كاتالونيا و مصالح الإنسانية-[ فهم أعمق]


شادي الشماوي
2017 / 10 / 19 - 16:30     


جريدة " الثورة " عدد 513 ، 16 أكتوبر 2017
Revolution Newspaper | revcom.us
http://revcom.us/a/513/awtwns-catalonia-and-the-interests-of-humanity-en.html
أخبار " عالم نربحه " ، 8 أكتوبر 2017
Web site: aworldtowinns.co.uk

لمّا سعت كاتالونيا وهي منطقة بشمال إسبانيا [ عاصمتها برشلونا – المترجم ] أن تنظّم إستفتاءا حول إستقلالها في غرّة أكتوبر ، منعت سلطة الدولة المركزيّة ذلك و أرسلت الآلاف من الشرطة و الفرق شبه العسكريّة للحرس المدني إلى كاتالونيا للحيلولة دون التصويت .
و قد نزلت الهراوات على رؤوس الجماهير المصطفّة أمام المعاهد قصد التصويت ، و تمّ الإعتداء على الشيوخ و هم مطروحين أيضا . و سُحبت النساء من شعرهنّ و بُرّحتهنّ قوى القمع ضربا و أطلقت عليهنّ سيولا من الشتائم الجنسيّة و البطرياركيّة ، و إستخدمت هذه القوى القمعيّة الرصاص المطّاطي لتفريق التجمّعات . و حطّمت الأبواب و عنّفت الطلبة الذين نظّموا إعتصامات ليليّة لحماية صناديق الإقتراع و صادرت هذه الصناديق . و تعرّضت الحماية المدنيّة التي عملت على حماية الحشود للضرب هي الأخرى على يد تلك القوى القمعيّة. و حسب التقارير جُرح زهاء ال900 شخص. و الآن تتحرّك المحاكم الإسبانيّة و تضغط بتوجيه تهم تحريض و فتنة ضد قيادة الشرطة في كاتالونيا و ضد ضبّاط آخرين لعدم دعمهم الحرس المدني و تهدّد الحكومة المركزيّة بإيقاف حكومة كاتالونيا و الزجّ بها في السجن .
و بالرغم من كون إسبانيا الآن ديمقراطية برلمانيّة ، فإنّ الحرس المدني وهو جهاز شبه عسكري سيّئ السمعة لعنفه المتبجّح به، كان لعقود الفارض المقيت أكثر من غيره للنظام الفاشيّ للجنرال فرانكو . و في تصريح سياسي نادر ، ندّد الملك فليب الذى وضع فرانكو أباه على عرش إسبانيا ، ب " عدم ولاء " كاتالونيا . و نُعت الإستفتاء ب " عمل غير مقبول ، عدم إحترام لسلط الدولة " التي يقف هو على رأسها و يمثّلها ، و بنفاق تغضى عن الإشارة حتّى إلى مئات الجرحى. و توحّد النظام السائد ليعلن أنّ أي تحدّى لوحدة إسبانيا لاشرعي و إجرامي .
و نظرا لكون الأحزاب الحاكمة للدولة الإسبانيّة هي الآن منتخبة ، يُقال إنّ هذه الدولة تجسّد إرادة الشعب . لكن عندما يتحدّى الشعب تلك الدولة و المصالح التي تمثّلها ، يتعرّض على الضرب و الدوس و التهديد بالسجن سواء كانت تحرّكاته عنيفة أم سلميّة . لقد بدأ يتكشّف تعويل الدولة في النهاية على القوّة – كدكتاتوريّة طبقة رأسماليّة حاكمة – و يمكن رؤية أنّ وحدة البلاد ليست شيئا مقدّسا و بالتالى خارج نطاق المساءلة ، أو حتّى نتاج إرادة الشعب ، بل هي ثمرة و منبع سلطة تلك الدولة . لكن ثمّة المزيد الذى يحتاج الملاحظة : المصالح و الطبقات والمستقبل الذين يمثّلهم الفاعلون الأساسيّون في هذه الدراما المعقّدة و كيف ترتبط بالظواهر الأوسع التي تشكّل المرحلة التي يشهدها العالم اليوم .
