الحرب الشعبية - القسم الثالث - على جدار الثورة السورية . رقم - 85


جريس الهامس
2014 / 6 / 16 - 17:02     

الحرب ا لشعبية - القسم الثالث – على جدار الثورة السورية – رقم 85 .
على جميعنا كثوار التواضع والتروي ,, وأن نتحصن ضد الغرور والإندفاع الطائش وأن نخدم الشعب بكل أمانة وإخلاص .... وأن نعرف بجدارة من هم أعداؤنا ومن هم أصدقاؤنا .. لهذه المعرفة الأهمية الأولى في بناء قوى الثورة , وثوابت الثورة , وطريق إنتصارها ..والسبب الرئيسي لفشل النضالات الثورية في الماضي ..أوعد م تحقيقها سوى نجاحات ضئيلة , يعود بالدرجة الأولى إلى أن الذين قاموا بتلك النضالات لم يستطيعوا الإتحاد مع الأصدقاء الحقيقيين – أصدقاء الثورة - , ليهاجموا الأعداء الحقيقيين ويحققوا النصر النهائي في الداخل والخارج .... – الرفيق ماو – المؤلفات المختارة –الحرب الطويلة الأمد ..
طبقت الثورتان الفييتنامية والصينية وغيرها من الثورات المنتصرة على أعتى القوات في العالم .. قواعد الإنضباط الكبرى الثلاث -- والوصايا الثورية والأخلاقية الثمانية -- في مسيرة الثورة وعلاقتها مع الشعب إلتزم بها الثوار من القيادة إلى القاعدة , إلى الأنصار وكل كوادر الثورة . وهي التالية ::
كما وردت في المؤلفات العسكرية للثورة الصينية .
قواعد الإنضباط الثلاث :
-------------------
1- أطيعوا أوامر قيادتكم ( المنتخبة من صفوفكم )في جميع أعمالكم .
2- لاتأخذوا من الجماهير أية حاجة . لاتأخذوا مثقال ذرة .
3- سلموا كل غنيمة لقيادة الثورة وسلطتها ..
الوصايا الثمانية
1- تكلموا مع جميع الناس بأدب
2- إدفعوا بلطف ثمن ماتشترونه ..
3- أعيدوا كل ما تستدينوه أو تستعيروه .
4- إدفعوا ثمن كل ماتتلفونه ..
5- لاتعتدوا على الناس ولاتضريوهم , ولا تشتموهم .
6- لاتلحقوا الأضرار بالمحاصيل والمزروعات .
7- لاتغازلوا النساء ..
8- لاتسيئوا معاملة الأسرى ...
وهذا مالم يطبق كلياً أو جزئيا في مسيرة ثورتنا السورية سوى في مواقف فر دية لبعض القادة والشهداء ..ومحدودة يتغنى البعض بها للمزاودة لا للإقتداء والممارسة مع الأسف ..
إن الحرب الثورية هي حرب جماهيرية ,,لايمكن خوض غمارها إلا بتعبئة الجماهير والإعتماد عليها ,, ويجب أن يكون مبدأنا دوماً أن تقود قيادة الجماهير المنظمة البنادق في أطر ثورية شرعية ديمقراطية منتخبة من الشعب في المناطق المحررة ومن الثوار وأنصار الثورة والتغيير الأوفياء في الداخل والخارج الثوري ..ولن نسمح أبدا بأن توجه البنادق أو التدخل الأجنبي أو المال الأجنبي او الدخلاء – بالنسبة للثورة السورية في توجيه الثورة وتقرير مصير ها ومصير شعبنا وشهدائنا وهذا ما يحاول عملاء النظام وإيران والصهاينة اليهود والعرب زرعه لمزيق الوحدة الوطنية والثورة لإجهاضها النهائي .......
هدف ثورتنا السورية الاّن بعد كل تكالب الأعداء الطائفيين من طهران إلى جنوب لبنان .. ومن تل أبيب – إلى واشنطن وموسكو ومعظم الأنظمة الأخرى – تكالبهم لإبقاء هذا القاتل على كرسي الإحتلال الأسدي النازي إرضاء لربيبتهم الأسطورة "أرض الميعاد " الغاصبة إسرائيل التي إعتاد قادتها وحاخاماتها بترخيص من خادمهم الأمين حافظ ووريثه قضاء السهرات الممتعة في قصر المهاجرين والتجول في أسواق دمشق بحماية مخابرات المقاوم الممانع باعتراف قادة الكيان الصهيوني أنفسهم وعلى رأسهم – شمعون بيريس – وباعتراف عدد من ضباط النظام المقربين الذين إنشقوا بعد قيام الثورة التي أيقظت ضمائر البشر والحجر ..وبعثت الحياة في الكثير من هياكل القطيع الأسدي الذين كانوا في عداد الأموات فأحيتهم الثورة ليقدموا شهادا تهم للتاريخ ...
