الحقيقة للجماهير أم مغالطة القرّاء و تضليلهم ؟ )1) المزيد عن الإفلاس الإيديولوجي و السياسي لحزب الكادحين تونس- تعليق على مقالين لرفيق حاتم رفيق


ناظم الماوي
2017 / 4 / 6 - 22:53     

الحقيقة للجماهير أم مغالطة القرّاء و تضليلهم ؟ )1)
المزيد عن الإفلاس الإيديولوجي و السياسي لحزب الكادحين تونس- تعليق على مقالين لرفيق حاتم رفيق
( ملاحظة : البحث بأكمله متوفّر منذ مدّة بمكتبة الحوار المتمدّن – نسخة بى دى أف )
- أرى أنّه لأمر سيء بالنسبة لنا ، إذا كان رجل منّا أو حزب أو جيش أو مدرسة لم يتعرّض لمهاجمة العدوّ ، لأنّ ذلك يعنى أنّنا إنحدرنا بالتأكيد إلى مستوى العدوّ. أمّا إذا هاجمنا العدوّ فذلك أمر حسن لأنّه يبرهن على أنّنا رسمنا خطّا واضحا فاصلا بيننا و بين العدوّ . و أحسن من هذا أن يهاجمنا العدوّ بعنف و يصمنا بكلّ عيب و يقول عنّا إنّنا لا نحسن شيئا البتّة ، إذ أنّ هذا يدلّ على انّنا قد رسمنا خطّا واضحا فاصلا بيننا و بين العدوّ ، و يدلّ كذلك على أنّنا قد حقّقنا نجاحا كبيرا فى أعمالنا.
( ماو تسى تونغ - هجوم العدوّ علينا أمر حسن لا سيء - 26 مايو- أيار- 1939 ؛ مقتطفات من أقوال الرئيس ماو تسى تونغ ، الصفحة 16).
- على الشيوعيّين كلّما واجهوا أمرا من الأمور أن يبحثوا عن أسبابه و دواعيه ، و أن يستخدموا عقولهم و يفكّروا بإمعان ليتبيّنوا هل الأمر يطابق الواقع و تؤيده مبرّرات سليمة أو لا، و لا يجوز لهم بأي حال من الأحوال أن ينقادوا وراء غيرهم إنقياد الأعمى أو يشجّعوا العبودية."
( ماو تسى تونغ- " إصلاح أساليب الحزب" ، فيفري 1942 )
- يجب أن نتضلّع من النظريّات الماركسية و أن نستطيع تطبيقها عمليّا ، فالهدف الوحيد من التضلّع هو التطبيق . فإذا إستطاع المرء أن يستخدم وجهات النظر الماركسية اللينينية فى تفسير مسألة واقعية أو مسألتين فقد إستحقّ الثناء ، و يمكن أن نقول فى هذه الحال إنّه قد حقّق بعض النجاحات . و كلّما إستطاع المرء أن يفسّر أشياء أكثر و أعمّ و كان تفسيره أكثر عمقا نقول إنّ نجاحه أعظم .
( " إصلاح أساليب الحزب " ( أول فبراير – شباط – 1942) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الثالث)
- التحريفية هي شكل من أشكال الإيديولوجية البرجوازية . إنّ المحرفين ينكرون الفرق بين الإشتراكية و الرأسمالية و الفرق بين دكتاتورية البروليتاريا و دكتاتورية البرجوازية . و الذى يدعون اليه ليس بالخط ّالإشتراكي فى الواقع بل هو الخط الرأسمالي .

( ماو تسى تونغ ، " خطاب فى المؤتمر الوطنى للحزب الشيوعي الصيني حول أعمال الدعاية
12 مارس/ أذار 1957 ؛ " مقتطفات من أقوال الرئيس ماو تسى تونغ " ، ص21-22 )
- إنّ نضال الماركسيّة الثوريّة الفكريّ ضد النزعة التحريفيّة ، في أواخر القرن التاسع عشر ، ليس سوى مقدّمة للمعارك الثوريّة الكبيرة التي ستخوضها البروليتاريا السائرة إلى الأمام ، نحو انتصار قضيّتها التام...
( لينين ،" الماركسيّة و النزعة التحريفيّة " )
- كلّ ما هو حقيقة فعلا جيّد بالنسبة للبروليتاريا ، كلّ الحقائق يمكن أن تساعد على بلوغ الشيوعية .
( " بوب أفاكيان أثناء نقاش مع الرفاق حول الأبستيمولوجيا : حول معرفة العالم و تغييره " ، فصل من كتاب " ملاحظات حول الفنّ و الثقافة ، و العلم و الفلسفة " ، 2005).
