في ذكرى رحيله ال 65 ..المجد للرفيق ستالين


جاسم محمد كاظم
2018 / 3 / 5 - 21:22     

لا نريد الكلام عن الرفيق ستالين كما يوحي العنوان بل سنعكس أرقام المعادلة
ونخلص في النهاية إلى سطر ينهي الحديث كمجموعة حلول لأطراف المعادلة .

سنبتدئ بالرأسمالية وكيف نشأت هذه الحمامة البيضاء المسالمة التي يرقص لها كل من لم يقرا سيرتها التاريخية الغراء يوما .

وان كانت رأسمالية اليوم تختلف كل الاختلاف عن أمها المعطاء رأسمالية الأمس التي كانت وحشية بدرجة لا تصدق مع أهلها وشعوبها .
أول قوانين الرأسمالية الخالدة شنق العمال ممن يحاولون تكسير الآلات التي دمرت عمل الحرفيين والصناع وبالفعل شهدت ساحات أوربا حفلات موت كما شهدت ساحات بغداد تدلي الأجساد من على الحبال أمام الحشود .
واحرق كل من حاول تزوير العملة التي بدأت البنوك بإصدارها لتحل محل الكتل المعدنية من الذهب والمعادن الثمينة والحلي .
وانتقل الانكليز من حرق الساحرات إلى حرق المزورين كما يذكر كارل ماركس في كتابة رأس المال .

ولا يهم أن يقتل الفرنسيين الفرنسيين في الكومونة ويسحل وراء خيول الجنرال كافيناك ما يقارب ال50 ألف جثة لان شعارها الخالد الأول هو
...السمك الكبير يلتهم السمك الصغير ...

وانتهى عصر الرأسمالية الأولى بالخروج إلى دول الجوار لتخمة الأسواق وتكدس البضاعة فكان الاستعمار والإبادة للشعوب الأصلية ..
حتى فاقت مجازر الجيوش الأوربية في عقد واحد كل ما قتله البرابرة والمغول والهنود الحمر من البشر منذ 7 ألاف سنة .

لا تتورع الدولة الرأسمالية من ألقاء قنبلة على هيروشيما بحجة حماية سلام البشرية ليموت 70 ألف بغضون دقائق ثم تلقي قنبلة على ناكازاكي من اجل سلام نهائي يقرع أجراسه بابا الكنسية وينشد الحاضرون ليسوع .
وليس بالمشكلة أن تقوم قاذفات القنابل البريطانية والأميركية من ألقاء حممها على مدينة درسدن الألمانية الهادئة لتحرق المدينة بكاملها وتزهق نفوس ما يقارب ال300 ألف ضحية في 5 أيام متتالية من الموت الأسود بأوامر صريحة من تشرشل وروزفلت وتبقى الجثث متفحمة بدون نقل إلى المستشفيات التي احترقت بهدف قتل الروح المعنوية للألمان .
ثم جاءت مرحلة حلب ومص دم الشعوب بعد الحرب العالمية الثانية بما يسمى مرحلة التحرير والليبرالية والعيش بدولة الرفاهية ومحاربة الشيوعية التي تمثلت بتنصيب الحكومات الكومبرودورية والأتباع الأذلاء على حساب الشعوب .
لكن لابد من تمجيد الرأسمالية والليبرالية والحرية وكلمات ترومان ومن خلفه إيزنهاور رسل الرب وأنبياء السلام الملوح بأوراق الزيتون .

ومع هذا الزيتون أبيدت فيتنام عن بركة أبيها لأنها أرادت الحرية والتحرر من الإقطاع القبيح والحكومات العميلة وواجهت التجربة العراقية وانتصار تموز الخالد مذبحة مريعة لأنة اخرج العراق من نير الإسترليني وحرر النفط من أيدي اللصوص كما ينسب التاريخ هذه الكلمات للزعيم عبد الكريم قاسم حين أراد تأميم النفط قائلا .. هيا نوقع على قرار إعدامنا ...

رأسمالية رائعة وليبرالية أروع بأنبياء لا يتورعون عن القتل والتهديد وبدل أن تحقق هذه الليبرالية شعارها بالوفرة الإنتاجية والعيش السعيد بدأت تصنع القنابل وترسلها للشعوب لتثير الفتن كما أرسلت حكومة هلموت كول غاز الخردل المخزون في بحر الشمال أيام الحرب العالمية الثانية للقائد الضرورة من اجل قتل الإيرانيين الفرس الذين هم اقرب منهم للعرب لأنهم من الجنس الآري وأبناء عمومة للجرمان الأصليين كما يذكر ذلك فيلسوف الأجناس الفريد روزنبرك .
ويتعاظم المشهد الجمالي لليبرالية المسلحة لتكبيل الشعوب بمنظمات التجارة الدولية والبنك لدولي والقروض المكبلة للاستقلال الذاتي وحاملة الطائرات التي تجوب البحار مثل اسماك القرش باحثة عن الضحايا بإلقاء حمم اليورانيوم المنضب .

وكل هذا والليبرالية حمامة سلام رائعة يتغنى بها المثقفون الذين يكيلون الشتائم للشيوعية المجرمة لأنها سلبت حقوق المالكين وأممت المصانع وقتلت كما يدعون بقائدها ستالين كل من يحلم بالحرية .

مازال العالم مقلوبا يمشي على رأسه ولابد للاشتراكية من تنظيم وسلاح وتكنولوجيا هائلة يفوق ما تملكه هذه الليبرالية المتوحشة كما فعل الرفيق ستالين وأكثر لكي تستطيع حفظ توازن كوكبنا السيار وحماية حق المظلومين في الأرض .

///////////////////////////////////////////////////////////////
جاسم محمد كاظم