الماركسية سلاح فكري متطور متجدد ليس له حدود -3


ناصر عجمايا
2005 / 12 / 28 - 10:50     

الماركسية منهج علمي, تحليلي واقعي ,يكشف التناقضات, الموجودة في المجتمع. يضع الحلول الصائبة لمعالجتها,كما من اولى المهام, الواجب تنفيذها ,هو التحدي, المطلوب ,باسلوب ثقافي حضاري متمدن, فكري موضوعي,لمعالجة الخلل الاجتماعي في الارض , ضمن افق واضحة المعالم ,لاحقاق الحق, والعدالة القانونية والاجتماعية والحياتية للانسان في كل المجالات. الاقتصادية والفكرية والسياسية والمدنية, وتبني ثورة المعلومات العالمية( الانترنيت, والمكتبات, حرية الكتب وتنقلاتهاوالانسان) بلا قيود.. ودون منع التنقل, والتداول.وانهاء الاستغلال, واضمحلال الطبقات, ونهاية الصراع ,لخلق مجتمع شيوعي اقتصادي متطور.. بلا غالب ولا مغلوب, مرورا بتطبيق الاشتراكية العلمية, ضمن اسس ,ديمقراطية وحياة حرة كريمة, يتعايش المجتمع بامن وسلام ووئام..
مجتمع متطور, من كل النواحي الحياتية , ذات النظرة المتطورة, والمتجددة في خدمة الانسان.. تسود المجتمع علاقات انسانية, حقيقية تنصب في بناء الانسان, ومقومات الحياة تطوريا توازنيا .. يجب قلع الفكر الاستغلالي البائد, المتخلف كونه لا يملك ذرة انسانية..
يخطيء ويرتكب جريمة كبرى, كل انسان يعادي الفكر الماركسي.. ليس بحق الماركسية فقط, بل وبحق نفسه, ايضا ..,والسبب ان الماركسية وجدت لخدمة الانسان الكادح,المستغل قرون عديدة, من قبل البرجوازية في الريف الاقطاعي المالك للارض , وفي المدينة من قبل الراسمالي, مالك لوسائل الانتاج.. وهكذا اشتد الصراع الطبقي , وتنوعت اساليب الصراع.. والتناقض الفكري والاقتصادي, والسياسي..
لعدم وجود نقاط التقاء, بين الفكر العمالي والفكر البرجوازي , لابل الصراع . متشدد ومستمر وقائم ومتجدد.. طالما البرجوازية, تسرق جهد وقوة وقدرة, العامل. ناهيك عن تشرده وبقاءه, عاطل عن العمل..
عندما يزداد, الوعي الفكري المتطور للعامل, بفعل دور قيادة العامل, المتمثل بالتنظيم الملتزم, للمهام العمالية النقابية , والحزبية.. المتحصن بالفكر الماركسي , تزداد الهجمة الراسمالية, على العامل, بتسريحه من المصنع , وجعله عاطلا, عن العمل .. لكن بالتاكيد هناك ترابط فكري, بين العمال.. عندما يكون لهم تنظيم عمالي, نقابي وفكري, سياسي متنور , تراهم يمارسون الاضراب الجماعي ,عن العمل .. فيؤدي الى الخسارة الكبيرة, لصاحب العمل او الراسمالي.
هنا لابد من رد الفعل , فتلجا الراسمالية, بزرع السموم في الاوساط الشعبية, قليلة الوعي, وفي حالات تجهل ,مهامها.
البرجوازية تمتلك اساليب الخداع, والمكر. وتفتعل العداء, وتروجه,, بين الدين والماركسية. وتشجع ادلجة الدين في محاربة, الدين وتقسيمه, الى شرائح مبعثرة, لخلق التناقضات وتصنيعها, وزرعها, بين الشعوب. وتاجيجها , للمحافظة ,على مواقعها الانتاجية, والسلطوية.
لو القين نظرة على الدين, باختلاف انواعه, نلاحظ التقسيمات المذهبية, والعرقية, والاثنية ,عائمة, وواضحة لكل متتبع للتاريخ . وكون الراسمالية, لا تملك سلاح حقيقي لمحاربة, الطبقة العاملة وسائر الفقراء, في العالم.. باستثناء الراسمال, والسلطة .. في كثير من البلدان, تلجا الى خلق ثغرات, وتوسعها بافتراء, لخلق عداء, بين الدين والماركسية, وهذا يتطلب, التصدي له وانهاءه.. للمحافظة على الصراع الحقيقي , الواجب تواجده في الارض...