============================================
مقدّمة :
في دعوتنا الموثّقة كملحق أوّل لهذا البحث ، " دعوة إلى نقاش ردّ حزب الكادحين فى تونس على نقد ناظم الماوي لخطّه الإيديولوجي و السياسي " ، كتبنا الآتى ذكره :
" كشيوعيّين ما يحدّد هويّتنا أكثر من أيّ شيء آخر هو غايتنا الأسمى ، بلوغ المجتمع الشيوعي العالمي و تحرير الإنسانيّة من كافة أنواع الإستغلال و الإضطهاد الجندري و الطبقي والقومي . و قد عبّر ماركس عن غايتنا الأسمى هذه فى صيغة صارت منذ الثورة الثقافيّة البروليتارية الكبرى فى الصين 1966 -1976 معروفة ب" الكلّ الأربعة " و قد شدّد على نشرها على نطاق واسع أنصار الخلاصة الجديدة للشيوعية ، وهي :
" هذه الإشتراكية إعلان للثورة المستمرّة ، الدكتاتورية الطبقية للبروليتاريا كنقطة ضروريّة للقضاء على كلّ الإختلافات الطبقيّة ، و للقضاء على كلّ علاقات الإنتاج التى تقوم عليها و للقضاء على كلّ العلاقات الإجتماعيّة التى تتناسب مع علاقات الإنتاج هذه ، و للقضاء على كلّ الأفكار الناجمة عن علاقات الإنتاج هذه ".

( كارل ماركس : " صراع الطبقات فى فرنسا من 1848 إلى 1850" ، ذكر فى الأعمال المختارة لماركس و إنجلز ، المجلّد 2 ، الصفحة 282 ).
و من أهمّ الأسلحة التى نرفعها عاليا فى خضمّ نضالنا من أجل تحقيق غايتنا الأسمى سلاح علم الشيوعية ، علم الثورة البروليتارية العالمية الذى يتجسّد اليوم فى شيوعية اليوم ، الشيوعيّة الجديدة أو الخلاصة الجديدة للشيوعية . و نظرا لكون الحركة الشيوعية عالميّا و عربيّا ترزح تحت الوطأة الثقيلة و الخانقة و حتّى القاتلة أساسا للتحريفيّة بما هي فكر برجوازي يقدّم على أنّه ماركسيّة و ثانويّا للدغمائيّة التى تدافع عن عمى عن كلّ التراث الشيوعي بمكاسبه و أخطائه و لا تقبل بتطوير علم الشيوعية ، رأينا أنّ من أوكد واجباتنا أن نحارب بما أوتينا من طاقة هذه التحريفية و الدغمائيّة و نمارس الماركسية فنعبّد الطريق لإنتشار إستيعاب علم الشيوعية و تطبيقه و تطويره . لذلك إتّخذ مشروعنا هذا شكل إصدار نشريّة إصطفينا لها من العناوين المعبّرة و المترجمة لفحوى هدفنا الجوهري " لا حركة شيوعية ثوريّة دون ماويّة ! " و لاحقا أضفنا " و الروح الثوريّة للماوية اليوم هي الخلاصة الجديدة للشيوعيّة ." و إنطلقنا منذ سنوات فى صراع إيديولوجي و سياسي تلبية لحاجة التمييز الواضح بين الماركسيّة الثوريّة و شتّى أرهاط التحريفية و الدغمائيّة و ما تفرّخانه من إصلاحيّة .
و فى مقالاتنا و كتبنا التى تضمّنتها النشريّة المشار إليها أعلاه ، نقدنا عدّة فرق " يساريّة " متمركسة و ضمنها حزب الكادحين بتونس الذى أفردنا له كتابا تجدونه بمكتبة الحوار المتمدّن حمل من العناوين " حزب الكادحين الوطني الديمقراطي يشوّه الماركسيّة " . و فيه أعملنا سلاح النقد فى كتابين لأمينه العام فضلا عن عدّة أعداد من جريدته " طريق الثورة " و بيّننا بالدليل القاطع و البرهان الساطع مدى تشويه ذلك الحزب للماركسيّة [... ]
و عقب صمت مريب لمدّة تناهز السنتين ، طلع علينا فى بداية أكتوبر 2016 أحدهم أمضى مقالين بإسم مستعار هو رفيق حاتم رفيق ، بردّ بإسمه و إسم حزب الكادحين و أصدقائه ... نوثّقه بحلقتيه كملحق لهذه الدعوة . [ 1- ناظم الماوي : حماقة في النظرية وجبن في الممارسة العملية ؛ 2- ناظم -الماوي- ومزاعم إحتقار نصف السماء ] و إنتظرنا إلى بدايات شهر ديسمبر 2016 ، أي لمدّة شهرين تقريبا ، أن يفي هذا الكاتب بوعده بتناول مواضيع عدّة لكن خاب أملنا إذ يبدو أنّ الكاتب عدل عن متابعة حلقات ردّه أو هو إعتبر ما ورد فى المقالين إيّاهما كافيا و شافيا حقّق بفضله مراده لا أكثر . "
و كمقدّمة لبحثنا الجديد هذا لن نضيف على ما تقدّم سوى أنّنا من موقع الواجب الشيوعي في رسم خطوط التمايز و مزيد توضيح الفرق بين الفرقِ لأهمّيته في بناء و تطوير نظريّة شيوعيّة ثوريّة دونها لن توجد حركة ثوريّة حقّا ، نلج مجدّدا لجج هذا الصراع و نساهم في هذا الجدال ضد التحريفيّة و الإصلاحيّة بالنقاط التالية فضلا عن هذه المقدّمة :
1 ـ الحقيقة للجماهير أم مغالطة القرّاء و تضليلهم ؟