" وحدة إسبانيا " و " إستقرارها الاقتصادي و الاجتماعي " التي سمّاها الملك المصلحة العليا ما كانت لتوجد دون النهب العالمي و العبوديّة التي غذّات ظهور البلدان الرأسماليّة و النظام الرأسمالي عامة . في إسبانيا ، أطنان الذهب المنهوب من العالم الجديد عبر عمل العبيد المدعوم من قبل الأرستقراطيّة الإقطاعيّة و صنيعتها الكنيسة الكاتوليكيّة . و بالنتيجة ، تطوّرت الرأسماليّة ببطئ و لاتكافئ و جعلت الدولة المركزيّة الإسبانيّة تابعة لها مناطق أخرى لها تاريخها الخاص المتباين و لغتنا و ثقافيتها و إقتصادها الخاصين المختلفين . و قد كانت الرأسماليّة في خطواتها الأولى أنجح في كاتالونيا فمثّلت هذه الأخيرة العامود الفقري للجمهوريّة الإسبانيّة الأولى التي لم تعمّر طويلا ( 1873-1874) و جمهوريّتها الثانية و الأخيرة ( 1931- 1939) ، حينما كانت كاتالونيا ذات الإستقلال الذاتي معقلا لتمرّد ثوريّ إجتاح المدن و الأرياف الإسبانيّة . و قد إنتصر فرانكو في الحرب الأهليّة التي دامت ثلاث سنوات على الجمهوريّة و ذلك بفضل دعم إيطاليا الفاشيّة و ألمانيا النازيّة و تواطؤ جميع القوى الكبرى العالميّة – بإستثناء الإتّحاد السوفياتي الذى كان إشتراكيّا وقتها . و جرى إحتلال كاتالونيا و إعدام قيادة برلمانها و منع لغتها من الحياة العامة طوال الجيلين التاليين .
و خلال ستينات القرن العشرين و سبعيناته ، لمّا كان نظام فرانكو الفاشيّ تحت حماية الولايات المتحدة كثقل موازن لفرنسا و القوى الأوروبيّة الأخرى ، شهدت إسبانيا تطوّرا رأسماليّا سريعا جدّا متحوّلة إلى بلد أوروبي أكثر نموذجيّة . كما وجدت عقود متتالية من التمرّد السياسي والتنظيم غير القانوني الجريئ و إحتجاجات شوارع ضخمة و إضرابات و حركات مسلّحة ضد الفاشيّة . و هذا الغليان السياسي و التطوّر الرأسمالي عملا أيضا على إعادة إحياء الحركات القوميّة لا سيما في كاتالونيا و منطقة الباسك أين نشأت معظم الثروة الصناعية الجديدة للبلاد .
و على الرغم من قوّة الحركات الشعبيّة و الثوريّة ، في 1975 ، إنتهى نظام فرانكو ليس بالإطاحة به بل بموجب إتّفاق عقدته الطبقات الحاكمة للبلاد و قادة النظام و الجيش و الكنيسة و أغلبيّة المعارضة السائدة . و قد فقد التمرّد الثوري البوصلة و وضوح الأهداف ، تداعى .
في خطابه ، صرّح الملك فليب أنّ مهمّته الأولى هي الدفاع عن دستور إسبانيا لسنة 1978 . و يركّز هذا الدستور قضايا الأزمة الراهنة . فقد أتى بالديمقراطيّة البرلمانيّة بيد أنّه جعل كذلك الملك رأسا للدولة و القوى المسلّحة ضمانا لتواصل الدولة الإمبرياليّة . و قدّم ذلك الدستور تنازلات للأقلّيات القوميّة ( درجة من الحكم الذاتي ) و وضع حدودا صارمة لتمتّعها بحقوقها . كما وضع حدودا صارمة لحقوق كافة الشعب بما في ذلك منع المتابعة القضائيّة لقادة فرانكو و فضح جرائم النظام . و حتّى اليوم ، باسم وحدة البلاد و إستقرارها ، يتمّ منع تحديد مواقع مقابر الذين أعدموا في السرّ أثناء الحرب الأهليّة و بعدها ، على غرار أشهر شعراء إسبانيا ، فردريكو غاسيا لوركا .
