إبتكار أم إجترار ؟ )10) المزيد عن الإفلاس الإيديولوجي و السياسي لحزب الكادحين تونس- تعليق على مقالين لرفيق حاتم رفيق


ناظم الماوي
2017 / 5 / 21 - 01:05     

إبتكار أم إجترار ؟ )10)
المزيد عن الإفلاس الإيديولوجي و السياسي لحزب الكادحين تونس- تعليق على مقالين لرفيق حاتم رفيق
( ملاحظة : البحث بأكمله متوفّر منذ مدّة بمكتبة الحوار المتمدّن – نسخة بى دى أف )
- أرى أنّه لأمر سيء بالنسبة لنا ، إذا كان رجل منّا أو حزب أو جيش أو مدرسة لم يتعرّض لمهاجمة العدوّ ، لأنّ ذلك يعنى أنّنا إنحدرنا بالتأكيد إلى مستوى العدوّ. أمّا إذا هاجمنا العدوّ فذلك أمر حسن لأنّه يبرهن على أنّنا رسمنا خطّا واضحا فاصلا بيننا و بين العدوّ . و أحسن من هذا أن يهاجمنا العدوّ بعنف و يصمنا بكلّ عيب و يقول عنّا إنّنا لا نحسن شيئا البتّة ، إذ أنّ هذا يدلّ على انّنا قد رسمنا خطّا واضحا فاصلا بيننا و بين العدوّ ، و يدلّ كذلك على أنّنا قد حقّقنا نجاحا كبيرا فى أعمالنا.
( ماو تسى تونغ - هجوم العدوّ علينا أمر حسن لا سيء - 26 مايو- أيار- 1939 ؛ مقتطفات من أقوال الرئيس ماو تسى تونغ ، الصفحة 16).
- على الشيوعيّين كلّما واجهوا أمرا من الأمور أن يبحثوا عن أسبابه و دواعيه ، و أن يستخدموا عقولهم و يفكّروا بإمعان ليتبيّنوا هل الأمر يطابق الواقع و تؤيده مبرّرات سليمة أو لا، و لا يجوز لهم بأي حال من الأحوال أن ينقادوا وراء غيرهم إنقياد الأعمى أو يشجّعوا العبودية."
( ماو تسى تونغ- " إصلاح أساليب الحزب" ، فيفري 1942 )
- يجب أن نتضلّع من النظريّات الماركسية و أن نستطيع تطبيقها عمليّا ، فالهدف الوحيد من التضلّع هو التطبيق . فإذا إستطاع المرء أن يستخدم وجهات النظر الماركسية اللينينية فى تفسير مسألة واقعية أو مسألتين فقد إستحقّ الثناء ، و يمكن أن نقول فى هذه الحال إنّه قد حقّق بعض النجاحات . و كلّما إستطاع المرء أن يفسّر أشياء أكثر و أعمّ و كان تفسيره أكثر عمقا نقول إنّ نجاحه أعظم .
( " إصلاح أساليب الحزب " ( أول فبراير – شباط – 1942) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الثالث)
- التحريفية هي شكل من أشكال الإيديولوجية البرجوازية . إنّ المحرفين ينكرون الفرق بين الإشتراكية و الرأسمالية و الفرق بين دكتاتورية البروليتاريا و دكتاتورية البرجوازية . و الذى يدعون اليه ليس بالخط ّالإشتراكي فى الواقع بل هو الخط الرأسمالي .

( ماو تسى تونغ ، " خطاب فى المؤتمر الوطنى للحزب الشيوعي الصيني حول أعمال الدعاية
12 مارس/ أذار 1957 ؛ " مقتطفات من أقوال الرئيس ماو تسى تونغ " ، ص21-22 )
- إنّ نضال الماركسيّة الثوريّة الفكريّ ضد النزعة التحريفيّة ، في أواخر القرن التاسع عشر ، ليس سوى مقدّمة للمعارك الثوريّة الكبيرة التي ستخوضها البروليتاريا السائرة إلى الأمام ، نحو انتصار قضيّتها التام...
( لينين ،" الماركسيّة و النزعة التحريفيّة " )
- كلّ ما هو حقيقة فعلا جيّد بالنسبة للبروليتاريا ، كلّ الحقائق يمكن أن تساعد على بلوغ الشيوعية .
( " بوب أفاكيان أثناء نقاش مع الرفاق حول الأبستيمولوجيا : حول معرفة العالم و تغييره " ، فصل من كتاب " ملاحظات حول الفنّ و الثقافة ، و العلم و الفلسفة " ، 2005).
============================================
مقدّمة :
في دعوتنا الموثّقة كملحق أوّل لهذا البحث ، " دعوة إلى نقاش ردّ حزب الكادحين فى تونس على نقد ناظم الماوي لخطّه الإيديولوجي و السياسي " ، كتبنا الآتى ذكره :
" كشيوعيّين ما يحدّد هويّتنا أكثر من أيّ شيء آخر هو غايتنا الأسمى ، بلوغ المجتمع الشيوعي العالمي و تحرير الإنسانيّة من كافة أنواع الإستغلال و الإضطهاد الجندري و الطبقي والقومي . و قد عبّر ماركس عن غايتنا الأسمى هذه فى صيغة صارت منذ الثورة الثقافيّة البروليتارية الكبرى فى الصين 1966 -1976 معروفة ب" الكلّ الأربعة " و قد شدّد على نشرها على نطاق واسع أنصار الخلاصة الجديدة للشيوعية ، وهي :
" هذه الإشتراكية إعلان للثورة المستمرّة ، الدكتاتورية الطبقية للبروليتاريا كنقطة ضروريّة للقضاء على كلّ الإختلافات الطبقيّة ، و للقضاء على كلّ علاقات الإنتاج التى تقوم عليها و للقضاء على كلّ العلاقات الإجتماعيّة التى تتناسب مع علاقات الإنتاج هذه ، و للقضاء على كلّ الأفكار الناجمة عن علاقات الإنتاج هذه ".

( كارل ماركس : " صراع الطبقات فى فرنسا من 1848 إلى 1850" ، ذكر فى الأعمال المختارة لماركس و إنجلز ، المجلّد 2 ، الصفحة 282 ).
