مقدّمة العدد 27 من- لا حركة شيوعية ثوريّة دون ماويّة !- – قراءة فى نصوص ماوية تاريخية و حديثة


ناظم الماوي
2016 / 1 / 16 - 23:59     

لقد لمسنا فى أكثر من مناسبة ضحالة التكوين النظري لدى الكثير من المناضلين و المناضلات و من الذين يعدّون أنفسهم من الشيوعيين و الشيوعيّات و حتّى من الماويين و الماويّات ، و لمسنا جهلهم الجزئي أو الكلّي بالتراث الشيوعي الماوي الثوري و أيضا جهلهم المتفاوت بالصراعات صلب الحركة الشيوعية العالمية عامة و الحركة الماوية العالمية خاصة و بالدروس المستخلصة منها ، بما ينعكس سلبا على ممارستهم فى مختلف حقول النضال . و يعزى ذلك الضعف إلى عوامل متعدّدة و متنوّعة منها على وجه الخصوص، موضوعيّا ، الهجوم العالمي المسعور الإمبريالي الرجعي على الشيوعية منذ عقود الآن و الأزمة التى تشهدها الحركة الشيوعية العالمية و هيمنة التحريفية و الدغمائية و الإصلاحية على جلّ المنظّمات و الأحزاب و الأشخاص الذين يزعمون تبنّى الماركسية أو الماركسية – اللينينيّة أو حتّى الماركسية – اللينينية – الماوية و تشويههم للحقائق و الوقائق التاريخية ؛ وذاتيّا ، يعزى ذلك إلى ألوان من نزعات الإستهانة بالنظرية الثوريّة بما هي أساس حيوي لا غنى عنه لبناء الحركة الثوريّة و السقوط فى مستنقع الحركة كلّ شيء و الهدف لا شيء.
و قد عملنا وسعنا فى مقالات و كتب ألّفناها فى الغرض للمساهمة فى ردم هذه الهوّة و فضح التحريفية و الدغمائية و الإصلاحية والترويج للشيوعية الماوية الثوريّة واضعين دائما نصب أعيننا رفع راية الحقيقة من أجل تفسير الواقع تفسيرا علميّا و تغييره تغييرا شيوعيّا ثوريّا . و قد خضنا فى قضايا تراث البروليتاريا العالمية و تجاربها الإشتراكية كما خضنا فى قضايا صراع الخطّين للدفاع عن علم الشيوعية وتطبيقه و تطويره ، رابطين الماضي بالحاضر و الحاضر بالمستقبل و متطلّعين أبدا لإستيعاب سيرورات الصراع على الجبهات المتنوّعة و خدمة الثورة البروليتارية العالمية و عيوننا مشدودة ومركّزة على غايتنا الأسمى ألا وهي الشيوعية على النطاق العالمي .
و فى المدّة الأخيرة ، أثلج صدرنا أن نعثر على موقع الحوار المتمدّن ، على النات ، على الكتب التى أصدرها شادي الشماوي و مضامين مقالاتها القيّمة للغاية ما جعلنا نستغلّ الفرصة للدعوة إلى دراسة هذه المؤلّفات لرفع مستوى الوعي الشيوعي الثوري . و لأجل ذلك و إعتبارا لأنّه بوسع القرّاء و الباحثين و الباحثات و المناضلين و المناضلات أن يتعاطوا مع النصوص الماوية التاريخيّة منها و الحديثة بطرق شتّى و من زوايا شتّى ، كان علينا أن نقوم بقراءات من نوع خاص أي قراءات تصبّ رئيسيّا فى خانة فضح التحريفية والدغمائية و الإصلاحية و الترويج للشيوعية الماوية الثورية و ثانويّا تصبّ فى خانة تعرية مقولات بعض المفترين على الخلاصة الجديدة للشيوعية و صلتها بالتراث الشيوعي و الصراع صلب الحركة الماوية العالمية التى إنقسمت إلى إثنين .
إنّ الخلاصة الجديدة للشيوعية التى نتبنّى كمنطلق لأعمالنا و مرشد لها لا تتبرّأ من تراث البروليتاريا العالمية و لا ترميه فى سلّة المهملات بل هي نتيجة دراسة و تمحيص نقديين و جهد علمي و نظري لعقود لفرز ما هو صائب وهو الرئيسي و الدفاع عنه مهما كان الثمن و تشخيص ما هو خاطئ وهو ثانوي ونقده قصد تجاوزه و إنجاز ما أفضل مستقبلا و بالتالى التمسّك بالروح الثوريّة للماركسية – اللينينية – الماوية و تطويرها و إرسائها على أسس علمية أرسخ . و من ثمّة فالخلاصة الجديدة للشيوعية هي شيوعية اليوم المعبّرة عن الفهم الشيوعي الأكثر تقدّما و التى نجتهد قدر الطاقة لإستيعابها و تطبيقها و تطويرها كعلم للثورة البروليتارية العالمية و كسلاح بتّار لتفسير العالم و تغييره بغاية أسمى هي تحرير الإنسانيّة من كافة ألوان الإضطهاد و الإستغلال الجندري و الطبقي و القومي .
و " تعنى الخلاصة الجديدة إعادة تشكيل و إعادة تركيب الجوانب الإيجابية لتجربة الحركة الشيوعية و المجتمع الإشتراكي إلى الآن ، بينما يتمّ التعلّم من الجوانب السلبية لهذه التجربة بابعادها الفلسفية والإيديولوجية و كذلك السياسية ، لأجل التوصّل إلى توجه و منهج و مقاربة علميين متجذّرين بصورة أعمق و أصلب فى علاقة ليس فقط بالقيام بالثورة و إفتكاك السلطة لكن ثمّ ، نعم ، تلبية الحاجيات المادية للمجتمع و حاجيات جماهير الشعب ، بطريقة متزايدة الإتساع ، فى المجتمع الإشتراكي – متجاوزة ندب الماضى ومواصلة بعمق التغيير الثوري للمجتمع ، بينما فى نفس الوقت ندعم بنشاط النضال الثوري عبر العالم و نعمل على أساس الإقرار بأن المجال العالمي و النضال العالمي هما الأكثر جوهرية و أهمّية ، بالمعنى العام – معا مع فتح نوعي لمزيد المجال للتعبير عن الحاجيات الفكرية و الثقافية للناس ، مفهوما بصورة واسعة ، و مخوّلين سيرورة أكثر تنوّعا و غنى للإكتشاف و التجريب فى مجالات العلم و الفنّ و الثقافة و الحياة الفكرية بصفة عامة ، مع مدى متزايد لنزاع مختلف الأفكار و المدارس الفكرية و المبادرة و الخلق الفرديين و حماية الحقوق الفردية ، بما فى ذلك مجال للأفراد ليتفاعلوا فى " مجتمع مدني " مستقلّ عن الدولة – كلّ هذا ضمن إطار شامل من التعاون و الجماعية و فى نفس الوقت الذى تكون فيه سلطة الدولة ممسوكة و متطوّرة أكثر كسلطة دولة ثورية تخدم مصالح الثورة البروليتارية ، فى بلد معيّن وعالميا و الدولة عنصر محوري ، فى الإقتصاد و فى التوجّه العام للمجتمع ، بينما الدولة ذاتها يتمّ بإستمرار تغييرها إلى شيئ مغاير راديكاليا عن الدول السابقة ، كجزء حيوي من التقدّم نحو القضاء النهائي على الدولة ببلوغ الشيوعية على النطاق العالمي . "
( " القيام بالثورة و تحرير الإنسانية " ، الجزء الأوّل ، جريدة " الثورة " عدد 112 ، 16 ديسمبر 2007 .)
و الخيط الأساسي الناظم لمقالات هذا العدد 27 من نشريّتنا هو ترديدنا بوضوح مع القادة الشيوعيين و الرموز الماويّة و أنصار الخلاصة الجديدة للشيوعية و تكريسنا عمليّا حقيقة وجب رفع رايتها خدمة لعلم الشيوعية و نشره و تطبيقه لتغيير الواقع ثوريّا بإتجاه الشيوعية على الصعيد العالمي :
يجب خوض الصراع ضد التحريفية يوميّا و بلا هوادة !

