الرفيق سابقاً عبد الرزاق عيد !


فؤاد النمري
2014 / 10 / 19 - 09:39     


لم يكن الشيوعيون فيما مضى بحاجة إلى التفقه بالعلم الماركسي بمختلف مناحيه وأعماقه ولذلك ترى اليوم من هم مثلك وقد انقلبوا إلى وطنجيين مع أن انهيار المعسكر الاشتراكي دلالة إضافية على متانة العلوم الماركسية التي لا تجرح
ما عليك أن تعلمه جيداً هو أن التطور الوطني أو الإصلاح الإجتماعي مستحيل بغياب الثورة الاشتراكية العالمية ولك مثالاً في حركة التحرر الوطني التي لم تنجح في تحقيق أي من طموحاتها إلا بعد أن برز الاتحاد السوفياتي كأعظم قوة في الأرض بعد الحرب
مبدأ سوريا أولاً يناقض الواقع فالعالم كله انصهر في وحدة واحدة لدى احتكامه للقوانين الرأسمالية كما رآه ماركس ويمكنك أن تتأكد من هذه الحقيقة لدى التحقق من ارتباط الليرة السورية أو الاوتومان الإيراني أو الروبل الروسي بالدولار
بإمكان القوى الوطنية في سوريا أن تطرح نظام عصابة الأسد في مزابل التاريخ لكن ليس بإمكانها أن تقيم نظاما مستقراً في سوريا
كذلك كان الحال في تونس وفي مصر وفي ليبيا وفي اليمن وفي العراق
ليس في العالم اليوم نظام مستقر فكيف يمكن إقامة نظام مستقر في سوريا أو في أي بلد يبحث عن إصلاحات وطنية وهو جزء من هذا العالم
أنا لا أدعوك لأن تتخلى عن وطنيتك لكننى أدعوك لألا تبادل الشيوعية بالوطنية وهو ما يفعله فقراء الفكر الماركسي