العام 1992 كان عاما فاصلاً فقد تم الإعلان في موسكو عن أن الثورة الاشتراكية البلشفية كانت خطأً تاريخياً تم الاستغفار عنه . غير أن وكالة المخابرات الأميركية (CIA) لم تكن على يقين تام يأن انهيار الإشتراكية السوفياتية يعني بالضرورة الموت السريري للحركة الشيوعية المنبعثة من النظرية الماركسية فكلفت عميد كلية العلوم السياسية في جامعة جونز هوبكنز (Johns Hopkins) فرانسس فوكوياما (Francis Fukuyama) واستاذه عميد كلية العلوم السياسية في جامعة هارفارد (Harvard) صمويل هنتنغتون (Samuel Huntington) وهما أعرق جامعتين في الولايات المتحدة، كلفتهما بإطلاق رصاصة الرحمة على الماركسية فكان أن أطلقا رصاصتين على قدميهما وطرحا أطروحتين تافهتين خرقاوتين إذ عزا فوكوياما التطور الإجتماعي والتسلسل التاريخي إلى رغبة الإنسان في الزعامة "ethos" بدل الصراع الطبقي، وكأن العامل الذي يذهب مأجوراً للشغل كل صباح إنما يذهب من أجل أن يغدو زعيماً وليس ليجد خبزاً ليأكل ويطعم عائلته كما رآه ماركس . أما هنتنغتون فاستبدل الصراع الطبقي وهو حجر البناء الماركسي بصراع الحضارات بحجة أن المتأسلمين يصارعون الحضارة الغربية دفاعا عن الحضارة الإسلامية ؛ وفي هذا رؤية سطحية يعف عن رؤيتها تلميذ غرّ في الثانوبة، فالدين لا يصنع حضارة، والمتأسلمون لا يصارعون الحضارة الغربية بل يصارعون الغرب الاستعماري الذي تسبب في تخلفهم بل ويحول دون تقدمهم كما يعتقدون ، ويمكن القول أنهم يصارعون كي يبنوا حضارة أشبه بالحضارة الغربية ؛ إذ عندما تولى الإخوان المسلمون السلطة في مصر لم يجدوا من يعاضدهم أكثر من الولايات المتحدة . أن يكتب أشهر استاذين في العلوم السياسية في الولايات المتحدة في نفس الوقت حال انهيار الاتحاد السوفياتي مباشرة يطلقان رصاصة الرحمة على جسم الماركسية ليؤبدا الرأسمالية كنهاية للتاربخ وبأطروحتين تافهتين خرقاوين يأنف من طرحهما جوف المرتدين الأوروبيين ومع ذلك يحفل بهما عالم الإعلام كما لم يحفل من قبل فذلك حري بأن يثير الشبهات في أن المخابرات الأميركية (CIA) هي وراء كل ذلك المهرجان السمج . فيما كان يكتب فوكوياما وهنتنغتون أطروحتيهما كنت أكتب بنفس الوقت كتابي "أزمة الإشتراكية وانهيار الرأسمالية" معارضا أطروحتيهما قبل نشرهما والعلم بهما مؤكدا أن التظام الرأسمالي كان قد انهار انهياراً تاماً وأن الماركسية ما زالت تتفجر حيوية وتنير ظلمات الضلالات في العالم . لكن العالم إنبهر بأطروحتي المخابرات الأميركية، كما يشتبه بهما، التافهتين الخرقاوين وقد بات يسيء الإعتقاد أن الولايات المتحدة هي زعيمة العالم دون منازع ليس في الجانب المالي والإقتصادي فقط بل وفي الفكر والثقافة أيضاً خاصة وأن الموضوع يتعلق بعميدي العلوم السياسية في أعرق جامعتين في الولايات المتحدة . فمن يلتفت بالمقابل لصعلوك بلشفي مثلي طرد من جميع الوظائف العديدة التي شغلها طيلة حياته العملية القصيرة بل ومن الحزب الشيوعي أيضاً وأخذ ينادي بإحياء الميت بعد دفنه !!؟
الصعلوك البلشفي ما زال ينادي مؤكداً أن الإشتراكية البلشفية على الأبواب وهي لا تموت وما زالت حيّة في الأرض تنتظر ربيعها الإشتراكي لتنهض من جديد وتبث الحياة قوية في جسد العالم الذي ينازع الموت منذ أربعة عقود وعلى رأسه الولايات المتحدة وشريكها الجديد الصين الشيوعية . لن تنهض الإشتراكية من تحت الأرض قبل أن يدرك العالم والشيوعيون قبل غيرهم أن النظام الرأسمالي مات واندثر في سبعينيات القرن الماضي . يستولي على كل ماركسي متعقل الإستهجان والغضب عندما يرى الشيوعيين من أيتام خروشتشوف يرفضون رفضاً قاطعاُ انهيار النظام الرأسمالي دون أن يمتلكوا أدنى حجة لذلك . حجتهم عندما يفلسون هي أن أميركا تشن الحروب بلا سبب وتؤيد اسرائيل العدوانية بغير حساب، والحجتان باطلتان فحروب أميركا في العراق وفي أفغانستان كانت حروبا شرعية أيدتها شعوب ودول عديدة وأما حربها في صربيا فقد تمت مشاركتها بسلاح الجو فقط بعد ضغط متواصل من كافة دول أوروبا الغربية شركائها في حلف شمال الأطلسي ؛ أما علاقتها بإسرائيل فالعلاقة لم تكن إيجابية منذ عهد بوش الأب الذي ساق إسرائيل إلى مؤتمر مدريد رغماً عنها وإعلان بوش الإبن عن دولتين مستقلتين قابلتين للحياة في فلسطين، وكان ذلك أول رئيس أمريكي يعترف بحق الفلسطينيين بإقامة دولة مستقلة في فلسطين . وبافتراض صحة هاتين الحجتين فذلك لا يعني بأي حال أن أميركا ما زالت دولة رأسمالية فالدولة الرأسمالية لا تشن الحروب إلا لأجل اكتساب أسواق جديدة وأميركا اليوم سوق مفتوحة لكل صناعات العالم ؛ والقول بأن أميركا تميل إلى شن الحروب دعماً لقيمة الدولار، وهذا أقرب للحقيقة، فذلك دلالة قاطعة على أن أميركا لم تعد رأسمالية حيث الإنتاج الرأسمالي هو وحده من يخلق القيمة في النقد . أما تأييدها لإسرائيل فقد كان وجود اسرائيل الشرعي في فلسطين بفضل دولتين اشتراكيتين هما يوغوسلافيا والاتحاد السوفياتي ومساندتهما لقرار التقسيم 47 .