لا يوجد صراع , بين الماركسية والدين اطلاقا , بل الراسمالية تعمل التخريب والتحريف, للحقيقة , وظلم للواقع, وضرب لكل ما هو متطور, ومتقدم , ومحاولة يائسة من قبل الراسمالية ,لتعطيل المنهج العلمي , والسكوت على مكائد البرجوازية وتطفلاتها,
نكون قد جنينا, على الدين والماركسية, وخسر الشعب, الفقير المظلوم , والمستفيد الوحيد, الحكام المستبدين, اقطاع ,وشبه اقطاع,والراسماليين, والبرجوازية, بانواعها المختلفة , وهم المستفدون, من الصراع الذي يجب, ان لا يكون, بين الدين والماركسية..
لماذا يلجا الحكام الاستبداديون الى البغاء, والتطفل, والافتراء, لخلق صراع, بين الدين والماركسية؟؟؟؟؟؟
السبب واضح, جدالان الصراع الحقيقي العادل, والمشروع بين الطبقة العاملة, بقيادة الحزب الشيوعي , والراسمالية الاستبداديةالرجعية, يرعبهم, وغير قادرين للاستمرار, في الصراع كونهم( الراسماليين) لايملكون شيئا من سلاح الحق... والمالك الوحيد للحق والعدالة ,هي الطبقة العاملة وحزبها الشيوعي, المستند للفكر الماركسي التنويري المتطور المتجدد... يعملون جاهدين, استبدال الصراع الطبقي , بصراع طائفي, مذهبي , سني شيعي , في الاسلام وكاثوليكي بروتستانت في المسيحية..
المفروض ان يكون الصراع, بين الاسلام والمسيحية الى جانب الماركسية.. والكل في صراع حقيقي مع الراسمالية.
لكن الطبقة الراسمالية.المالكة للقدرات المختلفة, من قوة وراسمال, واستبداد سلطوى, جائر, وذكاء مفرط, استطاعت, افتعال وابتكار صراع , حاد بين الدين والماركسية . وهذا غيب , الصراع المطلوب, تواجده, ضمن الواقع, على الارض,
بين الدين, والظلام الاستبداديين.. وبين الدين, والاستغلال المتوحش للانسان.. وبين الدين, والدمار.. الواقع على الارض.. وانتشال الانسان, من كوارث الاستغلال والفاشية والعنجهية والدكتاتورية..
ماذا عن دور المثقف:
1 ازالة الغشاء والغطاء, وتنظيف عيون الناس, من كل ما هوغريب .
2 مقاومة الظل, والتضليل للشعوب .
3 توضيح المسار, الصحيح والصائب .
4 خلق وعي حقيقي للشعوب المظلومة, صاحبة الحق, لانتزاع الحقوق كاملة.. لتامين الحياة, والعيش السعيد, والرفاه ...
,كما تمليه الضمائر الحية . وانهاء الاستغلال, والاستبداد في الكون...

انهيار المعسكر الاشتراكي, والعولمة, والاسلام:
بعد انهيار المعسكر الاشتراكي , وظهور العولمة , مع سيادة الراسمالية, على اقتصاد السوق.. ظهرت مقاومة, ورد فعل, جماهيرية قوية, لهذا الاقتصاد. والمطالبة بحقوق الانسان, والعيش برفاه, من دون استغلال.. هكذا برزت, العولمة الاقتصادية ,الراسماليةللسيطرة ,علىحياة البشر, والاملاءات الواقعة ,على الدول.. من خلال صندوق النقد ,والنقد الدولي والقروض الاجلة, للدول.. وفرض الربح المادي, من جراء القروض المقدمة للدول.. وتسييس وامرار تلك السياسة, حسب ما يراه مقدم للقرض, وما تمليه مصالحه الذاتية. كل ذلك من اجل السيطرة ,الاستعمارية الجديدة, للعولمة ,اقتصاديا ,سياسيا , اجتماعيا , ثقافيا , علينا ان نتذكر, ونذكر, الطبقة المثقفة والعاملة ,بان الامبريالية العالمية, لعبت دورا في خلق الارهاب.. وتعزيز دوره, ورصد مليارات المبالغ, من اجل خلق البديل الديني المتجدد والمسيس, لصالح تخريب الدين من جهة, واظهاره بالارهاب, وتشويه سمعة الاديان بارتكاب, الايديولوجية الدينية, بحق الدين والناس, اجمعين والهدف, وصول التيارات الدينية, السياسية, في الموقع المدان, من قبل الشعب.. من جراء التحريف, الحاصل وارتكاب, هؤلاء المتدينين الجدد,,الذين صنعتهم, الامبريالية الانكلوامريكية .. وكما هو الحال, بالافكار القومية, التي وجدت كبديل للماركسية, في المنطقة العربية.. والتي مارست ,القومية العربية , ابشع انواع القسوة, والتخبط الدموي, والتنكيل الجسدي, والعذاب النفسي, والاعتداء