اطروحات في المساله الفلاحيه الخاتمه

الأمميّة الشّيوعيّة ، اللّجنة التّنفيذيّة

الاجتماع الخامس الموسّع

ترجمة : عبد المطلب العلمي


الخاتمه

59) المرحله التاريخيه الراهنه ، يمكن و بكل تاكيد تحديدها ، كمرحله النضال الحازم بين البروليتاريا و البرجوازيه ، ليس فقط لاجتذاب البروليتاريا المتخلفه ، بل لشرائح واسعه من الفلاحين . تلك الاحزاب الشيوعيه التي لم تستوعب هذا الاصطفاف للقوى الطبقيه ، نتيجه لذلك لا ترى الخطر الهائل المحدق بالحركه البروليتاريه ، في حال تمكن البرجوازيه من ربط اكثر احكاما الشرائح الواسعه من الفلاحين بها .
60) من المثير للسخريه الحديث عن بلشفه الحزب الشيوعي ، دون العمل الجدي و النضال في سبيل الجماهير الفلاحيه . الانحرافات اللابلشفيه و المعاديه للبلشفيه ،الموجوده في الاحزاب الشيوعيه ، تنعكس في المجال الاول ، بعدم تفهم اهميه المساله الزراعيه-الفلاحيه ،و ما يرتبط بها من قضايا المستعمرات .
61) يجب تفهم انه في الوقت الحاضر ، المهمه ليست ( حتى انها غير اساسيه) في الدعوه لخطنا بعد الاستيلاء على السلطه ، بل في النضال النشط و الفعال للتاثير على الفلاحين بواسطه الشعارات الاقتصاديه و السياسيه الراهنه ، و التي بواسطتها يجب جذب الفلاحين للنضال ضد راس المال .
62) على الاحزب الشيوعيه معتمدتاً في الريف ، بالدرجه الاولى على البروليتاريا الزراعيه ، على صغار و فقراء الفلاحين . ان تخوض نضالا حيويا لتحييد الفلاحيين متوسطي الحال . حقيقه ان الفلاحين متوسطي الحال ، بعد تدعيم ديكتاتوريه البروليتاريا سوف يقفوا بقوه الى جانبها ، لا يجب و لا في ايه حال من الاحوال ان تستخدم كاساس لتجاهل هذا العمل في الوقت الحاضر . الصعوبه تحتم علينا ليس السلبيه بل بالعكس جهدا استثنائيا .
63) فقط سياسه كهذه ، في الحزب الشيوعي الحقيقي ، تستطيع الاعداد و الانتصار للثوره البروليتاريه ، ان الترابط بين الطبعه العامله و المنتجين الزراعيين الصغار ، هي الارضيه التي على اساسها فقط ، من الممكن التقدم بنجاح نحو الاشتراكيه في ظل ديكتاتوريه البروليتاريا .