قبل العام 1970 وهو العام الأخير من عمر النظام الرأسمالي كانت الصناعات الرأسمالية تشكل أكثر من نصف مجمل الإنتاج القومي للولايات المتحدة، فيما قبل التسعينيات كان حوالي 70% من تلك الصناعات الرأسمالية قد زال واختفى ولم يبق منها سوى 17.5% وتحول 82.5% منها إلى إنتاج الخدمات غير الرأسمالي – إنتاج الخدمات إنتاج فردي يقيم الحقوق الفردية ولذلك تنتفي عنه صفة الرأسمالي، حيث يمتنع تغريب المنتوج وهو الخدمة بذاتها عن العامل منتجها والتغريب شرط أساسي من شروط النظام الرأسمالي تبعاً لماركس . الرفيق ستالين وقد برهن على أنه الوريث الشرعي الوحيد للماركسية اللينينية كان قد أكد في المؤتمر العام التاسع عشر للحزب الشيوعي في أكتوبر 1952 أن النظام الإمبريالي سينهار في وقت قريب . تأخر الإنهيار حلى العام 1972 بسبب إنقلاب خروشتشوف والعسكر على الثورة الاشتراكية، وأعلنت الأمم المتحدة نهاية عصر الاستعمار في العالم وحلت اللجتة التابعة لها المكلفة بتصفية الإستعمار التي كان الإتحاد السوفياتي قد طلب تشكيلها في العام 1960 . يكابر شيوعيو البورجوازية الوضيعة الذوات فيدعون أن نهاية الإمبريالية لا تعني نهاية النظام الرأسمالي إذ تحول النظام الرأسمالي الكلاسيكي إلى الرأسمالية المالية – نعم هذا صحيح وهو ما قرره الخمسة الأغنى (G 5) في اجتماعهم التأسيسي في رامبوييه 1975 حيث قرروا أن قيمة النقود هي في ذاتها وليس بإنتاج البضاعة ؛ غير أن النقود لا تنتج فائض القيمة الذي هو روح النظام الرأسمالي وعليه فإن تحول الرأسمالية الكلاسيكية إلى رأسمالية مالية إنما هو برهان قاطع على موت النظام الرأسمالي واندثاره في سبعينيات القرن الماضي . خطاب خروشتشوف السري في العام 56 كان خطاب العسكر وليس خطاب الحزب ولم يكن من أعمال المؤتمر العشرين كما يسيء العامة الإعتقاد، ولم يدن ستالين فقط حيث أنه أستنكر كل بناء الدولة السوفياتية من جميع الوجوه ؛ ذلك الخطاب الذي كان حقاً راية الإنقلاب على الإشتراكية قد اعتذر عنه خروشتشوف نفسه في خطابة يفتتح المؤتمر الاستثنائي للحزب في العام 1959 حيث أكد افتخاره بإنجازات الحزب بقيادة ستالين وقد تمكن من الانتصار على سائر أعداء الاشتراكية وبنى دولة اشتراكية يفاخر بها السوفياتيون . خروشتشوف أنكر خطابه السري إلا أن أيتامه ما زالوا متمسكين بكل حرف فيه حيث أن إنكاره من شأنه أن يفضح تاريخهم غير المشرف . يصل الأمر بأيتام خروشتشوف إلى إنكار ثورة أكتوير الإشتراكية واعتبارها خطأ تاريخيا ارتكبه لينين يتوجب الاستغفار عنه كما كان قد طالب زعمار الأممية الثانية كاوتسكي وبليخانوف . إعتراف هؤلاء الذوات ذوي التاريخ الشائن بانهيار الرأسمالية في السبعينيات من شأنه أن يرغمهم على الإعنراف بثورة أكتوبر الإشتراكية وأثرها الحاسم في تحديد مجرى التاريخ . إنتفاضة أكتوبر 1917 سرعان ما تطورت لتغدو ثورة اشتراكية عالمية أعلنها لبنين في 6 مارس آذار 1919 مفتتحاً الإجتماع التأسيسي للأممية الشيوعية ومؤكدا ضمان نجاح الثورة في العالم . انهيار النظام الرأسمالي في السبعينيات كان دلالة قاطعة على نجاح الثورة الإشتراكية البلشفية حتى رغم انقلاب البورجوازية الوضيعة السوفياتية عليها في العام 1953 . كانت ألمانيا النازية قد فككت في الحرب أكبر إمبراطوريتين استعماريتين، بريطانيا وفرنسا، وتلا ذلك قيام الإتحاد لسوفياتي بسحق ألمانيا النازية حتى العظم ثم انثناؤه في الحال إلى الشرق لسحق اليابان الإمبريالية وخروجه من الحرب القوة الجبارة الوحيدة في العالم وهو ما هيأ المناخ لانطلاق ثورة التحرر الوطني وفك روابط الدول المحيطية بمراكز الرأسمالية التي لم تعد قادرة على التخلص من فائض الإنتاج فانهار النظام الرأسمالي في مراكزه . بقي هناك مركز واحد وحيد للنظام الرأسمالي لم تمسه الحرب بسوء لا بل أمدته بدماء جديدة