بمناسة الذكرى السنوية الخامسة للمؤتمر الأول للنساء العاملات والفلاحات يوسيف ڤيساريونوڤيتش ستالين


عليه اخرس
2016 / 7 / 20 - 03:21     

بمناسة الذكرى السنوية الخامسة للمؤتمر الأول للنساء العاملات والفلاحات
خمس سنوات مضت على دعوة اللجنة المركزية لحزبنا الى عقد اول مؤتمر للنساء العاملات والفلاحات لعموم روسيا في موسكو
لقد حضر المؤتمر أكثر من ألف مندوب يمثلون ما لا يقل عن مليون امراه من النساء لعاملات.
المؤتمر هذا وضع علامة فارقة في عمل حزبنا بين النساء العاملات
المزايا التي لا تقدر بثمن من انعقاد هذا المؤتمر هو أنه وضع الأساس لتنظيم عمل التثقيف السياسي للعاملات والفلاحات في بلادنا
قد يظن البعض أنه لا يوجد شيء مميز لهذا المؤتمر لأن الحزب قد شارك دائما في التثقيف السياسي للجماهير، بما في ذلك النساء. أن التثقيف السياسي للمرأة لا يمكن أن يكون مساله ذات أهمية كبيرة، ما دمنا سنمتلك قريبا كوادرا ذات كفائه من العمال والفلاحين
هذه الحجة خاطئة من أساسها. التثقيف السياسي للمرأة العاملة الآن،بعدما انتقلت السلطة الى أيدي العمال والفلاحين، هو أمر بالغ الأهمية
ولهذه الاسباب
يبلغ عدد سكان بلدنا حوالي 140 مليون نسمة، ما لا يقل عن نصفهم من النساء، ومعظمهم من العاملات والفلاحات، المنسيات ، الاميات ، الجاهلات .
إذا كانت بلدنا قد اخذت على عاتقها بناء الحياة السوفياتية الجديدة على محمل الجد، فهل لا يزال مبهما وليس واضحا، بان نساء هذا البلد، اللواتي يشكلن نصف سكانه، سوف يكن بمثابة قيد يكبل قدميهن في ظل اية خطوة إلى الأمام،إذا بقين على وضعهن مسحوقات، منسيات وجاهلات؟
تقف المرأة العاملة جنبا إلى جنب مع العمال.انها تشاركهم القضيه المشتركه في بناء صناعتنا.يمكنها أن تتساهم في عملنا المشترك، إذا كانت واعية، وإذا كانت مستنيره وواعية سياسيا. ولكن يمكنها أن تدمر العمل المشترك، إذا كانت مسحوقه وجاهله، وبطبيعة الحال، ليس بسبب سوا ارادتها ، وانما بسبب جهلها .
تقف المرأة المزارعه جنبا إلى جنب مع المزارعين. انها تساهم معهم في دفع العمل المشترك قدما لتطوير زراعتنا، تيسرها وازدهارها. يمكنها أن تقدم لهذا العمل فائدة عظيمة، إذا تم تحريرها من الظلام والجهل. وعلى العكس من ذلك: يمكن أن تبطئ وتعيق كل شيء، إذا بقيت أسيرة الجهل
تعتبر العاملات والفلاحات مواطنات حرائر على قدم المساواة مع العمال والفلاحين.هن يخترن مجالسنا، تعاونياتنا، ويمكن أن ينتخبن للمجالس وللتعاونيات. باستطاعة العاملات والفلاحات تحسين مجالسنا وجمعياتنا التعاونية ،باستطاعتهن تعزيزها وتطويرها إذا كن متنورات سياسيا. كما باستطاعتهن إضعافها وتقويضها إذا كن متخلفات وجاهلات
وأخيرا،العاملات والفلاحات هن أمهات، مربيات شبابنا - مستقبل بلدنا. يستطعن شل روح الطفل، أواعطائنا شبابا سليمي الروح ، لديهم القدرة على دفع بلدنا قدما إلى الأمام،هذا يتوقف على ما إذا كانت تتعاطف المرأة - الام مع النظام السوفييتي، أو انها تجري خلف ذنب الكاهن،والكولاك والبرجوازية
ولهذا السبب أن مسألة التثقيف السياسي للعاملات والفلاحات تعتبر الآن، بعدما اخذ العمال والفلاحين على عاتقهم بناء حياة جديدة، - االمساله الملحه الأولى، والشيء الأكثر أهمية الانتصار الحقيقي على البرجوازية
ولهذا السبب أن قيمة المؤتمر الأول للعاملات والفلاحات،الذي وضع الاساس في بدا عملية الإعداد، للتثقيف السياسي للمرأة العاملة يعتبر حقالا يقدر بثمن.
خمس سنوات مضت على انعقاد المؤتمر الاول للعاملات والفلاحات ، المهمة العاجلة للحزب كانت تتلخص في كيفية دفع مئات الاف العاملات الانخراط في العمل المشترك لبناء حياة سوفياتيه جديدة.
لهذا، وضعت عاملات المناطق الصناعية في الصفوف الأمامية باعتبارها العناصر لأكثر ديناميكيه وواعيا بين النساء العاملات.
يجب الاعتراف بأنه خلال السنوات الخمس ما تم انجازه بهذا الصدد غير قليل، على الرغم من أنه لا يزال هناك الكثير يجب انجازه .
الآن، مهمة الحزب العاجله تتلخص في جذب ملايين الفلاحات للانخراط في عملية البناء الشاملة لحياتنا السوفياتية
لقد ادى بالفعل عمل السنوات الخمس الماضية إلى تعزيز عدد القيادات النسائيه من بين صفوف الفلاحات
دعونا نأمل في أن الكوادر القياديه النسائيه ستعزز صفوف الفلاحات بوجوه نسائيه واعيه جديده.
دعونا نأمل، بأن الحزب سيتغلب وعلى هذه المهمة أيضا
10 تشرين ثاني 1923
مجلة "الشيوعي" رقم 11،
تشرين ثاني1923
توقيع: ستالين
ترجمة عليه اخرس