استنباطات التفريز المفاهيمي من الادبية (الآ لية اليسارية )


سعد محمد مهدي غلام
2016 / 12 / 9 - 17:05     



هنا سنعمل على مرورات منهجية لن نتوقف للتاثيل في فواتح لمسالك دراسة تثبت على وجه اليقين ان القاعدة الابستمية وجالاتها ونسوتها والادوات والمراجع والسلوبية الديالكتيكية ماركسية بامتياز وان الاخفاء في العقود السالفة كان لدواعي عقدية وليس علمية ......
يقول هنري ميشو اول مسالة ابستمولوجية الشعر ية وما يشكل موضوع النقاش هو الوضعية نفسها لكل خطاب حول الشعرية* فالاجناس الثلاث الكبرى الارسطوية والصغرى التى تمثلت في غائوية الغرض الشعري لم تعد مقياسيات ، الخلط بين الشعرية والادبية والانشائية هو عدم التبين للفارق بين الشعرية والشاعرية عدا كوهين فان تودوروف وجاكوبسون وريفاتير والكثيرمن الكبار يرجعون الكل المتحقق من المنجز في مضمار واحد .تاصيلهم ما توصلت اليه الشكلانية ، ومن هنا فالذي اقصرهوعلى الشعر من تناص وانزياح بناء الشامل للكل في الانساق والاتساقات .يقول :سعد كليب في وعي الحداثة ما معضلة الاغراض الشعرية الا دليلا على هذا فكل غرض يختص بقيمة محددة فالجمال للغزل والتراجديا للرثاء والبطولة للفخر والمدح اما الهجاء فله القبح والكوميديا *في معرض بحث الاغراض الشعرية قديمها وحديثها هذا الفهم نراه يصب في معنى مفهوم القصيدة شكلانيا ومضمونيا في النصوص العروضية والتفعيلية بمعنى الدوران بالفلك الارسطوري يقول محمد بنيس*المعاصرمباين لكل من التقليدي والشعرالرومانسي ، مادامت الانساق الشعرية متغايرة في بنيتها *ويجيب هنري ميشو *الانساق الشعرية هي دائما خاصة -تاريخية :بحيث لايعود للعنصرالواحد ، وحتى وان بقي هو هو ولا تظل نفس القيمة * الدوران هو التسمية يرجعنا لمعنى الاسم الذي يقول عنه :لسان العرب علامة الشئ. سعيد علوش يقول :في معجمه انه التسمية فعل تعيين العلاقة بين الاشياء واللغة والشاعر ، تعريف تحديد ، والتحديد تعيين ، والتعيين الزام فرضي وهو من اليقين ، ولذلك ما يقوله: بعض النقاد اوالشعراء من يمرعلى مضان النظري يجد النقد خروجات عن الانساق والسياقات للنقود ولفهم الشعرفليس الحال الا ايقاع المتلقي في سوء الفهم بل حتى تفسير قصائدهم جعل بلوغ مراميها عسيرا على الناقد الحصيف ممن يراعي مايقول الشاعر:عن فهم الشعروكان بعض الرواد المعاصرين ممن ينطبق عليهم القول: فادونيس تنظيراته تتبنى مفهوميات متناقضة احيانا لوالامرفي الشعرلا يضيرالتناقض ولكن في الفعل النقدي مثلبة خطيرة ومنعطف يشتمل على المزالق المنهجية ووجدنا التناقضات في مواقف رولان بارت ولكن الخط المنهجي لم يغادره ان تماهى مع التفكيك فان التحليل يوجب وان داخل الانساق والاجناس هو في تناولاته يفرز وان تحول وتجول في مدى متسع من المدارج الفكرية لم يقاطع البنيوية ولا الفهم السوسري ولم ينحاز الى السيميونطيقية بل الى اخريوم هو سيميولوجيا .يعدالتميز بين الشعرية والشاعرية موضوع شائك عالميا وعربيا وترجميا الاساس العام المتفق علية هوالا اول منجز ما بعد طروحات افلاطون المبحثة في محاوراته من عندياته اوبالاستنادلسقراط والمبنية على نظريةالمثل لا يسعني في هذه العجالة تناولها وسنتناول جل الموضوع في مبحث يكرس لذلك ولكن نقول المتفق عالميا ان اول كتاب في التاريخ ناقش الشعرية وعدها مدخل الفهم للادب والفن هو كتاب البويطيقا ومنه انطلقت التباينات في الترجمة لدينا وان اتفق انه فن الشعرفي ادق التراجم المعتمد ة من السريانية من قبل ابي بشرمتي بن يونس القنائي والتحقيق الحديث له من لدن د. شكري محمد عياد وارفق الترجمة باراء كبارالفلاسفة ومن تناول الترجمات مع مقدمة وايجاز وهي نعدهم الادق في الفهم للمقايسات .ورغم ان نظرية المثل الافلاطونية اعتبرت تلك النماذج الازلية هي ليست سوى مادة الشعرفن المحاكاة للطبيعة المخلوقة بوصفها محاكاة مبهمة لمثال الاهي كامل فالشعر عند افلاطون هو محاكاة لمحاكاة الامر الذي ادى الى حيرة فيما يتصل باعتبارالشعرخادما للحق واعتبارالمحاكاةالشعرية اسمى انواع المحاكاة والشاعريحاول فيها التعالي عن محاكاة الطبيعة الناقصة المبهمة بالالهام وفي احدى محاوراته عدالشاعرمنشدايدعي انه لا يدري مصدر قدرته وعلى لسان سقراط يجيب ان الشعراء والمنشدين لا بد ان قوة الهية تحركهم وهى منطلق نظرية الوحي والالهام في الشعرومع ما قامت به المحدثة في مدرسة الاسكندرية في القرن الثالث والسادس ومحاولات التوفيق مابين الاراءالفلسفية للافلاطونية والتصوف الشرقي قادها افلوطين . لم يتم تميز الشعرية عن الشاعرية واين مكانة الادب والادبية والانشائية في هذا السجال

