العمل كضرورة من اجل بقاء النظام الراسمالي


ادم عربي
2016 / 11 / 21 - 03:04     

العمل كضرورة من اجل بقاء النظام الراسمالي
العمل الضروري اجتماعيا:
هو في الاساس العمل الذي ينتج من السلع ما يلبي حاجة المجتمع ، فجموع السلع التي يتم انتاجها في زمن ما ومكان ما وبلد ما هي بهدف اشباع حاجات افراد المجتمع ، ولنفس السبب فمجموع القوة الشرائيه في زمن ما ومكان ما وبلد ما يفترض بها ان توجه لشراء الكميات السابقه المنتجه ، ومن غير هذا التوازن يظهر فرط الانتاج او نقص الانتاج ، اذن يفترض بجميع ساعات العمل لكافة اشكال الصناعه ان توزع بشكل نسبي بما يضمن حاجات الناس الشرائيه ، .
وقت العمل الضروري :
في النظام الراسمالي تكون إنتاجية العمل في حركة دائمة. يوجد دوما، بوجه الإجمال، أنواع ثلاث من المشروعات (او الفروع الصناعية) النوع الاول يقف في المستوى الاجتماعي المتوسط للانتاجية، والنوع الثاني متأخر فات اوانه، فاقد التوازن، انتاجيتها ادنى من المستوى الاجتماعي المتوسط؛ والنوع الثالث رائد من الناحية التقنية، وانتاجيته اعلى من المستوى الاجتماعي المتوسط. ففي الفرع المتاخر تكنولوجيا تكون انتاجية العمل دون المتوسط ، واي زيادة في وقت الانتاج تسمى هدرا للعمل الاجتماعي ، فاذا كان وقت العمل لسلعه معينه 3 ساعات وذاك المصنع المتاخر انتجها في 5 ساعات ، فالساعتان هما خسارة وهدر للعمل الاجتماعي ، او لمجموع ساعات العمل الاجتماعي ، وفي الطرف الاخر المصنع المتقدم تكنولوجيا ، وعلى فرض ان المتوسط الاجتماعي لانتاج سلعة ما 3 ساعات ، فان المصنع المتقدم تكنولوجيا قد ينتج نفس السلعه في ساعه واحده ، او ينتج ثلاث سلع في زمن المتوسط الاجتماعي للانتاج ، ان هذا المشروع او الفرع الصناعي يوفر في انفاق العمل الاجتماعي، وسينال تبعا لذلك ربحا اضافيا، أي أن الفرق بين سعر البيع وسعر التكلفة سيكون اعلى من متوسط الربح.إن السعي وراء هذا الربح الإضافي هو بالتأكيد محرك الاقتصاد الرأسمالي كله. إن كل مشروع رأسمالي يندفع بتأثير المنافسة إلى محاولة الحصول على مزيد من الأرباح، لأنه بذلك فقط يستطيع أن يحسّن باستمرار التكنولوجيا التي يتبعها، أي يحسن إنتاجية العمل لديه. ان المشروعات كلها تندفع في هذا الطريق، مما يعني نن ما كان اولا انتاجية فوق المتوسط سينتهي إلى ان يصبح انتاجية متوسطة. وعند ذاك يتلاشى الربح الاضافي. إن كل استراتيجية الصناعة الراسمالية تقوم على هذا الاساس، تقوم على رغبة كل مشروع في البلد في الوصول إلى نتاجية فوق المتوسط، بغية الحصول على ربح اضافي، مما يسبب حركة تفضي الى تلاشي الربح الاضافي بحكم الاتجاه إلى رفع متوسط انتاجية العمل باستمرار. وبذلك نصل لى تساوي معدل الربح.
من المفترض بالطبقة العامله ان تمتص ما تنتج وهكذا تبقى عجلة الراسماليه تدور ، لا يمكن للراسماليه ان تستمر دون طبقة عامله ، وهكذا اشار ماركس الى اهمية العمل الحي باستمرار وبقاء النظام الراسمالي ، ولكن السعي الجشع لتحقيق اقصى الارباح هو اهم تناقضات الراسماليه ، فبسبب تلك الجشاعه استخدمت الاله واستخدمت التكنولوجيا لتقليص عدد العمال ، ان الراسمالي وهو يتقدم على غيره في تحقيق اكبر قدر من الربح لا يكون ذلك الا مؤقتا لحين لحاق بقية الراسماليون به عندها ينخفض الربح ويستمر بالانخفاض بسبب تراجع القوة الشرائيه للمواطن ، الم نقل يٌفترض بالطبقه العامله امتصاص انتاجها ؟ . ان جشع الراسماليه قادها الى البحث عن ايدي عمل رخيصة اوظاهرة العولمه ،
وهي هجره الشركات للوطن الام الى مكان رخيص التكلفه من الايدي العامله تاركتا الاف فرص العمل وجيش من العاطلين ، حتى ان الطبقة الوسطى تاثرت وتبلترت ، ان العولمه ركزت المال بيد فئة قليلة من الراسماليين ووسعت اعداد الفقراء ، ولا عجب اذ سمعنى الناس الغا ضبون في مظاهرة ويل ستريت يقولون ان واحد بالمائة يملكون كل شيء و٩٩ بالمائة لا تملك شيء ,، هذه تناقضات الراسماليه والتي اشار ماركس اليها بحمل بذور فنائها بداخلها .
بعض المفاهيم والتي يعجز حتى الماركسيون عن ادراكها وهي الربح ، وفائض القيمه ، ففائض القيمه ربحا بشكله النقدي ولكن ليس كل ربح هو فائض قيمهه ، الكلب هو حيوان ولكن ليس كل حيوان كلب ، انا ربحت مليون دولار من التجارة بالبورصه ، هذا ربحا لكن اياك ان تسميه فائض قيممة ، فائض القيمة من اختصاص العمل الحي المجرد ،
مؤلف الكتاب ، وهو كما يحلو للبعض تسميته بالعامل الذهني ، وان له قيمة تبادليه في السوق وقد حقق الراسمالي فاءض قيمة من طريق بيع افكار ذلك الكاتب ، الجسم اي جسم المومس سلعة تحقق ربح ولكن كثيره هي السلع التي ليس لها قيمة تبادليه ، الارض مثلا ، الا تربح عند بيع الارض ؟.
لماذا لا تفرقون بين الربح والربح عن طريق فائض القيمه !!