و من أهمّ الأسلحة التى نرفعها عاليا فى خضمّ نضالنا من أجل تحقيق غايتنا الأسمى سلاح علم الشيوعية ، علم الثورة البروليتارية العالمية الذى يتجسّد اليوم فى شيوعية اليوم ، الشيوعيّة الجديدة أو الخلاصة الجديدة للشيوعية . و نظرا لكون الحركة الشيوعية عالميّا و عربيّا ترزح تحت الوطأة الثقيلة و الخانقة و حتّى القاتلة أساسا للتحريفيّة بما هي فكر برجوازي يقدّم على أنّه ماركسيّة و ثانويّا للدغمائيّة التى تدافع عن عمى عن كلّ التراث الشيوعي بمكاسبه و أخطائه و لا تقبل بتطوير علم الشيوعية ، رأينا أنّ من أوكد واجباتنا أن نحارب بما أوتينا من طاقة هذه التحريفية و الدغمائيّة و نمارس الماركسية فنعبّد الطريق لإنتشار إستيعاب علم الشيوعية و تطبيقه و تطويره . لذلك إتّخذ مشروعنا هذا شكل إصدار نشريّة إصطفينا لها من العناوين المعبّرة و المترجمة لفحوى هدفنا الجوهري " لا حركة شيوعية ثوريّة دون ماويّة ! " و لاحقا أضفنا " و الروح الثوريّة للماوية اليوم هي الخلاصة الجديدة للشيوعيّة ." و إنطلقنا منذ سنوات فى صراع إيديولوجي و سياسي تلبية لحاجة التمييز الواضح بين الماركسيّة الثوريّة و شتّى أرهاط التحريفية و الدغمائيّة و ما تفرّخانه من إصلاحيّة .
و فى مقالاتنا و كتبنا التى تضمّنتها النشريّة المشار إليها أعلاه ، نقدنا عدّة فرق " يساريّة " متمركسة و ضمنها حزب الكادحين بتونس الذى أفردنا له كتابا تجدونه بمكتبة الحوار المتمدّن حمل من العناوين " حزب الكادحين الوطني الديمقراطي يشوّه الماركسيّة " . و فيه أعملنا سلاح النقد فى كتابين لأمينه العام فضلا عن عدّة أعداد من جريدته " طريق الثورة " و بيّننا بالدليل القاطع و البرهان الساطع مدى تشويه ذلك الحزب للماركسيّة [... ]
و عقب صمت مريب لمدّة تناهز السنتين ، طلع علينا فى بداية أكتوبر 2016 أحدهم أمضى مقالين بإسم مستعار هو رفيق حاتم رفيق ، بردّ بإسمه و إسم حزب الكادحين و أصدقائه ... نوثّقه بحلقتيه كملحق لهذه الدعوة . [ 1- ناظم الماوي : حماقة في النظرية وجبن في الممارسة العملية ؛ 2- ناظم -الماوي- ومزاعم إحتقار نصف السماء ] و إنتظرنا إلى بدايات شهر ديسمبر 2016 ، أي لمدّة شهرين تقريبا ، أن يفي هذا الكاتب بوعده بتناول مواضيع عدّة لكن خاب أملنا إذ يبدو أنّ الكاتب عدل عن متابعة حلقات ردّه أو هو إعتبر ما ورد فى المقالين إيّاهما كافيا و شافيا حقّق بفضله مراده لا أكثر . "
و كمقدّمة لبحثنا الجديد هذا لن نضيف على ما تقدّم سوى أنّنا من موقع الواجب الشيوعي في رسم خطوط التمايز و مزيد توضيح الفرق بين الفرقِ لأهمّيته في بناء و تطوير نظريّة شيوعيّة ثوريّة دونها لن توجد حركة ثوريّة حقّا ، نلج مجدّدا لجج هذا الصراع و نساهم في هذا الجدال ضد التحريفيّة و الإصلاحيّة بالنقاط التالية فضلا عن هذه المقدّمة :
1 ـ الحقيقة للجماهير أم مغالطة القرّاء و تضليلهم ؟
2 ـ النقد المبدئيّ الجدّي و العلميّ و الدقيق أم الشتيمة ؟
3 - حماقة أم ذكاء ؟
4 - منّة أم واجب ؟
5 ـ ممارسة النقد و النقد الذاتي أم إغتيال الفكر النقديّ ؟
6 - نقد التحريفيّة و الإصلاحيّة أم الدفاع عنهما ؟
7 ـ النظريّة و الممارسة : الموقف الشيوعي أم الموقف التحريفيّ ؟
8 ـ المنطق الشكليّ و المثاليّة الميتافيزيقيّة أم الماديّة الجدليّة ؟
9 - " مزاعم إحتقار النساء " أم حقيقة خطّ إيديولوجي و سياسي ؟
10 - إبتكار أم إجترار ؟
11 ـ تمخّض جبل فولد فأرا :
خاتمة
و من الأكيد أنّ من ينكبّ على النظر بتمعّن في هذا البحث سيدرك أنّ من يتبنّون الماركسيّة و يمارسونها و يطبّقونها و يعملون على تطويرها لا يساوون من يتّخذونها قناعا فحسب ويشوّهونها خدمة لمآربهم الشخصيّة و الفئويّة لا لتحرير الإنسانيّة . و هل يستوى الماركسيّون و المتمركسون ؟
========================================
10- إبتكار أم إجترار ؟
و قد بلغنا هذا الحدّ من النقاش ، من التحليل و التلخيص ، يمكن أن نعدّ حديث هذا اللارفيق عن المنّةّ و عن المعرفة المطلقة ل" ألخ الأكبر"... من الأشياء الجديدة في النقد الموجّه لناظم الماوي من الإبداع الذى تحمّل مشاقه إلاّ أنّه في العديد من القضايا الجوهريّة ما كان مبدعا و إنّما كان مجترّا ، ببّغاء لا غير . و هنا نستخدم ببّغاء لا كشتيمة فالتشبيه متداول و الببّغاء نزيه تماما ( ما لا ينسحب على اللارفيق ) يتعامل بناء على قاعدة بضاعتكم ردّت إليكم أي إنّه يكرّر ما نعلّمه إيّاه ! و لا يداور و يخاتل و يموّه و يخدع إلخ . و هنا وجه الشبه هو أنّ اللارفيق هذا في مقاله الأوّل ، إجترّ سابقيه في نقد ناظم الماوي من موقع تحريفي ماكيفالي ، محمّد علي الماوي ، اللاماويّ و الحركة الشيوعية الماويّة كما تبيّن بوضوح ما بعده وضوح في الكتاب الذى أفردناه للصراع مع محمّد علي الماوي " صراع خطّين عالمي حول الخلاصة الجديدة للشيوعية - هجوم محمّد علي الماوي اللامبدئي و ردود ناظم الماوي نموذجا عربيّا " و في كتابنا " ضد التحريفيّة و الدغمائيّة ، من أجل تطوير الماويّة تطويرا ثوريّا " و على وجه الضبط في الفصل الثاني " إفلاس الحركة الشيوعية الماويّة - تونس " ، لا سيما مقال " الحركة الشيوعيّة الماويّة – تونس لا هي شيوعيّة و لا هي ماويّة ! " . فهم يلتقون في مقاربة الحقيقة مقاربة براغماتيّة و في مغالطة الجماهير و في نعت الحماقة و الجبن و الشتيمة و قد خصّنا جميعهم بأقذع الأوصاف إلخ . و في ما يلى ، نستعرض معا نقاطا من ترّهاتهم تحتاج الإبراز لأهمّيتها في الصراع ضد التحريفيّة و الإصلاحيّة و إعطاء كلّ ذي حقّ حقّه .