العديد من النقاد تحاشوها ومنهم من كبارالنقاد العرب فلا ادونيس ولا صلاح فضل ولا المعاجم المتاحة تطرقت للامر ان الاداب الرفيعة polite literatureيقصد بها الادب لذاته لا ما يقرره من حقائق اوينقله من معارف او يحققه من فؤائدعملية لما يعرضه من نواح جمالية وقدرات على تنمية ذوق رفيع ويصدق على المقالة والدراسات القيمية والانشائيات والخياليات والنحو العلوم للبلاغة وفنون الشعر هذا الفهم كان مايسود حتى القرن السابع عشر ثم استبدل بالمصطلح الفرنسي belles-lettresولدينا العرب كان يعني التهذيب والخلق والتعليم والتهذيب والتعليم معا كما يقول ابن المقفع في الادب الكبير والادب الصغير والشعر كان هو كان امتداد للسبع الطوال وبقي الفهم لقرون ينطلق من فهم المثل والمحاكاةالارسطوية بعد ترجمةالبويطيقا وارتبك بما فيها من الزام الايقاع والنبروالتوزين وفي تعريفات الشعرالمتعددةلقرون وبرزت حديثا هوامش لتفريق الشعرية عن الاقتصارعلى شعرمعين بالذات لتعددالشعريات وانبثق في درس الشكلانيين الروس الماحات للشاعرية وقصد بها صفة لكل ما يتميز بالجوالعام للشعر او كل ما يتصف بسمات الخيال والعاطفة والتعبيرات البليغة التي ترتبط في ذهن الانسان بالشعر. وبالطبع لا اشتراط ليكون الشعر من المنظوم ولا الخضوع للعروض وربط مع الاسلوب فالموضوع واسلوب التعبير هما ما يتصفان بالشاعرية وبقي التمايزبين الشعرpoetryوالنثرproseوبقي الشعر الكلام الموحي عن طريق الايقاع الصوتي واستعمال المجاز بادراك الاشياء والحياة وقيل ذلك لا يشبه النثرالتقريري الاخباري في التعبيرعن الاحساس وانتقاءالالفاظ وترتيبها موسيقيا فوجد ان التعاريف العربية جميها ادخل البعض المعنى ولكن بقي قيد اللفظ بالايقاع والقافية الوزن وان قام ابن سلام بمحاولات التوسع ظل قدمة متقدم في تعريفه المستمد من البوطيقا ان الشعركلام مقفى موزون يدل على معنى وعناصره اربعة اللفظ والوزن والمعنى والقافية وقال الازهري ان القريض المحدد بعلاقات لا يتجاوزها والجمع اشعار اما الامدي في الموازنة فيقول انه حسن التاني وقرب الماخذ،والاختيارللمعنى باللفظ المعتاد المستعمل في مثله وان تكون الاستعارات والتمثيلات لا ئقة بما استعيرت له وغيرمنافرة لمعناه . في الحديث اصبح نظم الشعرشاعرية للواقع الملموس يصل بمقارباتها للفكرة الاصيلة عن الانسان والعالم والكون وتزاوج جماعة تيل كيل بين الشعروالمفهوم المبهم الذي يستمد قوته من ايديولوجية المعنى والا لهام والوحي عند تودوروف الشاعرية مرادف لعلم /نظرية الادب والشاعرية يتكفل باكتشاف الملكية الفردية الي تضع فردية الحدث اللادبي اي الادبية عند مينشونيك اما جون كوهين يكتفي بتحديد المعنى التقليدي للشاعرية معلم موضوعه الشعر وتعرف الشا عرية عموما كنظرية عامة للاعمال الادبية هذه خلاصةفهم تودوروف . وهناك من تماشى مع شعرية ارسطو المعيارية التي اساسها العناصروالقوانين القبلية والمطلقة المعتمدة المحاكاة والاستعارة فيما هي وصفية ولم تتخلص الشعريات العربية القديمة من المفهوم للشعر من امثال تلك البصمة خيرمعين لفهم البوطيقا بايجاز ما لخصه د. زكي نجيب يقول* قسم ارسطو الفن على عدة معان اولا قسمين احدهما تقع الفنون الجميلة وفي الاخر الصناعات النافعة كما تقع العلوم ، واما فروع القسم الاول الفنون الجميلة فتشترك كلها في صفة المحاكاة ……..البعض يحاكي باللون والشكل ، وبعضها يحاكي بالصوت ومن الصوت ما هو صوت كائن حي ومنه ما هو صوت آلة جامدة والمحاكاة بالصوت هي قوام الشعر في مقابل الفنون التشكيلية التي تحاكي بعضها الذي يكو ن فيه كما الشعروثيق الصلة بلغته والقرآن على سبيل المثال . كما ان الالتزم بحرفيةالفهم والذي ثبت ان فيه الكثير من الخطل جراءخلل الترجمة فوجدنا الشعرية العربية للسببين الربط القراني والبويطيقا التحمت فيها المفاهيم والمفهومية الشعرية العربية بما يعنيها باهمال الاقسام غيرالمتواجدة في الادبية مثل المسرح والرسم والرقص .

