اللينينية ماركسية عصر الامبريالية


كريم الزكي
2006 / 4 / 10 - 09:28     

ان الانهيارات المذهلة للمنظومة الاشتراكية والاتحاد السوفييتي ماكانت اعتباطيا وانما اسبابها واضحة وضوح الشمس فبعد وفاة ستالين وترهل القياداة الشيوعية والتي اضناها العمل الشاق والحروب الاهلية وكذلك الحرب العالمية الثانية والتي بفضل الجيش الاحمر والشعب السوفييتي والحزب الشيوعي تم القضاء على الفاشية , ولكن من ناحية اخرى خسر الحزب خيرة قياداته في جبهات القتال مع الفاشية . وبقى من تنصل وانهزم بشتى الحجج الى الخطوط الخلفية واخفوا وجوههم القذرة خلف الحزب . ولكنهم ظلوا مثل الخلايا النائمة داخل الحزب وبتمويل من القوى الامبريالية التي كانت تحثهم على القيام بالتخريب والتهديم وافساد كل شئ . وتفتحت لهم الدنيا بعد وفاة القائد العظيم ستالين . فبدأ الهجوم على اللينينية بحجج قذرة وملفقة على الرفيق ستالين . واستلموا السلطة بأسم الحزب والشيوعية وشنوا هجوما قويا على دكتاتورية الطبقة العاملة بحجة انها كتاتورية ستالينية , تم لهم هذا من خلال المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي السوفييتي , وبدأ الخط التحريفي في تهديم الاشتراكية . ان التآمر الامبريالي الصهيوني نعم كان احد الاسباب الرئيسية وان الذ ئب الامبريالي لم يكن بريئا من دم يعقوب الاشتراكي , ويقول لينين بهذا الصدد ( لااحد يستطيع ان يسئ الى الاشتراكية بقدر مايستطيعه الاشتراكيين انفسهم ) . لقد علمنا التاريخ القريب ان الرؤساء الامريكيين قبل كندي ترددوا وتعثروا في اختيار الاسلوب الامثل الذي تستطيع الرأسمالية ان تنافس وتقهر الشيوعية السوفييتية , فعمل ترومان على المواجهه العسكرية , فوقعت الحروب المحلية في البلقان وايران وكوريا . واتجه ايزنهاور 1953_ 1960 الى اسلوب الردع النووي الشامل ولكن هذا الاسلوب فقد مصداقيته لان احدا لم يكن مستعدا للوصول ال حافة الهاوية كما يسمونها . ثم كندي 1961 اعتمدت ادارته بكل مافيها من كبار المفكرين امثال _ روبرت مكنمارا , ومارك جورج باندي , اثر شليزنجر , كنيث مالبرايت , وغيرهم اسلوبا آخر وهو سباق التسلح , وقال مكنمارا وزير الدفاع في عهد كندي وفي محاضرة له امام كلية الدفاع الوطني في واشنطن في 14/سبتمبر 1961 صرح بقوله علينا ان نرغم الاتحاد السوفييتي على تغيير اولوياته , لان النظام الشيوعي يعد جماهيره بمجتمع ينتفي فيه الفقر ومجتمع من المساوات ينتفي فيه التمايز الطبقي . ويقول مكنمارا فأن الاتحاد السوفييتي مطالب حسب مبادئه بأن يضع التنمية كأولوية قبل الأمن , فعلينا ان نرغمه على رفع اولوية الامن قبل التنمية , ونرغمه ونشده الى سباق تسلح يقطع انفاسه ويرهن موارده , ونتركه بالنهاية بدون رغيف خبز او قطعة لحم .. ويقول مكنمارا ان غلبة الامن على التنمية سوف تنعكس من الخارج الى الداخل فتزيد من تركيز السلطة في يد المسؤولين عنه في اجهزة الدولة والحزب مما يباعد بينهم وبين الناس ويعزلهم ( محمد حسنيين هيكل ) المهم ان القيادة السوفييتة انحرفت عن النهج الماركسي اللينيني بعد وفاة ستالين واثبت التاريخ عدم قدرتها على تحليل الامور السياسية والصراع الطبقي ودورالرأسمالية الامبريالية فيه .
قاد واسس لينين اول دولة اشتراكية في التاريخ اول دولة بقيادة البروليتاريا وحزبها الشيوعي وضمت سدس سكان العالم وشعوبا متعددة , انها تجربة عالمية اممية ثورية ناجحة , وكانت الاسباب كثيرة لانهيارها ( تخلي الحزب عن الاسس النظرية للاشتراكية وابتكروا طرق تحريفية يمينية جعلوا الدولة الاشتراكية رأسمالية دولة استبدادية , وهدر خيرات العمال والفلاحين وباقي شغيلة اليد والفكر و هذا مما عزز نظام قيادي استبدادي يردد الشعارات فقط . على الرغم من النجاحات العظيمة في عهد ستالين ) ان القوى الخيانية والتحريفية وجدت لنفسها مجالا رحبا للعمل في ظل غياب قادة شيوعيين حقيقيين اضافة للتآمر المستمر على من تبقى من الشيوعيين داخل الحزب الشيوعي السوفييتي . لقد ولد الانحراف اجواء مشحونة بالخوف من حرب سوف تشنها الامبريالية والعكس هو الصحيح فأن الامبريالية هي الخائفة من الانتصارات العظيمة للشعب السوفييتي بقيادة الحزب الشيوعي وعلى رأسه ستالين الذي رغم المحن والحروب استطاع بناء دولة اشتراكية عظيمة . ( يقول لينين السياسة فن الممكن ) .
ان الدور الخياني لمجموعة المنحرفين المتمثل بمدرسة خروشوف وغرباتشوف يلسن وهم شلة من الانتهازيين الجبناء ادى الى تدمير الاشتراكية . ويقول الخائن غرباتشوف في احدى تصريحاته انه كان يعمل ويهدف بالاساس الى تدمير الاشتراكية والشيوعية . لقد اندسوا داخل الحزب من سنوات طويلة هدفهم تدمير الشيوعية كما رسمته



