حقيقة الامبريالية والراسمالية كما هي!!


ناصر عجمايا
2005 / 11 / 4 - 12:28     

الانظمة الرأسمالبة بدات في معالجة الامور الحياتية لشعوبها بشكل نسبي , اجتماعي,صحي,احترام حقوق الانسان والحرية الليبرالية مع الاستقرار والامن ,ضمان الحقوق والتقيد بالواجبات,مع حرية الراي والرأي الاخر ,حرية الصحافة والاحزاب ومؤسسات المجتمع المدني.بالحفاض على الخط الاحمر دون التجاوز
بالتاكيد تحافظ هذه الانظمة على مواقعها الاقتصادية والسياسية وتنمي رؤوس اموالها وتزيد من جشعها, تحمي اموالها, تدير عولمتها كي يبقى وحيد الجانب في الديمومة والصيرورةبارباح فاحشة على حساب الشعوب المقهورة والمغلوبة على امرها , ناتجه الفقر والعوز وحياة مكفوفة من دون تطور ولاتقدممن الناحية الاقتصادية والمعيشية. وبهذا ناتجة هم الاوطان وزيادة كبيرة في عدد الفقراء بالمقابل زيادة في راسمال الغني بشكل مفرط, تلك السياسة الاقتصادية المزدوجة منصبة للحفاظ على المصالح العليا للراسمال الجشعفي كل مكان من العالم
الحقيقة وجود عواقب وخيمة, فجوات واسعة لعالم اليوم فجوات وكوارث هنا وهناك بسبب الظلم والجشع تلك الشروخ تلبر وتتوسع يوميا زيادة الغنى والفقر معا والدمار كاننا اليوم في غابة بعيدين عن روح وفكر الانسانية غير مبالين للموت واحترام اوقاته دون النظر للالم ومرادفاته وسلبياته لم يفكر الغني بالموت الذي بانتضارهمهما زادت امواله وكبر جشعه بالمقابل يفقد انسانيته لامحالة
الدور الاميركي الحربي احادي الجانب ذات القدرات الاقتصادية والماليةالرامية للسيطرة على مقدرات العالم والباسطة قواعدها العسكرية لتامين قدراتها اخذة كل الاحتياطات اللازمة لضمان الهيمنة الكاملة لزرع السمومفي كل مكان من الكرة الارضية
المجتمع الراسمالي عموما مليء بالتناقضات الراسمال الجشع والفقر القاعس بلا كفاف والقسم حتى التسول ناهيك عن الضعف الاجتماعي الرهيب في كلا الطبقتين الاجتماعيتين المتناقضتين واحيانا شبه معدومة والحياة السياسية ضعيفة والشبيبة منحرفة لاتجاهاة غير سليمة العواقب كالمخدرات,القمار التفسخ الخلقي والاجتماعي من دون ضوابط وتقاليد اجتماعية لبناء الانسان المتطلع نحو الوطنية وبناء الديمقراطية ومعرفة الحقوق والواجبات الملقاة على عاتف كل انسان لابد من فهمها واتقانها لضياء الطريق باتجاه خدمة الانسان ومع الانسانيةتلك هي العفونة بذاتها
من خلال الوضع القائم آنف الذكر نتج السطو, السرقة, القتل, الاحتيال, السلب, النهب, ضعف الامن, عدم الاستقرار هذا الوضع هو النقيض مع التطور التكنولوجي والمعرفي والعلمي والاقتصادي لحفنة من البشر السارق لاموال الشعب بطرق واساليب ملتوية من خلال امراض اجتماعية ناهيك عن استغلال فائض القيمة يسرقة قوة وقدرة وجهد العمال من قبل الراسمالي الجشع
اضافة للتحكم بالاسعار حسب هوى الرسمال بشكل ملفت للنظر دون رقيب ولا محاسبة لا بل محمي قانونا ويطرد العامل متى شاء دون رقيب ولا محاسب كما ان الطبقة المسيطرة راسماليا هي صاحبة القرار , هي التي تملك زمام الامور الامور بيدها ومن لايملك راسمالا لايملك شيئا حتى نفسه ونتيجة التطور العلمي والثورة المعلوماتية يزداد الوضع تعقيدا بزيادة مفرطة لكل خدمات الحياة الاساسية كالكهرباء والماء والغاز والبترول والمواد الغذائية الاساسية وتدخل الشركات لا كمعيل بل السلب والنهب للمال العام والمحسوبية والمنسوبيةعلى قدم وساق ولا للعدالة ذكر مع صعوبة بالغة للحصول على عمل ولساعات معدودة وغير مضمونة ولا تخلو من العواقب والخطورة من دون حق
الحريةالليبرالية