و تتوزّع محتويات هذا العدد 27 من نشريّة " لا حركة شيوعية ثوريّة دون ماويّة !" كالتالى :
- خوض الصراع ضد التحريفية يوميّا I
ملاحظات حول فصلين من كتاب شادى الشماوي ، " قيادت شيوعية ، رموز ماوية "
مقدّمة
الجزء الأوّل : إبراهيم كايباكايا يواجه التحريفية و التحريفيين- ملاحظات حول الفصل الثالث من كتاب " قيادات شيوعيّة ، رموز ماويّة " لشادي الشماوي:
1- الإنطلاق فى الكفاح المسلّح .
2- حقّ الأمّة الكرديّة فى تقرير مصيرها .
3- فهم الثورة الكمالية فى تركيا .
الجزء الثاني : شارو مازومدار فى مواجهة التحريفية و التحريفيين – ملاحظات حول الفصل الرابع من كتاب " قيادات شيوعيّة ، رموز ماويّة " لشادي الشماوي:
1- مواجهة التحريفية بإستمرار :
2- تأسيس الحزب الشيوعي الثوري و بناؤه :
3- ضد العفويّة و الإقتصادوية :
4- الثورة الديمقراطية الجديدة و الفلاّحون :
5- الجبهة المتحدة : كيف و متى و مع من ؟
6- المسألة القومية و حقّ تقرير المصير :
---------------------
- تعليقا على بعض النقاط فى " عاشت اللينينيّة !" و " إقتراح حول II الخطّ العام للحركة الشيوعية العالمية "
مقدّمة :
1- التحريفية هاجمت اللينينية و تهاجمها و ستظلّ تهاجمها :
2- تحطيم الدولة القديمة و تشييد دولة جديدة ثوريّة خطّ فاصل بين الماركسيين و الإنتهازيين و التحريفيين :
3- مسألة سلطة الدولة و دكتاتورية البروليتاريا :
4 - عصر الإمبريالية و الثورة الإشتراكية :
5 - حزب شيوعي ثورة بروليتاريّة أم حزب تحريفي إصلاحي فى خدمة الإمبريالية و الرجعيّة :
6- العنف الثوري و العنف الرجعي :
7- النضال ضد التحريفيّة نضال لا هوادة فيه :
8- وحدة تيّاري الثورة البروليتارية العالمية :
9 - الحزب البروليتاري و البرجوازية الوطنية و قيادة الثورة :
10 – لا بدّ من حزب شيوعي ثوري :
خاتمة :




