اليسار العراقي ودور الحزب الشيوعي


كمال محمد علي
2014 / 6 / 5 - 22:55     

تمضي الايام ب العراق ويخفق قلبي كلّما تذكرت تململ اقرب أصدقائي من محدودية السقف العراقي قبل 2003 وألى الأن , تنمو العسكرة وتنمو الطائفية والتحالفات تصبح مسألة حياة , وخيام الفكر الغيبي تنشر سحبها الكثيفة. محدودية التحليل الطبقي, أذ حاولت وتحاول الاحزاب الدينية عن تخطيط اوعدم تخطيط من تشتيت الطبقة المسحوقة و الطبقة العاملة وبعض المفكرين واةلناشطين من اجل الحرية ,تحجيم مجال تحركاتهم داخل حتى محافظاتهم في بغداد الصورة واضحة حد اللعنة , سنوات متعاقبة و حركة الماركسيين والشيوعين محدودة بحكم الخوف من التنقل في مناطق بغداد حيث أصبحت بعض الأحياء والأزقة تابعة ألى هذا الطرف الطائفي أو الأخر وأحيان أخرى اصبح التطهير الطائفي حقيقة واقعة. كل هذا يعني أن السقف المانع لأنطلاق الفكر والمفكر مكؤنا من طبقات كثيفةو المحاذير تتراكم , فكيف للفكر أن يخترق يثقب ذلك ليفلت؟ فأن أمتلك الشجاعة والقدرة والأرادة فهل يسمح له حزبة ؟ فلقد قيد الناشط السياسي و المفكر العراقي , الزمان , ثم أعادة المكان محاصرته .العراق و بغداد , المليئ بعشرات الفصائل والمنظمات و الأحزاب ومدّعي السياسة والصحف الصفراء و دور النشر , العراق هذا كان الكّتاب فية أكثر من القراء وعدد ماتصدره المطابع من صحف ونشرات و مجلات وملصقات أصعاف عدد السكان . العراق , الأن محدود , مشحون , مثقل يستنزفة , واللحظةالعابرة , كل لحظة عابرة مشحونة بحدث أو أحداث تجعل التفكير التاحليلي ترفاً ومبالغة في الترف .
لذا يحتاج المفكر و الناشط السياسي والاجتماعي ليس الى مجرّد أقتدار المبدع , ولا شجاعة القول , أنما و قبل كل شيئ أنتزاع النفس من هموم اللحظة و مواجهة الحقيقة . الشجاعة أن تكتب لأناس لايجيدون القدرة على القراءة و يعتبرون كل ما تبدع نوعاً من ( خلو البال ) , في زمن صعب و مرير و لكن مَن يمسك بالخيط الصحيح , يستطيع أن يبحث في ( العام ) فهو المدخل الحتمي لفهم ( الخاص ) .
أن الذي تقودنا له البرجوازية الوطنية التي أتخذت من الاحزاب الدينية , شكل لوجودها الطائفي تسعى و بشكل مدروس في أيصال الناشط السياسي و الاجتماعي و المفكر الثوري الى متاهات الأسئلة المتعددة , هل لأبداع الفكري جدوى متى يثمر ؟ كيف ؟ ولمن ؟ حيث الجميع أطلق النار على الجميع , واشتعل العراق أشتعالاً مجنوناً , تحت رعاية الأب السيئ الصيت بوش ومَن معه من أحزاب العمائم والتجمعات الطائفية و من مليشات مختلفت الاهداف ولكن يربطها هدف واحد , هو أشاعة التخلف و الخوف للرجوع أليها , عبر هذه الأشكاليات و المتاهات , كيف يظل المفكر الثوري و الناشط السياسي و الأجتماعي محافظاً على لحظة أتزان واحدة ؟ مَن الذي يقدم هذا الأتزان و وضوح الرؤيا للناشط السياسي للحزبي و الغير الحزبي ؟
هنا يظهر دور الحزب العمالي ودورة في وضوح الرؤى بعيداً عن الطائفية و القومية التي وضعتنا فيها الاحزاب الدينية ,هنا يظهر أهمية الكتابة وسط العاصفة المستديمة , أن يكتب للحاضر وللمستقبل معاً , الى الغد الأتي ؟ وكما يقول مهدي عامل ( فالكل يحارب بما يملك , السياسي الثوري فكراً , وهم رصاصاً ) . يمثل الحزب الشيوعي العراقي القوى الأكثر ثورية في المجتمع , أذ لدية نظرية المادي الجدلية و التاريخية التي تعمل على تفسير حركة أو وتطور المجتمع سواء ما يتعلق بأزمات الاجتماعية أو الأقتصادية , أو بعبارة أخرى أسباب الفقر و التفاوت الأجتماعي والطبقي وما يخص الشغل والتكنلوجيا وأثرها على الأنسان , من تفسير أسباب البطالة , ترى هل طرح الحزب الشيوعي على الأحزاب الحاكمة و اجبرها و الزمها بوضع برنامج أو خطة للبناء كي يقوم بتعريتها أمام الجماهير ؟ لقد حسمت التحولات الأجتماعية في أغلب بلدان العربية , المسألة المتعلقة في كيفية تحسين وضع الطبقة المسحوقة أي الطرق السلمية أو العنفية وأختار اليسار والحزب الشيوعي الطرق البرلمانية , وتقبل الحزب الشيوعي المشاركة وتزكية الحكومة القادمة رغم عدم وجود قانون الأحزاب وأعتبار العراق دائرة واحدة , وبعد الأنتخابات اعادة ما قاله في المرة السابقة من عدم امانة الانتخابات هل كان يتوقع أكثر من ذلك ؟ أين الحزب من العمل الجماهيري .