--------------------------------
و بادئ ذي بدء لنقرأ معا بيان الحركة الشيوعيّة الماويّة – تونس التي تبنّت بوضوح مواقف محمّد علي اللاماوي .
" دونكشوط الافاكيانزم : بطل في الافتراضي وجبان في الميدان
الحركة الشيوعية الماوية
الحوار المتمدن-العدد: 4247 - 2013 / 10 / 16 - 11:13
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
يواصل دونكشوط الافاكيانزم تشويه العناصر الثورية عموما في تونس والحركة الشيوعية الماوية خصوصا وفي اطار كشف حقيقة هذا الشخص الذي يعاني من تذبذب ايديولوجي ولخبطة سياسية وتفسخ تنظيمي نعلن ما يلي:
1- ان من يشوّه الخط الشيوعي الماوي والحركة الشيوعية الماوية احدى تعبيراته فهو يشوّه في الحقيقة تجربة الحركة الثورية عموما في تونس منذ نهاية الستينات بداية السبعينات وهي تجربة -وإن لايعترف بها دونكشوط الافاكيانزم- قدمت العديد من الشهداء وصمدت في وجه قمع العملاء وتصدّت على امتداد العقود للتنظيرات التحريفية والتروتسكية فتعزّز الخط الشيوعي الماوي بفضل تطوّر الممارسة العملية ونمى في نضاله الميداني ضد الانعزالية والتصفوية (القومجية الاسلاموية)وضد الشرعوية والدغماتحريفية فظلت اطروحاته صامدة رغم التشويهات الانتهازية ولم يقدر الى حد الان أي كان دحض صحة الطرح الوطني الديمقراطي-الديمقراطية الجديدة- الذي يتعزز باستمرار بطاقات شبابية افرزتها الانتفاضة بل تهافت الكثيرون على هذه التسمية لافراغها من محتواها الطبقي والوطني بهدف تشويه الخط وجر البعض الى اطروحة التحول السلمي والتعامل مع اعداء الشعب.
ان صمود الحركة الشيوعية الماوية رغم الضربات والانشقاقات يرجع اساسا الى صمودها الايديولوجي وصواب خطّها الاستراتيجي والتكتيكي خط الثورة الوطنية الديمقراطية ذات الافق الاشتراكي وهو لايعني طبعا انها لم ترتكب اخطاء او لاتشكو من نقائص بل انها تعلّمت من اخطائها وحاولت دوما تجاوز النقائص الموضوعية وعملت منذ نشأتها على توحيد كل الحلقات الشيوعية الماوية وايجاد هيئة اركان موحدة قادرة على قيادة الجماهير المنتفضة. وهي مهمة عاجلة نتحمل مسؤوليتها ونعمل على انجازها مهما كانت الصعاب.
2- وقف دونكشوط بتشويهه للحركة الشيوعية الماوية-تونس-واعلان افلاسها وهو ما يعني ارتدادها عن خط الثورة حسب زعمه-وقف في صف الاعداء واختلطت عليه الامور وغرق في تناقضات عدة أدت به الى الخلط بين الاعداء وبين الحلفاء والجماهير الشعبية والمنظمات الثورية بحيث تظل ترجمته للافاكيانزم بعيدة كل البعد عن مطالب الجماهير وطموحاتها بل انها تنفّر حتى الكوادر الشيوعية ويعزى ذلك الى العوامل التالية:
- كشفت النظرة الذاتية والفردية للاشياء في قطيعة تامة مع التحليل الملموس للواقع الملموس حقيقة هذا الشخص الذي يجهل معنى الاستراتيجيا والتكتيك ولايعرف من يقف في صف الشعب ومن يمثل قوى الثورة المضادة وهو عدى ترجمة الافاكيانزم ومشتقاته لم يبذل أي جهد في دراسة واقع حركة الطبقات وواقع الجماهير عموما وقد دلل عبر تشويهه للحركة الشيوعية الماوية انه يعادي الثورة الوطنية الديمقراطية وتقتصر بطولاته الافتراضية عل لوك "الخلاصة الجديدة" وترديد الاستشهادات والتعريفات المجردة والمسقطة متجاهلا ان النظرية مرشد للعمل فكان علية ان يطبّق النظرية على الواقع الملموس من اجل رسم طريق الخلاص.لكنه لم يستوعب النظرية بفعل انعزاله عن الواقع وهو يطّلع عليها بصورة مثالية مثلما هو حال التدريس في مدارس النظام ولو استمع الى الجماهير وتعلّم منها ونزل الى الميدان لفهم بعض الشيئ من الماركسية عامة.
- لم يهضم اذا دونكشوط الماركسية اللينينية الماوية والدليل على ذلك انه تبنى نظرية الخلاصة الجديدة التحريفية التي اعلنت صراحة القطيعة مع الماوية لذلك فهو غير قادر على القيام بالتحليل الملموس وهو في برجه الافتراضي كما انه عاجز كليا على الارتباط بالطبقات الشعبية وهو في قطيعة تامة مع المجموعات الثورية عامة وقد يخال له ان مهمته تكمن في ترجمة الافاكيانزم ويتناسى ان الفرد مهما كانت نواياه حسنة لايساوي شيئا امام التنظيم فهو يعتبر انه يمثل تنظيما بمفرده (سيوبرمان امريكي يقوم بكل المهام).لكنه يظل نظريا وعمليا ضد التنظيم والتنظم ينظّر للفردية والانانية بفعل الامراض المصاب بها(الذاتية والانعزالية اساسا) فيضع نفسه فوق الصراع الطبقي في عالم شيوعي افتراضي وفوق التنظيمات الثورية فينبذ المركزية الديمقراطية والانضباط الحزبي ويرفض النقد والنقد الذاتي نظرا لغروره وفضلا عن كل هذه الامراض البرجوازية الصغيرة فانه جبان من اعلى طراز يخاف من ظله ويتهرّب من الممارسة العملية ولايساهم في أي نشاط عملي ولاحتى في المسيرات الى جانب القوى الثورية بل يتواجد في صفوف البيروقراطية النقابية او صلب الانتهازيين بتعلة التغطية الامنية او الحصول على بيانات للرد عليها كما انه غير قادر على استقطاب ولو متعاطفا بما انه منبوذ من قبل اقرب الناس اليه-زملائه-بفعل غروره
فالنشاط وحيد الذي قام به صلب جمعية مدنية يتحكم فيها الدساترة اساسا (جبهة الانقاذ)تمثّل في حملة نظافة في أحد الاحياء "الراقية" شمال العاصمة.
