أربعة لا بد من تأميمهم في سورية


حسني كباش
2016 / 6 / 5 - 16:13     

لم أعد أعي كيف يستطيع بنكنا المركزي تحدي صعود الدولار في زمن باتت فيه دولتنا الليبرالية الاقتصاد تبيع ملابسها الداخلية لتشتري ورقة توت لربما صنعت في موسكو إذ لم يعد التوت السوري قادرا على ستر عورة سياسات دولتنا الليبرالية و التي نعيش اليوم نتائج ليبراليتها
أما أول ما يجب تأميمه فهو النفط السوري فما الفرق بين احتكارية بترول روسية و بين أخرى أميركية ما الفرق بين قاعدة عسكرية روسية و أخرى أميركية علينا ألا ننسى بأن الروس و الصينيين كانوا قد حاربوا إلى جانب الكوريين الشماليين في الحرب الكورية كما حاربوا بعد ذلك مع الكوريين الشماليين و الفيتناميين في حرب الفيتنام و لكنهم عادوا إلى ديارهم بعد انتهاء الحرب إلا أننا اليوم لا نعيش زمن الصين الشعبية و لا زمن الاتحاد السوفييتي اليوم نعيش عهدا جديدا في صراع الامبرياليات عهدا مشابها للحرب العالمية الأولى
و أنا هنا لا أطرح تصدير الغاز للأوروبيين بل أطرح استخدامه لتوليد الطاقة الكهربائية المجانية للشعب و تصدير فائض الكهرباء و بعد تحرير أراضي لوائنا السليب سيصبح لدينا كم فائض من الغاز الطبيعي و الماء مما يؤدي لفائض كهرباء يجعلنا على رأس مصدري الكهرباء في المنطقة و تعتبر سورية و بسبب سدود اللواء التي تختبئ خلف معاهدة أضنى من الدول الفقيرة بالمياه
أما ثاني ما يجب أن يؤمم فهو المرافق الحيوية فلم تكتفي موسكو بحصص الغاز لا بل تجاوزت ذلك متجاوزتا حدودها إلى حصص في شركة الكهرباء و لم تقف المصيبة عند موسكو و احتكارياتها بل وصلت إلى آل روتشلد و مصرفهم الدولي ليشتري حصة في مرفأ اللاذقية
أما ثالث ما يجب أن يؤمم فهو الجامعات الخاصة فهي عبارة عن جامعات بكادر تدريسي غير أكاديمي يقدم الشهادة للطالب بعد دفع ثمنها و ليس بعد نجاحه
أما رابع ما يجب أن يؤمم فهو البنوك الخاصة دون الاكتراث إذا ما كان البنك إسلامي أو غير إسلامي
رحم الله بلادا تباع تمذق تحترق و تقاوم و تصمد و بالنهاية لا بد أن تنتصر