صمت المثقفين: جنة العولمة تحت اقدام العصابيين والنرجسيين!


طلال الربيعي
2018 / 6 / 22 - 05:24     

دار حوار ممتع ومفيد ببن الرفبق العزيز فؤاد النمري وبيني بخصوص مقالته
"المُسْتثقِفون..-المثقفون- !!"
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=602963
.
وقد وجه لي الرفيق النمري سؤالا مهما للغاية حول سبب او اسباب صمت المثقفين. احاول الاجابة على هذا التساؤل في هذه المقالة التي رغم صغرها وعدم ايفاءها الموضوع حقه حتى لربما بالحد الادنى ارتأيت نشرها كمقالة فحجمها يتعدى حجم التعليق ومن اجل توسيع النقاش واغناء الموضوعة.
............
جوابي وقتها:
الرفيق العزيز النمري
تسأل
"ما هو تفسيرك لصمت المثقفين اليوم بينما كانوا عبر التاريخ من المعارضة الصارخة ؟"
واني اجبتك اعلاه من قبل عن هذا السؤال
"القوى الشيوعية (والثورية!) اما انها مشتراة من قبل الاستخبارات الغربية او سفاراتها ومؤسساتها الثقافية او انها ضعيفة جدا على المستوي النظري وتجتر بعض الافكار فقط خارج سياقها وتتخبط لضعف امكانياتها العلمية والاكاديمية (وخصوصا لكون الماركسية نظرية علمية تحتاج الدراسة والبحث والاطلاع دوما على التطور الهائل الجاري في مختلف العلوم ومجالات المعرفة, وهذا ما اكد عليه لينين بقوة و بخلافه يصبح الشيوعيون ادعياء فارغين) او بسبب بسب ضيق الحال او ضعف الديموقراطية او انعدامها داخل الاحزاب وتغليب الهم السياسي على الثقافي"
-----
فعقب الرفيق النمري متسائلا كالتالي:
"أنا يا عزيزي لا أحفل بكل غرامشي وغرامشي نفسه تراجع عن كل تنظيراته في السجن
فكرة المثقف العضوي لا تستحق سوى السخرية
تدعو فكرة المثقف العضوي لأن يتكاتف المثقفون في منظمة قادرة على صناعة مناخ ثقافي يسمح بالعبور إلى الإشتراكية وهنا بستبدل غرامشي حزب العمال بحزب المثقفين مع أن المثقفين هم عضوياً من أعداء الاشتراكية
لعل مدرسة فرانكفورت التحريفية بنيت على مثل هذه الفرضية المعاكسة للمادية الديالكتيكية وهي تقول بإمكانية إنجاز البناء الفوقي قبل البناء التحتي

