الماركسية سلاح فكري متطور متجدد ليس له حدود 4


ناصر عجمايا
2006 / 1 / 3 - 09:26     

الماركسية ثورة حية, ذات فكر علمي تنويري , لتغيير الواقع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والسياسي, وانهاء الاوضاع الاستثنائية , الماساوية . التي يعيشها الانسان . فلابد من خلاصه من جشع الطبقة الراسمالية بقوانين موضوعية علمية, متطورة متجددة, تنصب في خدمة الانسان وتنهيه عن الظلم والبؤس والعوز المرادف له منذ تواجده على الارض ولحد الان..

تستند الطبقة العاملة وقيادتها الشيوعية على النظرية الماركسية , كونها

تمتلك فكرا تنويريا تطوريا منصبا لخدمتها وانتشالها من الوضع المتردي الذي تعانيه عبر تاريخ طويل . الحقيقة هناك تفاعل متين بين الثورة العمالية لتغيير الوضع القائم وبين الماركسية كفكر ولا يمكن استغناء احدهما عن الاخر . الفكر الماركسي بنور طريق الطبقة العاملة والاخيرة تستوعب الفكر والسير في النضال العملي لوضع الفكر على الارض اي استيعاب الخريطة الماركسية ومن ثم لابد من الخطيط المدروس ووضعها على الارض لتطبيقها واقعيا عمليا والمباشرة في البناء في ثورة عامرة لتغير الواقع الطبقي وانهاء فوارقه ليس دفعة واحدة بل تدريجيا والتفاعل مع الحدث بوعي ثقافي يلعب دوره القيادي الحزب الشيوعي القائد للطبقة العاملة ونضالها .

لا يمكن لاي نضال الاستمرار بغياب الماركسية لانها سلاح فاعل عملي متطور متجدد ليس لها حدود مرتبطة بالكون والعلم يتم استثمار مفرداتها التطبيقية ضمن الواقع, وحسب طبيعة الطرف الموضوعي العام وخصوصية كل موقع ثانوي خاص والكل ضمن العام (اي لكل تجربة خصوصياتها وظرفها واستيعابها ونضجها الخاص بها )..

لاننسى حدوث اجهاض في ثورة ما . والسبب ليس في الماركسية وفكرها ونظريتها التنويرية التطبيقية العملية بل بالقيادة للثورة وبالاساس قيادة الحزب الشيوعي لبلد المجهض ثورته ليسلق الى القيادة عناصر ديماغوجية متطفلة غير فاعلة ثرثارة وصولية متلونة انتهازية حاملة للامراض الاجتماعية العديدة مستغلة مواقعها السلطوية بادئة بالانحراف الفكري لا تستوعب المواقع السلطوية وتنسى المهام الاساسية الفكرية متحولة الى السلوك البرجوازي الذي ينصب في خدمتها فيفقد الاساسيات النضالية وبالتالي يفقد وجوده كقائد جماهيري لعدم تلبية مطالب الجماهير واملاءات المرحلة التي يقودها محدثا التخبط في الامور الفكرية والتطبيقية فتتراجع الثورة عن المسار المرسوم فتتلكا المسيرة ويحدث الاجهاض .. كما حصل في الاتحاد السوفييتي السابق مثلا..

كما حصلت اخفاقات عديدة وانشقاقات متعددة في الاحزاب الشيوعية العالمية سببها التنفس السياسي في غياب السلطة والتحالفات المختلفة مع القوى البرجوازية الصغيرة كل ذلك يضر بالفكر الماركسي ومهامه الطبقية . كما ان الطروحات الغير المركزية وعدم التقيد المركزي وقلة الوعي للكادر القاعدي التنظيمي للفكر الماركسي والمهام الموضوعية والظرفية يعطي مردودات سلبية على المجتمع ويمكن قسم من العمال والكادحين يقفون بالضد من مصالحهم بسبب تلك الطروحات المغلوطة للفكر الماركسي اساسا وعدم استيعابه والمهام الرئيسية للماركسية وهنا يحدث شرخ كبير بين الشعب والماركسيين .. فتستغل البرجوازية الظرف وتوظفه لصالحها فتدفع الطبقة العمالية الكادحة ثمن ذلك كون البرجوازية دائما تدفع السموم وتزرعها لحدوث فجوات بين الحزب الشيوعي والجماهير لخلق جمود عقائدي فكري لاينسجم والمهام الموضوعية والبرامج الواقعية التي يبناها الحزب في النضال . .