- يرجع حقد هذا الشخص على الحركة الشيوعية الماوية الى كشف الرفاق حقيقته اولا وثانيا الى ارتباطه بمجموعة الافاكيانزم الامريكية خلال المنتدى الاجتماعي بحيث تحوّل حقده الى عداء بامر من المجموعة التي نصحته بشن حملة ضد كل القوى المعادية للتحريفية الامريكية المندسة.
- ان الحقيقة الموضوعية التي يجهلها هذا الشخص تكمن اولا في ان التنظيم اقوى من الفرد والافراد مهما عظم شأنهم وثانيا في ان الحركة الشيوعية الماوية لازالت صامدة فقد سبق لها ان فضحت تنظيرات خوجة(انظر "ردا على حزب العمل الالباني") وستنجح في كشف حقيقة الخلاصة الجديدة-القديمة- التحريفية ولامجال في هذا الاطار للحديث عن صراع الخطين
وفي الختام نذكّر هذا الشخص اولا بالمثال العربي القائل "القافلة تسير وكلب الافاكيانزم ينبح" فليواصل نباحه اننا لن نرد من هنا فصاعدا على نباح الكلاب وثانيا نذكّره بان الوجود الاجتماعي يحدد الوعي أي ان الواقع الموضوعي للصراع الطبقي والوطني يحدد الافكار وبما ان دونكشوط منعزل عن هذا الواقع ويسبح في تراجم الافاكيانزم ومشتقاته من جهة ويتخبط في مشاكله الذاتية البرجوازية الصغيرة من جهة اخرى فانه من الطبيعي ان يتأثر بذلك وينطبق عليه المثال الشعبي "ضع الحمار الى جانب الحمار ان لم يعلمه الشهيق يعلمه النهيق"
"اذا اردت ان تكون تافها فما عليك الا ان تدير ظهرك لهموم" الجماهير(عن ماركس)
* دونكشوط : شخصية ادبية خيالية تتسم بالمثالية وتخلط بين الواقع والخيال يجسدها في تونس ناظم الماوي- شادي الشماوي - ريم الماوية ...وهو نفس الشخص هذا الى جانب 4 اسماء اخرى يعتمدها في الفياسبوك.
الحركة الشيوعية الماوية - تونس -
15 أكتوبر 2013
------------------------------------------
و ثانيا ، نعيد معا قراءة المقال الأوّل الذى نشره رفيق حاتم رفيق ، بعد سنوات ثلاث من مقال الحركة الشيوعية الماويّة – تونس :
" ناظم الماوي : حماقة في النظرية وجبن في الممارسة العملية.‏
رفيق حاتم رفيق
الحوار المتمدن-العدد: 5301 - 2016 / 10 / 1 - 17:41
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
رفيق حاتم رفيق .‏
ـ 1 ـ
دار نقاش بيني وبين عدد من الرفاق في حزب الكادحين وأصدقائه خلال ‏العامين الماضيين حول ردود على الحزب يكتبها شخص يطلق على نفسه ‏اسم ناظم الماوي وينشرها تباعا في موقع الحوار المتمدن من ذلك رده على ‏كتابي الأمين العام للحزب : "تونس الانتفاضة والثورة" الصادر سنة 2011 ‏عن دار نهى ، صفاقس ، تونس ، و"الربيع العربي والمخاتلة في الدين ‏والسياسة " الصادر عن نفس الدار سنة 2013 ، فضلا عن مناقشته لبعض ما ‏أصدره الحزب من بيانات ومقالات .‏
وبسبب انشغالنا بالأهم من القضايا لم نر فائدة في مناقشة صاحب تلك الردود ‏طيلة المدة المنقضية خاصة أنها بدت لنا سجالا ايديولوجيا عقيما مليئا ‏بالاخطاء المعرفية والتاريخية واللغوية وغيرها مثلما سنبينه، فما الفائدة من ‏مناقشة رجل يعتقد مثلا أن الفيلسوف الفرنسي آلان باديو قد توفي منذ سنوات ‏والحال أنه لا يزال على قيد الحياة ، فهو يكتب مثلا عند مناقشته لكتاب فريد ‏العليبي الربيع العربي والمخاتلة بين الدين والسياسة " يستشهد بفيلسوف ‏فرنسي كان فى وقت ما ماويّ النزعة ، آلان باديو ، و يتجاهل أنّ فلسفة هذا ‏الأخير وكتاباته لسنوات قبل وفاته ، أمست تقدح كلّيا فى التجارب ‏الإشتراكية برمّتها " أو اعتقاده عند مناقشة كتاب "تونس الانتفاضة والثورة" ‏أن اجابة شوان لاي الشهيرة عن سؤال يتعلق بتقييم الثورة الفرنسية تخص ‏انتفاضة ماي 1968 لا ثورة 1789 والحال أنه لو قام ببحث بسيط بين ‏صفحات النات ما فاته ذلك وما ارتكب تلك الحماقة !! ‏
والملاحظ أن ناظم الماوى لم يترك أى مجموعة سياسية تنتمى الى اليسار في ‏معناه الواسع تقريبا الا وكتب عنها مقالات رثة تطفح بالحماقات النظرية ‏وبالنسبة الى حزب الكادحين فقد تركناه يفرغ ما في جعبته فتوغل في السباب ‏والشتيمة والافتراء ، وقد آن الأوان لابداء بعض الملاحظات على هامش ما ‏كتبه متوخين الاقتصاد في الكلام بالنظر الى أن ما ينشره لا يرقي الى مستوى ‏الكتابة النظرية التى تستحق نقدا يمكن للحركة الثورية التونسية والعربية بوجه ‏خاص الاستفادة منه وانما هو منوعات من الغباء الفكري الناتج عن جهل ‏مريع لا بالماركسية اللينينية الماوية التى يقدم نفسه على أنه ناطق باسمها ‏وانما بالمعارف الانسانية المختلفة ، وهو ما سنحرص أيضا على التدليل عليه ‏‏.‏
‏ ولا يفوتنا هنا لفت الانتباه الى أن معظم من كتب حولهم ناظم الماوى قابلوه ‏بالتجاهل حتى أنه استغرب ذلك مرارا دون انتباه الى أن الحماقة النظرية لا ‏تواجه بالنقد بقدر ما تواجه بالسخرية والتهكم والتجاهل . لأجل هذا فإن ما ‏سنقوم به هنا فيه منة ومزية عليه نتمنى أن لا تحول حماقته كالعادة دون التنبه ‏اليها فربما ساعدناه على ادراك جهله ليكف عن نفث غبائه. ‏
