تضليل فكري يمارسه الحزب الشيوعي العراقي وتشويهه الفظ للماركسية


طلال الربيعي
2016 / 10 / 18 - 03:17     

نشر الزميل العزيز Almousawi A.S استفسارات موجهة لي بخصوص تعليقاتي على مقالة السيد السيد بهاء الدين نوري المعنونة
"الحلقة الثانية - ما هو السبب في ضعف و أنهيار الحركة الشيوعية و اليسار السياسي بوجه عام في العراق"
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=534765

وبسبب تداخل تعليقاتي على مقالة السيد بهاء الدين نوري مع اجابتي على استفسارات الزميل Almousawi ارتأيت نشر اجابتي على استفساراته في سياق المقال ادناه.

وابدأ بنشر تعليقاتي على مقالة السيد بهاء الدين نوري ثم اعقبها باجابتي على استفسارات الزميل Almousawi.
ــــــــــــــــــ
ان "حشع" في المقال هو اختزال لعبارة "الحزب الشيوعي العراقي".
ــــــــــــــــــ
تعليقاتي على مقالة السيد بهاء الدين نوري:

تشويه فظ للفكر الماركسي وللينين
للاسف يقوم الكاتب, بوعي او بدونه, في مقالته هذه بتشويه فظيع وفظ للفكر الماركسي بنفس القدر الذي يشوه به لينين وتعاليمه.
فهو يقول مثلا:
"بصياغته للقوانين العامة للثورة الاشتراكية ووجوب الالتزام بها في كل مكان و زمان ، ارتكب لنين خطأ تأريخيا كبيرا . فهو لخص تجربة الحزب البولشفي في روسيا حرفيا ، وحولها الى قوانين عامة كما لو كان الوضع السياسي العالمي موجودا في عمق الثلوج المتراكمة بمجاهل سيبريا و يبقى على حاله دون اي تغيير ، و الزم بذلك الاحزاب الشيوعية كلها بأن ينفرد كل حزب بالقيام بالثورة الاشتراكية عبر الثورة المسلحة و ينفرد بحكم المجتمع و يمارس حكم الاستبداد باسم ( دكتاتورية البروليتاريا ) . و بصياغته لهذه القوانين قسم لنين الديمقراطية الى نوعين فسمى احدهما (( دكتاتورية البروليتاريا )) وسمى الثاني ((دكتاتورية البرجوازية)) في حين ان الديمقراطية وحدة لاتتجزأ ، وهي نتاج التطور الحضاري للمجتمع البشري ، وليست هبة من البرجوازية أو من البروليتاريا".

اعتراضي هنا متعدد الاوجه ويمكن تلخيصه بالنقاط التالية:
اولا, دكتاتورية البرولبتاريا, التي هي فقط مرحة انتقالية وامتداد للصراع الطبقي في النضال من اجل توطيد الاشتراكية, هي من نتاجات ماركس وليست من لينين.
وعبارة الكاتب ان "ألديمقراطية... نتاج التطور الحضاري للمجتمع البشري" هي عبارة مثالية, ميكانيكية وحتمية, فلا يمكن تحقيق اي انجاز ديمقراطي بشكل تلقائي وبدون النضال البشري.

ثانيا, لا يوجد اي دليل بالمرة على ان لينين ارتكب "خطأ تأريخيا كبيرا . فهو لخص تجربة الحزب البولشفي في روسيا حرفيا ، وحولها الى قوانين عامة". ولا ادري كيف توصل الكاتب الى مثل هذا الاستنتاج المتعسف والمخالف تماما للواقع وماهية دلائل زعمه هذا. وارجو من الكاتب تقديم الدلائل على زعمه هذا. صحيح ان احزابا شيوعية تبنت اللينينية وبعضها فعلت هذا في وقت متأخر يلي وفاة لينين في عام 1924, وبعضها تخلت عنها في اوقات اخرى كما فعل الحزب الشيوعي العراقي او غيره من الاحزاب. ولكن هذه الاحزاب تبنت او تخلت عن اللينينية بمحض ارادتها, وليس للينين علاقة بهذا الامر من قريب او بعيد.

كما انه لا يمكن المساواة حرفيا بين تعاليم لينين كما وردت في كتاباته, من جهة, وما يسمى عادة باللينينية التي تحتوي اضافة الى كتابات لينين تفسيرات لكتاباته التي بعضها يقف موقف النقيض من كتابات لينين, من جهة اخرى. للأسف لا يعير الكاتب هذه النقطة اي اهتمام ويغرق نفسه بذلك في تعميمات مضللة للقارئ, اضافة الى مغالطاته التاريخية والفكرية الفاحشة .

ثالثا, ان المساواة ببن ديكتاتورية البروليتاريا وديكتاتورية البرجوازية من قبل الكاتب هو عبث برجوازي وزعم اعتباطي, لا علمي, وينتهي الى نفي الماركسية نصا وقالبا.