كل شيئ موضع تدخل من قبل الاحزاب الدينية , من العقول إلى الأوجاع ومن الدولة إلى اللّه , هو ما كان مادة نقد ماركس للدين . كيف للحزب لا يستغل هذه الأوضاع ويفضح كيف يحؤل الاستعمال السياسي للدين عقائد البسطاء والمسحوقين المقدسة إلى سلع أمبريالية قاتلة .
عندما قامت الثورات العربية والذين قام بها الطبقة المسحوقة و أصحاب الشهادات الدراسية ( قوة العمل المعرفي ) وأنتهت هذه الثورات بين أيادي الاسلاميين بدلا عن أن تكون بيد اليسار العربي أو العراقي ,أما الذين يتاجرون بالدين من أجل السطو على الحكم , لن يكونوا ألا جزء من خطة أمبريالية لتدمير الشعوب العربية .
عندما يتعلق التطور و الأمر بالمجتمع برمتة , تنتقل الحركة الثورية من فئة العمال إلى الحزب الثوري ليطبق أفكارة على الصراع الطبقي اليوميفي الأضرابات والتظاهرات والحملات لأنها تجعل الطبقة المسحوقة والعمالية يدركون قدرتهمعلى التغيير الملموس وأكتساب النشوة والثقة في أنفسهم . ان تغاضي الحكومات المتتالية في العراق عن بناء المعامل السابقة ( معمل الألبسة الرجالية و الجلود وأطارات الديوانية ومعامل الأسمت في الكوفة والسليمانية والبتروكيمياوية وغيرها ) انه مدروس بعناية انه الخوف من التجمعات العمالية وامكانية نشاط الحزب الشيوعي ونشاط النقابات العمالية انها تعرفة كيف تشل نشاطات اليسار , لذا كما اشرة سابقا على اجبار الحكومة القادمة ان تضع برنامج لمشاريعها كي تحاسب علية وتعريتها بعتبارها عاجزة لمدة عقد كامل .
ولمثال بسيط نأخذ قطاع الأتصالات الذي يجهل الكثير عن ماذا يدور خلف الكواليس , قدم قناة الجزيرة القطرية رخصة العمل في العراق عندها كان الأستاذ ( برهان الشاوي ) موجودا في الصورة , تم الأتصال به من كافة الاحزاب الاسلامية والكردية لحثة على الموافقة , حيث قبض اغلبيتهم الرشوة ودخلت قطر في سوق الأتصالات وأشترت نصف حصة اسيا سيل وبسعر خيالي وبذلك تمكنت من اختراق منضومة الامن العراقي بحصولها على السيم كارت , والجميع يعلم ان الفرد العراقي البسيط علية تقديم ( المستندات المقدسة الثلاثة ) للحصول على السيم كارت . بالأضافة تقوم الشركة القطرية وغيرها من التهرب الضريبي الى وزارة المواصلات في هذا المجال تدور الأرقام على شيئ خيالي والعامل و المسحوق يقول أين حقي ؟ ولصديق عادة من العراق قبل ايام لقد تحدث الشخص ما يقوم بتزويد الزوار بالماء وبعض الأكل البسيط عن مقدار تبرعة قال له لقد سألتني الأحزاب الأسلامية عما صرفت في العام السابق وأعطته 7 ملايين و العامل والمسحوق يقول ان حقي ؟ واليوم دماء شهدائنا لون عمائمهم وحين يرثى لهم تكون العمائم السوداء وحتى في القبر تلفنا عمائمهم .
