دحض الأكاذيب الكبرى المشوّهة للشيوعيّة(2) الكذبة 2 : لأنّ الإشتراكية – الشيوعيّة ضد طبيعة الإنسان ، تلجأ إلى عنف الدولة و القتل الجماعي لفرض مُثلها العليا


شادي الشماوي
2017 / 11 / 13 - 01:15     

دحض الأكاذيب الكبرى المشوّهة للشيوعيّة(2)
الكذبة 2 : لأنّ الإشتراكية – الشيوعيّة ضد طبيعة الإنسان ، تلجأ إلى عنف الدولة و القتل الجماعي لفرض مُثلها العليا
جريدة " الثورة " عدد 514 ، 23 أكتوبر 2017
http://revcom.us/a/514/refuting-the-biggest-lies-against-communism-no-2-en.html
Revolution Newspaper | revcom.us

كذب بشأن ستالين و مجاعة أكرانيا سنة 1932-1933
خطّ هجوم كبير على الثورة الإشتراكيّة في الإتّحاد السوفياتي بين 1917 و 1956 يخصّ المجاعة التي جدّت في أكرانيا في 1932-1933 . و يتّهم المؤرّخون المعادون للشيوعيّة و القوميّون الأكرانيّون و وسائل الإعلام الغربيّة عامة جوزاف ستالين الذى قاد الإتّحاد السوفياتي من 1927 إلى 1953 بأنّه تسبّب عمدا في مجاعة الشعب الأكراني .
لا تعدو تهمة أنّ ستالين أراد معاقبة أعداد كبيرة من الفلاّحين الأكرانيين و القضاء عليهم بعدم مدّهم بالحبوب أن تكون كذبا . وُجدت مجاعة رهيبة في أكرانيا و مناطق أخرى من الإتّحاد السوفياتي و مات الكثيرون إلاّ أنّ مردّ هذه المجاعة في الأساسهو إنخفاض في إنتاج الحبوب يعزى بالأساس إلى عوامل طبيعيّة أخرى . و مع ذلك ، صار النقص في الغذاء أسوأ بسبب أخطاء في سياسة الحكومة .
و الوقائع الفعليّة لهذا الوضع و تحليل السياسة الفلاحيّة السوفياتيّة في ظلّ ستالين متوفّرة على موقع وضع الأمور في نصابها ، في بحث : " مجاعة 1932 في الإتحاد السوفياتي : ما الذى حدث فعلا و لماذا لم تكن " مجاعة متعمّدة " ". (www.thisiscommunism.org )
و من أهمّ خطوط الهجوم على الشيوعيّة – و من أكبر الأكاذيب بشأنها – هو قول إنّ ملايين و ملايين الناس وقع إضطهادهم و قتلهم على يد الدول الشيوعيّة بالأخصّ في الإتّحاد السوفياتي السابق و الصين الماويّة ( 1949-1976) . فصناعة كاملة من الكتب و المقالات المعادية للشيوعيّة تضخّ حصيلة قتلى مذهلة و مروّعة . و تكرّر هذه الإدّعاءات تكرارالا يتوقف ... ثمّ تقدّم على أنّها واقع مثبت و ليس قابلا للنقاش . و يهدف كلّ هذا إلى إقناع الناس بأنّ الشيوعيّة يمكن أن تملك مُثلا عليا نبيلة غير أنّها تؤدّى إلى كابوس .
لماذا يفترون على الشيوعية ... و من هم المفترون
هناك سبب جوهري وراء ضخّ النظام الرأسمالي – الإمبريالي لكافة أنواع الأكاذيب و الإتراءات و التشويهات بشأن الشيوعيّة ألا وهو أنّ الشيوعيّة تتعارض تمام التعارض مع الإستغلال و الإضطهاد و اللامساواة الوحشيين الذين يمثّلون أسس النظام الرأسمالي و أعمدة حياته وهو يمدّها كالأخطبوط عبر العالم قاطبة .