الاعمال منذالاعما ل الشهيرة للشكلانين الروس حديثا اواخرالقرن التاسع عشروبدايات القرن العشرين والذين تبنووضعية اللسانيات مما ساعد هذ ه التنظيرات والمناهج على اخذمكانها الى جانب المناهج القديمة وانطلاق الدعوة لاعادة بناءالنص بناءعلى علم اللغة وهوما جعل جاكبسون يعتبرالشعرية تابعة للسانيات وطلب باعادة القراءة للعلمين معا واخذبذلك وجهة نظرقريبة للرائد باختين فسيرتطورعلم النص الادبي تحايث مع وقع لسواه من العلوم ورغم ا دعات الدلائلية يعدونها تتجاوز الشعرية دون ان يقرنوا الدعوة الا الى الغطرسةالبرغماتية دون تاصيل نظري الا ان يوري لوتمان وامبرتوا ايكو تصدوا وفعلها كذلك جماعة مو التي مجدت البلاغة على حساب الشعرية والدلا ئلية فان هنري ميشونيك وتودوروف وجينت تشبثوا بالشعرية وحيويتها العمليةوالنظرية في الفهم العام وبرزت اربع اختيارات بافتراضات ابستمولوجية الشعرية مندمجة مع الدلا ئلية وتعني نهاية النص والشعرية والاصل البرغماتي هوالاخيرة ولكن ثبوت الاضفاء الاهم شعرية هي البنيوية في القرن المنصرم والتطويرات من جاكوبسون وكارسفسكي و تروبتسكي في 1928 ابقت الشعرية سيدة الجدل النظري كما يبين محمد بنيس في الوظيفةالشعرية للنحومن الجرجاني لجاكوبسون . ما منحه اهل اللغة للشاعرقاعدة العدول والانزياح وقادت الى ان يقول كوهين انه في الشعروحسب ولو سايرناه لما تمكنا من تفسيرالشعرية في غيراجناس الشعر ولا الظرورات الشعرية اعتبرت منحة واجازت للشعراءوحدهم كما ينسب لابن عصفورالاشبيلي في ضرائر الشعر درس مفيد للفهم من عبد القاهر الجرجاني الرخص والانزياحات لتمكين الشاعرمن تغييرمفاهيمه حيال الاشياء وهوتقدم مفهومي استخرجه من النص القرأني اما ما يجيب به د. علي احمد دهمان ان الشاعريخلق لغته من راهن المعاناة وليس من تراكمها في القاموس اوالنسخ على المنوال الجيد من القصائد وهي من قواعد القديم نراه محقا لان التقيد والتقليد يقمعان الابداع ويدخلان المباشرية. التضارب المفاهيمي ضارب في العمق عند نقادنا ما يسميه صلاح فضل بالنحوية يسميها ابو ديب بالانحوية كما اوضح احمد معتوق في اللغة العليا .

سبق لبول فاليري القول ان الشعرلغة داخل اللغة وهوالمنطلق للعديد من المفاهيم التي عليها اقام النقاد مبتنياتهم يقول د. احمد بو زيان في شعرية الانزياح حاول بعض النقاد والدارسين مقاربة لغة الشعرمن خلال لغة النثر للكشف عن الفارق في الاستعمال فتنين ليس ثمة لغة تخص الشعر واخرى للنثروانما الاختلاف في طريقة الاستعمال وذلك ما حدا بالاسلوبيين الى الانتهاء بان الانزياح هو سمة تميز الشعرعن النثراوالكلام العادي بحيث صار النثرمعيارا للكلام العادي والانزياح عنه من طبيعة الشعروهو صلب ما قاله كوهين ولا نرى الرأي بصوابية هذة الافكاروالكتابة يقول تودوروف عنها*يشيرمفهوم الكتابة -بمعناها العام -الى نسق سيميائي بصري او فضائي اما المعنى المحددفيشيرالى نسق غرافي ذا طبيعة لغوية واكثرتحديدا يمكن التميز داخل المعنى العام ؛بين مفهوم الميتوغرافياومفهوم اللغوغرافيا والتي تلتقي اليوم *