باعتقادي التطور الراسمالي الجشع لا يخيف الماركسيين بل تزداد الارض اكثر خصوبة في العمل ويزداد الوعي الفكري للطبقة العاملة اكثر من قبل لان المآسي الطبقية تزداد طرديا مع نضال الطبقة العاملة ويشتد الصراع ويدخل مرحلة متقدمة لا يمكن تحمله كونه متناقضا والتطور العلمي التقني وبناء مؤسسات دولة قانونية وحرية ديمقراطية مدنية اجتماعية سياسية وهنا تلعب الاحزاب دور كبير في استقطاب الجماهير والعمل على بلورة الفكر الطبقي اكثر في ظل الانفتاح السياسي مع بلورت وظهور التطور الحياتي في موسسات تخدم الدولة والمجتمع اعلاميا وحرية الراي والاخذ بالراي الاخر واحترام كل الاراء بقلتها وكثرتها والتعامل مع كل الاراء موضوعيا بناء..

على الحزب الشيوعي تركيز نضاله وصون مهامه لتطوره الفكري والايديولوجي للصراع الطبقي بين الطبقة العاملة وتحالفها مع الكادحين والشرائح التي يهمها مصلحة الشعب والوطن والواعية امهام الثورة الوطنية الديمقراطية شرطة الاحتفاظ وبلا مساومة ولا منازعة للحزب الطبقي العمالي كونه الشريحة الاساسية والرئيسية لقيادة النضال والتعاون الكلي في الصراع النضالي مع الراسمالية وان يبتعد عن الصراع في امور جانبية تفقد الطبقة العاملة وتحرفها عن مهامها الاساسية ولابد من الحذر من ذلك . يجب على الحزب الشيوعي وتحالفه الاهتمام الكامل بالتغيير الثوري للواقع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والثقافي خدمة للشعب وتامين امنه وضمان حريته وسعادته وتطوره وتقدمه المستمر مع تطور العام والتكنلوجيا وكل تقنيات الحياة المختلفة والملازمة لتنصب في خدمة الشعب..

المهام الاساسية:

1 . تقوية العلاقات الرفاقية الاجتماعية والثقافية والسياسية مع عموم المجتمع والبناء المتجدد والمتطور لتلك العلاقة باحترام متبادل لجعل ريحة الوردة يشمها كل الناس وتنعشهم..

2 . التركيز الكامل على المهام الحياتية لخدمة الانسان وبشكل عملي

3 . الوعي الثقافي المستمر للطبقة العاملة الصناعية والزراعية وبلورة مهامها الاساسية في تغيير واقعها المتردي في كل المجالات..

4 .التركيز على الحق والعدالة الاجتماعية والقانونية وتحقيق الكرامة الانسانية والمحافظة عليها .

5 . محاربة الفساد الاداري والاقتصادي والاهتمام بالشفافية والنزاهة ومحاربة المحسوبية والمنسوبية وقلعها . والتركيز على الشخص المناسب في المكان المناسب..

6 . التثقيف الجماهيري بالفكر الماركسي ووجوده لخمتهم والناس جميعا . والحزب الشيوعي مع الايمان وضد الكفر ومع العقيدة الدينية ولا صراع مع الاديان اطلاقا . بل الشيوعية في صراع مع الراسمالية ومع محرفي الدين وتعصبه الاعمى وبالضد من الارهاب الفكري الديني والاجتهاد اللامبرر والايديولوجية الدينية التي تخدم الراسمالية وقوانينها الساذجة ومنطلقاتها التي تدمر الانسان الفير والدين بريء لفعل هؤلاء المتعصبين والارهابيين الدينيين الذين يبيحون القتل والدمار للانسان . والشيوعية ضد كل شيء لا يخدم الانسان والانسانية , وفي النقيض الكامل منه..

