مقتطفات من أقوال الرئيس ماوتسي تونغ : الكوادر - تتمّة


مريم نجمه
2006 / 1 / 21 - 10:17     

تتمّة الموضوع السابق ..
* *
من الضروري المثابرة على تطبيق نظام مساهمة الكوادر في العمل الجماعي المنتج . فإن كوادر حزبنا ودولتنا هم كادحون عاديّون وليسوا أمراء يمتطون ظهور الشعب . وهم بمساهمتهم في العمل الجماعي المنتج يحافظون دائما على أوسع صلات وثيقة مع الكادحين . إن هذا النظام إجراء أساسي عظيم الأهميّة في ظل النظام الإشتراكي , يساعد على التغلّب على البيروقراطيّة وعلى سدّ الطريق أمام التحريفيّة والجمود العقائدي .

عن " حول شيوعيّة خروشوف المزيّفة والدروس التاريخية التي تقدّمها للعالم " , صحيفة " جينمينجيباو " بتاريخ 14 يوليو - تمّوز - 1964 .
* *
علينا أن نعرف كيف نحكم على الكوادر . فحين نحكم كادر من الكوادر يجب ألاّ ننظر فقط إلى مرحلة قصيرة من حياته أو إلى حادث واحد في عمله , بل يجب أن ننظر إلى جميع مراحل حياته وإلى جميع أعماله , تلك هي الطريقة الرئيسيّة في الحكم على الكوادر .

" دور الحزب الشيوعي الصيني في الحرب الوطنيّة " ( أكتوبر - تشرين الأول - 1938 ) , المؤلّفات المختارة , المجلّد الثاني .

* *
علينا أن نعرف كيف نجيد استخدام الكوادر . إن مسؤوليّة القادة تتلخّص في شيئين أساسييّن , هما تكوين الأفكار واستخدام الكوادر . فإن رسم الخطط واتخاّذالقرارات وإصدار الأوامر والتوجيهات الخ .. هي جميعا مما يحتويه " تكوين الأفكار " . ثم أنه لا بدّ لنا , في سبيل وضع هذه الأفكار موضع التطبيق , من الإتحاد مع الكوادر وحثّهم على التطبيق , وهذا ما نعني ب " إجادة إستخدام الكوادر " .

من نفس المصدر السابق
* *
علينا أن نعرف كيف نعتني بالكوادر . وطرق العناية هي :

أوّلا - توجيههم , وهذا يعني , من جهة , إطلاق أيديهم في العمل بحيث تكون لهم الشجاعة على تحمّل المسؤوليّات , ومن جهة أخرى إعطائهم التوجيهات في الوقت المناسب بحيث يستطيعون إبراز مقدرتهم الخلاّقة على أساس خطّ الحزب السياسي .
ثانيا - رفع مستواهم , وهذا يعني تثقيفهم بتوفير فرص الدراسة لهم بحيث يستطيعون أن يرفعوا إدراكهم النظري وكفاءتهم في العمل على مستوى أعلى .
ثالثا - تفتيش عملهم , ومساعدتهم على تلخيص تجربتهم وعلى توسيع نجاحاتهم وعلى تصحيح أخطائهم . وأما أن نعهد إلى الكوادر بالمهمّات دون أن نقوم بتفتيش نتائج أدائها , ولا ننتبه إلى أمرهم إلاّ بعد أن يرتكبوا أخطاء فادحة , فليست تلك طريقة صالحة للعناية بهم .
رابعا - يجب إستخدام طريقة الإقناع على العموم مع الكوادر الذين أخطأوا ومساعدتهم على تصحيح أخطائهم . ولا ينبغي اللجؤ إلى طريقة النضال إلا مع أولئك الذين ارتكبوا أخطاء فادحة ورفضوا مع ذلك أن يقبلوا أي توجيه . إن الصبر ضروري هنا , فلا يصحّ أن نتسرّع في إلصاق تهمة " الإنتهازيّة " بالناس والدخول في " صراع " ضدّهم .
خامسا - مساعدتهم على تذليل صعوباتهم . حين يواجه الكوادر مشاكل ومتاعب , كالمرض ومشقّة المعيشة , والمشاكل العائلية , أو أية متاعب أخرى , فإن من واجبنا أن نعمل على بذل كل عناية ممكنة لهم .
هذه هي طرق العناية بالكوادر .
من نفس المصدر السابق .