2 ـ النقد المبدئيّ الجدّي و العلميّ و الدقيق أم الشتيمة ؟
3 - حماقة أم ذكاء ؟
4 - منّة أم واجب ؟
5 ـ ممارسة النقد و النقد الذاتي أم إغتيال الفكر النقديّ ؟
6 - نقد التحريفيّة و الإصلاحيّة أم الدفاع عنهما ؟
7 ـ النظريّة و الممارسة : الموقف الشيوعي أم الموقف التحريفيّ ؟
8 ـ المنطق الشكليّ و المثاليّة الميتافيزيقيّة أم الماديّة الجدليّة ؟
9 - " مزاعم إحتقار النساء " أم حقيقة خطّ إيديولوجي و سياسي ؟
10 - إبداع أم إجترار ؟
11 ـ تمخّض جبل فولد فأرا :
خاتمة
و من الأكيد أنّ من ينكبّ على النظر بتمعّن في هذا البحث سيدرك أنّ من يتبنّون الماركسيّة و يمارسونها و يطبّقونها و يعملون على تطويرها لا يساوون من يتّخذونها قناعا فحسب ويشوّهونها خدمة لمآربهم الشخصيّة و الفئويّة لا لتحرير الإنسانيّة . و هل يستوى الماركسيّون و المتمركسون ؟
========================================
1 ـ الحقيقة للجماهير أم مغالطة القرّاء و تضليلهم ؟
لعلّ من تابع صراعاتنا حول مسألة مقاربة الحقيقة و علاقتها بعلم الشوعيّة ، يعلم جيّدا أنّنا من أنصار الخلاصة الجديدة للشيوعيّة و بالتالى من أنصار البحث عن الحقيقة الماديّة الموضوعيّة و كشفها و الإقرار بها مهما كانت مريرة و من ثمّة البناء عليها لتفسير العالم تفسيرا علميّا و تغييره تغييرا شيوعيّا ثوريّا . و قد دافعنا عن هذا الموقف المبدئي في وجه " الحقيقة السياسيّة " و " الحقيقة الطبقيّة " و النفعيّة و البراغماتيّة إلخ ، على الصعيد المحلّى و القومي و العالمي . و إزاء تشويهات السيّد فؤاد النمريّ للماويّة ، رفعنا شعار الحقيقة للجماهير و ضمّنناه عنوان الكتاب المنافح عن الماويّة وتجربة الصين الإشتراكيّة في ظلّ ماو تسى تونغ ( و في مواضع أخرى من كتاباتنا تجدون نقدنا ، إعتمادا على ما توصّل إليه أنصار الخلاصة الجديدة للشيوعيّة بعد عقود من البحث و التنقيب ، نقدا لنقاط ثانويّة فى الماويّة حوّلها دغمائيون يدّعون أنّهم ماويّون إلى مبادئ !!! ) فحصلنا على " لا لتشويه الماويّة و روحها الشيوعيّة الثوريّة : كلّ الحقيقة للجماهير " .
و قد توخّينا الدقةّ قدر المستطاع لإنارة سبيل الباحثين عن الحقيقة معتمدين مصادرا ومراجعا متنوّعة معظمها في متناولهم الآن بفضل الأنترنت . وفى هذا السياق ، لا يسعنا إلاّ أن نعتذر من السيّد آلان باديو لكتابتنا أنّه توفّي و الحال أنّه لا يزال على قيد الحياة كما نقدّم إعتذارنا إلى القرّاء جميعا عن خطئنا هذا . و نشرح أنّه يعزى إلى سقوطنا في فخّ إشاعة بوفاته صدرت على الأنترنت وقت تأليفنا لذلك الجزء من الكتاب الناقد للخطّ الإيديولوجي و السياسي لحزب الكادحين ، مثلما صدرت إشاعات أخرى عن وفاة نوال السعداوي و فيروز و غيرهما و هم على قيد الحياة . و ما تقتضيه منّا الدقّة العلميّة مستقبلا هو التثبّت من الأمور و من أكثر من مصدر و سنبذل طاقتنا في هذا الإتّجاه . إلآّ أنّنا لن نعتذر من أحد عن كشفنا حقيقة أنّ كتابات آلان باديو" أمست تقدح كلّيا في تجارب الإشتراكية برمّتها " و عن نقدنا تحريفه للشيوعيّة و تحويلها إلى ديمقراطية برجوازيّة و دفاع الأمين العام لحزب الكادحين عن ذلك التحريف ، كم لن نعتذر أبدا عن إستشهاداتنا بأعمال محدّدة و من مصادر متوفّرة للجميع ذكرناها بالدقّة اللازمة و هي في جوهر موضوع النقاش، و قد أصبنا كبد الحقيقة. صحيح أنّنا أخطأنا في معلومة عن وفاة باديو و نتحمّل مسؤوليّة ذلك إلاّ أنّ هذا ليس خطأ نظريّا و لا أساسيّا في التعاطى مع خطّ باديو الديمقراطي البرجوازي الذى يدافع عنه حزب الكادحين . و نحن نتبنّى و نعلى راية و نطبّق عمليّا مقولتي ماو تسى تونغ و بوب أفاكيان مهندس الخلاصة الجديدة للشيوعية :
-" على الشيوعيين أن يكونوا مستعدّين فى كلّ وقت للتمسّك بالحقيقة ، فالحقيقة ، أيّة حقيقة ، تتّفق مع مصلحة الشعب. وعلى الشيوعيّين أن يكونوا فى كلّ وقت على أهبة لإصلاح أخطائهم، فالأخطاء كلّها ضد مصلحة الشعب ". ( ماو تسى تونغ سنة 1945 )
- كلّ ما هو حقيقة فعلا جيّد بالنسبة للبروليتاريا ، كلّ الحقائق يمكن أن تساعد على بلوغ الشيوعية .