ويعود ليقول النبرليس له مقابلا غرافياعكس عناصرغرافية الفاصلة مثلا ليس لها مقابلا صوتيا شأن العلامات الغرافية الاخرى :الارقام ، الخ لكن لها نفس وظائف الهيرغليفية . * رولان بارت في درس السيمولوجيا يعطي اللغة سلطة تشريعية قانونها اللسان ووفقا لبيرس هناك ثلاثة انواع من الممثلات او ثلاث علاقات -سمة ، فانه ينشأ عن ذلك وجود ثلاثة علوم سيميائية مساعدة النحو والمنطق اوالنقد والبلاغة ويرى دافيد سافان ان بيرس اخذها من الفلسفة الاغريقية وتوصل الى ثلاثة مؤولات المباشروالحركي والنهائي فهل النص صورة ، وقياس وجناس تصحيفي للجسد ؟ يسال بارت يجيب اجل انها لكذلك بالنسبة الى جسد الجنس هذا في لذة النص . د. يحيى علي احمد يقول ان مدرسة براغةاللغوية قدمت مساهمات جوهرية ارست معالم في التحليل الوظيفي للغة اي معالجة اللغة على اساس الوظيفة نفهم من ذلك انه انتاج فينولوجي لم يقدم بمفهوم الشاعرية والشعرية ودورالكبارمن تروبتسكوي وكارسفسكي وجاكبسون الا ان لاخير بعد خروجه عن المدرسة في فينا انطلق في توسيع مدارك البحث . لويس غولدمان يعتبرالاعمال الادبية لا تعبرعن الافراد وانما عن الوعي الطبقي للفئات بمعنى الاديب يختزل ضمير الجماعة وانها تتميز بابنية كلية وتختلف من عمل لاخر ويقود ذلك الى مناقضة سبق لها تدوين نظري وهي ان الخطاب الادبي شديد التجانس والقريب من خطاب العامة درس ذلك د. صلاح فضل بعناية وعمق في مناهج النقد ولكنه كسواه لم يقارب تعريف الشعرية وتميزها عن الشاعرية بل وجدناه كسواه يخلط بينهما . كما بقيت مفهومية الشعرقائمة

تعريفيا واصطلاحية ان تناقضا جسيما واقع في الفهم النقدي العربي السبب الاصرارالتاصيلي للتراث دون مراعاة فترة الانقطاع حتى عندما قال ابن سينا ان الشعر كلام مخيل مؤلف من اقوال قال موزونة متساوية وعند العرب مقفاة بل وجدنا مع د. عايش الحسن عن نظرية المعنى عند قدامة ان العرب لم ينظروا الى المعنى الشعري في الدراسات النقدية بوصفة مباني لانماط المعاني التي تقدمها العلوم الاخرى بل ظلت تنظرللمعني بوصفه جزءا من المعارف العامة ويبين د. عايش ان امثال الفارابي والكندي استفاد من دراسته الفلسفية في التاكيد ان الشعر يقدم حقيقة تختلف بنوعها عما تقدمه انماط الفنون الاخرى ولكن المعنى لديهم حكمي وغرضي ورغم مساعي قدامة الى اقامة علم خاص بالشعريميزه عن سواه ظل يقترن بالمنطق ولم يتمكن قدامة من تجاوز هذا المازق ، الوظيفة الشعرية للنحو مثلا في دراسة قامت بها لمى عبد القادر مستندة الى كتاب جاكبسون قضايا الشعرية فوجد ت التقارب بين فكرة نحو الشعروشعر النحو التي تعطي الدلالة الوظيفية الشعرية والدلالة النحوية . الشعر هو اللغة في وظيفتهاوالجمالية وان موضوع علم الادب ليس الادب وانما الادبية هي ان تجعل من انتاج ما انتاجا ادبيا فلا بد ان يكون لكل مستوى من مستويات اللغة دور ووظيفة شعرية يدعم بها النص ىشعرية النص وجماليته* وشعرية النحو ونحو الشعر تستدعي شعرية النحو وسبق الجرجاني في الد لا ئل التفريق بين المستوى المعجمي والمستوى النحوي ، في علم المصطلح ترجمة البويطيقا الى شاعرية وانشائية وادبية وشعرية وهي الاكثرشيوعا عربيا باعتبارالكتاب كان فن الشعر وحصرالنقاد انفسهم ومتلقيهم قي دائرة البويطقيا وحصروها ذاتها في مفهومية جد ضيقة من ايام الاوائل وانتقلت الينا مع الانفتاح لمن ود ربط التثاقف مع التراث فلم يصب الغاية بل اضر المطلوب ما وقع لابن سلام وابن رشيق والجرجاني وقدامة والقرطاجني نقله بقضه وقضيه نقاداليوم فتاهوا وتيهونا معهم

حتى المتحرر لم يتخلص من لبوسات التناقض اتراه مجرد خلط ام فقرربطي ام ان الماضي يمدجيناته في عقولنا هو مع كامل تقديرنا واكبارنا لدورهم لم يقدموا في موضوعنا ما يفيد وهو ما الشاعرية؟ وما الشعرية ؟وما الفرق بينهما ؟

