على هامش رأس المال - 2 (الطابع المزدوج للعمل)


علي عامر
2016 / 7 / 21 - 14:24     

على هامش رأس المال- 2

الحلقة الثانية: (الطابع المزدوج للعمل)

يقول ماركس: "لقد كنت أوّل من أبرز الطابع المزدوج للعمل المتمثل في البضاعة, ولما كانت هذه النقطة محور الاقتصاد السياسي, وجب علينا هنا التطرق إلى تفاصيل أوسع".

1- ما هي شروط البضاعة؟

* أن تكون نافعة.
* أن تكون قد انتجت بهدف التبادل.
* أي لتكون المنتجات بضائع, لا بد أن تكون انتجت كقيم استعمالية للآخرين, كقيم استعمالية اجتماعية.

2- ما هو العمل النافع؟
هو العمل المحوّل والمصعّد إلى قيم استعمالية.

3- ما هي شروط البضاعة لتدخل حيّز التبادل؟
أن تكون نافعة, وأن تكون مختلفة, فالبضاعة لا تبادل مع نفسها, وإنما تبادل مع بضاعة مختلفة عنها, ولكن مساوية لها في القيمة.

4- اختلاف البضائع, يفترض ضمناً اختلاف الأعمال النافعة التي انتجتها.

5- اختلاف الأعمال المنتجة يعني التقسيم الاجتماعي للعمل.

6- التقسيم الاجتماعي ضروري لانتاج هذا التنوع في البضائع.

7- غير أنّ تنوع البضائع ليس ضرورياً لتقسيم العمل.

8- بعد أن بيّن ماركس أنّ كميّة العمل المتبلورة في بضاعة ما, هي التي تحدد قيمة تلك البضاعة, يبيّن هنا علاقة الطابع النوعي أو الكيفي للعمل, في انتاج بضائع متنوعة.

9- فالبضائع المختلفة, بحاجة لأنماط مختلفة من الأعمال المنتجة.

10- ومن هنا يكشف ماركس, لأوّل مرة في التاريخ, هذا الطابع المزدوج للعمل, والذي يظهر في الطابع المزدوج للبضاعة, في احتواء كل منها على قيمة تبادلية(كم) يتم تحديدها (بكمية العمل) اللازمة لها, وقيمة استعمالية, تختلف من بضاعة لأخرى باختلاف (نوع العمل) المنتج لها.

11- نوع العمل, او طبيعة العمل, تعني ببساطة أن عمل الحائك لمدة ساعة من الزمن يختلف عن عمل الخياط لمدة ساعة من الزمن, رغم أنهما متساويان في الكمية.

12- إذن وكتكثيف, فالبضائع مختلفة لاختلاف أشكال العمل المنتج, والبضائع قابلة للتبادل لاشتراكها جميعاً في كونها قدد انتجت بمجهود بشري, أي أن خصوصية واختلاف العمال أنتجت اختلاف البضائع, وعموميّة فكرة العمل أنتجت قابليتها للتبادل من حيث اشتراكها جميعاً في أساس واحد وهو أنها انتجت من بذل قوة بشرية على شكل عمل.