( " بوب أفاكيان أثناء نقاش مع الرفاق حول الأبستيمولوجيا : حول معرفة العالم و تغييره " ، فصل من كتاب " ملاحظات حول الفنّ و الثقافة ، و العلم و الفلسفة " ، 2005).
في بحث " تشويه الماركسية : كتاب " تونس : الإنتفاضة و الثورة " لصاحبه فريد العليبي نموذجا " ضمن كتابنا " حزب الكادحين الوطني الديمقراطي يشوّه الماركسيّة " و تحديدا في " مقدّمتنا و صدمة مقدّمته " ، صغنا الجمل التالية ناقدين غياب الصرامة العلميّة و الدقّة التاريخيّة لدى فريد العليبي :
" ونفتح أعيننا على غياب الصرامة العلمية و الدقّة التاريخية فى " بما يذكّر بتلك الإجابة الطريفة الواردة على لسان الوزير الأوّل الصيني الأسبق شو آن لاي ، الذى سُئل يوما عن تقييمه للثورة الفرنسية فأجاب ..." . متى وقع ذلك ؟ فى أيةّ سنة ؟ و عن أية ثورة فرنسية يتمّ السؤال؟ هذا فضلا عن أنّ شو آن لاي ، ماويّا ، وسطي إلتحق باليمين و دنك سياو بينغ و دافع عنه و عمل معه ضد ماو تسى تونغ و القيادات البروليتارية الثورية داخل الحزب الشيوعي الصيني خلال الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى ، و خاصة إثر فشل الإنقلاب الذى حاول القيام به لين بياو و وفاته وهو يسعى إلى الفرار إلى الإتحاد السوفياتي سنة 1971. و من ثمّة ندقّق لمن يرغب فى فهم جملة الكاتب : شو آن لاي كان وزيرا أوّلا زمن الصين الماوية لسنوات إلى وفاته سنة 1974 و ما قصده الكاتب و لم تفصح عنه جملته بوضوح هو إنتفاضة 1968 بفرنسا و نكرّر إنتفاضة 1968 بفرنسا و ليست " الثورة الفرنسية " !!! و بالمناسبة فى الصفحة 43 سنجد الكاتب يتحدّث عن نفس الحدث فى فرنسا كاشفا عن " إنتفاضة ماي 1968 الفرنسية " ما يبرز لديه فضلا عن ما سقناه من ملاحظات ، خلطا فظيعا فى الفهم و التمييز بين الثورة و الإنتفاضة ". ( إنتهى المقتطف )
و في ردّ رفيق حاتم رفيق ، تتمادى جماعة حزب الكادحين في غيّها و في تزوير الحقائق إذ كتب :

" فما الفائدة من ‏مناقشة رجل يعتقد ... عند مناقشة كتاب "تونس الانتفاضة والثورة" ‏أن اجابة شوان لاي الشهيرة عن سؤال يتعلق بتقييم الثورة الفرنسية تخص ‏انتفاضة ماي 1968 لا ثورة 1789 والحال أنه لو قام ببحث بسيط بين ‏صفحات النات ما فاته ذلك وما ارتكب تلك الحماقة !! ‏"
طالبنا بالصرامة العلميّة و الدقّة التاريخيّة و دقّقنا في الأمر و أوضحنا المقصود و صحّحنا المعلومة بيد أنّ ما حصلنا عليه من الناطق باسم حزب الكادحين و أصدقائه ، قال ، هو إلتفاف زئبقي جديد و تنكّر للحقيقة و التمسّك بالخطأ و تخطأة المصحّح للمعلومة و بعيدا عن الجدّية و الصرامة والدقّة و دون سند له غير تضليل من صنف طفولي يخطّ اللارفيق " لو قام ببحث بسيط بين ‏صفحات النات ما فاته ذلك وما ارتكب تلك الحماقة ". و تُرى لماذا لم يقم هو ذاته بالبحث البسيط بين صفحات النات و لم يقدّم لنا المتن و المرجع بالدقّة المطلوبة ليسفّه مباشرة و نهائيّا تصحيح ناظم لمعلوماته ؟ أأصابه داء الكسل وهو يناقش ناظم الذى ما إنفكّ يجتهد و ينقّب عن المعلومات الصحيحة تنقيبا ؟ أم أنّه يمارس الزئبقيّة كي لا يقرّ بخطئه ؟ ياله من باحث و يا لجدّيته و دقّته العلميّة !