هل اجاب محمد ونيس في كتابه عن الشعرية العربية ام افصح عن بواطن الغموض كمال ابوديب في الشعرية في البحث في اصول وجذور مصطلح الشعرية لحسن ناظم هناك ما يشفي القلب ولكن لا يطيب الجرح عموما هم فصلوا ولا يضيرنا ان نسترجع معهم للفهم كلمة بويطيقيا منpoeimوهي وحدة معجمية تعني في اللاتينية الشعر، وic هي وحدة مورفولوجية تدل على النسبة وتشير الى الجانب العملي لهذا الحقل المعرفي .،وs تدل على الجمع . رابح بوحوش الشعريات ربطها افلاطونيا محق باعتباراصل الاحتكام للمحاكاةمستمدةمنه ويقول انها اصطلاح ميتافيزيقي استعمله سقراط وافلاطون فقد قال الاول ان الرسم والشعر والموسيقى والرقص والنحت كلها انواع من التقليد ومفهوم التقليد عن سقراط وافلاطون …اساسه ان الوجود ثلاث دوائر الاولى عالم المثل والثانية عالم الحس وهو صورة للعالم الاول في الدلا لة اللغوية ومصطلح الشعرية يوحي الى دلالة العلم والقضية وان لكل شعرية معالم نوعا من الثبات المؤقت وهناك من اعتبرالمصطلح جزيئيتين poticشعري والثانية s في صيغة جمع الاناث شعريات على صيغة سيميائيات ولسانيات هذا ما افصح عنه الطاهربو مزيد في التواصل اللساني والشعرية . البعض من النقاد يوسع موضوع الشعرية لتشمل كل انواع الخطاب الادبي فالشعرية تتعلق بدراسة خصائص الاعمال الادبية ولم يقتصرالاهتمام على الشعروحده وانما تعدى هذا الاهتمام الى الفنون الادبية الاخرى ومن ابرز الدراسات عنيت بالادب الروائي انطلاقا من الفهم هذا درس باختين شعرية ديستيوفسكي . ويقول عبد الله الغذامي في الخطئية والتكفير بدلا من ان تقول شعرية مما قديتوجه بحركة زئبقية نافذة نحو الشعرولا نستطيع كبح جماح هذه الحركة لصعوبة مطاردتها في مشارب الذهن فبدلامن هذه الملابسة ناخذ بكلمة الشاعرية في النثروفي الشعر ويشمل الادبية والاسلوبية *مقاربة لتودوروف نجدها مناسبة ولكن لم يفصل ولم يقدم مفهومية واضحة للتفريق بين الشعرية والشاعرية العودة الى الاصل انسب في الفهم من ذلك. سعيد علوش نجده يحصرالشاعرية في الفن الادبي درس يتكفل باكتشاف الملكة الفردية التي تصنع فردية الحدث الادبي اي الادبية هذا ما جاءفي معجم مصطلحاته . الخروج من مصطلح الشعرية واستبداله بالشاعرية لايضفي جديدا على المفهوم ولا يحل الاشكالية الاصطلاحية والمصطلحية نقدويا

فلفظة الشاعرية ليس لها المؤهلات الكافية بما هي لفظية فحسب لنصف اونشيرالى اللغة الادائية في الشعروالنثرلان ذلك يصرف الذهن ولا محالة الى صفة الشعرعن الشاعروحده *هو وجهة نظرحسن ناظم في معجم المصطلحات العربية .

يقول الجرجاني عبد القاهر ان ليس النظم الا ان تضع كلامك الوضع الذي يقتضيه علم البحوروتعمل على قوانينه واصوله وتعرف مناهجه التي نهجت فلا تزيغ عنها وتحفظ الرسوم التي رسمت فلا تخل بشئ منها * في الدلائل ويفسر بشيرتاوريريت في رحيق الشعرية لقد كان اختيارالجرجاني لمصطلح النظم موفقا ، لانه يعبربصدق عن تزاوج خط المعجم

بخط النحو*نراه مصيب ولكن لم يضيف للشراح جديد .من الغريب ان نجد تماهي بين جاكبسون ليس والجرجاني حسب بل مع حازم القرطاجني في ان الاخيرقال 1/ما يرجع الى القول نفسه 2/ما يرجع الى القائل 3/ما يرجع الى المقول فيه 4/ما يرجع القول له اما جاكبسون فيقول الرسالة والمرسل والسياق والمرسل اليه لا يحتاج الى كبيردقة وعظيم ملاحظة لايجادخطوط تماثل متطابق واذا علمنا ان متر جمة ومحققة من مستشرقين فليس بغريب حتى لا نعده تناصا ، وعلى وجه العموم مفهوم الشعرية عند القرطاجني الى حدما يقترب من مفهومها العام او قواعد الشعروقوانينه التي تتحكم في الابداع الشعري كما يقول فيصل الاحمر في معجم السيميائيات ،شعرية كوهين لقرب الغربين وضوحا من تماهيها مع الفهم العربي القديم كونه اقصرها على الشعر يقول كوهين الشعرية علم موضوعه الشعر التماهي المتطابق جلي البيان وكتابه عن الشعرية متاح تقوم لديه على مبدأ الانزياح وهو لغويا ورد نصا وورد عدولا وورد انحرافا …..ولكن هوتوسع وعده من ميزات الشعرخاصة ويقف على ثلاث مستويات كبري تركيبي وصوتي ودلالي وتضافرالصوتي مع الدلالي مرجعيةالحكم على الشعرية كوهينيا للنصوص ومن خلالها نميز الشعرعن النثركما يشرح بشيرتاوريريت. في اتجاهات الشعرالعربي يقول مرشد الزبيدي الانزياح يعني وجود تقليدشعري يحددالعرف العام ويقتضي الشعران يكون انحرافا وانزياحا عن التقليد الشعري لذلك تبحث الشعرية عند جون كوهين في تمييز الاساليب * نراه عقدالامربالانحيازية ان عناها اولم يعنيها الى الفهم العربي القديم والتفسيرالجاكبسوني وتخصيصه انزياحيا بكوهين .