وهو الولايات المتحدة . لكن سوء حظ هذه البلاد الثرية هو بعد أن كان التاريخ قد حباها برئيس لا مثيل له في تاريخ الولايات المتحدة هو فرانكلين روزفلت فقد بلاها بالمقابل بإدارات جهولة حمقاء جاءت بعده وقد عماها الحقد على التحرر والإشتراكية خصوصاً وقد تحققت من جبروت الإتحاد السوفياتي حيث أرغم اليابان على الإستسلام بعد أن حطم جيوشها البرية في منشوريا خلال اسبوعين فقط وهو ما لم تحققه أمريكا بالحرب لثلاث سنوات بالرغم من استخدامها القنابل الذرية في هيروشيما وناغازاكي . حقدها الأحمق الأعمى على الشيوعية دفع بها إلى أن تستنفذ كل مقدراتها في مقاومة الشيوعية فأتفقت 12.5 مليار دولار في أوروبا الغربية في نهاية الأربعينيات لمقاومة الشيوعية وهو ما يعادل اليوم 500 مليار، ولم تجد حلا في كوريدورات الثورة الشيوعية في شرق وجنوب شرق آسيا سوى استزراع النظام الرأسمالي هناك وباتت هي نفسها سوقاً مفتوحة للصناعات الشرق أسيوية . ولعل الشيوعية بفعل حماقة الإدارات الأميركية المتعاقبة تبيض في الولايات المتحدة نفسها قبل أن تبيض في شرق آسيا . وهكذا انتهت الرأسمالية في العالم حيث الرأسمالية في الصين وشرق آسيا زائفة ستنهار لحظة انهيار السوق الأميركية التي تعمل بالدولار الزائف .
مساء الخير صديقي العزيز / استاذ فؤاد النمري فهمت من طرحك ان الرأسمالية امكنها القفز فوق تناقضها الرئيسي مع قوة العمل وتحويل الصراع الي ما هو اكثر تحتيا، اي وكانها تنزل الي انفاق التاريخ لتتصارع الحضارات باختلاق خلافات بين رواسب التاريخ وليس احداث التاريخ القائدة للتحولات خوفا من التحولات. فلو كان ما اراه صحيحا، فهل وصل وعي الطبقات العاملة في قلب العالم الراسمالي ليكون قادرا علي استلام السلطة / الثروة وادارتها بما هو اكفأ من برجوازيات مجتمعها حتي تقطع عليهم الراسمالية الطريق وتشتت انتباههم عنها؟
انا لازلت في حوار مع ابجديات ماركس ولست متطرقا بهد الي ما قيل ان الامبريالية (العولمة) هي اعلي مراحل الراسمالية والتي هي لازالت قيد التنفيذ ولم تستكمل مشوارها بعد.
المقال يقول بكل وضوح أن الثورة البلشفية بقيادة لينين هي التي فككت النظام الرأسمالي العالمي أما لماذا لم تستلم البروليتاريا السلطة في الدول الغربية فلأن قيادة البروليتاريا في موسكو تم التغرير بها وخانها الحزب الشيوعي بقيادة خروشتشوف رجل العسكر أنا اختلفت مع الحزب الشيوعي حيث أكدة لقيادة الحزب 1965 أن خروشتشوف وعصابته خونه ظهرت صحة ما كنت قد أكدت لكن الشيوعيين الذوات الذين لا يرون إلا ذواتهم لم يعترفوا بذلك وهم رغم كل الهزائم التي لحقت بهم يرفضون ممارسة النقد الذاتي كيف يمكن تصديق هؤلاء القوم وهم لا يعرفون أسباب انهيار المنظومة الاشتراكية ؟ ما أراه اليوم بكل وضوح هو أن العمل الشيوعي لن يتقدم خطوة صغيرة قبل أن يفهم الشيوعيون أن النظام الرأسمالي مات واندثر في سبعينيات القرن الماضي ومما يثير الحنق والغضب هو أنهم يرفضون بصلافة مستغربة قراءة إعلان رامبويية DECLARATION OF RAMBOUILLET وتفسير أحكامة التي تقول بنهاية النظام الرأسمالي ثورة التحرر الوطني 1946 - 1972 حرمت مراكز الرأسمالية من محيطاتها وتعذر عليها التخلص من فائض الإنتاج فيها فتسبب بموتها حسب ماركس
إرسال شكوى على هذا التعليق
58أعجبنى
السيد النمري المحترم لا شك إِن الصراع الطبقي ، يُفَسِر جزء مهم من حركة التاريخ ولكن لا تسطيع تفسير كل التاريخ من خلال الصراع الطبقي
هناك الجوانب العقائدية و هناك الجنس وهناك الزعامة نعم .. كل هذه خيوط متشابكة
انت تعلم بأن حرب طروادة التي استمرت 10 سنوات كانت بسبب إِمرأة او هكذا يقال.. حيث تركت هيلين زوجها ميلانوس وهربت الى عشيقها باريس وتسبب ذلك بأعلان حرب انت تعلم مثلاً أَنَّ هناك حرب قد وقعت بين هندوراس والسلفادور وتسمى بحرب المائة ساعة الحرب كانت بسبب مباراة كرة قدم جمعت البلدين في المكسيك سنة 1970