ويأتيك بضروب التحريف من كل فج عميق

لي قريب طبيب أخصائي في الأعصاب والغدد الصماء وكلما تقابلنا يبادرني بالقول اقعد أريد أن أسمع رأيك بمسألة كذا وكذا
هو ذا الفرق بين العلم والثقافة وقد أعطيت مثالا واضحاً على ذلك
لو توجب علي أن أبتسر تعريفاً للثقافة لقلت .. أن الثقافة هي كل الأفكار والفنون التي تفرزها علاقات الإنتاج
وقبل الختام ..
ما هو تفسيرك لصمت المثقفين اليوم بينما كانوا عبر التاريخ من المعارضة الصارخة ؟
----
تعليق الرفيق النمري يحتوي امورا كثيرة لا استطيع التعقيب عليها كلها في هذه العجالة وتحتاج الى تفصيل واسع ومتشعب. فمثلا مدرسة فرانكفورت لا علاقة لها بغرامشي ونحن ليس لدينا معلومات بخصوص اطلاع غرامشي على ادبيات التحليل النفسي واستخدامه لها كما فعلت مدرسة فرانكفورت. كما ان الحكم على مدرسة فرانكفورت بكونها تحريفية قد يصح الآن اكثر من الوقت الذي شهد نشوءها لانها قد تصالحت الآن, حتى في جناحها اليساري, مع النظام الرأسمالي العالمي (لكن هذه موضوعة لا ينبغي ان تقلق الرفيق النمري كثيرا لان الرأسمالبة بعرفه قد لفظت انفاسها منذ عقود واني لا اريد ان استوقف نفسي طويلا هنا), وهي تريد فقط انسنة الرأسمالية المتوحشة في عصرنا, ولكن هذا هو نفس ما تدعوا اليه ايضا بعض الاحزاب الشيوعية في منطقتنا, مثل الحزب الشيوعي العراقي, اي احلال الرأسمالية الكينزية الليبرالية-"الانسانية!" محل الرأسمالية النيوليبرالية "المتوحشة" لميلتون فريدمان وصبيان مدرسة شيكاغو, رغم ان الحزب نفسه وافق رسميا على الثانية بمصادقته على قررات بريمر ودستور العراق الذي يتبنى اقتصاد السوق (المنفلت )! واحلال الليبرالية اقتصاديا محل النيوليبرالية امر مستحيل في العراق كما ناقشت مرارا من قبل في اماكن اخرى عديدة. ولكن هذا موضوع آخر ايضا. ولفهم هذا الانفصام في ما يقوله ويفعله الحزب يمكن مراجعة فقرة 3 ادناه.

اني اتفق واختلف مع ما يقوله الرفيق النمري بخصوص غرامشي والمثقف العضوي. الاختلاف اولا: غرامشي كان زعيم الحزب الشيوعي الايطالي ولم يدعو حزب علمي الى حل الحزب وابداله بحلقات او تنظيم مثقفين. وهو قد قضى سنوات عديدة قابعا في سجون موسوليني الفاشية وتوفى عقب اطلاق سراحه بفترة قصيرة. والبرجوازية الفاشية اودعته السجن رغم تمتعه بحصانة برلمانية. ان غرامشي هو مثال الشيوعي السيزيفي.
"نحن الآن بحاجة الى ماركسية سيزيفية"
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=432788

لقد رفض غرامشي الانصياع للفاشية رغم طول اقامته في السجن ومعاناته من امراض عدة ومزمنة مثل مرض الصرع وآلام مبرحة ناتجة عن تشوهات خلقية في عموده الفقري و صداع رأس كان يحمله على ان يرطم رأسه بجدران السجن, وكان ايضا يتقيئ دما ويعاني من اضطرابات في الجهاز الهضمي . ولكنه وهو في السجن كتب عدة آلاف من الصفحات التي صدرت لاحقا باسم دفاتر السجن.
SELECTIONS FROM THE
PRISON NOTEBOOKS
Antonio Gramsci
http://courses.justice.eku.edu/pls330_louis/docs/gramsci-prison-notebooks-vol1.pdf