* ليس العمل الادبي في حدذاته هوموضوع الشعرية فما تستنطقه هو خصائص هذا الخطاب النوعي الذي هو الخطاب الادبي فان هذا العلم الشعرية لايعني بالادب الحقيقي بل بالادب الممكن …وبعبارة اخرى يعني بتلك الخصائص المجردة التي تصنع فرادة الحدث الادبي اي الادبية *هكذا يحسم الشعرية تودوروف في كتاب الشعرية ولكنه لم يتعرض للشاعرية ولكن اعطانا مفهومية مرجعية نحن من مؤيديها ولكن لا نزال لم نتوصل الى الشاعرية عبرالرجل وكتاباته المطروحة تركيزه على النظرية الادبية نجده في تاسيس نظرية ضمنية للادب وتحليل اساليب النصوص ومساعي الشعرية لاستنباط الشفرات المعيارية التي ينطلق منها الجنس الادبي رغم اننا من المعترضين على خلط الاجناس والانساق في تناولاته النقد الثقافي الااننا بحيادية نقدية نجد ه هنا مصيب عبدالله الغذامي في الخطئية والتكفير،

يقول جاكبسون موضوع الشعرية قبل كل شئ الاجابة : ماالذي يجعل من رسالة لفظية اثرا فنيا *هنا الرجل محق في كتابه قضايا الشعرية ولكن هل كفى؟ لايكفي ان تصيب احيانا وليس دائما وانت لا تستكمل استعراض كامل الموضوع وهو ما يعنينا هنا الفرق بين الشعرية والشاعرية بعد تقريب مفهومياتها . الاسلوبي عبد السلام المسندي في كتابه الام الاسلوب والاسلوبية يقول *ذهب البعض الى ان الوظيفة الانشائية الشعرية ليست موجودة في الكلام العادي التي تؤدي فيه اللغة وظيفتها الاجتماعية الاساسية قائلين ان الوظيفة الادبية الشعرية تكون اذ ذاك في الدرجة الصفرتماشى مع تودوروف وعارض جاكبسون ولكنه لم يقدم توسيع معرفي لنا كنا ننتظره اسلوبيا بالحد الادنى فجاكبسون وكما يبين الغذامي العلم المنطق الحديث في قسم اللغة الى فئتين :لغة الاشياء، وهي ما تمارسه عادةفي الحديث عن الحياةوعن الاشياء، والفئة الثانية:ما وراء اللغة هو موضوع البحث وهذه هي الشاعرية(الشعرية)

يلاحظ ان الرجل لا يميز الشاعرية عن الشعرية وان قفزعلى حداثوية ما يفهم من ادونيس الذي قصرالشعريةبالشعر.كمال ابوديب في الشعرية يقول ليست حقيقية في الاشياء ذاتها بل في تموضع الاشياء في فضاء من العلاقات هنا الشعرية متميزة حيث الربط بين ماهو نظري وماهو تطبيقي ، لذا استخدم مصطلح مساحةالتوترللتعبيرعن مفهوم الشعريةوتاثرالنقادفي القاعدية اللسانية لرومان جاكبسون وهو اي ابوديب لايميز النثرعن الشعرفي الشعريةمتماهيا مع تودوروف وهنا نحن معه على نفس الضفةمن رفع كارت انك لاتفرق الشاعريةعن الشعرية اونحن لم نجدها في الملامح التي كتبتها ومع السيميائية ثمةعلاقة تناولها فيصل الاحمر في كتابه السيميائية يقول *الشعريةاحدى الاهداف التي سعت اليها السيميائيات في اطارطموحها الى ان تكون العلم الشامل الجديد الذي يتسلط على سائر العلوم.وفي دراسة ميجان الرويلي وسعد ياغي النقدالادبي يقولان توصل جاكبسون الى تحديد ادبية الادب اوشعريته من خلال هيكلته للحدث الاتصالي .محمد بنيس في معالم الشعرية درس في الفصل الثاني قصيدة النثربعد ان درس حدود الشعرعن النثر ودرس الانساق والاجناس وفي الاجناس الكبرى ( الملحمي والمسرحي والدرامي )والصغرى الاغرض للشعر بمعنى ان محمد بنيس استوعب اوعمل على استيعاب الشاعريات العالمية وتترادف لديه الادبية والشعرية كما يبدو من قراءة كتابه في الشعرالمعاصروان قال في المغرب . هنري ميشونيك *الانساق الشعرية هي دائما خاصة-تاريخية :بحيث لاتعود للعنصرالواحد ، حتى وان بقي هوهو ولاتظل نفس القيمةايضا في درسه للشعرية ،. ما توصلنا له في العجالة

ان اتفاق جماعي على علاقة الشعرية باللسانيات اللذان يعتبرهما جاكبسون وقبله القرطاجني انه جزءمن النحو وهوجزءمن اللسانيات هذه نتيجة توصل لها محمد بنيس وهي جديرة بالانتباه الشاعريات عند بنيس تعددالشعريات العربية تشترك مع باقي الشاعريات في اعتمادها المعيارية قبل اللقاء بشعرية ارسطو وبعده يقول ادونيس الشعرية في اللفظ بدلالته فانما كذلك ليست في الوزن بذاته اوالقافية…….فالشعرية قائمة في طريقة استخدام هذه العناصروفي السياق العام لبنية النص الشعري فيها انت ايها الوقت تكريس لقصيدة النثر اكثرمما هوخوض تنظيري في الشعرية والشاعرية . بنيس لحداثويته المتقدمة