ولو كان كارل ماركس قد تخصص في مجال علم النفس لعلم إِنَّ الدوافع و الرغبات النفسية وخيالات و خبالات الإنسان لا حدود لها وهي أَقوى من أَقوى موفيل
إِسألوا الأَخ طلال الربيعي و سوف يخبركم كم هو معقد هذا العقل البشري وكم هي جامحة رغبات الإنسان
أَمَّا الرأسمالية فهي ليست نهاية التاريخ فلو كانت كذلك ما سمعنا عن النظام المختلط الذي ظهر من رحم الرأسمالية و المستقبل مليء بالفاجئات
السيد النمري : لسنا مختصين كما حظرتك ومعلوماتنا سطحية ولهذا ردودنا تكون أيضا سطحية ( عليك ان تتحملنا ) ! سيدي الكريم أنا شخصيا لا ارى اي اشتراكية عالمية في الأفق. واعتقد هذا شبه مستحيل ( طبعا سوف لا نذهب الى آلاف السنين المسقبلية ) ولكننا يجب ان نيقى على الارض الحالية لهذا ! انني ارى صورة الاشتراكية القادمة قد تكون مكس اي نصف اشتراكية ونصف راسمالية ! قد تسأل كيف ذلك ولا يمكن غير الاشتراكية العلمية أقول هذه ستكون بعيدة لهذا يجب البحث عن حل آخر ! لاتضحك على ما أقوله ولكن هذا الذي أراه في الأفق ان كان هناك أفق . اي ان تحل اشتراكية في مكان ما وتكون مخلوطة بين الرأسمالية والاشتراكية اي راسمالية اقل مادية وأكثر عدالة ومن هناك قد يتم الانطلاق الى مرحلة اخرى اكثر مقبولة ! طبعا هذا ليس علم ماركسي ولكن حلم اعتقد اقرب الى الحدوث من الوصول الى الاشتراكية العالمية ! اما اذا كنت مصريا بان الرأسمالية قد ماتت ونحن الان في طريق الاستحقاق الاشتراكي فأنت بكيفك ! تحية طيبة
إرسال شكوى على هذا التعليق
50أعجبنى
يداية سيدي الكريم اسمح لي أن أتساءل إن كان الأمر مصادفة أم أن والديك كانا من مؤيدي العدوان الهتلري على الاتحاد السوفياتي الذي جرى باسم بارباروسا ثم من بعد أنا أعذرك لفهم الصراع الطلقي على غير ما هو في الحقيقة حيث الشيوعيون انفسهم قصروا في فهم الصراع الطبقي تقصيرا شائنا
الإنسان يتأنسن قبل كل شيء آخر بالإنتاج على الإنسان أن ينتج كي يمارس مختلف نشاطاته الأخرى الإنتاج تم منذ فجر التاريخ بتقسيم العمل بين الطبقات المختلفة تقسبم العمل يتضمن الصراع الطبقي، العبيد ضد السادة، الأقنان ضد الإقطاعيين، العمال ضد الرأسماليين بدون هذا الإنقسام الطبقي لا يتم الإنتاج في الشيوعية فقط يلغى تقسيم العمل وتلغى الطبقات
أرجو أن أكون قد شرحت الصراع الطبقي لما يكفي قناعتك
أنا لا أتحملك يا عزيزي فقط بل أرحب بشطحاتك التي لو تعلم أقرب لأفكاري من شطحات الكثيرين ممن يدعون الشيوعية لعلك يا صديقي لم تقرأ مقالتي -الشيوعية المبكرة- المنشورة في 28 يناير
الماركسي الحقيقي هو من يقرأ التاريخ قراءة علمية وموضوعية ويستطيع بالتالي أن بستشرف المستقبل مقالي اليوم يبرهن برهاناً قاطعاً على أن النظام الرأسمالي انهار واندثر في سبعينيات القرن الماضي العالم اليوم يفتقد لنظام إنتاج في كل أقطاره وأمصاره حتى الإنتاج الكثيف في الصين وفي شرق آسيا فهو ليس نظاماً قابلا للحياة فقد استزرعته أميركا لقاومة الشيوعية وهو لا يستبدل إلا بالدولار المفرغ من كل قيمة الدولار اليوم لا يساوي أكثر من سنتين من دولار 1970 السبب الوحيد لذلك هو انهيار النظام الرأسمالي لئن كان هناك أي سبب آخر فليأتِ به شتى الأخصائيين النظام الماثل اليوم في العالم هو اللانظام، هو فوضى الهروب من الاستحقاق الإشتراكي كان أول الهاربين البورجوازية الوضيعة السوفياتية في العام 1953 عندما ألغت الخطة الخمسية الخامسة التي كان قد قررها عظيم البلاشفة ستالين وكانت ستجعل من الاتحاد السوفياتي جنة الله على الأرض تحياتي الخاصة لنيسان
إرسال شكوى على هذا التعليق
56أعجبنى
السيد فؤاد النمري المحترم رغم أَنك سبق أَن سألتني هذا السؤال قبل سنتين و أَجبتك حينها وها انت تسألني نفس السؤال ، فيا ترى ماهو السبب ؟!
