مقدّمة كتاب - لا لتشويه الماوية و روحها الشيوعية الثوريّة : كلّ الحقيقة للجماهير ! ردّ على مقال لفؤاد النمرى و آخر لعبد الله خليفة-


ناظم الماوي
2015 / 9 / 22 - 22:38     

( ملاحظة : الكتاب بنسخة بى دى أف متوفّر للتنزيل من مكتبة الحوار المتمدّن )

لقد شكل تقييم الخبرة التاريخية فى حد ذاته دوما موضوع جدال كبير فى الصراع الطبقي فمنذ هزيمة كومونة باريس لم يتوقف الإنتهازيون و التحريفيون عن إستغلال هزائم البروليتاريا و نواقصها بغاية قلب الخطأ و الصواب و خلط المسائل الثانوية بالمسائل الرئيسية و التوصل إلى إستنتاج مفاده أن "البروليتاريا ما كان عليها أن تحمل السلاح ". و كثيرا ما كان بروز ظروف جديدة تعلة للإرتداد عن المبادئ الجوهرية الماركسية ، مع إدعاء إضفاء التجديد عليها ...
لقد بيّن التاريخ فعلا أن التجديدات الحقيقية للماركسية (على عكس التشويهات التحريفية) إنما كانت متصلة إتصالا وثيقا بمعارك ضارية للدفاع عن المبادئ الجوهرية للماركسية – اللينينية - الماوية و تدعيمها . "
( " بيان الحركة الأممية الثورية " لسنة 1984)
----------------------------

على الشيوعيين أن يكونوا مستعدين فى كلّ وقت للتمسّك بالحقيقة ، فالحقيقة ، أية حقيقة، تتفق مع مصلحة الشعب . و على الشيوعيين أن يكونوا فى كلّ وقت على أهبة لإصلاح أخطائهم ، فالأخطاء كلها ضد مصلحة الشعب .
( ماو تسى تونغ ، " الحكومة الإئتلافية " ، 24 أبريل - نيسان 1945 ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الثالث ).
------------------------------

كلّ ما هو حقيقة فعلا جيّد بالنسبة للبروليتاريا ، كلّ الحقائق يمكن أن تساعد على بلوغ الشيوعية .
( " بوب أفاكيان أثناء نقاش مع الرفاق حول الأبستيمولوجيا : حول معرفة العالم و تغييره "، فصل من كتاب " ملاحظات حول الفنّ و الثقافة ، و العلم و الفلسفة " ، 2005).



مقدّمة الكتاب :
على موقع أنترنت الحوار المتمدّن و على وجه الضبط فى المواقع الفرعيّة ، قرأنا أنّ السيّد فؤاد النمرى كان أحد مؤسّسي الحزب الشيوعي الأردني و أحد مناهضى الخروتشوفية سنة 1963 ؛ و أنّ السيّد عبد الله خليفة مفكّر و روائي و كاتب بحريني .
هذه هي المعلومات الأولى التى إستقيناها من ذلك الموقع و التى سعينا إلى الإلمام بها بعد إطلاعنا على مقالين خطّهما هذان الكاتبان القامتان يهاجمان فيهما بغتة الماوية أيّما هجوم مقدّمين صورة لماو تسى تونغ و الماوية لا تعكس الحقيقة بل إنّ المقالين فى صفحات قليلة يكدّسان إفتراءات تجرّم الماوية تكديسا لا نظير له و لم نعهده منذ مدّة خاصة و أنّ الكثير و الكثير من المعطيات و الحقائق بصدد الماوية وقع كشف النقاب عنها و إبرازها فى مقالات و كتب عديدة نُشرت على موقع الحوار المتمدّن ذاته و فى غيره من المواقع على الأنترنت .
على حين غرّة ، إنقضّ الكاتبان ، كلّ من زاوية نظره ، على الماوية إنقضاض الصاعقة من سماء صافية الأديم و لم يحجما عن كيل التهم لماو تسى تونغ كيلا ليس هناك ، على حدّ علمنا ، ما يضارعه على الموقع الذى نُشر فيه المقالان .
و سعى الكاتبان إلى إرتداء رداء الموضوعية وهما منهمكان فى حملة تلطيخ سمعة الماوية و يرفعان عقيرتهما بصيحات الإنكار المشوبة بالإزدراء دامغينها ب " الكفر " و ب " التطرّف " و كأنّه ليست بهما من حاجة لأن يزنا ما يكتبانه بميزان الحقيقة و النقد الدقيق و مدى مطابقة الأقوال للأحداث و الوقائع ؛ و كأنّهما من أصحاب الأمر و النهي فى الموضوع .
هذا هو السبب الذى حدا بنا إلى تناول أفكار المقالين إيّاهما بالنقد و مثلما أوردناها فى مقدّمة نقد كلّ مقال من المقالين " لن نكفّ عن ترديد أنّنا فى جدالاتنا قد يكون نقدنا و تعليقنا حادا و لاذعا إلاّ أنّنا أبدا لا نقصد إلى النيل من الأشخاص أو شتمهم بقدر ما نسعى جاهدين إلى نقد الأفكار و لن نكفّ عن ترديد أنّه مثلما لنا حقّ نقد أفكار الكتّاب مهما كانوا ، لهم و لغيرهم حقّ نقد كتاباتنا بل و نرحّب بالنقاش القائم على النقد العلمي و الدقّة و الواقع الملموس الراهن و الوقائع التاريخية . "
ونحيط القرّاء علما من البداية أنّنا فى بعض المسائل الثانوية جدّا سنبدى مجرّد ملاحظات لتفادى الأخطاء الشائعة أمّا فى أمّهات المسائل التى تقتضى سعة معرفة بالتاريخ سنضطرّ إلى التحليل العميق و الشامل و إلى توخّى التفحّص بإمعان و دقّة متناهيين لإبراز الحقيقة جليّة ، لا غبار عليها ؛ لذا نعوّل أحيانا على رحابة صدوركم و تركيزكم فى تتبّع تمشّينا و تسلسله المنطقي و نتائجه .