و مع ذلك ، ينخر تطوّر النظام الرأسمالي – الإمبريالي العالمي أسس الوحدة الإجتماعيّة و الإيديولوجيّة التي يُجسّدها ذلك الدستور . و أزمة إسبانيا مرتبطة إرتباطا لا ينفصم بالإعصار المتجمّع في عالم أين تتصدّع التحالفات العالميّة القديمة و تترنّح نظم الحكم القوميّة و المساومات الإيديولوجيّة المتناسبة معها . هذا هو المشترك في الظواهر العالميّة المختلفة جدّا و حتّى من غير الممكن مقارنتها عندما يُنظر إليها على إنفراد ، بما في ذلك صعود الحركات القوميّة ( في آن معا تلك التي تدفع إليها الهيمنة و التعبير الرجعيّة لشوفينيّة الأمّة المسيطرة كسياسات ترامب و البركسيت [ خروج إنجلترا من السوق الأوروبيّة المشتركة ] و التفشّى تقريبا العالمي للأصوليّة الدينيّة ).
في إطار أبدا أكثر عولمة و تنافسا عالميّا أشدّ ، تشهد إسبانيا ، على الأقلّ بقدر ما يشهده أي مكان آخر ، تداعيا لنموذج الإشتراكيّة – الديمقراطيّة الذى رافق الليل المفزع و المديد للإستقرار السياسي الرجعي ما بعد الحرب العالميّة في أوروبا و جعل المساومة مع فرانكو ممكنة . و قد إرتجّ بشدّة ذلك التوافق الاجتماعي ، في تعارض صارخ مع الرأي العام و الحركة المناهضة للحرب الأقوى في الغرب ، و تزعزع أكثر عندما بلغت عقود من الإنفجار الاقتصادي نهاية حادة مع الأزمة الماليّة العالميّة لسنة 2008 التي ضربت إسبانيا خاصة ضربة قاسية . فزرعت بطالة أعداد كبيرة و طرد منتشر من المنازل و عنف الدولة ضد الفقراء القدامى و الجدد ، زرعت التساؤل و حثّت على المقاومة . الحزبان اللذان تداولا على الحكم منذ عصر فرنكو ، و الوزير الأوّل الراهن راجوي من الحزب الشعبي ( المؤسس من قبل سياسيين من أتباع فرانكو ) و الحزب الإشتراكي ( المعارض لفرانكو ) ، قد خسرا الكثير من الشرعيّة التي تمتعا بها ذات يوم في صفوف مختلف الطبقات ، إلى جانب ذات الخطوط العامة ك " يمن " و " يسار " سائدين في معظم البلدان الإمبرياليّة .
ضمن هذا الإطار ، هناك عوامل مدّ و جزر أخرى . لقد كان الرأسمال في كاتالونيا ناجحا بخاصة في علاقاته بالرساميل الأوروبيّة الأخرى و نهب أمريكا اللاتينيّة و أفريقيا عبر الإستثمار ، في حين أنّ الحكومة المركزيّة إتّخذت إجراءات قانونيّة لتتحكّم في المنظّمات الماليّة الإقليميّة . الجمعيّة ألساسيّة للأعراف بكاتالونيا ، جمعية المؤسسات الصغرى و المتوسّطة و الممثّلين السياسيين التقليديين لرأسمال كاتالونيا ، صارت ميّالة أكثر إلى إستقلال كاتالونيا ، حتّى و إن كانت المساندة الشعبيّة تراجعت. و سياسيّا المطالبة بالإستقلال تصاعدت جرّاء التحرّكات القاسية للدولة ضد سُلط إقليم كتالونيا .