يربط الشعرية مع الد لا ئلية *النظريات كما نماذج التحليل المقترحة ….الى الان ومن لدن اتجاهات علم الادب وعلم النص سواءاكانت تعود الى الشعرية اوالدلا ئلية …..تعلمنا ان سلطة النص لا متناهية من دراسته للتقليدية . اما علاقة الشعريةبالنيوية في قديمة من بداية ظهورالبنيوية يقولان ميجان الرويلي وسعد الياغي* حقيقة متفرعة عن صيغة اكبراو هو بنية ضمن بنية اشمل اللغة تحكمها قوانين اوشفرات واعراف محدده تماما كما هي اللغة كنظام .

هناك شعرية الصورة والنص والنقدية والمفتوحة والمتخيل واللغوية واللسانية الدلا ئلية والوصفية ……..الخ هناك تحديد باللفظ والوزن والقافية مع اثبات المعنى وهناك التخيل والتاثيرمعبرعنه بالصوره بعدالتصور وهو يعطينا بعدا ابستمولوجيا لكل المفاهيم المارذكرها يتو جب الوقوف على محاورها للناقد ويلم الناص ببعض جوانبها نريد القول لا بد من التعمق والغوص الدلا لي في الاصطلاحيات والمفهوميات للناص والمتلقي والناقد لتمييز الشاعريات المختلفة عن الشاعريات المتعددة

يراد بكلامنا التوصل الى تعريف اولي لابد منه وان يكون بالحد اوبالماهية وهو مايعبرعن ماهية الشئ الذي يعرفه ويقيد معرفه ذاتية اوظرورية به وقد كان ارسطو يلح على ان يكون التعريف بالماهية اي بالخصائص الذاتية الجوهرية هذا ما يقوله فريد امعضشوفي قضايا المصطلح النقدي في كتاب شعرية القصيدة ونجد خلط منهجي يطفوبين رؤية شعرية ورؤيا شعرية . السياق للنص مكانته كما العنونة باعتبارها نص مواز فالصيغة الشعرية وعدم امكانية تقديم القراءة دون اعتبارللسياق مهما حاول النقاد من خلال اعتمادهم على بعض الاتجاهات النقدية الحديثة ان يتجاهلوا السياق ونجد في اي نص بعده الشاعري مستويين هما ما تحدث عنهما تشومسكي المستوى الظاهري والمستوى العميق باعتبارالبناءالمدماكي الكلمي قوانيني يتناسل وفق حاجة الناص بما يرغب النص عنه وتبقى للمتاح اسلوبية العرض النصي وهذا فهم لا يلغي الابعاد اللغوية النحوية وفق تشومسكي في توليديته او جاكبسون اوحتى الجرجاني ولكن ليس هو المعيارفي التفصيلى التقريري لطبيعة شعرية النص فالبعد العقدي له مكانة لا يمكن تجاوزها في الصياغة المضمونية وهي تشكل شاعرية الشعرية . اقترح ريفاتيرفي تناول النصوص ومنها الشعرية وجود ما اسماه بالعمدة وهو القارئ النموذجي المتلقي الواعي وهو جملة الانفعالات التي يثيرها النص في قارئه ومختلف التحليل الاسلوبي والترجمات والقراءات وللاجيال المختلفة ….كما يفصح يوسف ابو العدوس في الاسلوبية الرؤيةوالتطبيق . المعنى يلف الغموض لمصطلح الشعرية ومختلف فيه فكيف لوترجم؟ لقد خلط بينه وبين الشاعرية ولا من قال لنا بالضبط ما هو فخلاصة تودوروف انها نظرية داخلية يمارسها الكاتب مستخدما كل الامكانيات الادبية الممكنة وهي السنن والقوانين المعيارية المؤسسة من طريق مدرسة ادبية اومجموعة قواعد متفقة تطبيقيا ويكون المعنى العام انه دراسة منهجية تقوم على نموذج علم اللغة للانظمة التي تنطوي عليها النصوص الادبية وهدفها دراسة الادبية اواكتشاف الانساق الكامنة كما يقول رامان سلدت في النظرية الادبيةالمعاصرة ونعود لنقول ان الشكلانية لها الفضل والسبق في تحديد اطرمنهجية المصطلح الحديث. يقودنا كعادته تودوروف الى مثابات مختلفة عندما يقول الشعرية ليست الوحيدة في اتخاذالادب موضوعا لها فان اللسانيات ليست علم واللغة الوحيد فموضوعها نمط معين من البني اللسانية والصوتية والنحوية والدلا لية دون انماط اخرى تدرس في نطاق الانثروبرلوجيا اوالتحليل النفسي او في نطاق الفلسقة هكذا يتحدث في الشعرية . ويقول حسن ناظم في مفاهيم الشعرية ان جينيت يخبرنا بان القضية قد اثارتها الشعرية الكلاسيكية عندما اقامت تميزا بين المحاكاة والمحكي الخالص. ارسطو اعتبرهما تنوعين للمحاكاة . الشاعرايمن اللبدي عن الشعرية (الشاعرية)واحدة و يقول الشاعرية :الذات المبدعة وهي الشعرتحديدا وميكانزم تخليق الشعر لديه والظروف والعوامل المؤثرة فيها ومرحل تطور قدراته والشعرية وانعكاسات ذلك على النص في كل المراحل . اما الشعرية :النص الادبي او الشعرذاته.

