في ضوء نتائج الانتخابات البرلمانية دعوة لإعادة هيكلة الحزب الشيوعي العراقي


جاسم محمد كاظم
2018 / 6 / 2 - 14:42     

في ضوء نتائج الانتخابات البرلمانية دعوة لإعادة هيكلة الحزب الشيوعي العراقي
بالنظر لنتائج الانتخابات الأخيرة التي أظهرت حقيقة الحزب الشيوعي العراقي بحجمه الحقيقي وعدد أعضائه ومؤيديه .
تبين من خلال قوائم الترشيح فوز هيفاء الأمين محلية الناصرية بواقع أصوات وصل إلى 12000 ألف صوت واقترب المرشح الثاني من محلية الشطرة شهيد الغالبي من عنق الزجاجة بواقع 6000 صوت .
وحقق الحزب صعوده الثاني من محلية بغداد بصعود السكرتير الأول للحزب رائد فهمي بتعداد أصوات وصلت إلى ما يقارب ال20000 ألف صوت .
ولم يحقق أي مرشح من مقرات الحزب في بقية المحافظات أية نتيجة تنافسية أخرى .
ومن خلال هذه النتائج والأعداد ينحصر نفوذ الحزب في محافظتي بغداد وذي قار كأغلبية حزبية فقط .
لكن هل يحقق الحزب الديمقراطية الحزبية داخل تنظيمه مثلما هو يؤمن بالديمقراطية البرجوازية بالوصول إلى قبة البرلمان .
الجواب . كلا .
لان معظم قيادات الحزب ونفوذه المتمثل باللجنة المركزية والمكتب السياسي والسكرتير الأول إلى مكاتبة الثقافية والسياسية والإعلامية وصحف الحزب ومنشوراته تقع ضمن نفوذ الهيمنة من محافظة بغداد بل لا يكاد يذكر إي ذكر لمحافظة ذي قار .
فالحزب كقمة قائدة ومسيطرة تقع في بغداد وقاعدة هائلة ترتكز في محافظة ذي قار ليس لها من أمر سوى تنفيذ سياسة السكرتير ولجنته المركزية ومكتبة السياسي .
وعلى ضوء النتائج فالكلمة الحق يجب أن تكون بإعادة هيكلية الحزب الشيوعي من جديد حيث يعود كل عضو في الحزب إلى حالته الطبيعية كفرد عادي بدئا من السكرتير إلى قاعدة الهرم تتبعها انتخابات جديدة تكون حصة الأسد من نصيب المحافظات ذات القاعدة القوية كذي قار وبغداد وهكذا تواليا وربما يصبح السكرتير الجديد من محافظة ذي قار كسابقة جديدة في تاريخ الحزب الشيوعي العراقي .
وفي حالة تمسك اللجنة المركزية برأيها القديم بعدم الهيكلة والتمسك بالحرس القديم فان الضرورة المنطقية تدعو إلى انفصال تنظيم الجنوب وخاصة تنظيم الناصرية وتأسيس حزب شيوعي جديد والابتعاد عن حزب الحرس القديم لكي تعم الديمقراطية الكل ويصبح الحزب ليس كقمة وقاعدة على مستوى تفاضلي بل حزب شيوعي تسوده الروح الرفاقية تصبح فيه قاعدة الأوامر والعلاقات على مستوى أفقي يستطيع كل عضو من المشاركة بحرية على مستوى التنظيم الذي هو فيه تلغى فيه قاعدة الأوامر من أعلى إلى أسفل بصورة أشبة بالقسرية تكون أبوابة مفتوحة لكل الطبقة العمالية يؤمن بالنقد والنقد الذاتي والديمقراطية الحزبية داخل التنظيم .
///////////////////////////مم
جاسم محمد كاظم