وعلى افتراض أَنَّ والديَّ كانوا من مؤيدي العدوان الهتلري ، فما ذنبي أَنَا ؟! رغم أَنني وكما أَزعم فلا أَتصور أَنَّ والدي عاشوا تلك الفترة أَساساً وبعيدين زمكانياً عن تلك الأَحداث! و لا حتى كانوا يبالون بهذه الأَحداث
أَو انك مثلاً تطبق مفهوم توراتي في قصاص مبغضي الرب
أَمَّا الصراع الطبقي .. فللأَسف أَنَا أَفهمه ، ولن أُبالغ أَن أَقُول أَفهمه أَفْضَل من الكثير من الشيوعيين هنا لأنني أَقرأ المصادر الأَصلية بلغاتها الأَصلية
للعلم أَنَا قلت لك ، بأن الصراع الطبقي يُفَسر جزء مهم من التاريخ لكنه لا يُفَسِر كل التاريخ وعن نفسي فأنا أَتمنى أَن يكون الصراع على أُسس طبقية بدل الأُسس الأُخرى التي تشوه الصراع الطبقي
غفرانك يا عزيزي بارباروسا إنه الهرم الذي يتسبب بالنسيان وأنا أفهم ألا شأن للأشخاص بأسمائهم وعلي أن أقدر عالياً قراءة بارباروسا لماركس وإنجلز تحياتي لشخصكم الكريم
إرسال شكوى على هذا التعليق
42أعجبنى
عزيز الفاضل النمري، ليس الدولار فقط هو الحائز علي فائض القيمة جراء العمل والانتاج، فكل عملة يتم بها تسعير السلع السوقية هي تختزن فائضا تمت مصادرته لصالح المالك. فان يفقد الدولار قيمته رغم انه العملة الاهم بل والكثر قيمة بين العملات الا ان هناك عملات اخري صاعدة كالعملة الصينية لسبب بسيط انها نتاج عمال انخرطوا في نظام راسمالي. وبالتالي تنسحب عليها كل ما يقال عن اي نظام نقدي. فليفقد الدولار قيمته ويذهب الي الجحيم فهل هذا معناه ان قوي الانتاج التحتية قادرة علي انجاز ما يمكنه ان يقيم مجتمعا اشتراكيا؟ تحياتي ومودتي
إرسال شكوى على هذا التعليق
45أعجبنى
فريدريك الاول المشهور بإسم فردريك بارباروسا Friedrich I Barbarossa ,
امبراطور الامبراطوريه الرومانيه المقدسه من سنة 1155 لحد وفاته, عام 1190 , يعتبر المؤسس الحقيقي للرايخ الاول في المانيا وله تماثيل عديدة في المانيا الان
إرسال شكوى على هذا التعليق
59أعجبنى
أنا أؤكد أن النظام الرأسمالي انهار واندثر في سبعينيات القرن الماضي الإنتاج الماثل اليوم في الصين وشرق آسيا ليس إنتاجا رأسماليا لأسباب كثيرة منها أنها لا تجلب فائض القيمة لأسباب كثيرة منها أنه يستبدل فقط في أميركا وبدولارات زائفة صندوق النقد الدولي بناء على توصية من اجتماع الخمسة العظماء قرر في اجتماعه الاستثنائي في يناير 1976 أن الدولة صاعحبة النقد هي التي تقرر قيمة النقد وليس إنتاجها من الذهب والبضاعة ذلك كان يعني أن الدول الخمسة وهي مراكز النظام الرأسمالي لم تعد تنتج بضاعة أي أنها لم تعد رأسمالية البضاعة فقط هي ما يأتي بفائض القيمة البضاعة التي تعرض في السوق هي فقط ما يحتوي على فائض قيمة أما الخدمات والأسلحة الحربية والصناعات الثقيلة كالطائرات والقاطرات فهي ليست صناعة رأسمالية ولا تجلب فائض قيمة الإقتصاد القائم اليوم هو اللاإقتصاد هو فوضى الهروب من الاستحقاق الإشتراكي
ما يعوزنا اليوم هو فريق من الأخصائيين في علم الإقتصاد يناقشون مسألة انهيار النظام الرأسمالي منذ رامبوييه 1975
و الله يا أُستاذ سلمان قد يكون إِسم بارباروسا من فريدريش الأَول ( الأَلماني )
وقد يكون الإسم على إِسم خير الدين بارباروسا ( التركي )
وقد يكون الإسم على إِسم العالم سيرجيو بارباروسا ( الإيطالي )
عدا عن هذا فهناك في أَلمانيا 5 مدن حملت تاريخياً إِسم بارباروسا
وهو أَكْثَر الأَسماء حيادية على مر التاريخ - بحسب إِعتقادي - لأَنَّ الجميع تسموا بهذا الإسم أَلمان ، إيطاليين ، أَتراك ، مماليك مسيحيين ، إِسلام ، ملحدين
تحية طيبة ،الرفيق النمري جاء في مقالك البضاعة التي تعرض في السوق هي فقط مايحتوي على فاءض قيمة ،اما الخدمات والاسلحة الحربية والصناعات الثقيلة كالطاءرات والقاطرات فهي ليست صناعة راسمالية ولا تجلب فاءض قيمة .) سؤالي اليست الطاءرات والقاطرات وغيرها من الصناعات العملاقة ،بضاءع تعرض في السوق ،وعليه فهي ايضا تنتج فاءض قيمة ؟ يعني الم تكن قوة عمل البرولتاريا ،هي وراء انتاج هذه البضاءع ؟ فالطاءرات والقطارات تستلزم مواد اولية،قبل ان يدخل على خط الانتاج المهندسون والتقنيون ؟