بعد كل هذا فهدف الثورة السورية لم يعد الإصلاح والترقيع والمصالحة مع القتلة وتشكيل حكومة مشتركة الذي كان ينادي به المتطفلون على السياسة وتجار الدكا كين الحزبية المشخصنة سابقاً التي أضاعت من عمر شعبنا نصف قرن من الزمان ..لم يعد أي معنى للمفاوضات مع نظام قتلة ولصوص ,,وفوقها نظام خائن عميل مباشر للصهيونية العالمية وللمخابرات المركزية يشكل النسخة الأحقر والأقذر من نظام ولاية الفقيه والملالي وخرافة الإمام المنتظروالأحلام العنصرية الفارسية .....إلخ -- لا لم يعد أي معنى ..
لذلك فليكن شعار ثورتنا اليوم مواصلة القتال وتنظيم الصفوف وتوحيد المخلصين السوريين وطرد الدخلاء وطرد نفوذ أجراء الأجنبي المتجمعون في مجسلاف الكذب والعمالة من التأثير ...والإقدام لتحقيق النصر بأقل الخسائر بسواعد ثوارنا وجيشنا الحر وبالإعتماد غلى النفس والمساعدات النزيهة دون شروط أوتدخل خارجي ..
.......................
وتبرز هنا أهمية نظرية ماوتسيتونغ في الثورة والحرب الطويلة الأمد :: -- الإستعمار وجميع الحكام الرجعيين نمور من ورق – التي طبقت بنجاح في ثورتي الصين وفييتنام وغيرها ..التي تساعدنا لمعرفة القوى الثورية الصاعدة في المجتمع السوري والعربي الكامنة عموماً ..وعلى طبيعة العدو الطبقي والطائفي العنصري والعميل الذي تأكله التناقضات في الداخل ... أو بين الأعداء المتحالفين معه ..؟؟؟
(( إن جميع المستعمرين والرجعيين المستبدين نمور من ورق يبدو منظرهم مخيفاً لكنهم ليسوا في الحقيقة بتلك القوة التي لاتهزم والجبارة الإسطوريين ,,, وإذا نظرناإلى الأمور من زاوية المستقبل وجدنا أن القوة الجبارة التي لاتهزم ليست بيد الرجعيين وأعداء الشعوب وتحررها ,, بل في يد الشعوب والثورات – ماو ..من حديثه مع المراسلة الأمريكية – اّنّا لويس ترونغ – في اّب 1946 ))
لهذا فالمستعمرون وقوى الإستبداد والرجعية والإستغلال وتجويع الشعوب ونهب خيرات بلدانها وكدحها وجميع الرجعيين وقوى الثورة المضادة هم في الظاهر مخيفون يبدون أقوياء ... لكنهم في الحقيقة ضعفاء يحملون نقاط ضعفهم وموتهم بأيديهم أمام نضالات الشعوب الصادقة إذا توفرت لها القيادات الواعية الأمينة .. ومن وجهة نظر المستقبل النصر للشعوب مهما طال الزمن وتعرّج النضال ..وإيماننا بإمكان الإطاحة بنظام القتلة واللصوص الأسدي في الداخل وأسياده الرجعيين والمستعمرين في الخارج رغم كل مساعدة ودعم نظام القتلة والتاّمر الدولي على ثورتنا ورغم كل الألغام وعملاء أمريكاوإسرائيل وغيرها المندسين في معارضة الفنادق والولائم وبيع الضمائر بالجملة في المجلس والإئتلاف ,, رغم كل ذلك كان النظام الكرتوني الطائفي سيسقط في عام الثورة الأول لولا تدخلهم المباشر ...