‏ ‏وفضلا عن ذلك نلفت عناية القارئ في البدء الى أننا في حزب الكادحين على ‏بينة تامة من هوية ناظم الماوى فقد نشط لبعض الوقت في الحلقات والمنظمات ‏التى ينحدر منها الحزب ، وكان يمد الأمين العام الحالي بترجمات ركيكة ‏لاصلاحها ومراجعتها ، وهو هاو للاختباء وراء الأسماء الوهمية ، اذ يكتب ‏تارة تحت اسم : ناظم الماوي وطورا تحت اسم شادي الشماوى تجنبا لتحمل ‏المسؤولية الشخصية عما يكتبه، وهو لا يفعل ذلك خوفا من المراقبة البوليسية ‏كما قد يُعتقد ، وانما خوفا من أقرب المقربين اليه فهو يختبئ داخل مجموعة ‏سياسية معادية للماوية لغايات نقابوية، دون اعلان هويته الايديولوجية ‏والسياسية ،متوجسا من افتضاح أمره داخلها وهو الذى خصها بأقذع ‏الاوصاف أيضا. ‏
و طيلة حكم بن على لم يكتب ناظم مقالا واحدا لا في الحوار المتمدن ولا في ‏غيره من المواقع الالكترونية ، وفجاة أصبح بعد ذلك يكتب باسهال مقالات ‏سجالية يغلب عليها السب والشتيمة كما قلنا ضد الجميع ليس في تونس فحسب ‏بل خارجها أيضا فهو يوزع تلك الشتائم على شخصيات وأحزاب في آسيا ‏وأوربا وأمريكا ، معتقدا أن "عناية السماء " قد كلفته بمهمة تقويم معوجين ‏ومحرفين ومشوهين ومنحطين وكذابين ومثاليين وميكانيكيين وميتافزيقيين الخ ‏‏.. متوهما أن ما يقوله ستكون له فائدة في توضيح الرؤى وجلب المتعاطفين ‏والحال أنه ظل على مدى حوالي ثلاثين عاما كاملة عاجزا عن تنظيم فرد ‏واحد ، واللافت أنه خص رفاقه القدامى بالنصيب الأوفر من شتائمه حتى أن ‏أحدهم وصفه في رد عليه بالكلب الذى يعوي وحيدا في الصحراء ..‏
وفي مجال الممارسة العملية لا يعرف عن ناظم انه مارس اى عمل نضالي ‏خلال الانتفاضة التونسية التى يكتب عنها مقالات الان فهو كمن يسكن كهفا ‏ففقد القدرة على الابصار داخله ولا يعلم ماذا يجري خارجه وتوقف عنده ‏الزمن فظل يعيش على ذكريات من زمن ولى وانقضى لذلك تجده يكرر مفاهيم ‏وافكار منفصلة عن سياق الوقائع الحية التى تجري حوله دون أن يراها .‏
والطريف أن الرجل الذي يملأ صفحات الحوار المتمدن بتلك الكتابات الرثة ‏لم يتجرأ يوما واحدا على تقديم محاضرة في تونس أو خارجها ليناقشه الناس ‏فيما يقوله فضلا عن غربته عن كل عمل كفاحى في ميادين صراع الطبقات ‏وما أكثرها فهو يجمع بين الحماقة النظرية والجبن في الممارسة العملية .‏
يتبع ....‏
------------------------------------
و الآن ، لنعقد مقارنة بسيطة لنلمس إلى جانب تسليط الحركة اللاشيوعية و اللاماويّة سياط القذف و الشتم للخلاصة الجديدة للشيوعية و أنصارها و غياب أي حديث عنها لدى اللارفيق الذى يختلف مع الحركة في كونه يعتبر أنّ ما ينشره ناظم الماوي " لا يرقي الى مستوى ‏الكتابة النظرية " ، أهمّ و ليس كلّ النقاط التي سيكرّرها اللارفيق كالببّغاء :
أ- العنوان لدى الحركة اللاشيوعية و اللاماويّة " بطل في الافتراضي وجبان في الميدان " و لدى اللارفيق " حماقة في النظرية وجبن في الممارسة العملية " . ما يتكرّر بجلاء هو صفة الجبن و بالكلمات عينها – جبان و جبن- و الإثنان يقصدان " ميدانيّا " و إن بكلمات متقاربة . و لئن جاء في بيان الحركة " الإفتراضى " فقد عالجت " النظريّة .
ب- تدّعى الحركة " انعزاله عن الواقع " فيقول اللارفيق " فهو كمن يسكن كهفا ‏ففقد القدرة على الابصار داخله ولا يعلم ماذا يجري خارجه ".
ت- تقترح الحركة " لو استمع الى الجماهير وتعلّم منها ونزل الى الميدان " فيتحدّث اللارفيق عن " غربته عن كل عمل كفاحى في ميادين صراع الطبقات ‏وما أكثرها ".
ث- و تزعم الحركة " عاجز كليا على الارتباط بالطبقات الشعبية وهو في قطيعة تامة مع المجموعات الثورية عامة " فيقسم اللارفيق بالأيمان الغليظة " ظل على مدى حوالي ثلاثين عاما كاملة عاجزا عن تنظيم فرد ‏واحد".
ج- و تكتب الحركة " يتهرّب من الممارسة العملية ولايساهم في أي نشاط عملي" فيكرّر اللارفيق " وفي مجال الممارسة العملية لا يعرف عن ناظم انه مارس اى عمل نضالي ‏خلال الانتفاضة التونسية".
ح- و تقدّم الحركة معلومة لا نؤكّدها و لا ننفيها مفادها أنّ ناظم قد يكون من سكّان " شمال العاصمة " فيجيبها اللارفيق في مقاله الثاني " يسكن حيا راقيا بتونس العاصمة يقع في الضاحية ‏الشمالية " .
خ - و تشتم الحركة ناظم قائلة " نذكّر هذا الشخص اولا بالمثال العربي القائل "القافلة تسير وكلب الافاكيانزم ينبح" فليواصل نباحه " و يلتقط اللارفيق الشتيمة و يردّدها كالببّغاء " أحدهم وصفه في رد عليه بالكلب الذى يعوي وحيدا في الصحراء".
د- تدمج الحركة من ليس معها في شخص واحد " دونكشوط : شخصية ادبية خيالية تتسم بالمثالية وتخلط بين الواقع والخيال يجسدها في تونس ناظم الماوي- شادي الشماوي - ريم الماوية ...وهو نفس الشخص هذا الى جانب 4 اسماء اخرى يعتمدها في الفياسبوك." و يردّد اللارفيق المعزوفة " يكتب ‏تارة تحت اسم : ناظم الماوي وطورا تحت اسم شادي الشماوى " .
