التطور المركب واللامتكافئ - البلشفية طريق الثورة


آلان وودز
2015 / 1 / 18 - 12:45     

البلشفية طريق الثورة

الفصل الأول: ميلاد الحركة الماركسية الروسية

التطور المركب واللامتكافئ

ترجمة: هيئة تحرير موقع ماركسي

بحلول نهاية عقد الستينيات [من القرن 19 -م-]، لم يكن هناك سوى 1600 كيلومتر من خطوط السكك الحديدية في البلاد كلها. لكن خلال العقدين التاليين ازداد هذا الرقم 15 مرة. وفي السنوات العشر ما بين 1892 و1901، تم بناء ما لا يقل عن 26.000 كيلومتر من خطوط السكك الحديدية. وإلى جانب المركزين الصناعيين التقليديين: موسكو وسان بطرسبورغ، نشأت مراكز جديدة في مناطق مثل البلطيق وباكو ودونباس. ما بين 1893 و1900 شهد إنتاج النفط زيادة بمقدار الضعفين، وارتفع إنتاج الفحم ثلاث مرات. الواقع أن تطور الصناعة [في روسيا -م-] لم يكن له ذلك الطابع العضوي لتطور الرأسمالية في بريطانيا، والذي وصفه ماركس في كتابه "رأس المال". قدم تحرير الأقتان عام 1861 الأساس المادي لتطور الرأسمالية، لكن البرجوازية الروسية جاءت إلى مسرح التاريخ متأخرة مما حال بينها وبين الاستفادة من هذه الفرصة. لا يمكن للرأسمالية الروسية السقيمة والمتخلفة أن تتنافس مع البرجوازية القوية والمتقدمة في أوروبا الغربية وأمريكا. ومثلما هو الحال اليوم في البلدان المستعمرة سابقا، كانت الصناعة الروسية تعتمد بشكل كبير على رؤوس الأموال الأجنبية التي تمارس هيمنة ساحقة على الاقتصاد، وبصورة رئيسية من خلال سيطرتها على النظام المصرفي والمالي:

كتب تروتسكي:


«تم اندماج رأس المال الصناعي مع رأس المال البنكي في روسيا بشكل كامل لا يمكنك أن تجده في أي بلد آخر. لكن خضوع الصناعة الروسية للأبناك كان يعني، لنفس الأسباب، خضوعها لسوق الأوراق المالية في أوروبا الغربية. والصناعة الثقيلة (المعادن، الفحم، النفط) كانت كلها تقريبا تحت سيطرة الرأسمال المالي الأجنبي، الذي أنشأ لنفسه في روسيا نظاما بنكيا مساعدا ووسيطا. وكانت الصناعة الخفيفة تسير في نفس الطريق. كان الأجانب يملكون عموما حوالي 40٪ من مجموع رؤوس الأموال المستثمرة في روسيا، لكن هذه النسبة كانت أكبر من ذلك بكثير في فروع الصناعة الرئيسية. ويمكننا أن نؤكد دون أية مبالغة أن مركز مراقبة الأسهم التي تصدرها البنوك والمصانع والمعامل الروسية كان موجودا في خارج البلاد، وكانت مشاركة رؤوس الأموال الإنجليزية والفرنسية والبلجيكية أكبر من ضعف مثيلتها الألمانية».[1]

أعطى اختراق المجتمع الروسي من قبل الرأسمال الأجنبي دفعة قوية للتطور الاقتصادي، وأخرج روسيا من 2000 سنة من الهمجية وأدخلها إلى العصر الحديث. لكن هذا بالضبط أدى إلى خلق وضع اجتماعي متفجر. حيث انتزع أعداد كبيرة من الفلاحين من روتين الحياة الريفية الجامدة ورمى بهم إلى جحيم الصناعة الرأسمالية الكبرى.