و قد كان الملك فليب بحاجة إلى أن يجترّ مقولات لفرانكو كإثارة عدم قابليّة إسبانيا للتقسيم على انّه المصلحة العليا لأن البلد ينقسم بشكل متصاعد بطرق ليست مواتية لحكّامها . و تحدّى هذه الوحدة قد حدّد أيضا إطار حشود اليوم من الشباب الرافعين لأعلام إسبانيا إنتقاما من ل " إهانة " القوميّة الكاتالانيّة . و يمكن مشاهدة عدد ليس بالقليل و هم يقومون بتحيّة فرانكو الفاشيّة للمسلّحين . و قد جرى توفير المزيد من المساحات السياسيّة للمعلنين عن فاشيّتهم جراء إعادة ظهور القوميّة الإسبانيّة المكرّسة من طرف غالبيّة الطيف السياسي . و في الوقت نفسه ، ليس بوسع تلك القوميّة أن تنتشربلا ألم في بلد حيث يتذكّر عديد الملايين أو هم واعون للدور الكامن الذى لعبته تلك الإيديولوجيا الرجعيّة في تبرير نظام فرانكو و دعمه و في خنق المجتمع الإسباني . و نلاحظ هذا في العروض التنافسيّة لرفع الأعلام الإسبانيّة و الكاتالانيّة على الشرفات في برشلونة و مدريد وغيرهما من الأماكن . و بعض الذين ليس بوسعهم القبول بالعلم افسباني يرفعون علم حرّية المثليّين في تحدّى لفوبيا / الخوف من المثليّة الجنسيّة و النظام الأبوي / البطرياركيّة و العقيدة المسيحيّة التي تسبّبت في تخلّف البلاد حدّدت الثقافة الإسبانيّة الرسميّة . و أيضا ، عديد القوى المتحدة حول عدم قابليّة إسبانيا للإنقسام مصمّة كذلك على الإنقلاب على قانونيّة التحكّم في الولادات و الإجهاض و حقوق المثليّين الجنسيين إلى جانب الإنقلاب على الحقوق الأكثر أساسيّة للأقلّيات القوميّة . لا تلقى الفاشيّة بظلّها على الماضى الفرانكي و حسب و إنّما أبعد من ذلك تلقى بظلالها على الحاجيات الراهنة التي تواجهها الإمبريالية الإسبانيّة .
و جاء التمرّد في إسبانيا اليوم في وقت يتعرّض فيه الإتّحاد الأوروبي عينه و الإتفاقيّات التقليديّة لحكم مكوّناته إلى ضغط غير مسبوق . فعقب أزمة اليونان ، و البراكسيت و صعود الحركات الفاشيّة عبر الإتّحاد الأوروبي ، بعث شبح تفكّك إسبانيا بموجات صدمة عبر بروكسيل و عواصم أوروبا . و في حين أنّ قادة الحركة القوميّة في كاتالونيا قد وضعوا نصب أعينهم الإلتحاق بالإتّحاد الأوروبي ، قادة هذا الإتّحاد بالأساس إمّا لزموا الصمت المطبق عند إراقة الدماء في كاتالونيا على يد فيالق الشرطة و الحرس المدني ، و إمّا إكتفوا بقول إنّ هذا " شأن داخلي " لإسبانيا.
و بالفعل ، فيما كانت تناقضات مصالح البرجوازيّة الكتالانيّة ( المرتبطة برأس المال الإسباني و التي لا تسطيع العمل دون مؤسّسات ماليّة و سياسيّة لدولة قويّة ) تعنى أنّ موقفها يميل إلى التذبذب ، هناك إمكانيّة ضئيلة أن تتذبذب الدولة و الطبقة الحاكمة عامة . و لا يعود هذا إلى المصالح الإقتصاديّة ، مصالح حياة أو موت بل حتّى أكثرإلى الحاجة على الوحدة ، حتّى و إن كانت بالقوّة إن لزم الأمر ، مجمّعة بعض الناس و جاعلة آخرين محايدين أو عازلة آخرين و مدافعة على حكمها مهما كلّف الأمر .