أطفالنا يذهبون للتعلم أبجدية الحياة , واو طاء نون ,وطن , يعيشون في ذكرى اب قتيل او أم قتيلة أي بجدية يتعلمون هل الأنتقام أم التسول أم البحث في قمامات المنطقة الخضراء . متى يستفيق الضمير وطن واحد ودين واحد وعشرات الأحزاب الدينية , في هذا الوطن الممتد من الجبل للنهر يربطه شيئ واحد سرقة قوت الشعب .في كردستان حيث أختلط التخلف في العمران وطغيان القائد الرنان والأنفصال والنفط المسروق والقتل من أجل غسل العار والهذيان والوطن الذي ليس جزءا من الوطن , وقائد تكرش حتى عادة بلا رقبة وأخر لايعرف عنه حتى الشيطان . ياألاهي أين وطني ؟
في الوسط والجنوب أخذت أحزابهم تصبح ولودة حزب حزبان 3 أحزاب 5 أحزاب هل كانت دعوة واحدة أم دعوتان , علي واحد أم اكثر , أين والينا , هل مَن سرقة البنك المركزي أم وزارة التجارة أم مَن أكسانا في الشتاء أم مَن يتركنا بين الحين والأخر , ويكون بيضة القبان , ياألاهي لم أعد أذكر أسمائهم فهم اكثر من القمامة التي تملئ شارع الرشيد وبغداد , وأخر لم يحضر برلماننا ويرغب أن يحمي وطننا ولكن لم ينسى يوما مرتبة الشهري , ولكن الحق يقال أنه دخل البرلمان بأصواته ففي وطننا برلمانيون لم يحصلوا حتى على صوت حمار ولكن داخل قبة البرلمان , انها ديمقراطية الأب بوش والفوضى الخلاقة , مشاريعا ترصد لها الاموال ولكن في لا مكان أنها أرادة السلطان ورئيس اخواننا الأعداء يمتلك شؤون دفاعنا والداخلية والامن أنه مثال الخوف على أموالنا حيث لدية وزيرة عدل يأمن في التفخيذ ولايرغب برجس ولا الحرام وكل هذا يجري تحت خيمة الدين فأين حق العامل و المسحوق ؟
في الختام ,يرى كاتب هذه السطور على الحزب الشيوعي يحدد دور طبقة الشغيلة والفلاحين الذي اطلق عليهم ماركس بصناع التاريخ ( أن الطبقة الثورية نفسها هي من بين جميع أدوات الأنتاج أقوى قوة منتجة ) وطرح مشروع للمناقشة عبر الصحافة بما يدعم الزراعة والصناعة ويجب ان يعلن لحكومات الردة ,نحن نعرف انكم قوة مسلحة موجهة ضد الشغيلة ولسوف نعمل ضدكم بصورة سلمية حيث يكون ذلك ممكنا وأستخدام التظاهرات وكافة الوسائل ما دام الهدف هو تحرير الأنسان من الأستيلاب و العبودية و الأستغلال الذين يجردونه من أنسانية وأخذ دور المعارضة الناطقة بدل السعي وراء البرلمان المشبوة .
تؤكد المادية التاريخية أن جوهر الثورة الأجتماعية يكمن في حل النزاع بين قوى الأنتاج و علاقات الأنتاج ومن ثم الأنتقال من نمط أنتاج أجتماعي أقتصادي إلى أخر , هل يمكن أن يحدد لنا الحزب الشيوعي ما هي قمى الأنتاج و علاقاته اليوم في العراق ,أذ لاتوجد أحصاءيات عن المعامل الأنتاج واغلبها معطل ؟ هل فكر الحزب وعبر أصدقائه ورفاقه في الداخل في أجراء مسح شبة واقعي عن أيدي العاملة في المعامل كي يكون برنامجة الأقتصادي واضح المعالم ؟ أين حق الطبقة المسحوقة ؟ ومسك الختام ما قاله ماركس ( أن التاريخ هو سجل البشرية , واسع سعة الحياة ذاتها , ولابد لمن يتصدى للكتابة أن تكون نظرته شاملة شمول الحياة . )