وجدت النظرية الماركسية حول التطور المركب واللامتكافئ تعبيرها الأكثر وضوحا في العلاقات الاجتماعية المعقدة للغاية في روسيا في مطلع القرن [العشرين -م-]. فجنبا إلى جنب مع الأنماط الإقطاعية وشبه الإقطاعية وحتى ما قبل الإقطاعية وجدت أكثر المصانع حداثة، والتي بنيت برأسمال فرنسي وبريطاني على أحدث طراز. هذه بالضبط هي الظاهرة التي نراها الآن في كل ما يسمى بالعالم الثالث، وظهرت بشكل أكثر جلاء في التطور الذي شهدته بلدان جنوب شرق آسيا خلال النصف الأول من عقد التسعينيات [من القرن العشرين -م-]. وهو ما يقدم صورة مشابهة للتطور الذي شهدته روسيا قبل مائة سنة بالضبط. ومن الممكن جدا أن تكون النتيجة السياسية متشابهة. إن تطور الصناعة في مثل هذا السياق يعمل كحافز للثورة. وتوضح روسيا مدى السرعة التي يمكن لذلك أن يحدث بها. ومع التطور العاصف الذي شهدته الرأسمالية الروسية في الثمانينات والتسعينات [من القرن 19-م-] جاء النهوض العاصف بدوره للبروليتاريا. كانت موجة الإضرابات التي شهدها عقد التسعينيات هي المدرسة التحضيرية لثورة عام 1905.

في غضون 33 سنة فقط، ما بين 1865 و1898، تضاعف عدد المصانع التي تشغل أكثر من 100 عامل، من 706.000 مصنع إلى 1.432.000 مصنع. وبحلول عام 1914، كان أكثر من نصف جميع العمال الصناعيين يعملون فعلا في مصانع تشغل أكثر من 500 عامل، وما يقرب من ربع المصانع تشغل أكثر من 1000 عامل، وهي النسبة الأعلى بكثير مما كانت عليه في أي بلد آخر. وبالفعل في عقد التسعينيات وظفت سبعة مصانع كبيرة في أوكرانيا ثلثي كل عمال المعادن في روسيا، في حين كانت باكو تضم تقريبا جميع العاملين في قطاع النفط. في الواقع كانت روسيا، حتى عام 1900، أكبر منتج للنفط في العالم.[2]

ومع ذلك، فعلى الرغم من التطور العاصف للصناعة، فإن السمة العامة للمجتمع الروسي ظلت هي التخلف الشديد. كانت أغلبية السكان ما تزال تعيش في القرى، حيث شهد التطور السريع للتمايز الطبقي دفعة قوية بفعل الأزمة في الزراعة الأوروبية في الثمانينيات وأوائل عقد التسعينيات. أدى انخفاض سعر الحبوب إلى خراب فئات واسعة من الفلاحين، والذين وصف تشيخوف بشكل باهر الظروف المروعة التي كانوا يعيشون فيها في قصصه القصيرة: "في الوادي الضيق" و"موزهيكس ". أصبح منظر الريفي شبه البروليتاري، المحروم من الأرض، وهو يتجول بين القرى بحثا عن عمل، مشهدا مألوفا. وعلى الطرف الآخر من الطيف الاجتماعي ظهرت طبقة جديدة من الرأسماليين القرويين الصاعدين، الكولاك، الذين كانوا يزدادون ثراء على حساب فقراء القرية، وكان في إمكانهم شراء الأراضي من ملاك الأراضي القدامى، وهو الوضع الذي تصفه بخفة دم وبصيرة مسرحية تشيخوف الشهيرة "بستان الكرز".