إرسال شكوى على هذا التعليق
46أعجبنى
تحية طيبة بخصوص تساؤل السيد النمري حول علاقة اسمك بالعدوان النازي على الاتحاد السوفيييتي ،اعتقد انه لم يكن بغرض الاساءة الى شخصكم الكريم . والدليل ،حاول ربط تساؤله ذاك مع الامثلة التي سقتها ،لاجل تدعيم فكرة ان الصراع الطبقي لا يفسر سوى جزء من التاريخ .فسترى ان تساؤله كان جوابا غير مباشر ،للرد على فكرتك تلك. اما انا ،فاقول ان مفهوم الصراع الطبقي مفهوم شامل ،يتضمن بداخله كل العوامل (الاخرى) سواء اكانت عقاءدية او اثنية او جنسية او ذاتية ... المشكلة هي في ضرورة التمييز بين الممارسة السياسية للصراع الطبقي للطبقات المسيطرة المستغلة ،والممارسة السياسية لهذا الصراع من طرف الطبقات المسيطر عليها . الاولى داءما تسعى ،لانه من مصلحتها ،ان لا يظهر كل صراع بمظهر صراع سياسي (اي صراع طبقي وهذا هو المعنى الذي اعطاه ماركس للصراع الطبقي ) فهي تخفيه لان هدف كل صراع هو الاستحواذ على السلطة اما الثانية ،فهي على النقيض تسعى لان من مصلحتها ايضا ان يظهر كل صراع كصراع سياسي ،هدفه السلطة السياسية ،.فبهذاه السلطة وحدها يتم التغيير واحداث الانتقال .لهذا نفضح الخلفيات الاقتصادية والسياسية لكل انواع الصراع
إرسال شكوى على هذا التعليق
48أعجبنى
شكراً على السؤال الهام جداً والذي يحدد طبيعة نظام الإنتاج الماثل اليوم في العالم
عرض السلعة في السوق تتحول إلى صنم له علاقة مع كل الأصنام الأخرى المتواجدة في السوق وهو ما يحدد قيمته التبادلية الخدمات لا تتصنم ويجري تبادلها خارج السوق وليس لها قيمة تبادلية إذ تتحدد قيمة مبادلتها بصورة تعسفية وتعود قيمتها إلى منتجها وهو ما لا يعتبر فائض قيمة كما أن قيمتعا تتحدد قبل إنتاجها
كذلك الأسلحة لا يتداولها الناس واستخدامها يهلك كل قيمة ولا تنتج إلا الموت والدمار - هي ليست بضاعة يتم إنتاجها بطلب من السلطات ببدلات متفق عليها سلفاً أي أن بدلاتها لا تحددها ساعات العمل كيما نتحقق أنها تتضمن فائض قيمة
مثلها السفن والطائرات والقاطرات حيث بدلاتها تتحدد قبل إنتاجها
أرجو أن أسمع منك موافقتك على هذه المبادئ الإقتصادية التي لها دور حاسم في تحديد مسار التطور الإجتماعي
تحياتي للسيد النمري تصنف الانظمة الاقتصادية حسب علاقات الانتاج وليس حسب نوع البضاعة التي تنتجها، في الرأسمالية ومهما كان نوع البضاعة فان ملكية وسائل الانتاج هي ملكية خاصة تمكن الرأسماليين من السيطرة على سوق العمل واستغلال العمال والحصول على فائض القيمة بينما في الاشتراكية تكون الملكية اجتماعية، اي ان المجتمع هو الذي يمتلك وسائل الانتاج وليس الاشخاص او حتى الدولة في الاتحاد السوفيتي اكان في زمن لينين او زمن ستالين او زمن خروتشيف كانت الدولة هي التي تملك وسائل الانتاج، لذلك لا فرق بين جميع الحقب الاقتصادية التي شهدها الاتحاد السوفيتي الا بالفروق السياسية الداخلية والخارجية اما عن النقود فانت تقول:ـ خمسة الأغنى (G 5) في اجتماعهم التأسيسي في رامبوييه 1975 حيث قرروا أن قيمة النقود هي في ذاتها وليس بإنتاج البضاعة.ـ النقود تبقى دائما معادلا للقيم ولا تحمل قيمة بذاتها ، وقوة النقود من قوة النظام السياسي والاقتصادي في البلد. كلما ضعف النظام الاقتصادي والسياسي كلما ضعفت ثقة المتعاملون بعملته، عندما تتحول العملة الى بضاعة لا تفقد دور المعادل القيمي العملة ستصبح ارقام دالة على القيم
إرسال شكوى على هذا التعليق
51أعجبنى
عزيزي الفاضل استاذ النمري يصعب المرور والا اتوقف عند قولك في التعليق 11 ... بقرار صندوق النقد الدولي أن الدولة صاحبة النقد هي التي تقرر قيمة النقد وليس إنتاجها من الذهب والبضاعة ذلك كان يعني أن الدول الخمسة وهي مراكز النظام الرأسمالي لم تعد تنتج بضاعة .... فليقرر من يقرر ما يشاء، لان السؤال الجوهري لازال قائما، من اين ياتي كل ما يستهلكه العالم غربا وشرقا من بضائع وسلع وحاجات يومية. من صاحب هذا الانتاج، وهل هناك من ملاك لهياكل انتاج لا يجنون من وراءه سوي الوهم؟ بكلمات اخري انا سؤالي يخص معادلات ماركس الخطية من الدرجة الاولي
