الى جميع الكادحين،الى جميع عمال وجنود بتروغراد


عليه اخرس
2017 / 10 / 9 - 05:30     

الى جميع الكادحين،
الى جميع عمال وجنود
بتروغراد
أيها الرفاق!
ان روسيا تمر بمرحلة صعبة.لا تزال الحرب مستمرة ، حاصدة معها ضحايا لا تعد ولا تحصى ويعمل اللصوص واصحاب المصارف المتعطشين للدماء عمدا على تسعيرها واطالة امدها ، فالتدمير الصناعي الناجم عن الحرب يؤدي إلى توقف المصانع والبطالة. وتجري هذه الاطالة لامد الحرب عمدا من قبل الرأسماليين لتأمين شهوتهم بتحقيق أرباح خيالية. إن نقص المواد الغذائية الناجم عن الحرب يشكل تهديدا متزايدا. وتؤدي الأسعار المرتفعة إلى خنق فقراء المدن .وارتفاع الأسعار باستمرار يعود الى أهواء ومزاج القراصنة اللصوص .
فإن شبح الجوع والخراب يحلق في سمائنا ...
وفي الوقت نفسه تقترب الغيوم السوداء من الثورة المضادة.
ان مجلس الدوما الذي انعقد في الثالث من حزيران والذي ساعد القيصر على قمع الشعب، يطالب الآن بهجوم فوري على الجبهة. لأي غرض؟ من أجل إغرق الحرية التي انتزعناها بالدم ،إرضاءا لرغبات " التحالف" واللصوص الروس.
ان مجلس الدولة، الذي زود القيصر بوزراء جلادين، ينسج الخناق الغادر بصمت، لماذا؟ من أجل لفها في لحظة مؤاتية، حول عنق الشعب لإرضاء "الاتحاد" والظالمين الروس.
والحكومة المؤقتة، التي أنشئت بين مجلس الدوما القيصرية وممثلي مجلس السوفيات، والتي كان عشرة من الطبقة البرجوازية في عدادها ، تقع بوضوح تحت تأثير أصحاب العقارات والرأسماليين.
وبدلا من ضمان حقوق الجنود، فإن "إعلان" كيرنسكي اتى لينتهك هذه الحقوق
وبدلا من توطيد الحريات التي حصل عليها الجنود ابان الثورة، فإن "الأوامر" الجديدة تهدد بعقوبة الأشغال الشاقة والتسريح.. وبدلا من ضمان الحرية التي حصل عليها المواطنون الروس - فانه يتم إقامة تحقيق سياسي في الثكنات، واعتقالات ومحاكمة دون تحقيق، واقتراحات جديدة بشأن المادة 129، التي تهدد بالأشغال الشاقة.
وبدلا من تسليح الشعب، هناك تهديدات بنزع سلاح العمال والجنود. فبدلا من تحرير الشعوب المضطهدة، هناك ممانعة بالاتجاه الى فنلندا وأوكرانيا، خشية أن تمنحهم الحرية. من النضال الحازم ضد الثورة المضادة - لدينا تواطؤ في تسليح أعداء الثورة علنا لمحاربة الثورة. . . . ولكن الحرب لا تزال مستمرة، ولا يوجد أية تدابير حقيقية وجادة لوقفها، أو اقتراح سلام عادل لجميع الأمم
والدمار آخذ في الازدياد، ولا يوجد أية تدابير للتصدي له. والجوع قادم، و - لا توجد تدابير حقيقية ضده. أليس من المستغرب أن يصبح الثوار المناوئون متغطرسون أكثر فأكثر ويحرضون الحكومة على اتخاذ المزيد من التدابير القمعية ضدالعمال والفلاحين والجنود والبحارة؟
أيها الرفاق!
لا يمكن الاستمرار في السكوت عن مثل هذه الأوامر ! الصمت بعد كل هذا يعد اجراما!
أنتم مواطنون احرار، ولديكم الحق في الاحتجاج، ويجب عليكم استخدام هذا الحق قبل فوات الأوان .
وليكن غدا (18 يونيو)، يوم المظاهرة السلمية، تتحول إلى يوما للاحتجاج العارم في بتروغراد الثورية ضد القمع والظلم والتعسف! فالترتفع غدا رايات النصر على الخوف من أعداء الحرية والاشتراكية! ولتكن دعوتكم، دعوة أبطال الثورة، تنقل الفرحة الى أنحاء العالم ، إلى جميع المضطهدين والمستعبدين! !
هناك في الغرب، في الدول الاستعمارية المحاربة، يتم بالفعل العمل على بزوغ فجر، حياة جديدة، فجر ثورة عمالية عظيمة. فالندع إخوانكم في الغرب ان يعلموا غدا بأنكم ما تحملونه على لافتاتكم، ليس الحرب، وانما السلام، وليس الاستعباد، وانما التحرر!
ايها العمال! ايها الجنود!
مدوا يد الاخوة لبعضكم البعض و -الى الامام تحت راية الاشتراكية!
الجميع الى الشارع، ايها الرفاق!
في حلقة متراصة حول شعارانا !
في مواكب منظمة في شوارع العاصمة!
بهدوء وثقة اعلنوا عن رغباتكم :
فالتسقط الثورة المضادة!
فاليسقط مجلس الدوما القيصرية!
فاليسقط المجلس الحكومي !
فاليسقط الوزراء الرأسماليين العشرة !
كل السلطة لسوفياتات العمال والفلاحين والجنود !
نعم لإعادة النظر في "إعلان حقوق الجندي"!
نعم لإلغاء " القرارات " ضد الجنود والبحارة!
فاليسقط قرار نزع سلاح العمال الثوريين!
عاشت الميليشيا الشعبية!
فلتسقط الفوضى في مجال الصناعة والاغلاق!
فالتحيا مراقبة وتنظيم الإنتاج والتوزيع!
ضد سياسة الهجوم!
حان الوقت لإنهاء الحرب!
فاليعلن مجلس النواب ظروف سلام عادلة!
لا سلام منفصل مع (فيلغلم)، لا معاهدات سرية مع الرأسماليين الفرنسيين والإنجليز !
خبز! سلام ! حرية!
اللجنة المركزية للحزب العمل الاشتراكي الديموقراطي الروسي
لجنة الحزب الديمقراطي الاشتراكي الديمقراطي في بيترسبورغ
المنظمة العسكرية في اللجنة المركزية الحزب الديمقراطي الاشتراكي الديمقراطي
البرافدا العدد رقم 84،
17 حزيران 1917
يوسف فيساريونوفيتش ستالين
ترجمة عليه اخرس