كل عام وانتم (ن) ثوار (ثائرات) فالثورة عيد المضطهَدين والمستغَلين .


محسين الشهباني
2015 / 1 / 3 - 01:09     

كل عام وانتم (ن) ثوار (ثائرات) فالثورة عيد المضطهَدين والمستغَلين .
بقلم : محسين الشهباني
كل عام وانتم (ن) ثوار (ثائرات) فالثورة عيد المضطهَدين والمستغَلين .
مع حلول السنة الجديدة وما يصطلح عليها براس السنة كما يحلوا للغالبية تسميتها -وهنا نريد معرفة رجليها وقلبها و عقلها اذ لا يمكن اختزال سنة بكاملها في جزء او ليلة بعينها - لأننا من يصنع التقويم والتاريخ و نحن من يؤثر فيه ويصنعه وليس العكس . فارادتنا وتحليلنا بالعقل نساهم في بلورة تصوراتنا وقناعاتنا بوعي ومسؤولية الفرد يكون شخصيته وذاته وفق صيرورة يبلورها خلال ادراكه للواقع وفهمه والسعي الى التأثير فيه ومحاولة تغيره في اطار التأثير والتأثر ويشرع بعد ذلك فى بناء نفسه وتكوينها .
ان الاحتفال بسنة مضت وأخرى مقبلة بليلة فاصلة بين الماضي والحاضر اصبحت من الاعراف التي دأب مجتمعنا على تجسيدا بوعي او بدون وعي وبعضهم يتخذ هذه الليلة للوقوف على ما انجزه وفيما لم ينجزه كنوع من النقد الذاتي غير انه من المفترض ان يكون التقييم مرهون بمحطات بعينها بلحظات يجب ان يتخذ فيها الانسان قراره الحاسم وليس انتظار قدوم تاريخ او تقويم معين ليعيد ترتيب اوراقه وتمحيص اخطائه ورهن اختياراته بالمجهول وتأجيل مهامه وتركها رهينة ما يحمله المستقبل من انتظارات .لم يكن الزمن في يوم من الايام الفاعل فينا ونحن المفعول به بقدر ما كان التاريخ صراع طبقي يساهم فيه الابطال والأنذال معا ويجب ان تختار انت اي صف ستكون لأنك انت ما تريده ان تكون فلا تكفي قطعة حلوة مزينة بالشموع وبالونات تؤثث المكان ولا قنينة جعة تذهب عقلك وتبدد جهدك لليلة واحدة او تنتظر حتى تدق ساعة منتصف الليل ان تغير مصيرك او تعبر عن سعادتك مادمت تعيش البؤس والاستغلال .
“الثورة عيد المضطهَدين والمستغَلين. وليس هناك وقت تكون فيه الجماهير في وضع استعداد للتقدم الأمام بنشاط لبناء نظام اجتماعي جديد مثل وقت الثورة. في مثل هذه الأوقات يتمكن الناس من صنع المعجزات مقارنةً بالمعايير الحمقاء للتقدم التدريجي”
لا يمكن اعتبار ليلة راس السنة عيدا فكل الايام عيد للفقراء والمقهورين والمهمشين والمستغلين والمضطهدين ولن تكتمل فرحتنا الا بتحقيق العدالة والديمقراطية والثورة الشعبية مع الافراج عن المعتقلين السياسيين وتجسيد قناعاتنا استكمالا للمشروع الكبير الذي استشهد من اجله شهداء الشعب المغربي
“هناك قدر هائل من موهبة التنظيم بين “الجماهير”؛ أي العمال والفلاحين الذين لا يستغلون عمل الغير. رأس المال يسحق هؤلاء الناس الموهوبين، الآلاف منهم، يقتل مواهبهم ويلقي بها في القمامة.
نحن لسنا قادرين بعد على إيجادهم على تشجيعهم وإيقافهم على إقدامهم وعلى تحفيزهم. لكننا سنتعلم أن نفعل ذلك إذا أصررنا عليه بكل الحماسة الثورية، التي بدونها لن تغدو هناك ثورات منتصرة”.