الأحزاب اليسارية

ناجح طاهري
2014 / 11 / 15 - 02:23     

فن إدارة الصراع الطبقي

يمر المجتمع البشري خلال ألاف السنين بخمسة مراحل أي خمسة تشكيلات إقتصادية-إجتماعية من المشاعية البدائية وصولا إلى الإشتراكية عتبة الشيوعية . ما أن تتخلف علاقات الإنتاج عن قوى الإنتاج وتعيق تطور هذه القوى حتى يصبح التغيير حتميا من أجل حل هذا التناقض, وهنا يتم الإنتقال إلى التشكيلة الاقتصادية-الاجتماعية الأرقى.
فما الذي يفسر وجود الأحزاب؟
ماهي مهمة الأحزاب بين تشكيلة إقتصادية-إجتماعية و أخرى؟

يفسر الصراع الطبقي أسباب وجود أحزاب سياسية, فالحزب السياسي يمثل هيئة أركان حرب الطبقة المدافع عن مصالحها وهو أداة الوصول إلى السلطة لتقنين مصالح الطبقة التي يدافع عنها ضد طبقات أخرى, ويعتبر النضال السياسي شكلا رئيسيا للصراع الطبقي فهو سلاح الطبقة للإستلاء عن السلطة.
إذن فالحزب هو مجموعة من الناس من نفس الطبقة و قلة من طبقة أخرى إنسلخ عنها ليشكل مؤسساته و تعمل وفق برنامج إستراتيجي و تكتيكي .
-;---;-----;--- إستراتجية الصراع الطبقي
o الإسترتجية هي تحديد مسار مرحلة ثورية كاملة , هي الهدف البعيد , هي الثابت , هي سياسة الدى الطويل.
o لا بدى أن يسبق الإستراتجية و البرنامج السياسي جمع المزيد من المعلومات الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية و الثقافية في قطر معين و تعزيزها بأكبر قدر ممكن من الأرقام و الإحصاءات ليتمكن الحزب من تحديد إستراتجية صحيحة و صياغة برنامج سياسي سليم.
o توفر الإستراتجية و البرنامج السياسي الصحيحين الوضوح الفكري للحزب و جماهيره.

-;---;-----;--- تكتيكات الصراع الطبقي
o التكتيك هو تنظيم قيادة الصراع الطبقي في المرحلة الثورية بين مد وجزر و تقدم و تراجع هو الأساليب هو الأهداف القريبة هو المتغير هو لسياسة المدى القصير.
o وفق الضروف الموضوعية تحدد التكتيكات بين هجوم و تراجع ,مشاركة في البرلمان أو المقاطعة... كما تتحدد الشعارات وفق الظرف الراهن.
o يمكن التثبت من صحة التكتيك من خلال نتائجه حيث تقرب الإستراتيجي أو تبعده.

ملاحظات
• إذا كانت المرونة مطلوبة في التكتيك, فإن الحسم في الإستراتيجي هوالسلوك الثوري الوحيد. والمرونة في الإستراتيجي هي التفريط بعينه,
• يكتفي الإنتهازي اليميني بتحقيق أهداف تكتيكية ويسقط الهدف الإستراتيجي من حسابه تماما, في حين يستهين اليسراويون بالأهداف المرحلية و يعمل لتخطيها و القفز فوقها مما يفقد الحزب أي فرصة في التقدم ويسقطون سجيني شعار "كل شيئ أو لا شيئ".
أما المناضل الثوري فيرى في تحقيق الأهداف التكتيكية مجرد خطوات ضرورية تقربه من الهدف الإستراتيجي الذي لن تغف العين عنه و لو للحظة واحدة.