عودة إلى أبرهامي


عذري مازغ
2014 / 10 / 2 - 19:58     

لا أريد الإهانة وهذا من حقي، سابقا كتب رفيق مقال حول ماركس، أكد فيه أن ساعات العمل الضروري هي شيء من هذا الجزء وآخر، لثقتي فيه، أكدت الأمر، ياتي شخص آخر من إسرائيل لتأكيد وقوعي في الخطأ، من الناحية الموضوعية، أعتبر أبرهامي محق في نقده لي، من ناحية أخرى أنتقده على أنه لم يثر مجرد شك في موضوعات صديقه (صديقي أيضا) حول الأمر : أقصد موضوع ساعات العمل الضروري، الأن أعيد الإعتبار لأبرهامي (على الرغم أن هذا المقال كتبته في حينه) في اعتباره أننا لم نقرأ ماركس حقيقة، لقد اكتشفت أكثر مما قصده أبراهامي في موضوع ساعات العمل الضروري، وأنا لست صديقا له ، ولا أنا ممن يؤيدون أطروحته الفيحاء في تقديم الصهيونية، الصهيونية بالنسبة لي شيء فوق القياس، شيء مختلف على الإنسانية، تميز خاصحتى لا أكون شادا في حكمي، بالنسبة لي كل تميز هو تميز عنصري، وهنا لا تقبل ترتيبات أخرى: لا أستطيع القبول بأن امرؤا هو خير مني، انتهى الأمر. عندما انتقدت أبرهامي في شخص الصهيونية، بالنسبة لي هو انتقاد عادي جدا، ليس حطا منه وليس أيضا حطا من شيء آخر، انتقدته بشكل موضوعي اعتمادا على مقالاته (حتى أعز أصدقائه، عند مراجعة مقالاته اعترفوا باني متابع، بمعنى لا أتكلم عن خصومة، شخصيا ليست لدي خصومة مع ابرهامي، نصوص ماركس حية أردت أو كرهت، أعترف حين يثبت عدم معرفتي، وهو واقع، الترجمات العربية، بغض النظر عن كونها لا تفي تبقى دائما، لها موضوعيتها، عندما عدت في خلافي مع أبراهامي إلى الترجمات العربية، لم أجد شيئا يؤيدني: هناك أمر خاص بالنسبة إلي هو الإعتراف بالهزيمة، أنا ممن يعترفون بالهزيمة، ببساطة أنا لست منتج الماركسية، أنا واحد ممن قرأها عن آخرين، ربما قرأها أيضا عن خطأ، وهذا لا يعطي شخصا ما كل ذلك التهكم الحاط من شخصية آخرين في عدم فهم ماركس، لكن أيضا هناك أمر آخر، لأني بدوي حتى النخاع، فهمت ماركس بفطنة البدوي، هي أيضا كما شرحها أبرهامي برغم كل الإختلاف الذي هو الآن بين بيننا في قضية فلسطين، صراحة يبقى فهم ساعات العمل الضروري مبهما إلى الأبد ما لم يصارع ماركسيون أقحاح إلى شرح الامر، ماذا تعني ساعات العمل الضروري في حياة العامل، هذا بالتحديد وجه نقد أبرهامي لي شخصيا: رفيقي أبرهامي، او لضرورة خاصة، ندي أبرهامي، معك كل الحق في تحديد اخطائي: إن العمل الضروري بالنسبة لي كان يوم ناقشت الأمر هو: ضرورة كسب العيش من جهة، وضرورة استرداد رأسمال الرأسمالي، لكن عودة لي لقراءة ماركس أكسبتني فهما آخر: ساعات العمل الضروري هي فقط ساعات العمل الضرورية لعيش عامل وا..، هو فقط علف العمل (وهذا ما لم ينطقه أبرهامي) هل يعلم المرأ كم هو ثمن اخطاء فهمه: هي صراحة لا تقاس.
سأعيد الإعتبار لأبرهامي لأسباب هي حق علي، ظلمته في أمر ما، هذا مجرد تخمين، في قضية تقديمه للصهيونية، بالمطلق أنا لا أتفق معه.