-------------------------------------
و إعتبارا لكون اللارفيق يجترّ ما تقيّأته الحركة اللاشيوعيّة و اللاماويّة من قرف في حقّ ناظم الماوي و لنهلهما من ذات المنهل الإنتهازي المعادي لعلم الشيوعيّة ، يكفى أن نعوّض إسم الحركة و محمّد علي الماوي برفيق حاتم رفيق لتصحّ عليه هذه المقتطفات من الملاحظات التي سقناها خاصّة في مقال " الحركة الشيوعية الماويّة – تونس لاشيوعيّة و لاماويّة " ، ضمن كتابنا " ضد التحريفيّة و الدغمائيّة ، من أجل تطوير الماويّة تطويرا ثوريّا " :
" من جديد ، طلع علينا ظلام هذه الحركة على الحوار المتمدّن يوم 16 أكتوبر 2013 ببيان مهزلة أخرى بل مهزلة المهازل عنوانه " دونكشوط الافاكيانزم : بطل في الافتراضي وجبان في الميدان " ... خصّت به هذه المرّة ناظم الماوي فإنهالت عليه بالشتائم المعهودة للمفلسين لتخرجه فى صورة كاريكاتورية قد تجعل البعض ينفجر ضحكا و البعض الآخر يندب المستوى المتدنّى للغاية الذى هوى إليه من يقف وراء البيان السابق المتهجّم على الخلاصة الجديدة للشيوعية و هذا البيان الأخير الذى يستهدف النيل من ناظم الماوي ؛ لذلك إستحق منّا الحدث وقفة نسوق فى إطارها هذه الملاحظات على عجل حول مسائل خطّية ( و ليس شخصية ) علّنا نساعد الرفيقات و الرفاق على مزيد الوضوح الإيديولوجي و السياسي :
سيئ أم جيّد ؟
البيان مهزلة قلّما شهد لها مثيل الماويون إلاّ أنّه إذا تركنا جانبا للحظة جانب المهزلة هذا و نظرنا له من زاوية نقيضة ألفينا فيه أمورا جيّدة جدّا ليس أقلّها :
أ- وضوح أكبر لجوهر مواقف و منهج و سلوكيات و أخلاقيات من يقف وراء ذلك الإمضاء بما يؤكّد مجدّدا إفلاس تلك الحركة الذى أعلنّا منذ مدّة .
ب- نعتنا ب" البطل فى الإفتراضي " و لا يهمّنا من ذلك النعت سوى شيء واحد هو إقرار ضمني بمدى جدوى جهودنا و فعلنا و تأثير كتاباتنا و وقعها و إنتشارها لعمقها الإيديولوجي و السياسي شيوعيّا .
ج- تأكيد أنّنا لمسنا عصبا حيّا أو أصبنا من يقف وراء البيان المناهض للخلاصة الجديدة للشوعية فى مقتل بفضح إنتهازيته فى ردّنا " الخلاصة الجديدة تكشف إفلاس الحركة الشيوعية الماوية - تونس ".
الإنسان أم الحيوان ؟
لا يخفى على من له إطلاع على الماركسية أنّ الشيوعيين و الشيوعيات يعتبرون الإنسان أثمن رأسمال . و يناضلون و يضحّون بالغالي و النفيس و النفس من أجل تحرير الإنسانية جمعاء . ولا يخفى على من له إحاطة علمية بتاريخ كوكبنا و تاريخ الإنسان أنّ الإنسان تطوّر من أصل حيواني فاُطلق عليه الحيوان الصانع ( حسب إنجلز) و الشيوعية شخّصت جذور إستغلال و إضطهاد الإنسان للإنسان جندريا و طبقيّا و قوميّا وتعمل على إجتثاث هذه الجذور لذلك هي الحلّ الجذري الوحيد لتحرير الإنسانية جمعاء. و بينما ترفع الماركسية الإنسان و تسعى إلى تحريره نجد هذه الحركة اللاشيوعية تنحطّ إلى نعت ناظم الماوي بنعوت حيوانية و تشبهه بالحمار و الكلب . و هذا يثبت إنحرافها التام عن الشيوعية و أخلاقها ، من ناحية و يسمح لنا بأنّ نعلّق مازجين الهزل بالجدّ أو مسقطين للحظة الحدّ بين الهزل و الجدّ :
نفضّل أن نكون أحمرة على أن نمارس الليبرالية و نكون بلغة الشارع ... ؛ نفضّل أن نكون كلابا أوفياء لسيدتنا الشيوعية و تحرير الإنسانية على أن نكون مثل كثير من الماويين المزيفين الذين إستحالوا إلى كوارث إنسانية منها محمّد علي اللاماوي و من يقف وراء بياني تلك الحركة اللاشيوعية ( وغيرهما ) المتقنّعين بقناع الماوية وهي منهم براء .
الصعود أم السقوط ؟
نحن لا نصادر حقّ أي كان فى نقد الخلاصة الجديدة للشيوعية بيد أنّنا لا نقبل أن يصادر أي كان حقّنا فى الردّ و النقاش و الجدال . و فى حين سعينا طاقتنا إلى الإرتقاء بالجدال مع محمّدعلي الماوي ( اللاماوي حقّا و فعلا ) فإنّ هذا الأخير نزل به أسفل سافلين و ها هو من يقف وراء بياني تلك الحركة يفعل الشيء ذاته . فيما نحاول جاهدين رفع وعي الشيوعيين الماويين و الشيوعيات الماويات ، لا يدّخر محمّد علي اللاماوي و الحركة اللاشيوعية و اللاماوية جهدا للسقوط إلى الهاوية تلو الأخرى و الإنحطاط إلى درجات لم نكن نتصوّرها ، ليكونوا من الساقطين .
الصدق أم الكذب ؟
فى ردّنا على البيان الأوّل لتلك الحركة اللاشيوعية و اللاماوية ، ركّزنا كالعادة على المسائل الخطّية الأكثر أهمّية فى فقرات أربع مكثفة . و نظرا لأنّ ما جاء فى تلك الفقرات كان صحيحا و ساحقا للإفتراءات ، أتى ردّ الحركة على ردّنا باهتا ، لم يتعرّض لا من قريب و لا من بعيد لمضمون تلك الفقرات أصلا ( عدا كلمة إفلاس ). و بدلا من ذلك ، واصل الخوض فى مستنقعات من إختراع خيال شرب الإنتهازية حتى الثمالة ، نافثا سموما عمادها سلسلة من الأكاذيب و الإفتراءات التى لا تتوقّف . فهل ثمّة من سيصدّق من إستهان بالقرّاء و ذكائهم وصاغ فى البيان الأوّل جبالا من المعلومات المضلّلة. من الغباء تصديق ما يقوله كاذب محترف كُشف خداعه و إفتراؤه على الخلاصة الجديدة للشيوعية و أنصارها !