وبخصوص المثقف العضوي لغرامشي, اتفق معك انه مفهوم نخبوي او اصبح هكذا عندنا ليعمل في صالح ارستقراطية تافهة فكريا لانها ليست حصيلة دولة منتجة بل دولة ريعية, وبالتالي فهي ارستقراطية طفيلية, دراكولية تعيش على امتصاص الدماء, لا تاريخ لها ولا انجازات, وحتى لو تسربلت بسربال البروليتاريا من اجل فبركة الاكاذيب والتلون كالحرباء. وعندنا يمكن استخدام المصطلح بنقيض ما يعنيه اساسا. فمثلا, البعض يساهم تحت ستار الشيوعية-البريمرية-الصدرية في مظاهرات او تحالفات ويسمي نفسه "مثقفا عضويا" لانه اصدر بيانات (ثقافية-فكرية) تبرر وصاية السيد القائد على تحالفهم وتكرس انصياعهم للبرجوازية الرثة باسم الشيوعية. وهؤلاء ليسوا مثقفين وليسوا عضويين. انهم الناطق الرسمي او شبه الرسمي باسم الرعاع! وهم لا يخلقون او يمثلون حزبا طليعيا حسب المواصفات اللينينية, بل حزب القطيع حسب مواصفات العم سام-راجع تصريحات ترامب قبيل انتخابه بهذا الصدد. انهم ليسوا مثقفين عضويين اممين بل اميين بلاستكيين, وبلاستيكيتهم تتمدد بلا نهاية وحسب تمدد حجم ذوي الشأن والجاه في السلطة. وهؤلاء تحركهم خيوط غير مرئية تربطهم بالسلطة ولكنها كحبل المشيمة الذي يربط الجنين بوالدته, ولذلك يتكلمون عن حكومة ابوية حنونة (والام عادة اكثر حنانا من الوالد ولكن عقلياتهم الابوية العشائرية تجبرهم على ارتكاب خطيئة احلال الاب محل الام!) . وهكذا حكومة يدعمها بعض عتاة مثقفي البرجوازية الصغيرة عندنا والذين يتصنعون الحكمة والوقار وهم مدمنون على استخدام كلمات لتبرير واحكام وصايتهم علينا, مثل كلمات "الموضوعية, حوار هادئ , والاحتكام الى العقل!". وهم اعداء لدودون لثقافة التساؤل والتفكيك. وهمهم الاول هو تحبير السطور ونشر المقالات بهوس رهيب كي يروا صورتهم فيها ليؤكدوا لانفسهم انهم لا زالوا موجودين ويخففوا من غلواء قلقهم الوجودي-نرجسي. وهم نقيض فلسفة الحداثة لديكارت ومقولته الشهيرة "اني افكر فاني اذن موجود", حيث تحولت مقولته على ايدي هؤلاء الى "اني ارى صورتي واقرأ اسمي فاني اذن موجود"!
انه
Exhibitionism
كتعيير عن اخصاء اوديبي عصابي كحل فردي ليحل محل الدولة المدنية كحل جماعي- وظاهرة السيد القائد هي احدى مفردات الحل العصابي. العديد من هؤلاء يمتنع عن التعليق على مقالاته لأن برجوازيته الصغيرة تضعه في مصاف الله, الله الامبريالي, ولذلك علينا ان نضع كامل ثقتنا فيه كما يفعل اصحاب الدولار الذي يحمل عبارة
in god we trust
فيضعون ثقتهم في قوانين السوق العمياء التي تتحكم بهم بحتمية تضاهي حتمية قوانين نيوتن, وهم يتكلمون في نفس الوقت عن بشر احرار والولايات المتحدة كزعيمة العالم الحر. انه تناقض لا مثيل له. فهل يجروء احدهم على مسائلة الدولار؟ انهم كدود القز يغلّفون نرجسيتهم عندنا بمقولات تردد صدى فتاوى معممين ورجال دين.

ادناه احاول الاجابة على التساؤل بخصوص صمت المثقفين عالميا, في منطقتنا, وبالاخص في العراق. بالطبع هنالك تداخل. وهذه مجرد عينة ولربما هناك امور اكثر اهمية تغيب عن بالي حاليا. ولغتي هي لغة البرقيات وليست لغة الفتاوى!
اسباب صمت المثقفين, والاسباب ليس لها من هرمية محددة في الاهمية.