رابعا, قول الكاتب ان "ألديمقراطية وحدة لاتتجزأ ، وهي نتاج التطور الحضاري للمجتمع البشري ، وليست هبة من البرجوازية أو من البروليتاريا وهي نتاج التطور الحضاري للمجتمع البشري ، وليست هبة من البرجوازية أو من البروليتاريا" هو ايضا قول حق يراد به باطل. فلينين نفسه اكد ان الديمقراطية الاشتراكية يجب ان تكون اكثر ديمقراطية بكثير من الديمقراطية الرأسمالية. لذا تألفت تركيبات حاكمة جديدة في روسيا بعد انتصار الثورة, التي كانت منظمات جماعية, السوفييتات، وهي مجالس منتخبة ديمقراطيا من العمال والفلاحين والجنود. نشأت هذه السوفييتات بشكل عفوي في عام 1905 وخلال انتفاضة ديمقراطية، ولكنها قمعت عندما فشلت الثورة. ظهرت السوفييتات من جديد في عام 1917 بسبب اشتداد النضال الشعبي. ووصف لينين السوفييتات بانها المؤسسات التي وضعتها الثورة الروسية لتمثيل مصلحة المظلومين.

خامسا, على خلاف ما يزعمه الكاتب ان لينين قدم وصفة جاهزة للاشتراكية في كل بلدان العالم, فان لينين اكد دوما ان شكل الاشتراكية وطرق الوصول اليها يعتمد على الظروف والشروط الخاصة لكل بلد، بما في ذلك تطوره الاقتصادي, وجود تاريخ طويل من الديمقراطية البرجوازية او انعدامه، الموارد الجغرافية, التراث الثقافي في البلد المعني, الخ.

وكان مفهوم لينين عن الحكومة الاشتراكية في الاتحاد السوفيتي مثالا ساطعا على إبداعه وعدم اتباعه الاعمى للنصوص الماركسية. فبعض الماركسيين ألأرثوذكسيين في ذلك الوقت عارضوا مشاركة الفلاحين في السلطة، وزعموا ان ذلك كان انتهاكا للماركسية ومبدأ ديكتاتورية البروليتاريا وذلك بحجة ان الفلاحين سيفسدون السلطة بسبب "أيديولوجيتهم البرجوازية الصغيرة". ولكن لينين انتقد هؤلاء بسبب فشلهم في فهم الواقع الروسي وتقليلهم من المشاعر الثورية للفلاحين. اضافة الى هذا, ان المعارضين لم يأخذوا بنظرالاعتبار حقيقة ان البروليتاريا في روسيا شكلت وقتها نسبة صغيرة فقط من مجموع السكان, لذلك فان اشراك لينين للفلاحين في السلطة كان ابداعا ماركسيا وانتصارا للمبادئ الديمقراطية, اضافة الى توفيره ضمانات اكبر ضد انهيار الثورة امام اعداءها.

لفد ناضل لينين دوما ضد الرأي، المشترك والخاطئ بين بعض الثوار، بوجود خطة ماركسية واحدة لتحقيق الاشتراكية. فلقد انتقد لينين بشدة اولائك الذين لا يكفون عن ترديد كلمات ماركس الى ما لا نهاية، ولكنهم لا يعرفون شيئا عن العمل الثوري في الواقع الملموس، وان هؤلاء كانوا لهذا السبب عاجزين عن فهم الواقع والتعامل معه بما تقتضيه الظروف الملموسة وانضاج الوضع الثوري. واعتقد لينين ان هؤلاء قد احالوا الماركسية من دليل للعمل الى دوغما او مجموعة من الصيغ الجامدة.