استغلت القوى الراسمالية المسيطرة لصنع القرار من الناحية السياسية والاقتصادية والاجتماعية لقصى حالات الليبرالية بشاعة وفوضى لدرجة الاباء لايملكون الاؤلادمما خلق شروخ عائلية بسلاح الحرية يدمر الانسان ويدرس الطفل منذ نعومة اضفاره باتجاه الابعاد عن الابويين على اساس تحرره الاقتصادي وهذا يحرره فكريا دون المس لشعوره وكان الابويين جاهلين بتربية الاولاد وهم لايمتون باية صلة مع اكبادهم. تلك السياسة الملعونة والمقصودة المستغلة للحرية عمت العيون ودمرت الانسان وسحقته الحرية المباحة وجعلته اسير الاستغلال من الاوجه ومنعت تقدم الاسرة وتطورها لتنال ثمرة بناء الانسان الشاب في كبره والناتج هوسلبي وبهذا منع تطور المجتمع وهدمت الحياة من الناحية الانسانية والتطور الاجتماعي وبقيت حفنة من الشرذمة والعفونة تتحكم بمصير الشعوب في اي بلد وفي كل البلدان.ومن خلال النظرة البسيطة للمجتمعات الراسمالية عموما نلاحظ لا زيادة في النفوس بل التناقص العددي في غياب الهجرة من البلدان المختلفة المغلوب على امرها من قبل بلدانها والتي تاخذ طريق الهجرة لامحالة ومجبرين عليه بسبب الاضطهاد والقمع في بلد الام
التفوق العسكري
تفوق قوة احادية الجانب وقطب واحدفي العالم بقدرات مالية , اقتصادية,عسكرية, بشرية لايستهان بها بنظام يميني متطرف حد الاصولية وجشع راسمالياحتى الوحشية يمنع ويحد من /هور قوة ثانية تداهمه في اتخاذ القرار لتنفيذ نواياه الخبيثة حسب مبتغاه دون منافس ولا رقيب عملي ضده. يملك الباع الطولا والكلمة الاقوى فتحول الى قوة استبداديةللسيطرة ونهب ممتلكات العالم وخيرات البلدان حسب مبتغاه من خلال العملاء تارة والتدخل المباشر للهيمنة على الشعوب والبلدان تارة اخرى
انفرد للصناعة العسكرية دون رقابةعليه من احد وباموال الشعوب ونهب ثرواتها والسيطرة على مصادر البترول والاحتياط الكامل لبناء صناعته لضرب الشعوب واركاعها وأخر الاحصائيات خصص مبلغ اكثر من 500 مليار دولار للصناعة العسكرية
المباغتة السريعة
السياسة الامريكيةهيمنت على الامم المتحدة ومجلس الامن بالقرارات الصادرة لما تملكه من اموال لدعم هذه المنظمات الدولية كونها تمول من قبل الولايات المتحدة الامريكيةوالدول الراسمالية بالاضافة الى نهائة الحرب الباردة وسقوط الاتحاد السوفييتي مع تفكيك المعسكر الاشتراكي. كل ذلك فتح الباب على مصراعيه لاستغلال الموقف والهيمنة على مقدرات العالم والانفراد كقوة وحيدة في العالم للتدخلات الانفرادية من جهة وتحت غطاء الامم المتحدة من جهة اخرى والمحصلة واحدة اين كانت كما حدث في افغانستان والعراق ويوغسلافيا السابق, وفي كل الاحوال الشعوب تدفع الثمن الباهض للوضع القائم مع زيادة الفقر في العالم نتيجة تلك السياسة المدانة من قبل شعوب العالم اجمع
الهدف تطويق الصين وروسيا بالسيطرة على منابع بحر قزوين من جهة وعلى الشرق الاوسط وتامين قوة وقدرة اسرائيل باركاع العراق وهذا ما حدث وكذلك ايران وسوريا مستقبلا وتدخلات سافرة بشؤون السودان كما في كوريا الشمالية اضافة الى تحميل العرب مبالغ التحركات الامريكية مع السيطرة الكاملة لاستقطاب الثروة النفطية ناهيك عن الغاز والكبريت ومعادن غنية في جبال العراق المليئة باليورانيوم والحديد الخام مع معادن كثيرة قيد الكشف والتنقيب كما ان في العراق حاليا 73 موقع نفطي والمستغل منه فقط موقعان كركوك والرميثة . يعتبر العراق اول بلد من المخزون الاحتياطي في العالم وأخر قطرة من النفط يمتلكها بالاضافة الى قدرات اقتصادية هائلة من الزراعة واول دولة