لهم الامبريالية . كان المفروض من الحزب الشيوعي الماركسي اللينيني الانتباه وتطهير صفوفه باستمرارمن هذه القذارة .......... ابان ثورة اكتوبر وقبلهاشن لينين صراعا لاهوادة فية على مثل هولاء بليخانوف وتروتسكي
وجميع المناشفة الانتهازيين والذين كان شعارهم الدفاع عن الوطن ونسوا ان روسيا القيصرية كانت تخوض حربا استعمارية . لتقسيم العالم ونهبه مع باقي الدول الاستعمارية, لقد صاغ لينين سياسة الحزب الشيوعي وهي الوقوف
ضد الحرب الاستعمارية ودعى عمال العالم اجمع الى الوقوف ضدها .
في عام 1918 الف لينين عمله الفلسفي الاساسي ( المادية والنقد التجريبي ) وطور المبادئ الاساسية للفلسفة الماركسية ولاسيما نظريتها العرفانية , وناضل بأصرار ضد كل انواع المثالية والرجعية وعمل بجهد لتطوير الديالكتيك ( المنهج ) وفيها اعطى تحليلا شاملا للمسألة الاساسية في الفلسفة . وعرف اهم مقولات الفلسفة الماركسية :- المادة . الحركة. الزمان . المكان . السببية . الحرية . الضرورة . .. وطور تطويرا خلاقا نظرية المعرفة الماركسية وسيما نظرية الانعكاس ودور الممارسة في المعرفة ومكان الاحساسات ودورها في الادراك والحقيقة الموضوعية والعلاقة بين الحقيقة المطلقة والنسبية والقضايا الاساسية في المادية التاريخية وكذلك الاكتشافات الفيزيائية الباهرة في ملتقى القرنين وبداية ثورة في العلوم الطبيعية وقد عرى الجذور الطبقية والعرفانية للمثالية . وجائت الاكتشافات الجديدة في الفيزياء برهانا جديدا للمادية الديالكتيكية حيث قام الديالكتيك المادي بتطويرها تطويرا شاملا وتطبيقا على ظروف الحياة الاجتماعية الجديدة ..
ان القوى الانهزامية والشوفينية والمثالية الرجعية والتصفوية دائما ستكون هي الاخطر على الحركة الماركسية اللينينية . مع تصاعد الخط الثوري للماركسية تبرز هنا وهناك تيارات انهزامية وتصفوية والتاريخ خير شاهد على ذلك ومواقفهم واضحة في الخيانة فبين عام 1903 والحرب العالمية الاولى واثناء ثورة اكتوبر 1917 وبعدها توالت مواقفهم , فبعد المجزرة التي قام العهد الملكي الرجعي باعدام قادة الحزب الشيوعي العراقي الابطال , قامت مجموعة الردة والخيانة بسنين الخمسينات بعقد مؤتمر التوحيد وتم الغاء برنامج الحزب الذي وضعه الشهيد فهد وجرى وضع برنامج آخرتحريفي سمي بميثاق باسم ( الاسم المستعار لبهاء الدين نوري ) و مثياق باسم سئ الصيت جر الحزب الى ادوار الذيلية والانتهازية الانهزامية مما عرض الحزب الى نكبات قاتلة في انقلاب شباط الاسود 1963 وخط 1964 التصفوي وسياسة التخلي عن العمل الجماهيري وحل المنظمات الجماهيرية بعد جبهة 1973 وكذلك الوقوف موقف الدفاع عن نظام صدام ابان الحرب مع ايران . وبدل تحريك الشعبين العراقي والايراني لاسقاط هذه الانظمة المقيتة المتمثلة بنظام الملالي ونظام البعث الفاشي . و التصفويين في كردستان اعلنوا افلاسهم بوقوفهم وراء القيادات الكردية العشائرية والانتهازية وواصلوا السياسة الانهزامية والذيلية لقوى مشبوهه مرتبطة بالامبريالية وتخلوا عن الشعارات التي كانوا يرفعونها , حيث تخلصوا من اللينينية لانها ثقليلة ثقل جبال كردستان عل رؤوسهم العفنة . وبهذا حققوا للراسمالية ماتبغيه ودمروا الحزب وجعلوه اداة لتحقيق طموحاتهم الشخصية والانانية . ان الداينمو المحرك والفعال هو الحزب الشيوعي الذي يؤمن بالنظرية الماركسية اللينينية وهو اداة حقيقية و فعالة لخدمة الطبقة العاملة . ان الصراع الطبقي والحياة ستجد الافضل والاجدر لخدمة الطبقة العاملة عاشت الشيوعية