-إلى الأمام- – المرحلة الثانية 1980 1994: الخط التحريفي : الطور الاول 1980 1985 الوثيقة الاولى


موقع 30 عشت
2017 / 3 / 4 - 00:56     

كما سبق الإعلان عن ذلك، و بالموازاة مع نشر أجزاء دراسة "مسلسل تصفية المنظمة الماركسية ــ اللينينية المغربية "إلى الأمام" “، يبدأ موقع 30 غشت بنشر "وثائق "إلى الأمام" ـ المرحلة الثانية 1980 ــ 1994 ــ الخط التحريفي : الطور الأول 1980 ــ 1985."
الوثيقة التي يضعها الموقع أمام المناضلين و القراء تحمل عنوان: “القضايا الاستراتيجية في الثورة المغربية"، و هي من توقيع "عيسى الوجدي" (ع. أمين)، أحد قادة الخط التحريفي فيما أطلق عليه ب "إعادة البناء"، أو في واقع الفعل، بعد سلسلة الهجومات السياسية و الإيديولوجية، ثم النسف التنظيمي الداخلي الذي تعرضت له المنظمة من جهتي خط الإصلاحية ــ الردة و خط التصفوية ــ العدمية، إعادة ضرب الخط الاستراتيجي الثوري للمنظمة لتثبيت خط الغموض الاستراتيجي (الذي امتهن بعدها استراتيجية الغموض).

بالإظافة للنقد الذي خصته الدراسة المشار إليها أعلاه، لمجموعة من الأفكار المركزية التي وردت في تلك الوثيقة، فقد تم وضع مجموعة من الملاحظات كهوامش للوثيقة. لهذا، و من دون أن نعرض المآل الكارثي الذي حل بهذا الخط و بأصحابه راهنا، سنركز هنا في تقديمنا لهذه الوثيقة، على أنها و من بدايتها، استهدفت "إعادة تحديد المنظور الاستراتيجي للثورة المغربية" بالنسبة "للقوى الماركسية اللينينية المغربية"، و كأن لا خط استراتيجي سبقها في ذلك، يستدعي على الأقل من صاحب هذه "القضايا...” التقييم و النقد حتى، في ترابط مع "إعادة التحديد" تلك.

إن مصدر السقوط في استراتيجية الغموض لدى صاحب "إعادة بناء القضايا...”، رغم الكم الهائل من اللغة الإيديولوجية ـــ السياسية التي بها ألبس وثيقته، هو الخلط الذي فيه سقط بين تحديد طبيعة المرحلة التاريخية و طبيعة الطور (أو ما أسماه ب "الفترة"). و بتدقيق أكثر، الخلط في تحديد طبيعة التناقضات الطبقية التي تسيطر في كل منها، و نقصد هنا التناقض الرئيسي و التناقض الأساسي اللذان عرفا خلطا لدى أحد قادة "إعادة بناء القضايا.."، حيث يقول: "إن التناقض الأساسي في مجتمعنا هو التناقض القائم بين المعسكر الرجعي، المشكل من الامبريالية والبرجوازية الكمبرادورية وملاكي الأراضي الكبار، والجماهير الشعبية التي تضم الطبقة العاملة والجماهير الفلاحية وجماهير شبه البروليتارية والبرجوازية الصغيرة". هذا الخلط دفع به مباشرة إلى اعتبار "الثورة الوطنية الديموقراطية الشعبية تشكل الحل التاريخي لحسم التناقض الأساسي في مجتمعنا." لمعرفة المزيد حول تعرية و دحض هذه الأطروحة اليمينية وسط الحركة الماركسية ــ اللينينية المغربية، أنظر الملحق التكميلي بعنوان "التناقض الأساسي و التناقض الرئيسي" في وثيقة "المرحلوية أو المنشفية الجديدة"، و هي من الوثائق الأساسية للمنظمة الماركسية ــ اللينينية المغربية "إلى الأمام" ــ 1970 ــ 1980 ــ الخط الثوري، و التي تم نشرها سابقا على موقع 30 غشت.

لقراءة الوثيقة،انظر رابط موقع 30 غشت

http://www.30aout.info

موقع 30 غشت