الذاتي و الموضوعي :
لا ينبغى أن ننسى أبدا جدلية الذاتي والموضوعي و إمكانية تحوّل الواحد إلى الآخر لكن لمقتضيات البحث نقول كلمة عنهما منفصلين للحظة . ففى الوقت الذى ركّزنا فى مقالاتنا و ردودنا بشأن الخلاصة الجديدة للشيوعية على الخلافات الموضوعية الجوهرية ، على المسائل الخلافية المنهجية منها و الإيديولوجية و السياسية ما فتأ محمّد علي اللاماوي و من يقف وراء بياني تلك الحركة لعدم مسكهم بالحقائق الموضوعية و تعمّدهما الدفاع عن الأخطاء و قصد حجب القضايا المحورية و الحيوية ، يحرصان على أَسر ذهن القرّاء فى تفاهات يختلقونها بمثاليتهم الذاتية .
المعرفة أم الجهل و التجهيل ؟
لقد كلفنا البحث و التنقيب و إكتشاف الحقيقة و مراقبة و مراجعة كلّ كلمة و جملة نخطّها حتى لا تتسرّب معلومة أو فكرة تجافي الحقيقة ، كلّفنا الكثير من الجهد و العناء و التعب بل و الإرهاق ...و يقينا أن القرّاء لاحظوا حرصنا هذا على تخطّى الجهل و بلوغ المعرفة الحقّ و على نشر المعرفة العلمية بالإعتماد على مراجع و إستشهادات يعزّ أحيانا الحصول أو العثور عليها. و على العكس من ذلك محمّد علي اللاماوي شأنه فى ذلك شأن من يقف وراء البيانين إيّاهما لا يكتفيان بالجهل الذى تجلّى لنا و للقرّاء بل ينظّران لتجهيل من يقرا لهما و يؤسّسان له و يكرّسانه عمليّا . فهل نسوّى بين العلم و ناشريه و الجهل وناشريه ؟
الإنضباط البروليتاري أم الليبرالية البرجوازية ؟
فى البيان الأوّل لتلك الحركة ضد الخلاصة الجديدة للشيوعية ، أفشت على الملأ ، على الأنترنت ، ما تعدّ من منظور شيوعي " أسرارا " و نقصد معلومات ( لا ندري مدى صحّتها ) عن لقاءات و طرق إتصال إلخ ما يدلّل على عدم إلتزام هذه الحركة بالإنضباط البروليتاري بتاتا و ممارستها العملية لليبرالية البرجوازية . و فى البيان تواصل السلوك نفسه بالإعتماد على قصص مخترعة و معلومات مبتدعة .
و اثقون من أنّ من القرّاء من تساءل هل من الأخلاق الشيوعية إفشاء ما يعدّ " أسرارا " ؟ نجيب بلا و نضيف أنّ تلك السلوكات مدانة شيوعيّا و لا تمثّل الأخلاق الشيوعية بل هي ليبرالية برجوازية على وجه الضبط .
لقد نبّهنا إلى ذلك الإنحراف مرارا و تكرارا لكن هيهات ! من يتشبّث بتلابيب الجهل و يجعله ميزته وينظّر للتجهيل و يطبّقه عمليّا كي يظهر بمظهر العارف عليه إختراع روايات ذاتية لا تستدعى كبير جهد مثلما ألحّ على ذلك ماو تسي تونغ فى المقتطف الذى صدّرنا به مقالنا هذا .
شيوعية ماوية أم لا شيوعية ولا ماوية ؟
لا بالأخلاق الشيوعية تتحلّى تلك الحركة و لا بالمواقف و المقاربة و المنهج الشيوعيين ... و الشيوعية علم وهي ضد ما هو علم و مادية جدلية و تاريخية ، تنشر الجهل و تعمل على تجهيل المناضلين و المناضلات و الجماهير ... الشيوعية تعتبر الحقيقة الموضوعية ثورية وتلك الحركة تعتمد الروايات المثالية الذاتية و الإفتراءات ... لذلك و لأشياء كثيرة تعرّضنا لها ( أو لم تعرّض لها بعدُ ) فى كتاباتنا ما هي بشيوعية !
الماوية تدعو إلى تطوير علم الثورة البروليتارية العالمية بتطوّر الممارسة الإجتماعية و تلك الحركة دغمائية ، دغمائية ، دغمائية ... الماوية تعلي راية صحّة الخطّ الإيديولوجي و السياسي محدّدة فى كلّ شيء و تلك الحركة تضع الخطّ على الرفّ و تهرع إلى الخوض فى سفاسف من عنديّاتها ...الماوية مواصلة للينينية تصرّ على الصراع على كلّ المستويات و تصرّ على تكريس النقد و النقد الذات و جدلية إزدواج الواحد كتعبير مكثّف عن القانون الأساسي للجدلية ، قانون التناقض / وحدة الأضداد وتلك الحركة مثلها مثل محمّد علي اللاماوي يحترفان إطلاق الشتائم لا غير ... الماوية تنبذ الليبرالية البرجوازية و ترسّخ الإنضباط البروليتاري و تلك الحركة و محمّد علي اللاماوي يبدعان فى الليبرالية البرجوازية ... لذلك و لأشياء كثيرة تعرّضنا لها ( أو لم نتعرّض لها بعدُ ) فى كتاباتنا ما هما بماويين.
بقايا الماضي أم طليعة المستقبل ؟
لن ننكبّ هنا على العلاقة بين الماضي و المستقبل من منظور شيوعي بل ننكبّ على علاقة من يقف وراء بياني تلك الحركة بالماضي و بالمستقبل . ففى غالبية مساحة بيان 16 أكتوبر ( تاريخ صدوره على الحوار المتمدّن أو 15 أكتوبر تاريخ إمضائه ) أثّثها صاحب البيان الثاني بفقرات تقف على الأطلال و تتاجر بالماضي و بقرص مشروخ من الجمل المكرّرة عن الثورة و طبيعتها غير أنّ الماضي ( و فيه ما فيه من أخطاء لم تدرس ) لا يفيد صحّة المواقف الراهنة . و فى سياق محاججته و السباحة فى الماضي يدفع بيان 16 أكتوبر قصة إسبانية الأصل للكاتب سربانتاس شهيرة للغاية عالميّا وهي قصّة " دونكيشوت " ليسوّى بين بطل هذه القصّة و بين ناظم الماوي . و هذا لا يستقيم أصلا .
فدونكيشوت شخصية متمسّكة بقيم الفروسية الماضية القروسطية التى ولّى زمنها ، أيام كتابة سربنتاس للقصّة وناظم الماوي و كتاباته و الخلاصة الجديدة للشيوعية و أنصارها عيونهم على المستقبل و تطوير علم الثورة البروليتارية العالمية لتغيير العالم ثوريّا و جذريّا ، و غايتهم الأسمى الشيوعية على النطاق العالمي ...
فى واقع الأمر ، محمّد علي اللاماوي و من يقف وراء بياني تلك الحركة هما اللذان يمثّلان حقّا و فعلا ما يمثّله دونكيشوت من ناحية تشبثهم بالماضي و رفضهم تطوير الماركسية – اللينينية – الماوية و من ناحية خلقهم عدوّا وهميّا " الأفاكيانية " بالنسبة لهما و طواحين الهواء بالنسبة لدونكيشوت.