الجنسي, والمقابر الجماعية, والضربات الكيمياوية, بحق الشعب, الامن, وقواه الوطنية ... كل ذلك مورس, ويمارس, ولا يزال. باسم الدين تارة, وباسم القومية, تار اخرى.. ومورس الاستبداد, والقمع الوحشي, باسم القومية والدين.. في اكثر البلدان.. وخاصة الدول العربية.. واولها مصر والعراق ولبنان, الذي انتعشت, الحرب الاهلية, فيه. لسنين عديدة, احرقت الاخضر اليابس. وكل شيء واغلىشيء, الانسان.. ولا زالت, وكما هو الوضع في العراق.. والحروب الطاحنة, المفتعلة المتعددة ,على مراى ومسمع, الامبريالية المشجعة لها.. للوصول الى المنطقة, بالقبول, لتغيير الواقع, المر, الذي تعيشه الانسانية.. من جراء السياسة المخطط لها, منذ مجيء الاحزاب القومية والدينية, الى السلطة.. في دول متعددة. والتي وصل حكامها, الى درجة الفاشست, والدكتاتورية البشعة ,لهدر حقوق الانسان, وكرامته . وثبت, علميا وعمليا وفكريا واقتصاديا واجتماعيا, بان طريق خلاص, البشرية من الاستغلال, والجشع والظلم, والدمار والقمع, والاستبداد والفقر, والمعاناة الانسانية, هو الماركسية, التي تحقق الحياة, البديلة, الجديدة.. في رفع شان الانسان, وانتزاع حقوقه, وكرامته, وتوفير لقمة ,عيشه, وضمان الحياة الاجتماعية, وعدالتها .... وكل التخرساة, من اية جهة كانت, دينية او قومية.. ضد الماركسية , هي موجهة, ضد الشعوب, في المنطقة, وفي العالم..
المنهج العلمي الماركسي, هو القوة الرادعة, للامبريالية الراسمالية, ومنهجها المعولم, في السيطرة, على قارات العالم, لسرقة خيرات الشعوب.. الاقتصادية.. واستغلال مواردها البشرية. بتعميم اقتصاد السوق , بدور قوي للشركات الراسمالية العالمية. لغرق, الدول, بالديون, لاملاءات, سياسية, وخطط بعيدة المدى.. لجعل, الدول الفقيرة وشعوبها, تابعة للامبريالية, الراسمالية العالمية..
لا ننسى, الاسلام السياسي, المدعوم من قبل الامبريالية, والصهيونية العالمية, وهو بعيد كل البعد, عن الاسلام والعقيدة الاسلامية, في نهجه وبرامجه الارهابية, التي شوهت الفكر الاسلامي, الهادف الى تحريم, القتل والمساواة والتهذيب, والعفو عند المقدرة, وكل ما جاء به, الاسلام كعقيدة توحي لخدمة الانسان والانسانية.
لهذا يقود, الاسلام السياسي, حملته الظالمة, ضد الماركسية, بكل السبل, والوسائل المتاحة, خدمة, للصهيونية العالمية.. لكي يدفعوا, فاتورة, دعمهم الصهيوني, التي كانت الماركسية, نقيضها, وفعلها المضاد, وثورة قائمة ومستمرة, ضدها والى الان..
كل الحركات القومية, والدينية, السياسية.. ثبت عمليا منهجيا, ارتباطاتها بالحركة الصهيونية, والامبريالية, العالمية ليس لسواد, عيون الاسلام الاصولي , المسيس, والقوميين العفالقة, الفاشست. بل السبب واضح.. للداني والقاصي هو القاسم المشترك, للعداء, مع الشيوعية والفكر الماركسي, كونه ينصب في خدمة الفقراء. وانهاء الظلم والاستغلال, الواقع على الشغيلة, العالمية, من قبل الراسماليين, الجشعيين.. الذين لا يرحمون, البشرية. وبالضد منها.
انهيار الاتحاد السوفييتي السابق, والمعسكر الاشتراكي, باعنقادي, هو حالة صحية, لابد حدوثها, وهي ليست ضعف, للفكر الماركسي, بل العكس, هو قوة.. ولابد من حدوثه, والسبب: هو بالتاكيد حدوث فجوة, ثم توسعت وكبرت, بين القيادة, التي تحولت, في نقيض, الفكر الماركسي, والخط الشيوعي, فاستعالت, على الجماهير, في تصرفات القادة, الذين في تقديري, خيانة للفكر الماركسي, ومنهجه العلمي, في الممارسة, والتطبيق , لاسعاد شعوبها.. وتحولت من خادمة الشعب, الى الاستعلاء, عليه.. وهذا نقيض للماركسية, ومنهجها التطبيقي العملي, من قبل القادة, الذين سموا انفسهم شيوعيين, ابتداء من خروشوف, وانتهاء بغورباتشوف, والتاريخ, لا يرحم.. ولا يساوم, مع احد. ويكتب, كما هو.. ان عاجلا أم آجلا

يتبع