رفيق حاتم رفيق مخاتل يتقن فنّ المخاتلة و التضليل مثله مثل الأمين العام لحزبه إلاّ أنّ حبل الكذب قصير كما يقال !
و بهذا المضمار نعرّج على حقيقة أنّنا عثرنا في كتابي الأمين العام لحزب الكادحين و في مقالي اللارفيق هذا على عدّة أخطاء معرفيّة و لغويّة و لم نوليها كبير إهتمام لثانويّتها مقارنة بالرئيسي و الأساسي ألا وهو الخطّ الإيديولوجي و السياسي و مدى صحّته أو عدم صحّته فقد تعلّمنا من بوب أفاكيان التركيز على أمّهات المسائل و الحجج التي تمثّل العامود الفقري للخطّ الإيديولوجي و السياسي ، في المصاف الأوّل . و لا يفوتنا أن نشير إلى أنّ تشبّث اللارفيق بجعل القشور ( من قبيل وفاة باديو من عدمها...) محور إهتمامه إن نمّ على شيء فإنّما ينمّ عن أمر من أمرين أو عن كلاهما معا : 1- كون تكوينه الإيديولوجي و السياسي هشّ بل غاية في الهشاشة إلى درجة أنّه لا يقدر على النقاش العلمي لأطروحات ناظم الماوي و نقده للخطّ الإيديولوجي و السياسي لحزب الكادحين المشوّه للماركسيّة 2- كون محاججة ناظم الماوي مشيّدة كالبناء المرصوص على الحقائق و الوقائع و علم الشيوعية و لم يتمكّن من الطعن فيها أو حتّى إيجاد ثغرات فيها . و في كلتا الحالتين هو على باطل و ناظم على صواب .
هذا جانب من مقاربتنا للحقيقة الماديّة الموضوعيّة أمّا شاتم ناظم الماويّ فهمّه و شغله الشاغل ليس البحث عن الحقيقة و لا كشفها فما بالك ترويجها صلب المناضلين و المناضلات و الجماهير الشعبيّة العريضة . غايته من المقالين لا تعدو أن تكون الشتيمة للنيل من ناظم لا غير . لذلك سلك ، مقتفيا خطى الماكيافاليين المؤمنين بالغاية تبرّر الوسيلة، سياسة مغالطة للقرّاء و تعمّد تجهيلهم عمادها فضلا عن الشتيمة عوض المحاججة العلميّة :
1ـ عدم ذكر عنوان أي مقال أو كتاب لناظم الماوي و لا حتّى الكتاب الذى خاض فيه ناظم في الخطّ الإيديولوجي و السياسي لحزب الكادحين .
2- عدم تحديد الصفحة أو الصفحات التى وردت بها معلومات ينسبها إلى ناظم . و هذه النقطة و سابقتها أكاديميّا موضوع إدانة و هما تجعلان من ما يعتبر مقالا جدّيا لغوا يرمى به في المزبلة . و هذا لا نظنّ أنّه فات الأمين العام لحزب الكادحين الذى ينطق بإسمه و باسم حزبه و أصدقائه ، قال ، هنا رفيق حاتم رفيق بل يقينا أنّه دفع بالمقالين دفعا إلى النشر لغاية في نفس يعقوب هي النيل من ناظم بكلّ السبل الممكنة . و هو يردّد سرّا : ليذهب العلم و البحث العلمي و لتذهب الحقيقة إلى الجحيم !
3ـ عدم تناول أمّهات مسائل الخطّ الإيديولوجي و السياسي لحزب الكادحين من جهة و للخلاصة الجديدة للشيوعيّة الى يتبنّاها ناظم الماوي بالبحث ، من الجهة الأخرى، و إحلال أمور ثانويّة جدّا محلّها كما كان الحال مع مسألة آلان باديو حيث ألمح إلى عدم وفاته و غيّب عمدا ، طبعا ، تناول نقاط نقد ناظم الماوي لتحويل باديو الشيوعية إلى مجرّد ديمقراطية برجوازيّة .
4ـ زعم أنّ المقال يصدر باسم أصدقاء الحزب أيضا دون الإفصاح عن من هم هؤلاء ؟ هل هم أفراد أم مجموعات ؟ و الغرض من ذلك التعميم و التعويم إعطاء أهمّية للمقال و شحن آخرين ضد ناظم . و بهذا الصدد نصوغ تساؤلين إنكاريين إثنين أوّلهما هل يمكن أن يكون لهذا الحزب أصدقاء ؟ ( و الإجابة لدى من مارس معه في إطار جبهات و ندوات و لقاءات أو عرف أمينه العام و خبره عن كثب )؛ وثانيهما ، لماذا صمت هؤلاء الأصدقاء طوال سنتين تقريبا ؟ و لماذا لم يكتبوا موقفهم بنفسهم ؟ هل لجهل أم لجبن أم لكلاهما ؟ و هل هؤلاء من الجهل و الغباء إلى درجة تجعلهم يتبنّون مثل هذين المقالين المشوّهين للماركسيّة ؟ إن كان أصدقاؤهم أولئك على ذلك القدر من الجهل و الغباء ، إن كان ذلك كذلك ، لن يبقى لنا ما نقوله عدا إنّ الطيور على أشكالها تقع !
