لسباحة ضد التيار ، هل ستتعض القيادة ……


عامل الخوري
2018 / 7 / 3 - 12:54     

لسباحة ضد التيار ، هل ستتعض القيادة ……
منذ ان ادخل بعضاً من قيادة الحزب ، و بأسم الشرعية الحزبية ، حزبنا الشيوعي في تحالف مشبوه مع التيار الصدري وما رافقه من اشكاليات تنظيمية و شرعية هائلة و الشكوك ، و منها الحقيقية الدامغة حول كيفية ( استحصال!!) الشرعية لقرار التحالف ، ومروراً بتفرد الصدر و قيامه بتحالفات مخزية و معيبة بحق الشعب العراقي ، والتي ما زالت قيادة الحزب تعتبرها تحالفات ضرورية بل الانكى من ذلك يعتبرها سكرتير الحزب تحالفات جاءت بقرار حزبي والقادم اوسع و اظلم ، اثناء كل ذلك ، كان لصوت الناقد بل الناقد الحاد لهذه المسيرة المؤلمة ، طريق واحد لاعلاء صوت الرفض و ابداء الاراء ، مهما كانت ، في محاولة لاقناع قيادة الحزب عن العودة عن هذا الطريق البائس الذي (ربح!!!) الحزب مقعدين بائسين في مجلس النواب القادم و الذي اصبح مجلس ( النوّام) في واقع الحال ، ذلك الطريق بشكل اساسي هو وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة ، ان كان الفيسبوك او الصحف الالكترونية العديدة التي خلقتها ثورة التكنلوجيا الهائلة والت بسببها اصبح كل شيئ مكشوفاً للعلن و لا مكان للسراديب المظلمة التي تريد القيادة حشر نفسها وحشر الرفاق و الاصدقاء و جماهير الحزب هناك ، تحت مسميات عديدة اكل الدهر عليها وشرب ، حتى وان كانت ضمن النظام الداخلي الذي اصبح قديما ليس بمفهوم السنوات بل في مفهوم التطور التكنولوجي ، منها المركزية الديمقراطية و نفذ ثم ناقش ، وابداء الرأي داخل المنظمة ( ولا من مستمع او من مجيب) كي لا ( ننشر الغسيل على الحبل) و )المستفيد الوحيد هو العدو المتربص) .
توجه ثقل القيادة في محاربة الصوت الآخر المعارض صوب تلك الوسائل ، ومحاولة تكميم افواه الناقدين والمعترضين ، وقد نجحت بشكل ما مع من مازال مرتبط تنظيمياً بالحزب في قمع صوته ، فنرى خفوتاً كبيراً لذلك الصوت ، ذلك الصوت الذي انا متأكد انه لم يختف سوى انه مازال لا يريد ان يعتدى عليه من البعض القيادي في تهديد عضويته التي يعتز بها و لا يعني ذلك البته انه آمن بالطريق المعيب الذي تسير به تلك المجموعة القيادية التي تسير بالحزب الى نهاية كئيبة خسرت وتخسر المزيد من قاعدة الحزب و انصاره و مؤيديه .
اقول لتلك المجموعة القيادية ، تذكروا جيداً و بأمعان ، انكم تتبعون نفس الطريق الذي سلكته الدكتاتويات العربية لقمع معارضيهم في اجواء التغيير العربي مهما كانت التسميات ، ربيعها او غيرها ، فقد حاربت تلك الدكتاتوريات ، ايضاً ، تلك الوسائل ، بل منعتها في احيان كثيرة و كنتم ستفعلون المثل لو كانت لديكم سلطة المنع ، ونشكر الظروف لانكم لا تستطيعون تكميم وسائل التواصل الاجتماعي ، وسيستمر الضغط و اعلان الصوت الآخر حتى تتعضون و تعودون الى رشدكم و يعود حزبنا حراً متعافياً ، حتى لو وجدت اصوات ، وهي فعلاً موجودة ، تريد النيل من الحزب ككل ، لكنها ستفشل حتماً بعودة الحزب الى جماهيره و قواعده سالماً ، محاسبين من ساروا به الى هذا المأزق المؤلم .

عامل الخوري