III- تلخيص نقاط عشر من مقال" آجيث - صورة لبقايا الماضي " لإيشاك باران و ك.ج.أ
مقدّمة :
1- طليعة المستقبل أم بقايا الماضي ؟
2- الشيوعية علم أم ليست علما ؟
3- الثورة الشيوعيّة ضروريّة و ممكنة أم حتميّة ؟
4- الحقيقة الماديّة الموضوعيّة أم " الحقيقة السياسيّة " أو " الحقيقة الطبقيّة " ؟
5- الوعي الشيوعي أم الموقع الطبقي و العفويّة ؟
6- إيلاء الأهمّية للنظريّة أم الإستهانة بها ؟
7- الفلسفة والعلم : وصل أم فصل ؟
8- التنوير : تقييم مادي جدلي أم تشويه مثالي ميتافيزيقي للواقع ؟
9- مدارس ما بعد الحداثة : نقد علمي أم السقوط فى أحضانها ؟
10- التقدّم بطريقة أخرى ، شيوعيّة ثوريّة أم تجميل الأصوليّة و التذيّل لها ؟
======================================
IV- تحرير البروليتاريا و الإنسانيّة جمعاء : إن لم تناضلوا للقضاء على " الكلّ الأربعة " لستُم بصدد النضال من أجل الشيوعية


- مزيدا حول الأصوليّة الإسلامية و الإمبرياليّة و النظرة الشيوعية V الثوريّة للمسألة
1- ماذا أثبتت السنتين الماضيتين ؟
2- و ماذا عن التناقضات و النزاع بين الأصوليّة الإسلاميّة و الإمبريالية ؟
3- و ماذا عن مصالح الجماهير الشعبيّة فى ما سمّاه آجيث " جبهة الشعوب المناهضة للإمبريالية " ؟
4- الأصوليّة الإسلامية فى تونس :
5 - بماذا نفسّر هذا الإنحراف الخطير و القاتل ؟
===============================
VI- تحرير الجماهير الشعبيّة الفلسطينيّة و تحرير الإنسانيّة و ضرورة الشيوعية الثوريّة
مقدّمة :
1- حيث يوجد إضطهاد توجد مقاومة :
2- أهداف المقاومة و أساليبها :
3-" حلّ الدولتين" يخدم الأهداف الصهيونيّة ويؤبّد إضطهاد الجماهير الشعبيّة الفلسطينية وإستغلالها:
4 - الواقع يصرخ من أجل وضع الثورة الشيوعيّة على جدول أعمال نضالات الشعوب :
5- من أجل التعمّق فى دراسة الموقف الشيوعي الماوي الثوري :
خاتمة :
------------------------------------------------
الملاحق : (1) مقال ريم الماوية : ناظم الماوي و الدفاع عن علم الشيوعية و تطبيقه و تطويره
(2) محتويات نشرية " لا حركة شيوعية ثورية دون ماوية ! "