* *
إن تكوين جماعة قياديّة متّحدة بمعنى الكلمة ومرتبطة بالجماهير حقّا لا يمكن أن يتمّ إلاّ بصورة تدريجيّة في مجرى النضال الجماهيري وليس بمعزل عنه . وفي معظم الحالات يجب ألاّ تظل ولا يمكن أن تظلّ الجماعة القيادية باقية على حالها بدون تغيير أثناء سير نضال عظيم , سواء خلال المرحلة الإبتدائية منه أو الوسطى أو النهائيّة , بل يجب باستمرار ترقية النشيطين الذين يبرزون في مجرى النضال لكي يحلّوا محلّ الذين أصبحوا متخلّفين أو الذين انحلّوا من الأعضاء الأصلييّن في الجماعة القياديّة .

" حول بعض المسائل الخاصة بأساليب القيادة " ( أول يونيو - حزيران - 1943 ) , المؤلّفات المختارة , المجلّد الثالث .

* *
إذا لم يكن لحزبنا عدد عظيم من الكوادر الجدد الذين يعملون في إتّحاد وتعاون مع الكوادر القدامى فستتوقّف قضيّتنا عن التقدّم . ولهذا يجب على كل الكوادر القدامى أن يرحّبوا بزملائهم الجدد أحرّ ترحيب وأن يحيطوهم بأصدق العواطف والعنايات . حقّا إن في الكوادر الجدد نقائصهم , إذ أنهم لم يساهموا في الثورة إلا منذ مدّة قصيرة وتنقصهم الخبرة , وأن بعضهم لا مناص من أن يحمل بقايا أيديولوجيّة المجتمع القديم السيّة بقايا أيديولوجيّة الفردية التي تتّسم بها البرجوازيّة الصغيرة , إلا أن مثل هذه النقائص يمكن القضاء عليها بالتدريج عن طريق التثقيف والصهر في الثورة . أما ميّزة الكوادر الجدد فهي , كما قال ستالين , إن لديهم إحساسا مرهفا بالجديد , ولهذا فهم على درجة عالية من الحماس والمبادرة , وهذه هي بالضبط الصفات التي تنقص بعض الكوادر القدامى . فعلى كل من الكوادر القدامى والجدد أن يحترم بعضهم بعضا , وأن يتعلّم بعضهم من بعض , فيستفيد أحدهم من مزايا الاّخر ليتغلّب بها على نقائصه حتى يمكنهم الإتّحاد كرجل واحد لخدمة القضيّةالمشتركة وتفادي الإتّجاهات الإنعزاليّة .

" إصلاح أساليب الحزب " ( أوّل فبراير - شباط - 1942 ) , المؤلّفات المختارة , المجلّد الثالث .

* *
لا يكفي أن نعنى بالكوادر الحزبييّن , بل يجب أن نعنى بالكوادر غير الحزبييّن أيضا . إن في خارج الحزب كثيرا من ذوي المواهب والكفاءات , فلا يجوز للحزب أن يتجاهلهم . إن واجب كل شيوعي أن يتخلّص من الترفّع والغرور , وأن يحسن التعاون في العمل مع الكوادر غير الحزبييّن ويساعدهم بكل صدق وإخلاص, ويعاملهم بحرارة معاملة الرفيق لرفيقه , ويوجّه نشاطهم لخدمة القضيّة الكبرى قضيّة مقاومة اليابان وبناء الوطن .

" دور الحزب الشيوعي الصيني في الحرب الوطنيّة " ( أكتوبر - تشرين الأوّل -1938 ) , المؤلّفات المختارة , المجلّد الثاني .