و فوق ذلك : و هذه المذكّرة عن " فظائع الشيوعيّة " ينبع من النظام الاقتصادي – الاجتماعي الأكثر وحشيّة في تاريخ الإنسانيّة . إنّه نظام كان شرب حليب أمّه تجارة العبيد عبر المحيط الأطلسي مقتلعا الملايين و الملايين من أفريقيا و مستعبدا إيّاهم في " العالم الجديد " لأمريكا قصد إنتاج الثروة الحيويّة لتطوير الرأسماليّة العالميّة – متسبّا لهم في معاناة الفظائع المتتالية و يمكن وصف هذا بالعنف على مدى أجيال . و هذه الرواية عن " الشيوعية على أنّها عنف دولة لا حدود له " مصدرها نظام قد سار عبر عنف دولة منظّم و رهيب – بما في ذلك الحربين العالميّتين في القرن العشرين اللتين أدّتا إلى قتل أكثر من مائة مليون إنسان .
النقطة 1 : أنقذت الثورات الشيوعيّة حياة الناس و أثرتها ... و عملت الإمبريالية على خنق هذه الثورات
أمّا بالنسبة لتهمة الخسارة الجماهيريّة للحياة في ظلّ الشيوعيّة ، الحقيقة هي أنّ هذه الثورات قد أنقذت حياة الناس .
فور إنسحاب ثورة أكتوبر المظفّرة في روسيا في أكتوبر 1917 من الحرب العالميّة الأولى – و قد إنخرط خلالها ملايين الناس العاديين في عمليّة قتل متبادل لمصلحة الإمبرياليين و قدا شاركت فيها روسيا القيصريّة ( حكم أوتوقراطي ملكي ) التي كانحكمها يستند إلى إستخدام الشرطة السرّية و السجون والمراقبة الشديدة . تحت شعار" السلام والأرض و الخبز "، قادت الثورة البلشفيّة ( كان الشيوعيّون الثوريّون في روسيا معروفين ب " البلاشفة " ) الشعب في تغيير الظروف المزرية للمجتمع – الفقر المدقع و قمع العمّال في المدن و الظروف الساحقة و الجهل المفروض و التطيّر الثقيل على كاهل غالبيّة الفلاحين في الأرياف . فوضعت في المصاف الأوّل الإنسانيّة و تحرير النساء و الأقلّيات القوميّة المضطهًدة بمرارة و جعلتها مركزيّة في المجتمع – ن خلال إجراءات من مثل التمكين من الإجهاض الآمن و القانوني و الحقوق السياسيّة –الاجتماعية التامة ، و من خلال تجريم العنف البطرياركي كالإعتداء على النساء بالضرب و تنظيم حملات ضدّه و وضع نهاية للعنف الوقائي ( مثل المجازر المنظّمة و إضطهاد و إرتكاب مذابح جماعيّة ضد اليهود في روسيا القديمة ).
لكن الثورة لم تحدث في فراغ . سرعان ما تحرّك الإمبرياليّون ضد الثورة الروسيّة بمجرّد صولها إلى السلطة [ و فضلا عن هجوم عدّة جيوش إمبرياليّة مباشرة على الثورة و دولتها الفتيّة- المرتجم ] فسلّحوا و دعّموا قوى الثورة المضادة في روسيا ما أدّى إلى حرب أهليّة عنيفة بين 1918-1920 التي نجم عنها عدد كبير من القتلى و الأمراض و كاد يحصل إنهيار إقتصادي . و لم يتخلّى الإمبرياليّون عن هدفهم إذ غزت ألمانيا النازيّة الإتحاد السوفياتي في 1941ما خلّف خسارة حياة أكثر من 25 مليون سوفياتي .