للاسف ان العديد من الشيوعيين العراقيين, ومنهم من شغل مراكزا قيادية في الحزب الشيوعي العراقي, كما في حالة الكاتب, يعانون من فقر نظري فاضح ويجهلون حتى الف باء الماركسية وتاريخ الحركة الشيوعية العالمية, مما يجعلهم هم و رفاقهم الذين يقودون يقعون ضحية سهلة لماكنة الدعاية الرأسمالية التي تنفق مبالغا هائلة من اجل تشويه الفكر الماركسي والحركة الشيوعية, هذا في حين ان شخصيات ومؤسسات عديدة من داخل النظام الرأسمالي تؤكد ان "زعيمة العالم الحر", الولايات المتحدة, هي دولة لا ديمقراطية, بل انها دولة بلوتوقراطية (حكم النخبة الفاحشة الثراء من رأسماليين ورجال الصحافة والاعلام، وأصحاب المكاتب والجواسيس والبلطجية), كما صرح بذلك الرئيس الامريكي السابق جيمي كارتر واثبتت ذلك بما لا يقبل الشك الدراسة الاكاديمية الهامة جدا التي اصدرتها اعرق جامعة في العالم, جامعة برنستون, وقد عالجت هذا الموضوع بتفصيل اكبر في مقالتي
-ولادة نظام جديد في الولايات المتحدة وتحولها الى بلوتوقراطية-
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=460868
كما يمكن مراجعة المصدر
-دراسة برنستون: الولايات المتحدة كفت في ان تكون دولة ديمقراطية فعلا-
Princeton Study: U.S. No Longer An Actual Democracy
http://talkingpointsmemo.com/livewire/princeton-experts-say-us-no-longer-democracy
-------------
استفسارات الزميل Almousawi
الدكتور طلال الربيعي
راجيا لك الصحة
وغزارة الانتاج النقدي العلمي والموضوعي
وببقى السؤال
اليس معرفة عجز القيادة الحزبية عن فهم النظرية جاء بعد فشل التجربة؟
وهل الامر متعلق بالحزب الشيوعي العراقي فقط ؟
واسمح لي اخيرا
هل معرفتك بذلك هي كرد على تصريحات البعض
ام نتيجة مواقف سياسية تأرخية؟
ومتى بدأ هذا الاحساس لديك؟ ان سمحت
مع فائق التقدير
-------------------
احابتي على استفسارات الزميل Almousawi هي كالتالي:
شكرا على استفساراتك وارجو لك ايضا دوام الصحة.
اعتذر لتأخري في الاجابة بسبب عطل في الكومبيوتر.
سؤالك:
"اليس معرفة عجز القيادة الحزبية عن فهم النظرية جاء بعد فشل التجربة؟"
لا اعرف بالحقيقة ما الذي تعنيه بفشل التجربة. هل تعني بذلك انهيارالاتحاد السوفيتي؟ لقد كانت بوادر الانهيار واضحة وان كان غورباتشوف قد عجل بها لاسباب لم تناقش بشكل كاف وهنالك الكثير من الامور غير المعروفة عن هذا الانهيار, والبعض من الشيوعيين في منطقتنا يرددون عبارات ببغاوية عن اسباب الانهيار, ولكنهم لا ىيستثمرون هذا الانهيار في تقوية سلاحهم النظري وتعميق فهمهم للنظرية الماركسية او لجعل احزابهم احزابا ديمقراطية قولا وفعلا, بل انهم استغلوا هذا الانهيار لتحويل احزابهم, وبدرجات متفاوتة, الى احزاب سلطوية فاقعة لا طبقية, همها الاول والاخير رفع لافطة الشيوعية, مما يبدو, لسببين اساسيين: الاول, تحقيق منافع ذاتية, ثانيا, تشويه سمعة الماركسية والشيوعية, وكما يفعل الكاتب (الذي يقول عن نفسه في صفحته في الحوارالمتمدن, انه "من ابرز الساسة اليساريين، واحد ابرز واقدم قادة الحركة الشيوعية في العراق. انضم الى الحزب الشيوعي العراقي منذ عام 1946، وكان سكرتيرا للحزب لاربع سنوات")هنا مثلا, حيث يستخدم اكاذيب حتى المخابرات المركزية الامريكية ستخجل من استخدامها. ان هدف الكاتب وقادة حشع الآن, وكما اكدت الوقائع, هو جعل العراق مطية ليمتطيها العم سام واعوانه. فاي حزب شيوعي بلغت به الوضاعة ان يحيل نفسه الى اداة لخدمة الامبريالية وتنفيذ مصالحها, وكل ذلك باسم شيوعية تتخلى عن لينين وتشتمه وتحرف افكاره و عن افكار ماركس ايضا, كما يفعل الكاتب, وبدون ادنى دراية بالنظرية, اولربما عن قصد؟ فالسيد جاسم الحلوائي, احد قادة حشع سابقا, يعزي مبدأ ديكتاتورية البروليتاريا الماركسي الى لينين.
http://www.iraqicp.com/index.php/sections/objekt/41164-2016-03-31-14-57-49

وحشع يزعم انه تخلى عن لينين وابقى على ماركس! ولكن حشع يقول ايضا انه تخلى عن ديكتاتورية البروليتاريا لاعتبارها مبدأ لينينيا. وقيادة حشع تخدع الناس! فديكتاتورية البروليتاريا هي مبدأ ماركسي والتخلي عنها هو تخلي عن الماركسية. لذلك فان حشع لا يستطيع ان يطلق على نفسه صفة الماركسية لهذا السبب على الاقل. ولا ادري كيف يستطيع حشع تسمية نفسه حزبا شيوعا وهو قد تخلى عن الماركسية ايضا وليس فقط عن اللينينية. وحشع نبذ ايضا الآن مبدأ الصراع الطبقي الماركسي, حيث احل محله مبدأ التوافق الطبقي. فما الذي ابقى حشع من شيوعيته؟ ان حشع هو مثال ساطع على كيفية استخدام السلطات لأحزاب تدّعي الشيوعية لتمريرمخططاتها الامبريالية, كما يظهر ذلك قي مشاركة حشع في مجلس حكم الاحتلال ولاحقا في العملية السياسية المافيوية بقيادة الاسلام السياسي الفاشي.