والشيوعية ضد كل من يعمي عيون الناس ويخدر عقولها ويحولها الى كتلة عاهرة وعاقة فيشل هؤلاء الناس ويحولهم الى كتل بشرية ضارة ويقتل الحياة فيهم فيدمر الانسان ويقتله ببطيء والماركسية في نقيض كامل معه وتحاربه مهما كان مصدر قتل الانسان باسم الدين ام مهما كان المصدر والدين العقيدي براء من قتل الانسان ويحاربه . وهذا ماتفعله الماركسية في تقديس الانسان وتحترمه كونه اثمن شيء في الطبيعة وهنا لا نقيض بين الدين والماركسية .. وبالعكس هناك نقاط التقاء اساسية بين الدين والماركسية في خدمة الانسان والطبيعة وكرامة الانسان وديمومة الحياة وتقدمها ..

7 . فضح الراسمالية وجشعها والتعاون مع رجال الدين العقائديين وليس الايديولوجيين ومسيسي الدين . والالتقاء ضمن قاسم مشترك للقضاء على الجشع والفقر والاستغلال ومع الحق واحقاقه والمساواة بين البشر وتوفير الحياة الاجتماعية والاقتصادية الامنة والصحيحة الدائمة لكل البشر ..

8 . التوعية المستمرة للشعب باننا ضد استغلال الانسان لاخيه الانسان والماركسية مع مع هذا .. وفي نقيض مع الراسمالية وجشعها ضد الانسان علما ان الراسمالية دائما تلجا الى الدين لزرع السموم وتوهم قسم من رجال الدين لشهر سلاح دمار البشرية لمحاربة الماركسية للحد من صراع الجماهير مع الراسمالية..

9 . البرجوازية باحزابها القومية والدينية تتبنى النهج الماركسي لتكون بديل عن الشيوعية والحد من حركتها الجماهيرية . لكن سرعان ما تصطدم بالواقع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والسياسي فتصبح في نقيض الطرح وتتحول الى فئة ضالة وديماغوجية لا تتمكن التنازل عن مصالحها الاقتصادية لتوضفها في خدمة الجماهير , فتتحول الى وحش كاسر اقوى من الطبقة الراسمالية متحولة الى طبقة قامعة للانسان وفاشية السلوك ودكتاتورية المنهج . كالانظمة القومية الشوفينية الناصرية والبعثفاشستية والدينية الطالبانية طلبة الايديولوجية الدينية في باكستان الذين تدربوا ودرسوا وتلقوا كل الدعم المادي والمعنوي والعسكري من قبل الامبريالية الانكلوامريكية..

10 . تجديد وتطور المنهج العلمي الماركسي حسب تطور المجتمع والتقنيات العلمية . والابتعاد عن الجمود الفكري والعقائدي . وتطور اساليب العمل في الصراع مع الراسمالية وعولمتها واستقطاب الشارع لممارسة العمل ضد العولمة..

11 . التفنن باساليب النضال والممارسة المبتكرة والواعية حسب طبيعة كل مجتمع وتقاليدهواحترام خصوصياته ليس في كل قطر فحسب بل في كل بقعة من الارض مع الاحترام القومي والديني والاثني وكل لون بشري والمساواة الانسانية الكاملة والتفاعل البناء ..

12 . ابتكار اساليب عمل تنظيمية ناجحة وحسب طبيعة الظرف والمكان وخصوصية كل موقع واحترامه..

13 . النضال من اجل خلق مؤسساة مدنية اجتماعية سلطوية لاستقرار البلد تحافظ على استقلالية القضاء والتعاون التشريعي مع السلطة التنفيذية والسلطة الرآسية لتنفيذ الواجبات الوطنية خدمة للوطن والشعب والسير في اتجاه تطور القوانين لخدمة الشعب...