و قد كانت الصين قبل 1949 مجتمعا تنخره المجاعات في الريف و الفقر اليائس و الحرمان في المدن أيضا ؛ ففي شنغاي كانت تلتقط سنويّا 25 ألف جثّة من الشوارع – بلد 500 مليون نسمة لا يمكن عدا 12 ألف طبيب مدرّب على الطب العصري . و كان قتل النساء عادة منتشرة و كذلك كانت ممارسة فرض الزواج المرتّب على النساء . و قد وضعت الثورة الشيوعيّة بقيادة ماو تسى تونغ نهاية لهذا و لعدد لا يحصى من الكوابيس الأخرى . و بات شعار " النساء نصف السماء " يوجّه المجتمع و النضال من أجل المشاركة التامة للنساء في المجتمع .
من 1949 إلى 1976 ، عندما كانت الصين بلدا إشتراكيّا ، إرتفع أمل الحياة من 32 سنة إلى 65 سنة . و جرى تطوير الموارد و توجيهها إلى خدمة الغالبيّة العظمى . و بمساهمة الجماهير الشعبيّة ، جرى تركيز نظام رعاية صحّية شاملة ، كان أكثر الأنظمة عدالة في العالم . و قد أنجز أمارتيا سان ، الاقتصادي الحاصل على جائزة نوبل ، عمليّة حسابيّة تؤكّد أنّه إن كان لدى الهند الرأسماليّة نفس نظام الرعاية الصحّية الصينيّة في ظلّ ماو ، كان عدد الوفايات سيكون أقلّ بأربعة ملايين شخص في السنة في الهند . و يفيد هذا أنّ حوالي 100 مليون شخص ماتوا في الهند بلا داعى بين 1947 و 1979 .
النقطة 2 : التمرّد من حقّ العبيد
يقدّم بوب أفاكيان نقطة توجّه أساسيّة في نصّه " مسألة تطرح بشدّة : نات ترنارأم توماس جيفرسون ؟ " : " هل نقف إلى جانب تمرّد العبيد أم إلى جانب أسياد العبيد ؟ هل ندعم تمرّد المضطهَدين ضد النظام الإضطهادي و البحث عن طريق مختلف راديكاليّا ، حتّى ببعض الأخطاء و التجاوزات – أم ندعم المضطهِدِين و قادة و حرّاس نظام إضطهادي فات أوانه ، يمكن أن يتحدّث عن " الحقوق غير القابلة للمصادرة " إلاّ أنّه ينزل على الجماهير الشعبيّة عنفا و إرهاب حقيقيين جدّا ، لفرض نظامهم الإضطهادي و تأبيده ؟ "
أجل ، في الثورات الروسيّة و الصينيّة ، وُجد قتل و دمار – و تجاوزات ، حتّى تجاوزات مريرة . بيد أنّ كلّ هذا أتى في إطار قتال المضطهَدين و المستغَلّين للتحرّر و إنشاء أوّل مجتمعات إشتراكية في العالم ... بينما كانوا يواجهون تهديدات داخليّة و خارجيّة ، و لا يملكون تجربة كبيرة يتعلّمون منها .
لكنّنا لسنا في المكان نفسه اليوم . بالشيوعيّة الجديدة التي طوّرها بوب أفاكيان ، هناك إطار علمي لفهم المكاسب الكبرى و أخطاء هذه الثورات ... و إطار علمي للمضيّ أبعد و إنجاز ما أفضل في مرحلة جديدة من الثورة الشيوعيّة التحريريّة حتّى أكثر .
النقطة 3 : " التاريخ بعدد الجثث " ليس علميّا
لنفترض أنّه قيل لكم إنّ 650 ألف إنسان قتلوا أثناء الحرب الأهليّة الأمريكيّة بين 1861 – 1865 ( ما يساوى 7.5 مليون قتيل نسبة إلى عدد سكّان الولايات المتّحدة اليوم ) . عدد ضخم و صحيح بصفة لا تصدّق . ثمّ يقال لكم : كان أبراهام لينكولن " مرتكب مجازر جماعيّة " فقد ترأّس بعناد قتل مئات الآلاف . هذا الموقف ليس موقفا علميّا . عدد الجثث لا يقول لكم ما هي أسباب الحرب الأهليّة و ما هي الغايات المتصادمة – على أي أساس خيضت الحرب – كانت العبوديّة مسألة مركزيّة .
