سيل جديد من أكاذيب قديمة


مشعل يسار
2015 / 9 / 19 - 16:21     

بيان صادر عن المركز الصحافي للجنة المركزية لحزب العمال الشيوعي الروسي- الحزب الشيوعي السوفياتي ردا على اعتماد حكومة الاتحاد الروسي "مبدأ تخليد ذكرى ضحايا القمع السياسي كسياسة للدولة"

أحد الأركان الأساسية للدولة البرجوازية في روسيا الحديثة الصراع الأيديولوجي الذي لا هوادة فيه ضد الاشتراكية. وظهور الاتحاد الروسي نفسه ارتبط بالبيريسترويكا – تلك المسيرة ذات الخصائص المحددة والتي أطلقتها البرجوازية الناشئة لدحر النظام الاشتراكي السوفياتي اقتصادياً وسياسياً وأيديولوجياً. والإجابة عن السؤال - لماذا لزم كل هذا لطبقة الرأسماليين الجدد وخدمهم من الموظفين البيروقراطيين - واضحة: فالغرض الرئيسي لأهل "النخبة" الحاليين المعادين للنظام السوفياتي كان دائما نهب الثروة العامة وإنشاء أنظمة ودول من شأنها أن تضمن استمرار هذا النهب.

فمنذ عهد غورباتشوف- يلتسين وحتى يومنا هذا، يعلق المنظرون المعادون للسوفييت أهمية كبيرة على خداع الكادحين. والافتراء على تاريخ الاتحاد السوفياتي مصمم لضمان إبعاد الشعب المستغَل عن مجرد فكرة إحياء الاشتراكية وديكتاتورية البروليتاريا.

الدجل والكذب حول ملايين من الأبرياء قيل قُمِعوا ونُكِّل بهم في حينه قد فضحه مرارا وتكرارا العديد من المؤرخين المعاصرين. وإمكانية الوصول إلى الأرشيفات السرية ونشر الوثائق مكنا من تسليط الضوء على التاريخ الحقيقي للاتحاد السوفياتي لكل من أراد حقا معرفة الحقيقة.

ولكن النظام البرجوازي حتى بعد كل هذا لا يسعه أن يتخلى عن ديدنه في الافتراء والتشهير، والاستمرار في كذبته حول العديد من ملايين الأبرياء الذين يُزعم أنه تم قمعهم. ففي أغسطس/آب 2015 وقع رئيس وزراء الاتحاد الروسي ميدفيديف ما يسمى "مبدأ تخليد ذكرى ضحايا القمع السياسي كسياسة للدولة". وسيتم إنفاق مبالغ ضخمة من الميزانية على نشر وتعميم ما تم تفنيده منذ فترة طويلة من تحاملات وتخرصات جاء بها خروتشوف في حينه. وبدلا من تحسين أوضاع الكادحين بطريقة أو بأخرى، سوف تستخدم هذه الأموال مرة أخرى لبناء النصب التذكارية الكاذبة وتنفيذ برامج تعليمية تستحمق الناس وتخبّلهم وتفسد عقولهم. ولا ينبس هؤلاء المتحمسون للعدالة التاريخية ببنت شفة حول العدد الكبير من الأعداء الحقيقيين للشعب الذين قاتلوا ضد السلطة السوفياتية، ومن خونة الوطن الذين قاتلوا جنبا إلى جنب مع النازيين تحت راية هي اليوم ذات شعبية كبيرة لدى السادة اصحاب الملكية.

مرة أخرى يبين النظام جوهره الحقيقي. فالدولة البرجوازية إذ تظهر بمظهر من يبغي استعادة الحقيقة عن الحرب الوطنية العظمى، وعن غزو القطب الشمالي، وعن الإنجازات العظيمة الأخرى للشعب السوفياتي، هي في الحقيقة من يشوه تشويهاً صارخاً الحقائق لتتناسب مع تعزيزها سلطة القلة الرأسمالية الحالية.

ولكن مهما حاول الرأسماليون أن يزوّروا قضية لينين العظيمة والانجازات الهائلة للشعب السوفيتي في خلال الحقبة الستالينية، فإن الحقيقة التاريخية هي التي ستسود!

العاركل العار لمحرفي ومزوري التاريخ السوفياتي!
يا عمال جميع البلدان، اتحدوا!



المركز الصحافي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الروسي- الحزب الشيوعي السوفياتي

ترجمة مشعل يسار
http://rkrp-rpk.ru/content/view/13312/1/