وعلى الرغم من كل محاولات النظام القيصري لدعم مجتمع القرية القديم، المير، والذي كان من المفترض، وفقا للمنظرين النارودنيين، أن يوفر الأساس للاشتراكية الفلاحية، فإنه كان يتفكك بسرعة على أساس طبقي. أولئك الذين لم يتمكنوا من العثور على عمل في القرية تدفقوا إلى المدن، مما وفر جيشا هائلا من العمالة الرخيصة للشركات الرأسمالية التي أنشئت حديثا. خلق التطور السريع للصناعة حالة استقطاب طبقي متزايد داخل صفوف الفلاحين، مع تبلور فئة من الفلاحين الأغنياء، أو الكولاك، وكتلة من فقراء الريف الذين لا يملكون أرضا والذين تدفقوا على نحو متزايد إلى المدن بحثا عن عمل. والصراع العنيف بين الماركسيين والنارودنيين حول حتمية أو عدم حتمية تطور الرأسمالية في روسيا، صار يحسم بشكل تام من قبل الحياة نفسها. وكانت كتابات لينين الأولى، مثل "التطورات الاقتصادية الجديدة في حياة الفلاح"، و"حول ما يسمى مسألة السوق" و"تطور الرأسمالية في روسيا" موجهة لتصفية الحساب مع النارودنيين، لكنها وعلى عكس كتابات بليخانوف، كانت تعتمد على لغة الحقائق والأرقام والحجج الدامغة.

تطور الرأسمالية في روسيا كان يعني أيضا تطور البروليتاريا والتي سرعان ما أخبرت المجتمع بأسره بعزمها على وضع نفسها في طليعة النضال من أجل التغيير. سرعان ما خلق الطابع الشديد التمركز للصناعة الروسية جيوشا من العمال الصناعيين، المنظمين والمنضبطين، ووضعهم في مواقع إستراتيجية داخل المجتمع والاقتصاد. وقد بين تصاعد حركة الإضرابات بوضوح ارتفاع الثقة والوعي الطبقي عند الطبقة العاملة الروسية في تلك الفترة.

1890- 1894 1885- 1889 1880- 1884 السنوات
181 221 101 عدد الإضرابات
170.000 223.000 99.000 عدد العمال المشاركين

(المصدر: Istoriya KPSS, vol. 1, p. 96)

ابتداء من ربيع عام 1880، تعرضت الصناعة لأزمة استمرت عدة سنوات. شهدت تلك الفترة ارتفاع معدلات البطالة، حيث عمل أرباب العمل بقسوة على تخفيض أجور العمال البئيسة أصلا. وبالإضافة إلى جميع المشاكل الأخرى، كان العمال يتعرضون باستمرار لجميع أنواع الاضطهاد والقوانين التعسفية التي كانت تهدف إلى تأبيد خضوعهم، وعلى رأسها جميعا كانت هناك عادة فرض غرامات على سلسلة كاملة من الاعتداءات الحقيقية أو المتخيلة ضد أرباب العمل. السخط والاستياء المتراكمين بين العمال انفجرا أخيرا في موجة من الاحتجاجات العمالية ما بين عامي 1885 و1886 في موسكو وفلاديمير وياروسلافل، والتي بلغت ذروتها في الإضراب الذي شهده مصنع نيكولسكوي الذي كان يملكه ت. س. موروزوف.

شهد عمال شركة موروزوف، الذين كان يبلغ عددهم 11.000 عامل، اقتطاعات في أجورهم بما لا يقل عن خمس مرات في غضون عامين. وفي نفس الوقت فرضت غرامات قاسية جدا على العامل الذي يغني أو الذي يتحدث بصوت عال أو الذي يمر أمام مكتب المدير وهو يعتمر قبعته، وهلم جرا. بلغت هذه الغرامات في كثير من الأحيان ربع أجر العامل، وأحيانا النصف. ويوم 07 دجنبر 1885، انفجر كل الغضب والإحباط المكبوتين، طيلة سنوات من المضايقات الصغيرة والسرقة والتعسف، بقوة هائلة. وكان القيادي في ذلك الإضراب، بيوتر أنيسيموفيتش مواسيينكو ((1852-1923، ثوريا محنكا، وعضوا سابقا في منظمة خالتورين الاتحاد الشمالي للعمال الروس، وكان قد قضى فترة في المنفى في سيبيريا. كان رجلا مميزا، واحدا من تلك القيادات الطبيعية للطبقة العاملة، في وقت لاحق كتب مواسيينكو: "لقد تعلمت أولا أن أفهم ، ثم أتحرك".