5- وضع الخصم ، و هنا ناظم الماوي ، خارج بوتقة الواقع و التاريخ أصلا بقول من قبيل " فهو كمن يسكن كهفا ‏ففقد القدرة على الابصار داخله و لا يعلم ماذا يجري خارجه و توقف عنده ‏الزمن فظل يعيش على ذكريات من زمن ولى وانقضى ". غير أنّ المتمعّن في المقال الأوّل ، " ناظم الماوي : أحمق في النظريّة و جبان في الممارسة العمليّة "، سيتفطّن إلى مدى تفاهة مثل هذا الإدّعاء لإعتبارات كثيرة منها أنّ حزب الكادحين الذى نقد ناظم خطّه الإيديولوجي و السياسي موجود واقعيّا في تونس أليس كذلك أم هو غير موجود و يسكن كهفا هو الآخر ؟ و أنّ بقيّة الأحزاب و المنظّمات " اليساريّة " التي قيّم ناظم نقديّا خطّها الإيديولوجي والسياسي ، على حدّ علم الذين لهم عيون لترى و آذان لتسمع ، موجودة على أرض الواقع في تونس أو غيرها من البلدان و مؤثّرة بشكل أو آخر و درجة أو أخرى في تاريخ القرن الواحد و العشرين ، أليس كذلك ، أم هي من أهل الكهف أيضا ؟ و أنّ ناظم حسب كلمات اللارفيق " يوزّع تلك الشتائم على شخصيات وأحزاب في آسيا ‏وأوربا وأمريكا " هي بإعتراف المتحامل على ناظم شخصيّات و أحزاب موجودة على القارات التي ذكر أم هي بدورها من أهل الكهف ؟ هؤلاء وأولئك درس ناظم الماوي تنظيراتهم و ممارساتهم على أرض واقع الكرة الأرضيّة و في هذا القرن ، القرن الواحد و العشرين . و هذا بالمناسبة دليل واضح على سعة معرفة ناظم الماوي الأممي القناعة و الممارسة و ليس سببا لإدانته . و إن كانت الكرة الأرضيّة هي الكهف الذى يعيش فيه ناظم فأين يعيش هذا اللارفيق ؟ ربّما في كوكب آخر أو مجموعة شمسيّة أخرى !
و نسترسل لنعرّج على حديث ناقد ناظم عن " ردود على الحزب يكتبها شخص يطلق على نفسه ‏اسم ناظم الماوي وينشرها تباعا في موقع الحوار المتمدن " ذلك أنّه لم يمتلك الجرأة حتّى على الإقرار بحقيقة أنّ ناظم الماوي ألّف عدّة كتب بعدّ أصابع اليدين إلى حدّ الآن منهم الكتاب الذى أفرده لنقد الخطّ الإيديولوجي و السياسي لحزب الكادحين و إلى حدود أواسط ديسمبر 2016 ، نشر بالحوار المتمدّن 212 مقالا – مشاركة . يبدو أنّ ناقد ناظم يسلك سياسة النعامة و يدفن رأسه في الرمضاء حتّى لا يعترف بحقيقة وجود كتاب " حزب الكادحين الوطني الديمقراطي يشوّه الماركسيّة " و ضرورة إطّلاع القرّاء عليه للتأكّد من مدى صحّة أو عدم صحّة تنظيرات و ممارسات ذلك الحزب و مدى صحّة أو عدم صحّة ما يزعمه الكاتب بإسمه و باسم ذلك الحزب ( و أصدقائه ، لا تنسوا ) و طبعا مدى صواب أو خطأ وجهة نظر ناظم !
و تاليا يحمل رفيق حاتم رفيق هذا على شادي الشماوي ، صاحب ال26 كتابا عن " الماويّة : نظريّة و ممارسة " ، على أنّه ناظم الماوي وهو لعمى أصابه و دمج إثنين في واحد مثالي ذاتي لا يفرّق بين الكاتبين ، زاعما ( من ضمن مزاعم كثيرة لا نجادل فيها فلا نؤكّدها و لا ننفيها لأنّ فيها ما يخصّ شادي الشماوي و له أن يردّ أو لا يردّ و فيها ما يخصّ ناظم لأنّه لا يحقّق فائدة ترجى للقرّاء من ناحية و من ناحية ثانية ، بعض تلك المسائل مسائل في تقدير الماركسيّين الحقيقيّين لا تطرح بليبراليّة برجوازيّة على صفحات الأنترنت ) أنّ ترجمته " ركيكة " و " رثّة " ( دون تقديم و لو مثال واحد !!! ) : صدّقوه إنّه من حزب الكادحين و ما أدراك ، لا تطالبوه بالأمثلة و الأدلّة و الوقائع الماديّة الموضوعيّة ، كما نطالب أي أي عالم و طبعا أيّ ماركسي ، فهذا كفر ، إنّه حزب الكادحين !!!