شكراً سيدي على المناظرة التي تطرحها وهي ذات قيمة في العلوم الماركسية صحيح أن صنف نظام الإنتاج تحدده علاقات الإنتاج ليس في ذلك أدنى شك لكن أرجو أن توافقني أن علاقات الإنتاج تحددها المنتوجات فالمحاصيل الزراعية لا تنتج فائض قيمة وهو روح النظام الرأسمالي وكذلك إنتاج الخدمات التي لا قيمة تبادلية لها طالما أنها تستيدل خارج السوق وبحدود تعسفية النظام الرأسمالي ينحصر في إنتاج البضاعة حيث البضاعة وحدها هي التي تنقل ملكية قوى العمل من أجساد العمال لتغدو سلعة يمتلكها الرأسمالي
ومسألة أخرى ذات أهمية بالغة تطرحها حضرتك وهي سهولة القول بأن الدولة تمتلك أدوات الإنتاج ومن هنا بدعي الكثيرون من الشيوعيين المفلسين أن النظام في روسيا كان رأسمالية الدولة الحقيقة أن أدوات الانتاج لم يمتلكها أحد في النظام الاشتراكي حيث كان فضل الإنتاج ينفق على التوسع في الإنتاج مستهدفا محو طبقة البورجوازية الوضيعة التي منها الفلاحون والجيش في العام 1953 انتقلت مشاعية أدوات الإنتاج إلى ملكية الجيش وتم إلغاء الخطة الخمسية الخامسة التي كانت ستجعل من الاتحاد السوفياتي جنة الله على الأرض وتم تحويل فضل الإنتاج
وتم تحويل فضل الإنتاج إلى النوسع في صناعة الأسلحة وغدا الاتحاد السوفياتي مصنعاً للإسلحة بدل مصنع الاشتراكية وها هو اليوم يباهي رئيس أركان الجيش الروسي بأنهم جربوا في سوريا 200 سلاح جديد إنقلاب المارشال توخاتشوفسكي في العام 1937 هادفا التوسع في إنتاج الأسلحة وقد قبض على المتآمرين قبل أربعة دقائق كما قال مولوتوف رئيس الوزراء وتم إعدام عشرات الجنرالات نجح ذات الانقلاب في العام 53 بعد رحيل ستالين الأحزاب الشيوعية التي لاتذكر إلغاء الخطة الخمسية الخامسة التي تمثل الانقلاب على الاشتراكية إنما هي خائنة لقضية الشيوعية وأنا اليوم كما من قبل أتحدى الأحزاب الشيوعية أن تذكر فقط في أدبياتها إلغاء الخطة الخمسية الخامسة التي قررها مؤتمر الحزب في أكتوبر 1952 وهل يجوز إلغاؤها عدم ذكر هذه الحادثة المفصلية هو بالتأكيد مشاركة في الإنقلاب على الاشتراكية وهو الخيانة التي لا خيانة مثلها
بتقديري أن 90% ن البضائع التي يستهلكها عالم اليوم هي من إنتاج الصين ودول شر ق وجنوب شرق آسيا في الخمسينيات كانت هذه الدول مسرحاً لثورة شيوعية عاتية والإدارة الأميركية الحمقاء بعد روزفلت قررت استنفاذ كل مقدرات أميركا في محاربة الشيوعية فلم تجد وسيلة ناجعة غير استزراع النظام الرأسمالي في هذه الدول فرأينا النهضة الصناعية في اليابان وفي النمور السته وأخيراً في الصين اميركا استزرعت النظام الرأسمالي في هذه البلدان التي لم تكن قد وصلت عتبة الرأسمالية ولذلك فرأسماليتها زائفة مرتبطة ببقاء أميركا سوقا مفتوحة لها وهذا ليس خيارا فالدولار لم يبق من قيمته ما يغري بمبادلته وانتهت أميركا الدولة الأعظم لتكون موازنتها السنوية نصفها سندات صينية بالفائدة 1500 مليار دولار البضاعة الصينية والشرق أسيوية ليست بضاعة رأسمالية وإن اتخذت شكل الرأسمالي حيث الدولارات في الإحتياطي الصيني وهي 5 ترليون دةلار لا قيمة لها فلو غامرت الصين وطرحت ترليون دولار للتداول في السوق العالمية لسقط الدولار نهائياً وسقطت أميركا والصين معها سقوطهما بات مؤكداً في كل الأحوال
فالماركسية ترى إِنَّ التاريخ ماهو إِلا صراع بين طبقات وَإِنَّه لا يوجد صراع آخر غير الصراع الطبقي والعصر الوحيد الذي إِستثناه انجلز من هذا الصراع كان (( عصر المشاعية البدائية ))
هو نفسه انجلز يقول ؛ لا يوجد صراع سوى هذا الصراع ! ولكن هل حقاً يستطيع المرء تفسير كل التاريخ من خلال الصراع الطبقي ؟!
