مهامنا في الشرق - جوزيف ستالين


عليه اخرس
2016 / 8 / 20 - 03:38     

مهامنا في الشرق
مع تقدم الجيش الأحمر في الشرق وفتح الطريق الى تركستان توضع امامنا عددا من المهمات الجديدة
ان سكان شرق روسيا لا يمثلون وحدة متجانسه في المحافظات الوسطى،التي يمكن ان تسهل عملية البناء الاشتراكي ،ولا النضوج الثقافي في الضواحي الغربية والجنوبية، الذي يعطي امكانية وضع رداء السلطة السوفياتية بسرعة ودون مراره في أشكال وطنية ملائمة. في هذه الضواحي ووسط روسيا، على عكس الضواحي الشرقية: التتار والباشكير،القيرغيز والأوزبك والتركمان والطاجيك،أخيرا،وعدد من الكيانات الإثنوغرافية الأخرى (حوالي 30 مليون نسمة) يمثلون مجموعة غنية متنوعة ومتخلفة على الصعيد الثقافي،اما لم تخرج من القرون الوسطى بعد ،أو انها دخلت فقط في الآونة الأخيرة في مجال التطور الرأسمالي..
هذا الوضع ،بدون شك ،يعقد ويصعب إلى حد ما مهمة السلطة السوفياتية في الشرق
الى جانب التعقيدات ذات الطابع المحلي المحض يضاف اليه تعقيدات داخلية ذات طابع "تاريخي"بدون شك احدثت، إذا جاز التعبير، من الخارج المقصود هنا السياسة الإمبريالية للحكومة القيصرية الهادقه إلى خنق شعوب الشرق..
ان جشع وشراهة التاجر الروسي، الذي شعر بانه صاحب الضواحي الشرقية، وأخيرا، فإن السياسة اليسوعيه للبابا الروسي، الذي يحاول بكل الوسائل ، من خلال الحق وغير الحق سحب الأمة الإسلامية إلى حضن الأمة الأرثوذكسية، -الظروف شكلت عند الشعوب الشرقية شعور بعدم الثقة والاستياء من كل شيء روسي.
ومع ذلك، فإن انتصار الثورة البروليتارية في روسيا وسياسة التحرر التي اعتمدتها السلطات السوفياتية فيما يتعلق بالشعوب المضطهدة، لا شك، في انها عملت على تنقية الاجواء من العداء القومي، وحازت البروليتاريا الروسية على الثقة والاحترام من الشرق. إضافة إلى ذلك.
هناك كل ما يدعو إلى الاعتقاد بأن شعوب الشرق وممثليهم الواعين بداوا يرون في روسيا حصنا وراية تحررهم من قيود الامبريالية
.ولكن القيود الثقافية والتخلف المعيشي ،التي لا يمكن إلغاؤها في ضربة واحدة،لا تزال تعطي (وستعطي أكثر) شعور في بناء السلطة السوفياتية في الشرق
هذه الصعوبات بالتحديد وحسب اللجنة المخوله وضع مشروع برنامج الحزب الشيوعي الثوري،اشارت في المشروع، بأن "الحزب الشيوعي الثوري يقف الى جانب وجهة النظر، الطبقيه التاريخيه فيما يتعلق بمسألة الحرية القوميه ،متجاهلة الواقع، في أي مرحلة من مراحل تطورها التاريخي وصلت هذه الأمة: على الطريق من القرون الوسطى إلى الديمقراطية البرجوازية، أو عن الديمقراطية البرجوازية إلى السوفيتي "وماذا من ناحية طبقة البروليتاريه لهذه القوميات ،الذين كانوا يقمعون الشعوب، المطلوب رعاية خاصه واهتمام خاص بالناجين من الشعور القومي بين العمال من الجماهير المضطهدة أو الغير متكافئة من الدول ".
ان مهمتنا تتلخص في ما يلي:
1-العمل على رفع المستوى الثقافي للشعوب المتخلفة، بكل الوسائل،تنظيم شبكة ثريه من المدارس والمؤسسات التعليمية، تطوير الدعايه السوفياتيه عن طريق اللغه الشفهية والمكتوبة، مفهومه وقريبه من محيط السكان القادرين على العمل.
2إلاشراك الجماعي لكادحي الشرق في عملية بناء الدولة السوفيتية،مساعدتهم بكل الوسائل، في بناء إقاليمهم، مقاطعاتهم وغيرها من مجلس النواب الشعب، للذين يقفون الى جانب السلطه السوفياتيه وعلى مقربة من السكان المحليين.
3.الغاء جميع وأية قيود شكليه وفعلية،موروثة من النظام القديم أو مكتسبة من اجواء الحرب الأهلية،التي تعيق ذروة النشاط التنموي الذاتي لشعوب الشرق على طريق التحرر من بقايا العصور الوسطى والتي تقوض بالفعل الاضطهاد القومي
بهذه لطريقة فقط يمكن أن نعمل سلطة سوفياتية قريبه وعزيزه على الشعوب الشرقية الواسعة المستعبدة
وبهذه الطريقة فقط يمكن أن يتم ردم الجسر بين الثورة البروليتارية في الغرب والحركة المعادية للإمبريالية في الشرق، وبالتالي ،إقامة حلقة شامله حول ضريح الإمبريالية المتهالكه
بناء القلعة السلطة السوفياتية في الشرق، ووضع منارة الاشتراكية في كازان وأوفا، سمرقند وطشقند، وانارة الطريق للإفراج عن الشعب المنهك في الشرق - هذه هي المهمة. ليس لدينا ادنى شك من تفانينا كاعضاء الحزب العمالي السوفياتي، الذين حملوا على كاهلهم عبء الثورة البروليتارية والحرب مع الإمبريالية، سوف تكون قادرة ايضا على الوفاء بشرف للمهمة التي منحت لهم من قبل
التاريخ.
يوسف فيساريونوفيتش ستالين
برافدا "№ 45،
2 اذار 1919
توقيع: ستالين
ترجمة عليه اخرس