قانون نفي النفي وقانون فناء الضدين ووحدة صراع المتناقضات


ادم عربي
2014 / 9 / 8 - 21:32     

لا شك ان قانون نفي النفي هو احد قونين الماركسيه الثلاث او بالاحرى الفلسفة الماركسيه ، وخلاصته الجدله ان لا شيء يبقى ثابت فيالكون وفي الحياة فهو في طور دائم والذي يبقى فقط المادة حيث ان المادة لا تفنى ولا تستحدث - لافوزيه - . الصراع والتفاعل يؤدي الى النفي ، مثلا تفاعل الصوديوم الحارق مع الكلور السام يخلق ملح الطعام وهو مادة جديده لا غنى عنها ، كذلك ندماج الديتيريوم والتريتيريوم يفني الاثنين ويخلق الهيليوم ، في التطور التاريخي انهت المشاعية وتلاها العبوديه ،ثم نفتها الاقطاعيه ثم الثورة البرجوازيه نفت الاقطاعيه ، والقاعدة ان صراع الفلاح مع الاقطاعي انتج صراع العامل مع الراسمالي وهنا التناقض انتج العامل محل الفلاح والراسمالي محل الاقطاعي كون الراسمالي يملك وسيلة الانتاج .

كذلك الحال في حبة الشعير التي اذا ما توفرت لها الظروف الملامه من تربه ورطوبه وحراره وضوء سوف تتحول الى نبته ومئات من حبات الشعير واذا وضعت في مكان غير ملائم فان الحبه ستتحلل وتفني المادة المغذيه والجنين وتتحولان الى المادة الاوليه وهنا نجد نموذج فناء الضدين ، وفي التاريخ وعند اشتداد الصراع ولم يعجز عن التغيير يحدث فناء للطبقتين المتصارعتين وحدث ذلك في ثورة العبيد ، . وحدث ذلك حديثا حينما لم تتحقق الاشتراكيه حيث ماتت كل من الاشتراكيه والراسماليه وهو نموذج جيد على فناء الضدين .

قد يجد البعض صورة مثاليه في قانون نفي النفي وهو القانون الهيجيلي كون في الفلسفه الماركسيه اولويه المادة على العقل ، الا ان تطور الماده ليست افكار ميتافيزقيه ولا يتطلب تطورها ادراك عقلي مسبق .
كون وحدة صراع المتناقضات هو القاعدة لوجدها ووهو سبب بقائها فلا يمكن اعطاء فلسفه مثاليه في هذا المقام ، ففي الانسان مثلا يوجد خلايا تموت وبنفس الوقت توجد خلايا تنمو ، ولا يمكن باي حال من الاحوال القضاء على الخلايا التي تموت وهو ادامه حياة الانسان الى الابد ، فالعمليتان تسيران معا في وحده واحده موت خلايا وانتاج خلايا وان كانا باتجاهان مختلفان ، فلا يبقى الانسان انسانا دونهما .

اكتفي بهذا القدر من الكتابه وان كنت كتبتها على عجل بعدما نشر موقع الحوار عدة مقالات لنفس الموضوع .