من مداخلة جوزيف ستالين في مقر القيادة العامة 5 كانون الثاني 1942


عليه اخرس
2016 / 9 / 17 - 09:39     

لقداصيب الألمان بالارتباك بعد الهزيمة على مشارف موسكو،انهم لم يستعدوا جيدا لفصل الشتاء. فمن الضروري المضي قدما.علينا اجبار الألمان أنفاق احتياطهم قبل الربيع ... ان المطلوب هوتوجيه الضربة الرئيسية لمجموعة "المركز". عملية دحر العدو منوطة بقوات الجناح الأيسر للشمال الغربي، اما كالينين والجبهات الغربية تتم مهاجمتها بواسطة الالتفاف من جهتين تليها محاصرتها وتدمير القوى الرئيسية في رجيف، فيازمي وسمولينسك. اما قوات الجنوب الغربي والجبهه الجنوبية مهمتها - سحق مجموعات جيش"الجنوب"، وتحرير الدونباس.
اما جبهة القفقاز وبالتعاون مع اسطول البحر الاسود- تعمل على تحرير شبه جزيرة القرم. لا بد من توفر شرطان ضروريان من أجل الحصول على النجاحات العسكرية.
اولا، تحركات القوة الضاربه. ان قواتنا عادة تتقدم بمجموعات أو ألوية منفصله، متموضعه في الجانب الأمامي من الجبهه بشكل سلسلة.ومن المعلوم أن تنظيم الاحداث بهذا الشكل لا يمكن أن تعطي نتائج مؤثره ، كما انها لا تمنح قواتنا تفوقا في أية عملية.هكذا نهج محكوم عليه بالفشل. فمن الضروري،أن يكون في كل جيش،قد وضع لنفسه مهمة كسر دفاعات العدو قوة ضاربه في شكل ثلاثة أو أربعة فرق، مهمتها تتركز على ضرب قسم معين من الجبهة بهذا تكون المهمة الأولى لقيادة الجيش،لأنها السبيل الوحيدة لضمان التفوق الحاسم للقوات والنجاح في اختراق دفاعات العدو في جبهة معينة.
ثانيا. عندنا في كثير من الأحيان يقومون برمي قوات المشاة في الهجوم ضد خط العدو الدفاعي دون المدفعية،من دون أي دعم مدفعي، ثم يشكون من أن قوات المشاة لا تتلائم مع دفاعات العدو والمتهالكة..
من الواضح أن مثل هكذا "هجوم" لا يمكن أن يعطي النتائج المرجوه
هذه ليست عملية هجومية، ولكنها جريمة - جريمه ضد البلاد، ضد القوات العسكريه المضطره تحمل تضحيات لا معنى لها.
هذا يعني، أولا، أن المدافع لا تستطيع حصر انشطتها المختلفه لمرة واحدة في غضون ساعة أو ساعتين قبل بدايةالهجوم ،وانما ينبغي عليها أن تتقدم مع المشاة، يجب أن تطلق النار في فترات زمنيه قصيره في كل مرة هجوم، حتى تحطيم خطوط دفاع العدو بالعمق .

وهذا يعني، ثانيا، أن المشاة لا ينبغي أن تتقدم بعد توقف القصف المدفعي،كما هو الحال بالنسبة لما يسمى ب ""الاستعداد المدفعي" وانما في نفس الوقت مع هجوم المدفعية، تحت دوي نيران المدفعية. هذا يعني ثالثا،أن المدفعية يجب أن لا تتصرف بشكل عشوائي وانما بشكل مركز، وأنها يجب ان تكون مركزه ليس على امتداد خطوط الجبهه وانما في اماكن العمليات الحربيه للقوة الضاربة من الجبهه، وفقط في هذه المناطق، لأنه بدون
هذا الشرط فان هجوم المدفعية لا معنى له
يوسف فيساريونوفيتش ستالين
( من كتاب: Zhukhrai ستالين: حقائق واكاذيب . 141-142.).
[صفحه.88]]
المصدر: مؤلفات ستالين المؤلف رقم 15
ترجمة عليه اخرس