و ثمرة جهدنا البحثي النقدي ستقفون عليها فى ثنايا هذا الكتاب و ستدركون معنا ، إن حكّمتم الوقائع و الأحداث التاريخية و البراهين الساطعة و الأدلّة الدامغة ، أنّ ذلك الهجوم المسعور على ماو تسى تونغ و الماوية الذى هلّل له البعض بصيحات الإستحسان يتلاشى كالفقاعة التى وخزتها إبرة أو كفقاعة صابون لدى ملامستها . و إن كنّا نتطلّع حقّا إلى تحرير الإنسانية من كافة أشكال الإستغلال و الإضطهاد الجندري و الطبقي و القومي ، سندرك أنّ الماوية المتطوّرة ، الماركسية – اللينينية – الماوية المتطوّرة و روحها الثورية اليوم ، الخلاصة الجديدة للشيوعية ، هي السلاح الذى يجب أن نخوض به الكفاح .
و يقع الكتاب فى جزئين هما :
الجزء الأوّل :
تشويه فؤاد النمري للماوية – ردّ على مقال " ماو تسى تونغ صمت دهرا و نطق كفرِا "
I - هجوم لا مبدئي على الماوية :
1) صورة مشوّهة لماو تسى تونغ :
2) هدف المقال ليس البحث عن الحقيقة الموضوعية و إنّما النيل من الماوية :
3) الماوية و دلالة سنة 1963 :
II - النقد و النقد الذاتي و ذهنيّة التكفير لدى فؤاد النمرى :
1- ماوتسى تونغ و النقد و النقد الذاتي :
2) النمرى و ذهنية التكفير :
3) تطبيق قانون التناقض – وحدة الأضداد :
III - ملاحظات سريعة بصدد منهج فؤاد النمرى :
1) النمرى لا يطبّق المنهج المادي الجدلي :
2) كلمات عن الذاتية و التكرار وعدم ذكر المراجع :
3) تضارب فى الأفكار من فقرة إلى أخرى و من صفحة إلى أخرى :
4) تصحيح معلومات خاطئة أصلا :
- الماوية و الفلاّحون :IV
1) السيد النمرى و الفلاحون :
2) لينين و ستالين و الفلاحون :
3) ماو تسى تونغ والفلاحون :
-V الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى : فشلت أم حقّقت إنتصارات تاريخية ؟
1) إنتصارات الثورة الثقافية
2) القيام بالثورة مع دفع الإنتاج :
3) الإنتقال من الرأسمالية إلى الشيوعية يحتاج عدة ثورات ثقافية بروليتارية كبرى لا ثورة واحدة :
4) كبرى هي الثورة الثقافية لأكثر من سبب :
5) " الأشياء الإشتراكية الجديدة " :
VI - نضال ماوتسى تونغ ضد الخروتشوفية :
1) ماو يبادر بدحض التحريفية السوفياتية :
2) اعترافات حزب العمل الألباني بالمواقف الماركسية-اللينينية لماو:

VII - " الستالينية " و الماوية :
1) لا " ستالينية " بل لينينيّة :
2) الموقف الماوي من مسألة ستالين منذ 1956 :
3) تطوير ماو تسى تونغ لفهم الإشتراكية :
VIII - من الخلافات التاريخية بين ستالين ماو تسى تونغ :
1) حول طريق الثورة فى الصين :
2) الإستسلام و العمل فى ظلّ دولة يحكمها الكيومنتانغ أم مواصلة الثورة ؟
3) كيف تعامل ستالين و ماو تسى تونغ مع هذه الإختلافات ؟
IX - كيف يسيئ " الستالينيون " / البلاشفة / البلاشفة الجدد الخوجيون فى جوهرهم إلى ستالين ؟
1- بصدد أخطاء ستالين مجدّدا:
2- ستالين يعترف بأخطائه بشأن الثورة الصينية و البلاشفة / الخوجيون يتمسّكون بهذه الأخطاء:
3- إحلال آراء البلاشفة / الخوجيين محلّ آراء ستالين:
4- البلاشفة / الخوجيون يجعلون من ستالين إنتهازيّا:
5- ستالين رفض " الستالينية " و البلاشفة / الخوجيون يستعملونها :
6- ستالين ألغى نعت " البلشفي" و البلاشفة / الخوجيون يريدون نفخ الحياة فيه :
خاتمة :
الملاحق :
1- مقال فؤاد النمري " ماو تسى تونغ سكت دهرا و نطق كفرًا " ( و ما صاحبه من تعليقات ).
2- مقالان لماو تسى تونغ باللغة الأنجليزية :
أ- " حول كتاب " القضايا الإقتصادية للإشتراكية فى الإتحاد السوفياتي " ".
ب- " ملاحظات نقديّة لكتاب " القضايا الإقتصادية للإشتراكية فى الإتحاد السوفياتي " ".
3- مضامين " كتاب الإقتصاد السياسي – شنغاي " 1974 ( مرجع هام آخر لمن يتطلّع إلى معرفة الإقتصاد السياسي الماوي من مصدره ، أو إلى النقاش على أسس دقيقة و راسخة ).
4- نماذج من المقالات و الكتب الماوية ضد التحريفية المعاصرة (1958- 1976) ؛
الموسوعة المناهضة للتحريفية على الأنترنت
Encyclopedia of Anti-Revisionism On-Line / EROL
-------------------------------------------------------------------
مقالان إضافيّان :
1- هنيئا للسيّد فؤاد النمرى و أمثاله ببلشفيّتهم التى أوصلتهم إلى الدفاع عن الرجعية و الإمبريالية !
2- تفاعلا مع تعليقات على مقالنا " هنيئا للسيّد فؤاد النمرى و أمثاله ببلشفيّتهم التى أوصلتهم إلى الدفاع عن الرجعية و الإمبريالية ! "

-------------------------------------------------------------
الجزء الثاني :
عبد الله خليفة يشوّه الماوية و يقدّم النصح للرجعية – ردّ على مقال " الماوية : تطرّف إيديولوجي " .
I - فيما يشترك مقال السيد عبد الله خليفة و مقال السيد فؤاد النمرى و فيما يختلفان ؟
II - دور الفرد فى التاريخ بين الفهم المثالي و الفهم المادي :
1- الفهم المثالي للسيد عبد الله خليفة .
2- الشعب صانع التاريخ .
3- و الشعب يحتاج قيادة البروليتاريا و الحزب الشيوعي الثوري .
4- دور الفرد و الضرورة و الصدفة .
5- تطوّر ماو تسى تونغ تطوّرا جدليّا تصاعديّا لولبيّا و ليس خطّيا .
6- ماو تسى تونغ ضد " عبادة الفرد " .
III - ماو تسى تونغ قومي أم أممي ؟
1- ماذا وراء إتّهام ماو تسى تونغ بالقومية ؟
2- أمميّ نظريّة .
3- أممي ممارسة .
IV – من مكاسب الثورة الماويّة فى الصين :
1- لمحة عن الصين قبل الثورة الماوية .
2- من مكاسب الثورة الماوية فى الصين .
V - الماوية و الدين :
1- لينين وستالين و ماو و الدين .
2- الصين الماوية و الدين .
3- السيّد خليفة يقدّم النصح للرجعية .

VI - ماو تسى تونغ منظرّ ماركسي لامع أم " صاحب فقر نظري " ؟
1- إفتراء قديم متجدّد .
2- ردّ على أراجيف .
3- الماويّون الحقيقيّون على خطى ماو تسى تونغ سائرون .
VII - الديمقراطية القديمة و الديمقراطية الجديدة :
1- إنعدام إمكانية ثورة ديمقراطية قديمة فى عصر الإمبريالية و الثورة الإشتراكية .
2- الثورة الديمقراطية الجديدة .
VIII - تأبيد الإضطهاد و الإستغلال أم الثورة عليهما ؟
1- تأبيد الأوضاع السائدة هدف رجعي .
2- نقد " الديمقراطية الغربية " و تجاوزها .
خاتمة :
ملاحق :
1- مقال السيد عبد الله خليفة ، " الماوية : تطرّف إيديولوجي " .
2- محتويات كتاب شادي الشماوي ، " الثورة الماوية فى الصين : حقائق و مكاسب و دروس ".
3- فهرس كتاب بوب أفاكيان ، " المساهمات الخالدة لماوتسى تونغ ".
4- فهرس كتاب " المعرفة الأساسية للحزب ".
5- فهرس كتاب " و خامسهم ماو " .
======================================
بدلا من خاتمة الكتاب : مقتطفات من نصّ " ضد الليبرالية " لماو تسى تونغ
مراجع الكتاب :
ملحق بمحتويات نشريّة " لا حركة شيوعية ثوريّة دون ماويّة ! " لناظم الماوي .
من العدد 1 إلى العدد 24