هؤلاء و غيرهم من الدغمائيين هم الدنكيشوتيون قولا و فعلا ، هم بقايا الماضي و ناظم الماوي و أنصار الخلاصة الجديدة للشيوعية هم طليعة المستقبل .
الأحياء أم الأموات ؟
كان بليخانوف ماركسيّا بارزا و أفلس فصار تحريفيّا و كان كاوتسكي من الماركسيين البارزين أيضا و أفلس و صار تحريفيا و كانت الأممية الثانية فى الأساس ماركسية و باتت تحريفية و فضحهم جميعا لينين بمبدئية دون أن ينكر كتاباتهم الجيدة التى أوصى بمواصلة قراءتها . و بعد ذلك تحوّل حزب لينين و ستالين البروليتاري بفعل إنقلاب تحريفي إلى حزب ماركسي مزيّف ، حزب برجوازي و تمّ الشيء نفسه مع الحزب الشيوعي الصيني جراء إنقلاب 1976 .
لذا لا نستغرب أن يفلس محمد علي اللاماوي و تفلس الحركة اللاشيوعية و اللاماوية . و لمّا صرّحنا بإفلاسهما ، قمنا بذلك على أساس تحليل ملموس عميق و شامل للخطّ الإيديولوجي والسياسي و مدى إستيعاب علم الشيوعية و تطبيقه عمليّا. أفلسا و ما عادا كما قلنا ضمن التيّار الواسع للشيوعية الماوية ، أفلسا و غادرا خندق النظرية و الممارسة الشيوعية الماوية الثورية فيمكن إعتبارهما بهذا المعنى فى عداد الموتى .
و كلاهما وهما يطلقان زفراتهما الأخيرة ، أطلقا آخر رصاصات فى جعبتهما مستهدفين شادي الشماوي لا لشيء إلاّ لأنّه وفّر مقالات و وثائق مرجعية هامة لمن يريد فهم علم الشيوعية اليوم و تغيير العالم ثوريّا و جذريّا من منظور البروليتاريا العالمية . أمام ما أنجزه هذا الإنسان الذى آل على نفسه الكدح و الكدح من أجل علم الشيوعية فى صمت ، لا يسع الشيوعيين الماويين الثوريين حقّا إلاّ أن يحيونه بكلّ تقدير و إحترام و لا يسع كلّ باحث جدّي ( باللغة العربية )عن الحقيقة بصدد الشيوعية و التجارب الإشتراكية السابقة إلاّ أن يلجأ إلى أعمال شادي الشماوي - ونحن قد إستفدنا كثيرا منها . و لا شكّ فى أنّ أعماله القديمة منها و الجديدة متميّزة ، فريدة من نوعها عربيّا و ستظلّ حيّة و تنبض حياة حاضرا و مستقبلا ، أحبّ ذلك من أحبّ و كره من كره !
وناظم الماوي كان هو الآخر عرضة لسهام الموتى لأنّه منكبّ أساسا، فى الفترة الأخيرة ( وليس حصرا ) على خدمة هدف فتح سبيل و تعبيد طريق لنشر واسع النطاق للخلاصة الجديدة للشيوعية بما هي خلاصة للمرحلة الأولى للثورة البروليتارية العالمية و إعادة صياغة للشيوعية مستبعدة الأخطاء و دفاع عن المشرق فى تاريخ الشيوعية و تشييد صرح علميّ راسخ على أساس ما هو صائب ؛ و بما هي شيوعية اليوم الثورية ، طليعة المستقبل .
و بروح شيوعية و أممية عالية ، يعلن ناظم الماوي إصطفافه إلى جانب الحياة ، ضد الموت و الموتى ، إلى جانب تطوير علم الشيوعية ، ضد الدغمائية . و فى مبادرة أخرى أولى من نوعها عربيّا ، على حدّ علمنا ، تاركا الدغمائيين يعيشون بين حفر الماضي ، سيصعد الجبال وينهي و ينشر قريبا كتابا جداليّا يفنّد فيه أطروحات- جبال آجيث الدغمائية الواردة فى " ضد الأفاكيانية " و التى تبنّتها جوهريّا الحركة اللاشيوعية و اللاماوية إيّاها وإختفت بإنتهازية ما بعدها إنتهازية وراءها دون دراستها و إستيعاب الأخطاء و الألغام المنطوية عليها ومنها التنظير للتحالف مع الأصولية الدينية ، و ينافح فيه عن الخلاصة الجديدة للشيوعية ، شيوعية اليوم الثورية.
والنضال مستمرّ على طريق طليعة المستقبل و كما قال ماركس : لندع الموتى يدفنون موتاهم . "
( إنتهى المقتطف )
و كي لا نثقل على القرّاء ، لن نمضي في مقارنة أخرى تفضح إجترار حزب الكادحين لمغالطات آخرين و تجريمهم لنقد ناظم الماوي لخطّهم الإيديولوجي و السياسي و في موضوع الحال ، مغالطات أحد قادة الحزب الوطني الإشتراكي الثوري – الوطد ، عبد الله بن سعد ، التي كشفنا في مقالنا " مغالطات كبيرة فى مساحة صغيرة من أحد قادة الحزب الوطني الإشتراكي الثوري – الوطد " ، نكتفى هنا بإيراد ما دبّجه صاحب المغالطات الكبيرة في مساحة صغيرة في 5 أكتوبر 2012 على صفحات الحوار المتمدّن تعليقا على مقالنا " الحزب الوطني الإشتراكي الثوري – الوطد : أليس حزبا ماركسيا مزيفا آخر ؟ " :
" 1- البلاشفة لا يتلقون دروسا من الماويين التحريفيين وسقط الكلام هذا يدلّ على مستوى صاحبه.
2- النقد والنقد الذاتي هو ركيزة من ركائز الماركسية أمّا المدعو ناظم الماوي فليس له أي علاقة بالمراكسية اللينينية هو ماوي تحريفي ونحن الوحيدين في تونس الذين أنجزوا دراس حول اماوية سنة 1991 وبينوا من خلالها تحريفية ماو تسي تونغ. أمّا ما كتبه هذا الشخص الذي يمضي بإسم ناظم الماوي والذي نعرفه جيدا فإنه بعيد كل البعد عن النقد فهو شخص مختص في السب والشتم وإلصاق التهم بالمناضلين الشيوعيين الحقيقيين في تونس وثقوا بأننا سنردّ عليه قريبا ردّا علميا يفنّد الأراجيف والأكاذيب التي رشح بها إناء هذا الماوي. "
ونترك للقرّاء عقد المقارنة وندعوهم إلى الإطّلاع على ردّنا على تلك المغالطات في مقالنا المذكور أعلاه (" مغالطات...").
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------