عموما السكاكي يقول الشعراذن هو القول الموزون وزنا عن تعمد وفي اللسان شعرية علم واشعره الامرواشعره به اعلمه اياه والشعرمنظم القول غلب عليه لشرفه بالوزن والقافية وان كل علم شعرا وجمعه اشعاروقائله شاعر لانه يشعربما

لا يشعرغيره. وفي العمدة يقول ابن رشيق في العمدة انما سمي الشاعر شاعرا لانه يشعربما لا يشعر به غيره فان لم يتمكن الشاعرتوليد معنى ، ولا اختراعه ، او استظراف ، او زيادة فيما اجحف فيه غيره من المعاني اونقص مما قاله سواه من الالفاظ ، وصرف معنى الى وجه عن وجه مجازا لا حقيقة ولم يكن له فضل الوزن وليس بفضل عندي مع التقصير . انظرلتقدمه عن ما قاله السكاكي وابن سلام الذي يقول في الطبقات الشعر الكلام المنظوم من اهم فنون العرب الكلامية . ابن سينا تناول شعريات في غير الشعر في الخطابة مثلا يقول ان ياتي من التخيل فيها الى جانب الاقناعة وهو خلط مع الحجاجية ويقول قد يعرض لمستعمل الخطابية شعرية كما يعرض لمستعمل الشعرخطابية …..في كتابه الشفاء .

وفي المجال الثقافي يرى مونتراس ان الشعرية الثقافية ليست في حد ذاتها انموذج منتظم لانتاج المعرفة ..وفي عودةبجد لابد منها يقول فاليري الشعرية توجب العودة الى معناها الاشتقاقي اي اسما لكل ماله صلة بالابداع كتب اوتاليف حيث تكون اللغة في ان واحد الجوهر والوسيلة لا بالعودة الى المعنى الضيق الذي هو مجموعة القواعد اوالمبادئ الجمالية ذات الصلة بالنص من هنا هو ينظر اليها يعتبرالنص عموما منظوما اولا بل تعني الاعمال النثرية اكثرلتعددها كالرواية والقصة والمسرحية ……..* نرى تودوروف استلهم من هنا مفهومه للشعرية والاصل الشكلاني لافكاره والتي دعت صراحة لظرورة اقامت علم ادب مستمد من الادب نفسه اما جاكبسون الذي اعطى اللغة ست وظائف احداهما الشعرية التي تهيمن على الشعروالوظائف الشعرية وفق ما يرى انفعالية ومرجعية وشعرية وانتباهية وهو بالاصل مفهوم شكلاني حيث درسوا عما في الاثرالادبي من خاصية ادبية وبذلك فتحوا ابواب توسع مفهوم الشعرية لتشمل الشعروالنثر كما توصل تودوروف اما كوهين اكتفى بتعريف الشاعرية النظرية الشعرية وتختصر موضوعيا بالشعرمقيما اساسها على الانزياح والذي بالضرورة لن يتجاوز الشعرطبقا لمفاهيمه في هذا السوق العجول اختلطت المفاهيم ونجد الشعروجدنا شاعرية تودوروف ترادف الادبية وهي نظرية الادب ودورهانستخلص لا انفصام بين الادبية والشعرية وتلتقي مع علوم مختلفة

منها تعنى في مجال حراك علم الاجتماع والتاريخ والفلسفة والجمال والانثروبولوجيا …،…الخ ومنها ما تعنى بالادب حصرا من العلوم مثل البلاغة والاسلوبية والسيمولوجيا واللسانيات والنقد والتأويل والسيموطيقيا ….،،،الخ

يبقى طرح الشاعرايمن اللبدي هوالمتميز كما نرى حتى على كبارالنقاد العرب في توصيفاته للشاعرية والشعرية والتمايز بينهما والخلاصة ان الشعرية متعددة ولا تنحصربمكان وزمان والشاعرية دخول الشعرية في المنجز في ضروب الاجناس المختلفة والانماط والانساق وسيكون للموضوع مبحثا واسعا نقتفي فيه الاثرمحاولة للوصول الى الماهية لنتمكن من توفيرتعريفات وما يسعنا هنا الا القول على النقاد تمييزالشاعرية عن الشعرية والخروج من القمقم التنميطي بتوسيع طروحات محمد بنيس وتطويرافكاراللبدي والاستفادة من اسلوبيةالمسدي في انتقاله موضوعية الى الغذامي وهو ما سنعمل عليه مستقبل.....على وجه العموم دون فاونديشن تاصيلي ليس. لم بعمل اي مفهوم ومصطلح الا بالمقياس اليساري دون ارجاعية لعدم الاثقال على المتلقي ونعد ان نقدم سلسلة مؤثلة بالمراجع لكل المتقدم في نظري الادب الحديثة والتي تثبت الجذر الماركسي وان غلف ما تروشكيا .............