1- ادمان على الوصاية الابوية. والآن يريدون, نعم في العراق كمختبر تجارب عالمي, انشاء نظام حكومي ابوي نكون فيه نحن ابناءً ميامين للصدر والعامري وغيرهم من اتباع بريمر والولي الفقيه وخادم الحرمين, وبمختلف تسمياتهم وبعضهم يضع, كالمهرج في سرك, قناع شيوعية "الديموقراطية والتجديد". ونحن الابناء علينا احترام ابائنا وقمع ضحكاتنا وحتى لو غصصنا واختنقنا ورجعت نفوسنا اللامطمئنة الى خالقها لتشكيه ظلم الاب الرأسمالي. رأسمالية وفساد الولايات المتحدة والمملكة الوهابية لا تحتاج الى تفصيل. وفيما يخص جمهورية ايران الاسلامية, فحسب قول الفيلسوف والمحلل النفسي الماركسي سلافوي جيجك, ان ايران ديموقراطية بدون حكومة ديموقراطية. انها ليست دولة مسلمة, بل دولة فاسدة. ونظامها رأسمالي كنظام الرأسماليين المتنورين الغربيين .وحسب تصريحات رئيس مؤسسة الخصخصة في ايران "غلام رضا حيدري" ان الدولة خصخصت --$--63 بليونا من املاك الدولة في عام 2005 وحده. وايران تمتلك نخبة مهمة من اتباع السوق الرأسماليين market-oriented capitalists. وهناك فساد عارم وقمع للنقابات وبطالة واسعة. المزيد من التفاصيل في
The Tragedy of the Left s Discourse on Iran
Saeed Rahnema
مأساة خطاب اليسار في ايران
https://www.researchgate.net/publication/265485149_The_Tragedy_of_the_Left s_Discourse_on_Iran_none

2- هوس مرضي عصابي بمازوخية-سادية. وسادية السلطة تغذي مازوخية الشعب التي بدورها تغذي سادية السلطة في حلقة مفرغة. وشيوعيونا الرسميون يزوقون ويسوقون هذه المازوخية-سادية بكونها ثورة على الظلم والطغيان, وهم انفسهم يرددون بدون ملل او ضجر انهم "حزب الشهداء"! الشهادة هي الاصل والحياة هي الفرع, فهل هي صدفة ان تكون شعارات شيوعية الشهادة مرادفة لشعارات داعش ومشتقاتها؟ وهؤلاء الشيوعيون والمتدينون سيان. فالمتدين اما انه يقضي وقته طوال السنة في احتساء الشاي الذي تستورده له دولة ريعية بانتظار ظهورالمهدي, وفي احد شهورها يخرج الى الشارع ليلطم ويطبّر في مواكب عاشوراء. والاعتقاد (الحق) بظهور المهدي والتطبير واللطم هو ما يدخله الى الجنة وليس النضال الدنيوي في حياة فانية-وفي كل الاحوال يستطيع ان يبني جامعا ليضمن لنفسه بيتا او قصرا في الجنة, وعند حجه الى بيت الله الحرام يمسح كل خطاياه وتعود له برائته كما ولدته امه! ان المتدين يبتسم بل ويضحك ويصف نفسه بالذكاء لأن مشروعه التجاري دنيويا محسوم لصالحه آخرويا ايضا. انه يربح الدنيا والآخرة معا! انها معادلة حسابية بسيطة قد تحتاج بعض التطبير ولكنها في غنى عن اي تنظير! وهنا لا يهم ان كان المشروع نرجسيا ام لا. فالمهم , في دين العولمة والعولمة نفسها, هو الخلاص الفردي, الخلاص العصابي. الجنة تحت اقدام العصابيين والنرجسيين, ومعالجوهم النفسيون هم الحوريات والغلمان!

3. عدم اكتمال او تكون نفس الحداثة عندنا (الحداثة كحل ما للصراع الاوديبي) , باعتبار ان النفس البشرية هي اختراع حداثوي. وحتى المثقف عندنا نراه منشطر ومتشظي الى اجزاء تعود تبعيتها الى دينه, طائفته, عشيرته, اثنيته, مدينته الخ. وهذه التشظيات متوغلة في عقله الباطن بدلالة ان فعله نقيض كلامه, او بدلالة استخدامه لمنطق بعكس احكام المنطق نفسه. وهؤلاء بالطبع لا يستطيعون خلق مجتمع مدني حتى بمقاسات مادية فويرباخ القديمة, ناهيك عن خلق مجتمع انساني بمقاييس مادية ماركس الحديثة.

4. ريعية الدولة تقضي على الانتاج, وبضمنه انتاج العقول, وتؤدي الى تصحر شامل يشمل تصحر العقول. وجنة السماوات هي المثال الكامل للنظام الريعي والتصحر الفكري والثقافي. ورجال الدين واتباعهم يحققون تقدما هائلا في انزال فردوسهم الى الارض او اعلاء الاخيرة الى ملكوت السماوات. انهم يقربون او يلغون المسافة بين الارض السماء: الاسلام دين ودنيا!