عبر العمال الغاضبون عن غضبهم بتحطيم مخزن الغذاء بالمصنع، حيث كان نظام المصنع يرغمهم على شراء المواد الغذائية بأسعار مبالغ فيها، ومنزل رئيس العمال المكروه شورين. حاكم إقليم فلاديمير الذي ارتعب من عنف الانفجار أرسل إلى المعمل الجيش وقوات القوزاق. قدم العمال للحاكم مطالبهم، لكنهم قوبلوا بالقمع. ألقي القبض على ستمائة عامل. وحاصرت القوات المصنع واضطر العمال للرجوع إلى العمل تحت تهديد السلاح. ومع ذلك استمرت الأجواء متوترة إلى درجة أن المصنع لم يعمل بكامل طاقته إلا بعد مرور شهر.

انتهى إضراب عمال مصنع موروزوف بالهزيمة. ومع ذلك فإن التأثير الذي كان له على عقول العمال في جميع أنحاء روسيا أعد الطريق لاندلاع الإضرابات الجماهيرية الحاشدة التي شهدها العقد القادم. أثناء محاكمة المضربين، التي تمت في فلاديمير شهر ماي 1886، تقدم مواسيينكو والمتهمين الآخرين بدفاع حماسي تحول إلى اتهام كاسح لظروف العمل في المصنع، إلى درجة أن التهم ضدهم ألغيت وجاء الحكم لصالح العمال. خلق الحكم الذي صدر عن محاكمة موروزوف صدى قويا في المجتمع الروسي. وبسبب قلقها كتبت الجريدة الرجعية موسكوفيسكي فيدموستي: «لكن من الخطورة بمكان المزاح مع جماهير الشعب. ما الذي سيفكر فيه العمال، بعد الحكم بالبراءة الذي أصدرته محكمة فلاديمير؟ إن خبر هذا القرار ينتشر بسرعة البرق عبر كل هذه المنطقة الصناعية. مراسلنا، الذي غادر فلاديمير مباشرة بعد إعلان الحكم، سمع عنه في كل المحطات...».[3]

أظهر إضراب موروزوف القوة الكامنة الهائلة للبروليتاريا. ولم يغب الدرس عن النظام القيصري، والذي، رغم دعمه الكامل لمالكي المصانع، قرر أنه يجب تقديم تنازلات للعمال. وهو ما قام به في 03 يونيو 1886، عندما صدر قانون الغرامات الذي يحد من المبلغ الذي يمكن فرضه على العمال، وينص على أن عائدات لا ينبغي أن تذهب لجيوب أرباب العمل، بل تودع في صندوق خاص لصالح العمال. وكما هو الحال دائما، كان الإصلاح نتيجة جانبية للنضال الثوري للعمال من أجل تغيير المجتمع. ومثلما كان الحال مع تشريع "قانون العشر ساعات" الذي صدر في بريطانيا في القرن الماضي، فإن قانون الغرامات جاء محاولة لتهدئة العمال ومنعهم من السير في اتجاه ثوري، وفي الوقت نفسه محاولة للاستناد على العمال للحد من مطالب الليبراليين البرجوازيين. لم تمنع هذه التشريعات "الخيرة" حملة القمع الوحشي للإضرابات والاعتقالات بالجملة والترحيل ضد قادة العمال في الفترة المقبلة. كما لم يؤد القانون الجديد إلى الغاية المرجوة منه أي تلطيف حدة الإضرابات. لقد ألهم إضراب موروزوف العمال، في حين أظهرت التنازلات التي منحها النظام الاستبدادي الجبار للعمال ما يمكنهم تحقيقه من خلال النضال بشجاعة من أجل مصالحهم. في عام 1887، تجاوز إجمالي عدد الإضرابات عدد تلك التي سجلت خلال العامين السابقين معا. بعد ذلك بعامين، اضطر قائد الشرطة، بليهف، أن يقدم تقريرا إلى الكسندر الثالث، يخبره فيه أن عام 1889 كان «أكبر من عامي 1887 و1888 فيما يتعلق بالاضطرابات التي تسببت فيها ظروف العمل في المصانع».[4]

