145 عاما على ميلاد لينين: قضيته ستكون راية للمضطهدين


فالح الحمراني
2015 / 4 / 23 - 12:13     


اقام الحزب الشيوعي الروسي الاربعاء في موسكو وفي مختلف المدن الروسية الاحتفالات الجماهيرية بمناسبة مرور 145 عاما على ميلاد مؤسس الحزب الشيوعي واول دولة اشتراكية بالتاريخ "الاتحاد السوفياتي" فلاديمير لينين. وفي موسكو جرى وضع الزهور على ضريح لينين في الساحة الحمراء في حفل مهيب تقدمة زعيم الشيوعي الروسي غينادي زوغانوف واعضاء رئاسة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الروسي وعدد غفير من اعضاء وانصار الحزب. ان الاحتفالات بميلاد لينين هذا العام اعادت لأذهان الراي العام النهج اللينيني في التغلب على الازمات الاقتصادية والتحديات الخارجية التي تمر روسيا الان بشبيهتها. واصدرت رئاسة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الروسي بيانا بمناسبة الذكرى 145 لميلاد ميلاد ، ما يلي ترجمة نصه:
غدى اسم لينين في قلوب البشرية التقدمية باسرها رمزا للمناضل المقدام والثابت من اجل الحقيقة وكرامة العاملين وسلطة الشعب وظفر افكار العدالة والاخاء والصداقة بين الشعوب. وارتبط اسمه على نطاق عالمي وللأبد بنظرية تشكيل الحزب الثوري وتطبيقها، وبانتصار اكتوبر العظيمة. واعطى لينين حينما ترأس روسيا السوفيتية اشارة البدء بالإنجازات الكبرى التي حولت روسيا من دولة متخلفة الى دولة رفيعة التطور. وكان من بين الانجازات مراسيم السلام والارض وتصفية اللاعدالة الطبقية ومكافحة الامية واقامة قاعدة التصنيع المستقبلي، وولادة الجيش الاحمر: جيش العمال والفلاحين، والحاق الهزيمة بالغزاة وتأسيس الاتحاد السوفياتي وقيام الثورة الثقافية، هذه وغيرها من المنجزات التي افتخر بها ابائنا واجدادنا ونفتخر بها نحن اليوم.
ان افكار واعمال لينين وضعت الأساس لمنجزات المستقبل: انتصار الشعب السوفياتي في الحرب الوطنية العظمى وتحليق اول انسان في الفضاء الكوني واستخدام الذرة للاغراض السملية. ان لينين ورفاقه تمكنوا من بناء دولة راسخة متعددة القوميات، تغلبت على الانشقاقات القومية. وفي اصعب الاوقات تمكنت، في تاريخها غير السهل، من التصرف كصخرة من اجل وحدة الهدف وظفر المُثل النيرة.
اننا نواجه اليوم اخطارا جديدة، شبيه بتلك التي نهضت امام روسيا قبل مئة عام. وعلينا ان نستعد لأصعب الاختبارات والمحن.ومن اجل التغلب عليها ينبغي على الشيوعيين ان يعرفوا بعمق النظرية الماركسية /اللينية وتاريخ وتطبيقات العمل الحزبي، وان يدركوا بعمق الترابط بين الامس واليوم وينبغي عليهم تعلم التعامل مع المشاكل بالنهج اللينيني ـ وبابداع وتجدد.
وليس بمقدور من يدمر النُصب التاريخية ويزور التاريخ، ان يحذف لينين من التاريخ العالمي والوطني. ان اسمه وقضيته ستكون راية للمضطهدين ما دام استغلال الانسان للانسان الرسمالي قائما على الكوكب الارضي. ان افكار العدالة الاجتماعية حية ومطلوبة من قبل شعوب العالم. ان الصين الشعبية وفيتنام وكوبا الصامدة امينة للخيار الاشتراكي، و تقف معها في صف واحد دول امريكا الللاتينية واسيا.
ان الحزب الشيوعي الروسي يحتفظ بعلاقات رفاقية مع الاحزاب الشيوعية في العالم. ونحن نعزز العلاقات المتبادلة في الحركة اليسارية ـ الوطنية الروسية ونقوم بحملة دعائية لبرنامجنا للخروج من الازمة. ان اسم مؤسس حزبنا فلاديمير اليتش لينين يلزمنا بالعمل المثمر وبعناد ومسؤولية.
لقد برهن لينين لأول مرة على الراهنية الحياتية لفكر الاشتراكية العظيم والحاجة له وواقعية تجسيده في التطبيق العملي. ان ملايين الشرفاء في مختلف انحاء العالم يحتفظون بذكراه. ان قلوبنا تضرب بنغمة واحدة مع كل من يثمن عاليا مُثل السلام والاشتراكية.