و من حقّنا كقرّاء حينئذ أن نسأل ذلك المسمّى رفيق وهو لارفيق ، عقب مقارنة أوّل مقال نشره على صفحات الحوار المتمدّن سنة 2010 ، " مبادئ الحزب : حول الأشياء الثلاثة التى يجب القيام بها و الأشياء الثلاثة التى لا يجب القيام بها " من ناحية و ما ورد في طيّات الكتاب الأخير لشادي الشماوي المنشور في شهر ديسمبر 2016 ، " المعرفة الأساسيّة للحزب الشيوعي الصيني ( الماوي -1974 ) " و في مقدّمته من ملاحظته ما يعدّ سطوا على جزء من ترجماته و نشرها بتعديلات طفيفة أو دون تعديلات بأسماء كاتبين من كتّاب الحوار المتمدّن لم يرغب في ذكرهما بالإسم لأمر ما ، من ناحية ثانية : إذا كانت ترجمات شادي الشماوي ركيكة و رثّة وبلغت من بلغت بطريقة لا يدري بها صاحب الترجمات نفسه مثلما إعترف بذلك فى تلك المقدّمة ، لماذا إستولى اللارفيق هذا على ترجمة " مبادئ الحزب : حول الأشياء الثلاثة التى يجب القيام بها و الأشياء الثلاثة التى لا يجب القيام بها " و نشرها بإسمه و إنتبهوا كأوّل مقال له حسب موقعه الفرعي على الحوار المتمدّن في 2010 ؟
ألا يكفى هذا بما هو من أقوى الأدلّة لوحده لتفنيد نعت ترجمات شادى بأنّها ركيكة و رثّة و توجيه صفعة قويّة لكذب اللارفيق و تزييفه و حزبه للحقائق ؟ ألا يعدّ هذا الذى إقترفه اللارفيق و من معه من فنون المخاتلة السياسيّة التى يتقنها هذا الحزب و أمينه العام و سلوكا إنتهازيّا جليّا ؟ ألا يكرّس هذا المتهجّم على شادي الشماوي التزوير و الإحتيال ؟ ألا تضاهي ماكيافاليّة – الغاية تبرّر الوسيلة – هذا اللارفيق ماكيافاليّة محمد علي الماوي / اللاماوي في الحقيقة وهو المحتال الآخر المتهجّم على شادي الشماوي و الحال أنّه إستولى بدوره على أجزاء من ترجمة ذلك الكتاب ذاته لينشرها بإسمه و يزعم أنّه مترجمها ناسخها ؟ ألا ينطبق عليهما المثل الشعبيّ " أكل الغلّة و سبّ الملّة " ؟
و من اللافت أنّ اللارفيق المزوّر للحقائق هذا نشر بإسمه ترجمة شادي الشماوي ل" مبادئ الحزب : حول الأشياء الثلاثة التى يجب القيام بها و الأشياء الثلاثة التى لا يجب القيام بها " و هذه المبادئ الثلاثة هي " 1- ممارسة الماركسية و نبذ التحريفية ؛ 2- العمل من أجل الوحدة و نبذ الانشقاق ؛ و 3- التحلى بالصراحة و الاستقامة و عدم حبك المؤامرات و الدسائس"؛ و في الواقع كما يثبت ذلك مقالا رفيق حاتم رفيق و تنظيرات و ممارسات حزبه ، بدلا من ممارسة الماركسية و نبذ التحريفية ، يمارسون التحريفيّة و ينبذون الماركسية ، و بدلا من العمل من أجل الوحدة و نبذ الإنشقاق ، سعوا و يسعون للإنشقاق و طبعا بدلا من التحلّى بالصراحة و الإستقامة و عدم حبك المؤامرات و الدسائس ، نلفيهم غارقين في المخاتلة و حبك المؤامرات و الدسائس .
و بينما لم يذكر شادي الشماوي مباشرة و تحديدا المعنيّين بالإحتيال و لم يرغب في التنديد بهما بل عالج المسألة من موقع صلتها بالنظريّة و الأخلاق الشيوعيّة ، علّق موقع على صفحات الفايسبوك (الديمقراطية الديمقراطية الجدديدة) بتاريخ 17 جانفي 2017 ، مدافعا بوقاحة عن محمّد علي الماوي دون ذكره بالإسم و متماديا بفجاجة في التزوير : " ان هذه الترجمة موجودة منذ الثمانينات في شكل كتيب لكن ادعى شادي الشماوي -مترجم الحزب الش الث الامريكي انه وقع السطو على مجهوده في نص نشره في الحوار يوم 17-1 2017- فمن هو السارق ؟ لدينا المخطوط منذ الثمانينات وقع اصدار النص في 2006 ثم في الحوار سنة 2011 والفاهم يفهم ".