و في كاتالونيا ، قد عرفت الحركة القوميّة تيّارات قويّة من الإحتجاج و الكره للحكومة المركزيّة الإسبانيّة ، وهي تغذّى الغضب عبر القارة . و قد أبرز هذا خليطا معقّدا و متناقضا إلى درجة كبيرة . فغداة قمع الدولة المركزيّة للتصويت ، إشتمل إضراب جهويّ قويّ ضد العنف الخبيث للحرس المدني على رفع الكثيرين للأعلام الإسبانيّة . و نحن نمضى إلى طباعة المقال ، مئات الآلاف قد ملئت شوارع برشلونة في مسيرة موالية للوحدة . و هذا يخدم بوضوح الدولة الإسبانيّة و كان الشعار المركزي للمسيرة يدعو إلى " العودة إلى الجادة " و و عكس الكمّ الوافر من الأعلام الإسبانيّة و الكاتالونية و الأوروبيّة مروحة عريضة من المشاعر المتناقضة .
ليس بمقدور الحركة القوميّة الكاتالانية أن تقدّم مخرجا من هذه التناقضات المعقّدة و المتداخلة لأنّها ليست في مصلحة الغالبيّة العظمى من سكّان كاتالونيا أو الشعب الإسباني و شعوب العالم . مصالحها ضيّقة جدّا و أفقها محدود للغاية . و لنضرب مثالا فحسب كيف يمكن أن تتعاطى هذه الرؤية لكاتالونيا مستقلّة تلتحق بالإتحاد الأوروبي مع العشرين بالمائة من سكّان كاتالونيا الذين هم من المهاجرين من أكثر أنحاء أوروبا و أمريكا اللاتينيّة و آسيا و أفريقيا فقرا ، و هم قابعون عموما في أدنى سلّم قوّة العمل في كاتالونيا ؟ حتّى في حال مستبعد من ظهور كاتالونيا مستقلّة ، فإنّ دولة راسمالية – إمبرياليّة جديدة ستأبّد – و ستفرض بالقوّة – العلاقات الإجتماعيّة الإستغلاليّة و الإضطهاديّة التي يجدها بعدُ عديد الناس هناك و في بقيّة إسبانيا غير ممكنة التحمّل . ستكون جزءا من أسر الإسنانيّة في سجن نظام عالمي فات أوانه من العلاقات الاقتصادية و الإجتماعيّة المتناقضة و التي تسحق قدرة الإنسان و تقتل الكوكب .
إنّ الزلازل التي تهزّ أركان إسبانيا و النظام الاجتماعي و السياسي التقليدي الأوروبي بصفة أعمّ تضعف سلطة هذه الدول الإمبرياليّة و تحالفاتها التقليديّة و يجعل الناس يفتحون عيونهم على الحياة السياسيّة و إن بطرق متناقضة جدّا . إنّ الدفاع عن حقوق الأقلّيات القوميّة في إسبانيا شيء أساسي من أجل توحيد كلّ الذين يمكن توحيدهم قصد إنجاز ثورة للإطاحة بالدولة الإمبريالية الإسبانيّة و إرساء دولة إشتراكيّة أو دول إشتراكية على أوسع نطاق ممكن في إسبانيا على قاعدة التطوّع . و ستكون مهمّة مفتاح لمثل هذه الدولة الجديدة راديكاليّا بلوغ حلّ عادل و ديمقراطي لإضطهاد الكاتالونيين و الشعوب المضطهَدَة الأخرى في إسبانيا . و سيكون هذا جزءا ضروريّا من بناء مجتمع جديد راديكاليّا يتحرّك بإتّجاه إلغاء كافة اللامساواة و كافة أشكال الحكم الإضطهادي و القمعي و كافة علاقات الهيمنة و الإستغلال عبر العالم . هذا الطراز من الثورة هو المخرج الوحيد .