التاريخ يخبرنا أَنَّ الصراع كان على مر العصور كان لأَسباب مختلفة تتراوح بين المادية و النفسية
بل الصراع في كثير من الأَحيان يحصل بين طبقتين من نفس الفئة !! عمال ضد عمال ، رجال دين ضد رجال دين ، برجوازيين ضد برجوازيين ، إقطاعيين ضد إِقطاعيين ، نبلاء ضد نبلاء
و تتراوح أَسباب الصراع و النزاع و التناحر بين الزعامة ، و الجنس ، الدين ، أَسباب اقتصادية
أَخي العزيز أَنَا لا أُخَطِيء الصراع الطبقي بالمطلق ولكن أَقُول هو لا يفسر كل التاريخ البشري سأقول لك شيئاً كل ما تقرأه عن الصراع الطبقي هو مرتبط أَساساً بمفهوم الملكية الخاصة فالملكية الخاصة عند الشيوعيين هي مثل الخطيئة الأَصلية في الديانة المسيحية
تحية طيبة مجددا . كيف يعقل ان تتحول الاسلحة وهي صناعة حربية ،الى خدمات ،؟ فالصناعة هي القاعدة المادية الاساسية للراسمالية ،وبخاصة الراسمالية المتطورة .وانت تعلم المسار التطوري لراسمالية المتربول ،فبعد ان كانت في مرحلة سابقة متخصصة في انتاج الصناعات الاستهلاكية والخفيفة ،صارت تنتج وساءل انتاج تلك الصناعات الاستهلاكية التي بتنا نحن كمجتمعات (عالمثالتية )ننتجها ،فضلا عن كونها متخصصة في الصناعات الثقيلة (كالاسلحة والطاءرات وغيرها . وحتى اذا اتفقنا ان قيمة هذه الاسلحة يحددها منتجها ،فهذا لايعني انها ليست سلعة ،فالدول المنتجة للاسلحة تبقى هي الجهة المحتكرة ، فهي المتخصصة في الصناعات الثقيلة ،ولهذا تحدد قيمتها ،الدول المصنعة للاسلحة تحتكر سوق هذه الصناعة .كما تفعل شركات الاتصالات حاليا .ففي كل بلد توجد 2او3او حتى اكثر ،وهي تتفاهم ولا تتزاحم فيما بينها لتحديد الاسعار .
إرسال شكوى على هذا التعليق
46أعجبنى
انا اعرف انك لاتخطء الصراع الطبقي ،بل انك تقول انه لايصلح كاداة نظرية لتفسير كل التاريخ ،بل فقط جزء منه .وقد اوردت امثلة ،على ان هناك عوامل اخرى تحرك التاريخ . .سؤالي لك هل الصراعات الدينيةاو الطاءفية مثلا هي صراعات عقاءدية صرفة مجردة عن كل خلفيات ومصالح ؟ اذا كان الامر كذلك ،،الايعني هذقا ان البنى الفوقية هي بنى مستقلة عن البنى التحتية ؟ التاريخ قبل المجتمع الراسمالي ،تغلب عليه النزاعات الدينية ،وهذا لايعني ان الصراع لم يكن طبقيا ،اي سياسيا ،فتلك النزاعات ،برغم طابعها العقاءدي الا انها ،كانت محكومة بعلاقات انتاجها المادية ،.ثم ان التفارق الاجتماعي كان ضعيفا ،ولهذا كانت الايديولوجيا الساءدة وهي هنا الدين هي ايديولوجية كل القوى الاجتماعية المتناحرة ،فكان الصراع حتما يظهر بمظهر واحد هو الصراع الديني .
إرسال شكوى على هذا التعليق
34أعجبنى
في ردي رقم 5 على تساؤلاتك التي تعيد طرحها على الرفيق حميد فكري وتمنيت في ردي أن أكون قد شرحت الشرح الوافي لما تطرحون ولما لم تعد إلي ظننت أنك اقتنعت بشروحاتي المقتضبة معتمداً على ذكاء بارباروسا كما تبدي مختلف تعليقاته
أعيد القول يا عزيزي بأن في المجتمع تتواجد مائة تناقض وتناقض لكن جميعها تنجم عن التناقض الأساس وهو تناقص تقسيم العمل في الإنتاج وهو سبب حياة الإنسان، طبقة تنتج وطبقة تملك في حل هذا التناقض في الحياة الشيوعية تنعدم جميع التناقضات التي تتحدث عنها حضرتك
مع خالص التقدير امناظرتك مرة أخرى إسمح لي يا سيدي أن أنتظر من بارباروسا المسيحي الذكي مناظرة في موضوعي الرسالات السماوية المنشور على النت تحياتي
إرسال شكوى على هذا التعليق
43أعجبنى
أنا لم أقل أن الأسلحة تتحول إلى خدمات بل قلت أن الخدمات والأسلحة ليست من البضاعة وهي لا تعرض في السوق ويتم تحديد بدلاتها قبل إنتاجها وكل ذلك من الشروط التي تؤدي إلى إنتاج فائض القيمة الذي هو روح النظام الرأسمالي ها هي روسيا اليوم أكبر منتج للأسلحة في العالم وهي اليوم ليست دولة رأسمالية ولا يمكن أن تكون رأسمالية وهي تعتمد اليوم على تصدير النفط والغاز مثلها مثل قطر والسعودية الإقتصاد الرأسمالي هو إقتصاد السوق ولا يدخل السوق إلا البضاعة البضاعة هي الإنتاج الوحيد الذي ينقل قوى العمل من جسم العامل إلى سلعة يملكها الرأسمالي الطائرة والدبابة والصاروخ ليست سلعاً قابلة للتداول في السوق ويمكن القول أن قوى العمل لا تنتقل لملكية الرأسمالي بل تذهب مباشرة للمشتري ولعلك توافقني أن المال بدلها ليس هو القيمة التبادلية لها التي تتحدد في السوق انطلاقاً من قيمة العمل المختزن في السلعة
إرسال شكوى على هذا التعليق
39أعجبنى
السيد فؤاد النمري المحترم لم أَجِد من بين مقالاتكم على الحوار ، المقال الذي تشير اليه أَتمنى نشره على الحوار المتمدن .. لتعم الفائدة و لأَتمكن من التعليق عليه