أمثل هذا الكلام يصدر عن ماويّ ! حقّا إن لم تستح فإفعل ما شئت و لكنّ الماويّة منك براء !
في هذه الأسطر القليلة إفتراءات كثيرة ! و بإقتضاب و بسرعة نقول كشفا لجوانب هامة فقط من الحقائق ، بداية نشر شادي الشماوي مقدّمة كتابه منذ ديسمبر 2016 و ليس في جانفي 2017 و موقع الحوار المتمدّن و موقعه هو الفرعي فيه يثبتان ذلك ! ( و لم ينشر المقدّمة فقط بل نشر الكتاب برمّته بفصوله الأربع عشر و مقدّمته و خاتمته بمكتبة الحوار المتمدّن بنفس التاريخ تقريبا ). ثمّ ما دليل هذا المدّعى بوجود الأجزاء التي نشرها محمّد علي الماوي بإسمه منذ " الثمانينات " و بإمتلاك " المخطوط " مذّاك ؟ لا شيء غير زعمه ! و سيدرك مرّة أخرى من تتبّع النقاش حول الخلاصة الجديدة بين ناظم الماوي و محمّد علي اللاماوي أن صاحب التعليق موضوع النقاش يتوخّى ذات سياسة تشويه الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتّحدة الأمريكيّة بعدم كتابة إسمه كاملا و صحيحا و سياسة تشويه شادي الشماوي بجعله مترجم حزب و الواقع الملموس المادي الموضوعي يدلّل على غير ذلك بما يجعلنا نذهب إلى الإعتقاد أنّ محمّد علي اللاماوي و أشباهه و المدافعين عنه باتوا مهووسين بالخلاصة الجديدة للشيوعية إلى درجة أنّهم لم يعودوا يرون من 26 كتابا لشادي الشماوي غير وثائق و مقالات حزب بوب أفاكيان و قياداته و ينكرون بمثاليّة وجود مقالات و كتب ماويّة من الهند و النيبال و سيلان و تركيا و البيرو و الشيلي و ألمانيا و المكسيك و كولمبيا و أنجلترا و إيران و الصين و كندا إلخ ، صدرت ضمن أعداد مجلّة " الماويّة : نظريّة و ممارسة " ؛ و لعلّهم أصيبوا بضعف فادح جدّا في الجغرافيا إلى درجة أنّهم أضحوا يعتبرون كلّ تلك البلدان موجودة في الولايات المتّحدة و كلّ تلك الأحزاب فروع للحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتحّدة الأمريكيّة !
و أخيرا و ليس آخرا ، ينبغي على القرّاء أن يطرحوا على أنفسهم سؤالين إثنين : أوّلا ، ما مصلحة شادي الشماوي صاحب ال26 كتابا في إثارة المسألة إن كان هو من سطى على عمل غيره ؟ و ليتذكّر دارسو أعمال شادي الشماوي أنّه في كتابه الأوّل، أقرّ صراحة ، دون لفّ ودوران ، بأنّه ليس مترجم نصّ " بيان الحركة الأممية الثوريّة " لسنة 1984 ! و ثانيا ، هل من المنطق البسيط و السليم أن يتكاسل شادي الشماوي الذى ترجم عشرات الكتب و المقالات و أربع عشر فصلا من كتابه الأخير ، عن ترجمة عدّة صفحات لا غير فيسطو على عمل غيره ؟ من يصدّق مثل هذه الصبيانيّات الماكيافاليّة !
" على الشيوعيّين كلّما واجهوا أمرا من الأمور أن يبحثوا عن أسبابه و دواعيه ، و أن يستخدموا عقولهم و يفكّروا بإمعان ليتبيّنوا هل الأمر يطابق الواقع و تؤيده مبرّرات سليمة أو لا، و لا يجوز لهم بأي حال من الأحوال أن ينقادوا وراء غيرهم إنقياد الأعمى أو يشجّعوا العبودية."
( ماو تسى تونغ- " إصلاح أساليب الحزب" ، فيفري 1942 )
حيال تزييف الوقائع والإفتراءات و التضليل و المغالطات و البراغماتية و " الحقيقة السياسيّة " و " الحقيقة الطبقيّة " و المثاليّة ، من واجب كلّ شيوعي حقيقي و كلّ شيوعيّة حقيقيّة أن يرفع راية مقولة بوب أفاكيان ، مهندس الخلاصة الجديدة للشيوعية ، شيوعيّة اليوم أو الشيوعيّة الجديدة :
" كلّ ما هو حقيقة فعلا جيّد بالنسبة للبروليتاريا، كلّ الحقائق يمكن أن تساعد على بلوغ الشيوعية. "
( " بوب أفاكيان أثناء نقاش مع الرفاق حول الأبستيمولوجيا : حول معرفة العالم و تغييره " ، فصل من كتاب " ملاحظات حول الفنّ و الثقافة ، و العلم و الفلسفة " ، 2005).
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------