و بالتالى كذلك هو الحال بالنسبة إلى الثورتان الروسيّة و الصينيّة . لا يمكن الإنطلاق من " عدد الجثث " . و لا يمكن الإنطلاق من " وسط الشريط " – مثل المعارك في الحرب الأهليّة الأمريكيّة . ما هي الأوضاع الإقتصاديّة – الإجتماعيّة و السياسيّة للثورتان الروسيّة و الصينيّة ، ما هي التهديدات و الغزوات الإمبرياليّة الفعليّة و الثورات المضادة و الحروب الأهليّة و الكوارث الطبيعيّة – الممتدّة زمنيّا ، و ما هي المجتمعات الإضطهادية و الإستغلاليّة التي ولّدت هذه الثورات و الملايين الذين كانوا يصرخون تماما من أجل التحرير ؟ و كيف تعاطت القيادة الثوريّة مع التحدّيات و الحواجز و ما هي الأخطاء المقترفة في التعاطى مع هذه التحدّيات ؟
يستلزم بلوغ الحقيقة الموضوعيّة تحليلا تاريخيّا و من كافة الجوانب بما في ذلك تحليل القوى المتصارعة .
النقطة 4 : الإمبرياليّون طبقة عالميّة من الكذّابين . يفترون بإنتظام على أحداث خاصة في تاريخ الشيوعية
حينما صعّدت الولايات المتّحدة تصعيدا كبيرا من الحرب في الفتنام سنة 1964 ، صنعت كذبة بخصوص هجوم على حاملة طائرات أمريكيّة . و قد تردّدت هذه الكذبة في وسائل الإعلام لتبرير قتل 3 ملايين فتنامي في النهاية . و حينما غزت الولايات المتحدة العراق ، صنعت كذبة أنّ العراق يملك أسلحة دمار شامل لتبرير الحرب – و تسبّبت في قتل الآلاف و تشريد الملايين .
و في ما يتعلّق بالشيوعيّة ، منهج البرجوازيّة هو تحريف و تشويه أحداث و حركات معيّنة في تاريخ الشيوعيّة – لا سيما تلك المتّصلة بالإضطرابات و التمرّدات و النضالات و التغييرات الكبرى على غرار مشركة الفلاحة في روسيا في أواخر عشرينات القرن الماضى أو الثورة الثقافيّة في الصين بين 1966و 1976 . كما تشوّه الأهداف الحقيقيّة لهذه الحركات ثمّ ينطلق عمل آلة " عدد القتلى " – مضخّمة عدد الجثث خدمة لخطّ رواية رسميّة عن ما يفترضون من أنّ الشيوعية " لا تكترث لحياة البشر ".
و من أمثلة ذلك ما يتعلّق ب القفزة الكبرى إلى الأمام التي جدّت بالصين الإشتراكية بين 1958 و 1960 . و لدينا المزيد في مقالات " الدحض " القادمة عن الطابع التحرير العظيم لهذه الحركة و هذا النضال في سبيل تركيز أمن غذائي و تثوير الحياة الإقئتصاديّة و الإجتماعيّة في الريف الصيني و تخطّى اللامساواة و منها الحواجز البطرياريكيّة المواجهة للنساء و السحيقة في القدم .
و ما يتجاهله و ما يضخّمه وسائل الإعلام السائدة و إيديولوجيو النظام الرأسمالي هو أنّه أثناء القفزة الكبرى إلى الأمام ، عرف 65 مليون شخص مجاعة حدّ الموت لأنّ القائد الثوري ماو تسى تونغ كان متمسّكا كلّ التمسّك بسياساته الإقتصاديّة و الإجتماعيّة الراديكاليّة . وتستمرّ الرواية بأنّ هذا أفضى إلى مجاعة – وبما أنّ ماو تسى تونغ لا يكترث لحياة البشر " ، مات عشرات الملايين . و هذا محض كذب فاضح .