5. يأس واحباط الاحزاب الشيوعية وخصوصا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي, فاختارت عرابا ثانيا, العم سام, ليحل بكل سرعة محل العراب الاول, الاتحاد السوفيتي, باعتباره "البوصلة الاممية والصديق الوفي للشعوب". وهذا الصديق الوفي لا يستطيع الآن توفير منتجعات ومصحات لقادة الاحزاب الشيوعية او ملاجئ للهروب وعلى شواطئ وبلاجات البحر الاسود او خلافه. وليس هناك من زمالات دراسية وبعثات, ومدرسة كادحي الشرق قد اغلقت ابوابها ولربما حُولت الى مقصف ليلي او سوبرماركيت . لذا كان على الشيوعيين ان يتجددوا, فتجددوا بالتخلي عن اللينينية باعتبار انها رديف للديكتاتورية والارهاب الذي لا تحتمله نفوسهم الرقيقة وخصوصا بعد تلقيهم دورات دراسية مكثفة في لغة وأتيكيت, او السلوك في, صالونات الدبلوماسية الراقية واجهزة السلطة الناعمة على ايدي معلمهم الاكبر الجنتلمان الرفيق الرقيق الانيق بول بريمر. ولأنهم سائرون فعليهم مسايرة روح العصر والانصياع لها, وهذا هو ايضا ما يقولون!

6- تصاعد النهج الديني-فاشي على الصعيد العالمي والمحلي!

7- زيادة نفوذ رأس المال المالي والتجاري والخدماتي والمضارباتي على حساب رأس المال الانتاجي والصناعي!

8 - تخلي الاحزاب الشيوعية والثورية عن استخدام العنف المضاد لعنف الدولة القمعية, ولذا ينبغي لها ان تقرأ كتاب الطبيب النفسي الماركسي الفرنسي-جزائري فرانتز فانون, المعذبون في الارض, ومقدمته التي كتبها جان بول سارتر
THE WRETCHED OF THE EARTH
by
Frantz Fanon
Preface by JEAN-PAUL SARTRE
http://abahlali.org/wp-content/uploads/2011/04/Frantz-Fanon-The-Wretched-of-the-Earth-1965.pdf
وكذلك دفاتر السجن لغرامشي ايضا. ان العنف المشروع وسيلة فعالة لاستعادة الذات المفقودة او لمنعها من التلاشي في خضم الفوضى الخلاقة وسيادة عقل القطيع.

9- زيادة نفوذ التيارالشعبوي على حساب التيار العلمي في الحركة الشيوعية عراقيا ولربما عالميا ايضا.

10- العائلة لازالت تلعب دورا رجعيا هداما لدى الشيوعيين و لزعماء السلطة. انها مؤسسة.برجوازية اقطاعية مقيتة واغوائها هو صنو اغواء المسيح الاخير.

11. الرقابة الذاتية على الناس قد استعمرت عقولهم, والاصالة منعدمة لاتها قد تتعارض مع الحشمة والكياسة او خوفا مما قد يقوله الناس او انه حرام والناس تستحم بالنفاق وتتطهر به, والنفاق ظاهرة عابرة للآيدلوجيات.

12- لغتنا وامثالنا الشعبية هي مصدر قمع وانتهازية لا مثيل لهما (اللي يتزوج امي اصيح له عمي! الباب اللي تجي منه الريح سده واستريح!). ونحن لسنا مقبلين على القيام بثورة لغوية. فاختصاصيو التفكيك اللغوي قد يكونوا موجودين ولكن صنعتهم هي صناعة الحرفة وليست صناعة الثقافة.


وكل فقرة اعلاه تحتاج الى شرح مطول وتفصيل اكبر ولكني اكتفي بهذا مؤقتا.
-------
مع وافر احترامي