حاجتنا الى شبيبة شيوعية.. الان بالذات

محمد خطيب
2005 / 7 / 21 - 12:40     

ان العرب في اسرائيل وعلى مدار قيام دولة اسرائيل وحتى الان ما زالوا مميزين عن اليهود في الحياة الاقتصادية الاجتماعية السياسية وخاصة في المجال التعليمي.
حيث تخصص ميزانيات اكبر وظروف مناسبة اكثر للشباب اليهود بالمقابل حرم الشباب العرب من بعض او كل الظروف التي يحتاجها الشباب العربي ليتبلور في مجتمع راقٍ مثقف.
فالميزانيات اليهودية اضعاف الميزانيات العربية وهذا يسبب في ضياع الشباب العربي وانحرافه الى ملهيات والى سلبيات عديدة قد تشكل خطرا على حياته.
ان حاجة المجتمع كبير لشباب مثقفين لديهم الوعي السياسي ولديهم القدرة على الادراك بما يدور من حولهم وهذا يتوفر في شبيبة يسارية مثقفة وطنيا وسياسيا وهي الشبيبة الشيوعية.
ان سياسة شارون اليمينية ووزير ماليتها نتانياهو والذي تربى بين احضان الامبريالية الامريكية والذي اقتبس النظام الامبريالي والذي يسعى الى احتقار الفقير ونبذه والى اجلال الغني واحترامه فسياسة الوزير المالية هي تطبيق بعض اسس النظام الامبريالي الرأسمالي وهذا يؤدي الى زيادة الفقر وخاصة لدى الطبقة العاملة الكادحة وهذا بدوره يؤدي الى التمييز بين الغني والفقير وايجاد طبقات مختلفة منها طبقة الاغنياء ومنها طبقة الفقراء وهذا سيؤدي الى تحطيم المجتمع وتحطيم القيم والمساواة. ان المجتمع بحاجة الى شبيبة نضالية من اجل المساواة ومن اجل الغاء الطبقات الغاء التمييز العنصري بين الطبقات المختلفة وهذا يكمن في الشبيبة الشيوعية التي تكافح من اجل المساواة ومن اجل ارقى قيمة بشرية.
في دولة اسرائيل نسبة الفقراء كبيرة جدا والعرب هم النسبة الاكبر فمنذ بدأ الانتفاضة الفلسطينية وحتى يومنا هذا ما زال الفقر والبطالة مستمرة وهذا بدوره يؤدي الى ابعاد الشاب العربي عن التثقيف الادبي والسياسي وهذا بدوره يساهم في هدم القيم والمُثل العليا في المجتمع. لذلك مجتمعنا بأمس الحاجة الى شبيبة مثقفة وطنية وذلك يظهر ويتجلى في الشبيبة الشيوعية.
خطة ويسكونسن التي تخدع العامل العاطل عن العمل فهي تحرم العاطلين عن العمل من مخصصات ضريبة الدخل وهذا سيوفر اموالا طائلة على الحكومة اليمينية لتوزيعها على الاغنياء والعاطلين عن العمل يصبحون رافضي العمل!, لذلك ان المجتمع بحاجة الى شبيبة واعية لتناضل وتكافح من اجل الغاء خطة ويسكونسن التي تستغل الرعاع الذين لا يدركون تلاعب الحكومة بهم لذلك أنّا بأمس الحاجة الى شبيبة شيوعية.
ان اكثر المتضررين من خطة دوفرات هم الطلاب أنفسهم فمقترحي هذه الخطة هم مستثمرون ورأسمالييون لا يهمهم توفير الظروف المناسبة للتعلم فهذه الخطة تسعى الى فصل الاف المعلمين بالمقابل زيادة اوقات التعليم وذلك من اجل فقد قدرة الطالب على التركيز فالزظروف التعليمية في الدارس العربية مخزية وسيئة جدا لذلك ان انعدام الظروف المناسبة للطلاب العرب في المدارس يشكل مصدرا لخطر خطة دوفرات على الطلاب العرب وايضا هذا سيسبب في زيادة البطالة في المجتمع العربي ونحن بحاجة الى شبيبة تواجه بطش الحكومة اليمينية والمطالبة بالمساواة وهذا يتجلى في الشبيبة الشيوعية.
ان الشبيبة الشيوعية امل في اشعال نيران الكفاح والنضال وهي مفتاح لفتح الابواب الموصده على الرعاع من اجل ادخالهم الى الساحة واطلاعهم على ما يدور من حولهم من استغلال وقمع بحقوق العمال والفلاحين.
فقد كان توفيق زياد اول من اشعل الثورة بيوم الارض وكان اول من ناضل من اجل المساواة فهو قدوة لنا وشعار للنضال وقوة للكفاح فأذا رحل قائد شجاع باسل وشاعر كبير علينا نحن بدورنا اكمال هذا الطريق النيِّر, طريق المساواة.
ان الشبيبة الشيوعية امل للشباب وامل للمجتمع المتحضر الراقي ونور للمساواة فلتحيا الشبيبة الشيوعية ارقى قيمة انسانية لكل البشرية..."انا ماضون على العهد"