كل هذا الإيمان بعدالة أهداف ثورتنا الوطنية الديمقراطية يساعد شبابنا للإقدام بشجاعة وفداء منقطع النظيرعلى الحرب الشعبية الطويلة الأمد ضد عدو عنصري طائفي همجي وعميل مباشر للصهيونية وكسب النصرالنهائي ...ولولا هذا الإيمان لايمكن لثورتنا متابعة النضال والتقدم أمام الصعاب وإرهاب الدولة المبرمج ..بل لايمكن بقاءها حيّة حتى اليوم , أمانة بأعناق كل وطني شريف في سورية والعالم ..؟؟؟
يقول الرئيس ماو : ( لايوجد في العالم شيء إلا وله طبيعة مزدوجة – هذا قانون علمي ديالكتيكي هو : قانون وحدة الأضداد – لذلك تحمل الأنظمة الرجعية المحلية والأمبريالية العالمية تحمل طبيعة مزدوجة ,, فهم نمور خقيقية مفترسة ,, وفي نفس الوقت هم نمور من ورق ..ويدلنا التاريخ أن طبقة سادة العبيد وطبقة ملاك الأراضي الإقطاعيين ,, والطبقة البورجوازية الوطنية قبل فوزها بسلطة الحكم وخلال فترة النضال الوطني كانت طبقات نابضة بالحياة , بل كانت طبقات ثورية ومتقدمة ,,وكانت نموراً حقيقية تخدم الشعب في ظل نظام ديمقراطي شعبي ..إلا أنها تحولت شيئا فشيئاًإلى عكس ما كانت عليه وتحولت إلى طبقات رجعية متخلفة ..مع إرتفاع وتيرة النضال الطبقي وإنطلاق الثورات الطبقية في أرجاء العالم إلى جانب تصاعد ثورات حركات التحرر الوطني في بلدان العالم الثالث ..قبل سيطرة المحرفين على السلطة في الإتحاد السوفياتي والصين الشعبية أيضاً .. وخيانة جنرالات الجيش السوفياتي ومعهم خروشوف مصالح شعبهم وتقدم نظامهم الإشتراكي وسيطرة أعداء الثورة من الطبقة البورجوازية الوضيعة على السلطة حتى الإنهيار العام الذي أنتج حكام اليوم الذين يدعمون القاتل ..في سبيل مصالحهم التجارية مع إيران وأمريكا والعراق وإ سرائيل ...وهكذا تحولت البورجوازية الجديدة الحاكمة إلى مافيات وطبقات رجعية متفسخة تحتفظ بطبيعتها المزدوجة أيضاً أمام نضالات الشعوب – نضالات الحياة أو الموت التي تشنها الشعوب اليوم في سبيل حريتها وتحررها .. لذلك تحولت الطبقة البورجوازية الوضيعة في عالم اليوم إلى نمور حقيقية تفترس الناس بالملايينأمام سمع وبصر العالم كله الحريص على حقوق الإنسان ؟؟
ويقول ماو : ( لكن هذه النمور المتوحشة ستتحول بعد نضال الشعوب وثوراتها وحركات تحررها إلى نمور ميتة , نمور رخوة كجبن فول الصويا ... إن ماتقدم قانون موضوعي لتطور المجتمع البشري مستقل عن إرادة الإنسان ...إن تطور المجتمع البشري من نظام الرق ...إلأى النظام الرأسمالي فالإشتراكي - أ والتحرر الوطني – يتبع قوانين موضوعية كشفها العلم الماركسي .. لذا كنتيجة حتمية لقوانين الديالكتيك الثوري نستطيع الجزم , بأن القوة الناشئة للثورة ستتغلب على القوة القديمة المتعفنة في قوالب جامدة اّسرة لها في النهاية , كما نثق بأن الشعب سينتصر على القوة الرجعية المستبدة والمعاكسة لإرادة تحرره وتتطوره ..كما نثق بأن الجماهير الكادحة الثائرة هي خالقة التاريخ ..وبأن الصراع الطبقي هو المحرك الأساسي للتاريخ ...)
مما تقدم ومن تجارب ثورات شعوب العالم في سبيل الحرية وحق تقرير المصير والتحرر من الإستبداد والإستغلال نستخلص مبادئ ثمينة في علم الثورات والإنتفاضات الشعبية أهمها :: إن قوة العدو المحتل والغاصب للسلطة من الشعب واستبداده الوحشي ضعيف مهما إمتلك من مال وسلاح لأن الإنسان الحر في النهاية هو الذي يقرر مصير الحروب وليس السلاح ,,ولأن قوة العدو المستعمر المحتل أو غاصب السلطة المحتل داخلياً تبقى ضعيفة تحمل تناقضاتها الداخلية وعناصر موتها المحتوم .. بينما المستقبل للقوى الثورية الصاعدة المتطورة عبر الممارسة العملية ,,رغم كل نواقص معرفتها وخبرات قياداتها الشابة ,, ورغم تجويعها وحرمانها من السلاح والعتاد بواسطة كل المتاّمرين الدوليين , أوالمندسين الأنذال حولها - فهي تتطور من الصغير إلى الكبير ,, ومن الضعف إلى القوة رغم كل الصعوبات والتعرجات في جبهات قتالها ,, نتيجة لنظرية ( الطغاة والمستعمرون نمور من ورق في النهاية ) ...
لنستخف بقوى العدو والثورة المضادة إستراتيجياً ,, لكن علينا أن نعد لها العدة لنبيدها ونخرجها من القتال تاكتيكيا --- يتبع – 16 / 6