وكانت قناة الأمل التلفزيونية . تفتتح بالنشيد الأممي


جاسم محمد كاظم
2014 / 8 / 1 - 10:00     

وكانت قناة الأمل التلفزيونية . تفتتح بالنشيد الأممي

كخطوة أولية لإعادة الروح لعالم ميت وزمن اختلط حابله بنابله وبدا يتراجع نحو هاويته ولأجل الخلاص من أدران الطائفية وبوقها الصائح بنعيب البوم وبعيدا عن سموم الفضائيات وأصحابها المتحكمين بما يدخل عقل إنسان اليوم الذي لا يعلقن المعلومة المنفلتة .
ولكي لا نجعل من صغارنا طعما لنار يوقدها اللصوص المتحكمين بحياة الإنسان بعالم حر كما يدعون جعل الإنسان سلعة عبر مهزلة ديمقراطية وصلت إلى أسوار ميزوبوتاميا بعد موت الإنسان كما يقول عنها ميشيل فوكو .

وأصبح أعلام اليوم تجارة تبيع الكل و ""propaganda بروباكندا " مفضوحة تعلن لزبائنها عن أنواع التضليل والموت وكرة الآخر بعدما تحكم بتاريخ اليوم مجموعة من القردة الشبيهة بالإنسان .
وإذا وقف غريغوري غاتشيف احتراما لما خلفه إنسان العصر الغابر واعتبر أعمالة الرائعة من عداد الفن الخالد في كتابة الوعي والفن لكن غاتشيف اليوم سوف يحتقر فكر هذا العائد من كهف التاريخ وهو يرى أمراضه المسرطنة لعصر الحضارة وهي تقضي عل ما خلفته البشرية عل طول 6 ألاف سنة حين تغذي عقول الصغار قبل الكبار بثقافة الموت تجاه الآخر لأنة خالف ببساطة أفكار الملا والفقيه .
وبدل أن يتمتع صغارنا بالمساحات الخضراء والعاب الكومبيوتر وجوستك اللعب الذي يفتح أبواب العقل ويفك رموز الشفرات تعاملوا مع قبضات السلاح وأشبعت عقولهم أيدلوجيا الحقد .

صغارنا اليوم لا يعرفون من التاريخ شيئا بعد أن عاد التاريخ إلى طفولته وأصبحت السلطة مثل الوباء همها الأول تجهيل العقل لذلك كانت قناة الأمل كجزء بسيط يعيد ترميم عقول الصغار ويحصنها ضد التلويث بسموم اليوم ومحاولة رفض واحتجاج ضد زمن موت الأفكار وتحجرها .
قناة الأمل رغم بساطة تكوينها التقني والهندسي افتتحت بثها المنزلي البسيط لثلاثة تلفزيونات بالنشيد الاممي احتراما منها لإنسانية إنسان تجاوز مفردات العرق .الشكل .اللون والدين ومحاولة لاسترجاع الزمن الجميل لكي يعيش صغارنا لحظات الأمل بدل حياة الضياع .
قناة الأمل بدأت بخطوة ورحلة بحث لن تنهي عما هو جميل ورائع في كل مكاتب البرمجيات ومحلات الأقراص الليزرية ومحطات الانترنت لتكوين مكتبة تلفزيونية ضخمة من البرامج العلمية . الرياضية . روائع السينما العالمية وآخر محطات الثقافة وإصدارات دور النشر العالمية ستكون الرافد والمغذي لما تبثه لان الحلم البسيط سينمو ويكبر رويدا رويدا مثل غرفة استوديوهاتها الصغيرة المزود بكاميرات بسيطة وهي تسجل أول برنامج علمي للصغار بطريقة مسابقات السؤال والجواب .

قناة الأمل خطوة صغيرة جدا نأمل من الزمن القادم بان تكون فضائية في يوم من الأيام تفضح التضليل الإعلامي وترسم ملامح مستقبل جميل آت لتستبدل تقنية بث RF بتقنية فضائية للكل بنظام AF لتكون خطوة تقدمية إلى الإمام في عالم تراجعت إقدامه نحو الوراء .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جاسم محمد كاظم