في انتاج التمور حيث يمتلك 4500 نوع من التمور الفاخرة وذات نوعيات نادرة اضافة للحنطة والشعير في شمال الموصل وجنوبه كل هذه الامور وغيرها جعلت الولايات المتحدة لتامين وضعها ودخولها المعارك الطاحنة في العراق وبامكانها انهاء الوضع واستقرار البلد وضبط امنه متى شاءت ولكن اذا حدث ذلك المطلوب منها الرحيل من العراق وهذا ليس في صالحها ولا تتفق مع متطلبات توسعها في المجال الاقتصادي السياسي والصناعي ناهيك للمحافظة وتوفير الامن والامان لاسرائيل كون ادارة بوش منفذة للسياسة الصهيونية ومتفقة معها مبدئيا حال استلامها السلطة
كما انها دائما تكيل بمكيالين في الازدواجية لدرء الخطر عن اسرائيل وحصولها على منافع ومآرب لمصالحها الذاتية ولا تعير اهمية حتى لحلفائها الاوروبيين بما فيها بريطانيا
اليمين الاميركي هو المتفق مع طالبان وابن لادن وقضى على سلطة نجيب الله في افغانستان . واوجد وقوى نظام صدام ونظام الملالي في ايران كذلك النظام السوداني الحاليوساند ويساند كل الانظمة الرجعية والعميلة في المنطقة وخارجها استنادا لتلك السياسة والمآرب التي تصب حقا في خدمة اميركاومصالها على المدى البعيد وان تقدم بعض الخسائر البسيطة هنا وهناك ولكن المحصلة واحدة فب خدمة الراسمالية وفي مقدنتها الولايات المتحدة لامحالة
احلام الامبريالية كبيرة ولكن ستصل الى مرحلة معينة لابد من الاخفاق والتراجع داخليا ام بفعل المد العالمي وافراز الوضع القائم الذي لا يمكن تحمله من قبل الشعوب فتثو للخلاص من الانظمة وبالتالي تتهيء ظروف موضوعية وذاتية للدول لانهاء الاستبداد والسيطرة والاحتلال والنهبللدول والشعوب المغلوبة على امرها ونهايتها محسوبة لامحالة وكل الانظمة التي لاتسير مع واقع الحال لخدمة شعوبها تنتهي وتقبر وتزول الى مزبلة التاريخ وهو الذي يفرض واقعه على الارض ويقرء الخريطة بالكامل لسير الشعوب في اتجاه مصالحا وتحرير الاوطان واستقلال البلدانمهما طال الزمن ام قصر
الشعب الاميركي هو الاخر لايقبل بواقع الحال وهوالذي يدفع فاتورة الدماء والحياة الغير اللائقة والقلق والمرض من جراء السياسة الهمجية والصناعة العسكرية التي تعطي مردود سلبي على المدى البعيد كون الانسان الواعي لايقبل بالظلم والقتل والسيطرة على الغير والاستبداد الدولي والرعونة والتعفن من دون حياة اجتماعية لائقة بالانسان بعيدة كل البعد عن الانسانية
ناهيك عن الكوارث الغير المحسوبة سلفا مع تلوث البيئة وانتشار الامراض والاوبئة الفتاكة بسبب تلك الصناعات القاتلة للبشر والبيئة والتلوث الفتاك الذي لا يمكن تقدير الحسابات والاخفاق الحاصل بكل دقة
المطلوب
رفض قاطع للهيمنة الامريكية ومقاومتها بكل السبل والوسائل
النضال الوحدوي للشعوب ونزول الحكام والاخضاع لارادة الشعوب
انتزاع الحرية وبناء الديمقراطية ووحدة الكلمة والفعل
رفض العولمة الراسمالية وبناء عولمة الشعوب
خلق قواسم مشتركة لدرء الاخطار عن الاوطان وخدمة الشعوب
نضال عالمي جديد لمقارعة الظلم واحقاق الحق وخلق العدالة
انهاء الحركة الصيونية ومقارعة الامبريالية والتوسع على حساب الشعوب المغلوبة
النضال لسلام عادل وشامل تسوده المحبة والسلم
تواجد سلطات تنفيذية وتشريعية وقضائية منفصلة ومستقلة لخدمة الشعب والوطن
ايجاد دساتير تقدمية وطنية ديمقراطية لبناء الوطن وحرية الشب واحقاق الحق وتوفير العدالة
توفير العدالة الاقتصادية لكل شعوب العالم
الشفافية والنزاهة في العالم
توفير الامن والامان ونهاية الحروب والاستقرار الدائم
قوانين محلية وعالمية تحمي الانسان اينما كان