سؤالك "وهل الامر متعلق بالحزب الشيوعي العراقي فقط ؟"
جوابي: ايضا, لا اعرف بالصبط ما الذي تقصده ب "الامر". ولكني اجبب حسب مقدرتي وبشكل عمومي بعض الشئ .
بطبيعة الحال, ان الوضع في الاحزاب الشيوعية في المنطقة وعموما هو ليس على ما يرام ايضا وهنالك نواقص خطيرة في بعضها هي الاخرى. ولكني لا اعرف اي حزب آخر يدْعي الشيوعية يتعاون مع محتل بلاده, والمحتل هي دول امبريالية, ويييع ايضا بلده في سوق النخاسة النيوليبرالية كالحشع. فهو الحزب الشيوعي الوحيد الذي عمل ويعمل مع المحتل وصنائعه, وكما يشهد على ذلك ايضا موافقة سكرتير لم للحشع, حميد مجيد, على المائة قرار التي اصدرها بريمر, وقد كتبت عن هذا من قبل ويمكن مراجعة الارشيف لهذا الغرض.

سؤالك: "هل معرفتك بذلك هي كرد على تصريحات البعض ام نتيجة مواقف سياسية تأرخية؟"
جوابي: اني اعتقد ان الجواب, هذا اذا فهمتك بشكل صحيح. هو الاثنان. فاذا قصدت المواقف الخارجية هو مخالطتي لبعض الاشخاص الذين كانوا في قيادة حشع , فاني استطيع ان اذكر لك بعض الوقائع بدون الاسماء. مثلا, ان احدهم فسر لي اسباب موافقته على الجبهة مع البعث بانه ورفاقه كانوا منومين تنويما مغناطيسيا (كذا). والآخر كان يصرح للمقربين منه قبل انعقاد الجبهة ان البعث حزب فاشي, ولكنه ورفاقه عقدوا الجبهة مع البعث الفاشي بعد اشهر. كما اني سمعت ان الكاتب نفسه قد قدم طلبا الى القيادة الاقطاعية الكردية "يستجدي!" فيه منها تمويل معالجته في الخارج والكاتب (بهاء الدي نوري) يستطيع بالطبع ان بنفي تقديمه الطلب ان شاء. والسيد جاسم الحلوائي يدعو العراقيين الى ان لا يتركوا (الفاسد الاكبر) المالكي لوحده
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=149429
والسيد جاسم الحلوائي هو, كما نوهت اعلاه, نفس الشخص الذي هلل وكبّر لتخلي حشع عن اللينينية واعتبره انتصارا للديمقراطية والتجديد في حشع! ولذلك لاعتقاده ان التخلي عن لينين يعني التخلي عن ديكتاتورية البروليتاريا مما كان سيفسح المجال برأيه لدخول العملية السياسية. طبعا ان السيد الحلوائي وحشع عموما يضللان الناس لان ديكتاتورية البروليتاريا هي اصلا, كما نوهت مرارا, هي مبدأ ماركسي اصلا. واذا لم يكن ذلك تضليلا مقصودا, فلا بد ان يكون ذلك جهلا فاضحا من قبل حشع و من قبل السيد الحلوائي بالنظرية الماركسية,مما يعني عدم صلاحية القيادة الحالية لقيادة الحزب لهذا السبب او لاسباب اخرى ذكرت اعلاه. والطامة الكبرى ان صحافة حشع تنشر كلام السيد الحلوائي وتوافق عليه في اثناء استعراض كتابه "موضوعات سياسية وفكرية معاصرة" ولم تقم بتصحيحه,.مما يدلل دلالة قاطعة على التضليل الفكري الذي يمارسه حشع او على جهله القاطع بالنظرية الماركسية.

ان الكاتب السيد بهاء الدين نوري يهاجم ستالين وكأنه هو او حشع بعيدان كل البعد عن الستالينية! واعتقد ان حشع هو اكثر ستالينية او بالاحرى مكارثية (معكوسة!) من ستالين او مكارثي نفسهما.

سؤالك: "ومتى بدأ هذا الاحساس لديك؟ ان سمحت"
جوابي: اذا كان قصدك هو الاحساس بالكوارث الي تعصف بالحشع فاعتقد ان بداياتها ترجع الى فترة عقده الجبهة وتعمقت مع الاحتلال الامبريالي وموقف حشع المخزي منه.

مع وافر الشكر على استفساراتك واهتمامك!