(مليشة ) الاقتصاد العراقي ,أم خصخصته ؟...3


ليث الجادر
2017 / 12 / 22 - 01:53     

ان هذا الرجل وبكل تأكيد يستهتر , ولكن ليس بعقلية من يحكمهم ,لانها وعلى مدى عقد من السنين أثبتت بانها عقليه لاتستزيغ الا ما هو غير معقول ومتخم بالتناقضات , انه فقط يستهتر ويحتقر قيمة الفعل والنشاط المعارض الذي تبديه ثله من الناشطين وهي ثله لا يرتبط افرادها باي رابط واقعي سوى اجتماعهم عند ملتقى (النقد الناعم ) نقد يقدس الدستور ويشترط الجلوس تحت خيمته كمنطلق لكل اعتراض ومرجع لكل بديل، واللذين وبدل ان يؤشروا الى حقيقة توقيت الخصخصه , راح نفر منهم يفسرها بأنها املاءات صندوق النقد الدولي وراح نفر اخر ينسبها الى السياسه النيوليبراليا ..وكأن هؤلاء اللطفاء يتبرعون بصوره مجانيه للدفاع عن المغزى القبيح لهذا التوقيت وليكتبوا مسودات مرافعه عن اجراميه السلطه في حال علا صوت يفضحهم ويؤشر الى اجراميتهم , لان هذه المسودات انما تعتبر السلطه فاشله دونما مقصوديه وهي بذلك تدفع عنهم تقصد ومنهجة القرارات باتجاه ترسيخ الاسلمه تحت شتى الذرائع .. كما انهم بهذه التشخيصات يبتعدون بدرجة انحراف خطيره عن الوعي التجريبي للخصخصه , هذا الوعي الذي لابد وان يرتبط بتاريخية مفهومها وكيف انها جاءت ردا على السياسه الاقتصاديه للدول الراسماليه التي خاضت الحرب العالميه الثانيه فوجدت نفسها في وضع لابد من التراجع النسبي عن شعار ليبراليتها الفضفاض الاسود ( دعه يمر .. دعه يعمل ) ولتطرح (الدوله الام ) شعارا مرحلي يهدف الى توفير الشروط الملائمه للاعمار من خلال احتكار الدوله لقطاعات اقتصاديه محوريه واقصاء المنافسه الراسماليه للقطاع الخاص عنها ..أليس هذا ولو من الناحيه الشكليه يضع ادعاء
حكومة العبادي في موقف جدلي وحواري محرج ؟ هنا يبدوا العبادي وهو يسوق انتقالته المفاجئه نحو الخصخصه باعتباره الحل الوحيد للأرتقاء بالاقتصاد وتحقيق الرفاه وتنفيذ الاعمار بعد التفرغ من الحرب مع الارهاب ! ألا يبدوا ان العبادي في وضع لايمكن ان يوصف بها ألا بكونه انتقائي رث , حينما يؤكد التزامه واعتقاده بايجابية الخصخصه , والتي هي في موضع جدل واختلاف على المستويين التنظيري والتطبيقي داخل البيت الاقتصادي الرأسمالي نفسه .. بينما يهمل بوضاعه ما حققه النهج المنظوي تحت شعار ( الدوله الام ) من ايجابيه راسخه في تحقيق هدفها .. ؟! ..انما هذه الرثاثه تمثل قيمة مدفوعة الثمن امام انجاز (مليشة ) الاقتصاد العراقي بشقيها الشيعي والسني , انما هو مساومه مفتضحة التوقيت بين المرحله السياسيه التي تشترط تنحي القوى المسلحه عن هرمية القرار والنفوذ ..وبين نقل شكل النفوذ السلطوي المسلح للميليشيات الى شكله الاقتصادي ..انه ايضا نقل الطغمه المسلحه من ميدان تم الاقرار باخلاءه الى محل طغمه طبقيه من ناحية الوظيفيه والى ما يشابه الخلايا النائمه المستعده في اية لحظه الى بعث النشاط المليشياوي المسلح