ما هي الحقيقة ؟ في 1959-1960 ، وُجد نقص في الغذاء و مات أناس جوعا . إلاّ أ،ّ هذا مردّه بالأساس ظروف مناخيّة غير مسبوقة – جفاف من جهة و فيضانات مريعة و كوارث طبيعيّة من جهة أخرى كانت شائعة في تاريخ الصين . و كرّد فعل إزاء ذلك ، إتّخذت الحكومة الإشتراكيّة قرارات لمواجهة المجاعة فعبّأت الموارد لتلافى هذه الكارثة و تلبية حاجيات الجماهير الشعبيّة . و تهمة أنّ 65 مليون ماتوا تستند إلى معطيات غير موثوق فيها و إلى تلاعب بالإحصائيّات بهدف النيل من الإشتراكية في الصين من 1949 إلى 1976 . و بوسعكم إكتشاف المزيد عن هذه الطريقة و الطرق الأخرى التي يضخّم بها " عدد القتلى " ، على موقع أنترنت وضع الأمور في نصابها . (www.thisiscommunism.org) .
مجرّر تكرار و إنتشار شيء في ألوساط الشعبيّة لا يجعل منه شيئا صحيحا .
النقطة 5 : كيف يجرّا الرأسماليّون على توجيه إصبع الإتّهام إلى الشيوعيّة و أصابعهم تقطر دما
مجدّدا : الواقع التاريخي هو أنّه لم يوجد أي نظام أكثر وحشيّة من النظام الرأسمالي – ليس فحسب في ما يتّصل بأعداد القتلى بلا داعى و القتل المستمرّ و عذابات الإنسانيّة ، بل كذلك في ما يتصل بسحق روح الإنسان . تحكم الرأسماليّة بمنطق داخلي و جوهري من المنافسة بلا رحمة و التوسّع المدفوعين بالربح . فالرأسماليّة تعتمد على حفنة من المتملّكين الفرديين لما يُنتج عبر الجهود المترابطة لمئات الملايين عبر العالم في إنتاج إجتماعي . إنّها تسير على أساس الإستغلال و الإضطهاد الأكثر خبثا .
لقد إقترفت الرأسماليّة عالميّا مجازر التطهير العرقي و إستعباد السكّان الأصليين . و ماذا عن التوسّع الإستعماري و الحروب الإستعماريّة كغزو بلجيكا للكنغو بما جعل عدد السكّان ينخفض ب 10 ملايين نسمة ، أو الأربعة ملايين و ربّما أكثر الذين قُتلوا في الحروب الأهليّة في الكنغو التي غذّتها القبضة الإمبرياليّة على الموارد ؟
لقد " إقتضى " " إنتصار " السيطرة الإمبرياليّة الغربيّة و الحفاظ على هذه السيطرة على آسيا و أفريقيا و أمريكا الوسطى و الجنوبيّة ، غزوات عسكريّة و إجتياحات و إنقلابات و تشكيل فرق موت و حرب طائرات دون طيّار . لقد " إقتضت " قتل قتل ثلاثة ملايين إنسان أثناء الحرب الكوريّة ... و إستخدام أسلحة كيميائيّة و بيولوجيّة في الفتنام ... و قتل 500 ألف إلى مليون شيوعي و متعاطف مع الشيوعيّة في أندوننيسيا سنة 1965 .
و أيضا هناك قتلى " روتين " سير هذا النظام : النساء اللواتى تفقد الحياة جراء نقص في توفّر الإجهاض الآمن ؛ و 16 ألف طفل ، أساسا من البلدان الفقيرة بما يسمّى بالعالم الثالث ، يموتون يوميّا بسبب أمراض يمكن الوقاية منها و بسبب سوء التغذية . و الآن ، نواجه ، في ظلّ ترامب ، خطر حقيقي و متنامى هو خطر حرب نوويّة ضد كوراي الشماليّة و الذى قد يتصاعد بشكل لولبي يبلغ تدمير الكوكب .
و يريدون منّا و منكم إبتلاع كذبة أنّ هذا العالم هو الأفضل و الممكن دون سواه .
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------