كان تصاعد حركة الإضراب يشير إلى تزايد وعي العمال بأنفسهم كطبقة وكقوة داخل المجتمع. وكانت الفئات الطليعية، التي يمثلها أناس من قبيل مواسيينكو، تتلمس طريقها نحو الأفكار التي يمكنها أن تسلط الضوء على حالتهم وتبين لهم الطريق إلى الأمام. وكانت لهذه الحركة سمة مزدوجة. فمن ناحية، كانت هذه التحركات العفوية ترافقها في كثير من الأحيان بعض أشكال اللوديزم (Luddism)[5]. والتي، بالرغم من طبيعتها غير المنظمة وغير الواعية، أعلنت للعالم دخول الطبقة العاملة الروسية إلى مسرح التاريخ؛ ومن ناحية أخرى، قدمت دليلا لا يدحض على صحة الحجج النظرية لبليخانوف ومجموعة تحرير العمل. وفي نار الصراع الطبقي، تم وضع الأساس الآن لكي تتكاتف القوى الماركسية، التي كانت ما تزال ضعيفة عدديا، والقوى الجبارة، لكن غير المنسجمة بعد، للبروليتاريا الروسية.

من وجهة النظر الماركسية، تتجاوز أهمية الإضراب مجرد النضال من أجل المطالب الفورية بخصوص ساعات العمل والأجور وظروف الاشتغال والعيش. الأهمية الحقيقية للإضرابات، حتى عندما تفشل، هو أن العمال يتعلمون. ففي خضم الإضراب يصبح العمال وزوجاتهم وأسرهم، بشكل حتمي واعين بدورهم كطبقة. يتوقفون عن التفكير والتصرف مثل العبيد، ويبدأون في رفع أنفسهم إلى مكانة بشر حقيقيين لديهم عقل وإرادة. من خلال تجربتها في الحياة والنضال، ولاسيما خلال الأحداث الكبرى، تبدأ الجماهير في تغيير نفسها. وبدءا من الفئة الأكثر نشاطا ووعيا، يصبح العمال ساخطين بعمق على أوضاعهم، ويبدأون في الإحساس بنقاط ضعفهم. وتفرض الهزائم، أكثر من الانتصارات، على العامل المناضل ضرورة التوصل إلى فهم واضح لطريقة اشتغال المجتمع وأسرار الاقتصاد والسياسة.

ينتج نمو الصناعة الرأسمالية نفسها جيشا عظيما من البروليتاريا. لكن حتى أفضل الجيوش ستتعرض للهزيمة إذا كانت تفتقر إلى الجنرالات والضباط ذوي التكوين الجيد في شؤون الحرب. لقد أعلنت معارك الإضرابات العاصفة لعقد الثمانينيات للعالم أن الكتائب الجبارة للبروليتاريا الروسية مستعدة وراغبة في خوض الكفاح. لكنها كشفت أيضا عن ضعف الحركة وطبيعتها العفوية وغير المنظمة وغير الواعية، وافتقارها إلى التوجيه والقيادة. كان الجيش موجودا؛ الشيء الذي كان ضروريا هو إعداد هيئة الأركان العامة المستقبلية. وقد توصل أفضل العمال إلى هذا الاستنتاج. وبفضل الجدية والاستقلالية في التفكير التي تميز المناضلين العماليين في جميع أنحاء العالم، قرر هؤلاء أن يبدأوا في التعلم.

هوامش:

[1] Trotsky, The History of the Russian Revolution, p. 32.

[2] الأرقام مستمدة من: F. Dan, The Origins of Bolshevism, p. 150 and B.H. Sumner, A Survey of Russian History, pp. 324-331.

[3] الاستشهاد مذكور في: LCW, Explanation of the Law on Fines Imposed on Factory Workers, vol. 2, p. 38.

[4] Istoriya KPSS, vol. 1, p. 100.

[5] اللوديزم (Luddism) هو الاسم الذي يطلق على إحدى حركات العمال الإنجليز في السنوات الأولى للثورة الصناعية. ألقى هؤلاء العمال اللوم في ارتفاع البطالة على الآلات، فقاموا بتحطيمها.

عنوان النص بالإنجليزية:

Bolshevism: The Road to Revolution