اللاعرفانية في علاقتها بالتحريفية الإنتهازية الحديثة


امال الحسين
2014 / 5 / 18 - 04:45     

إذا كانت الإمبريالية أعلى مراحل الرأسمالية فإن المذهب الماركسي اللينيني أعلى مراحل الدياليكتيك الماركسي باعتباره نتاج الثورة الإشتراكية/عشية الإمبريالية، ولا يمكن تجاوز المذهب الماركسي اللينيني إلا بتجاوز المرحلة الإنتقالية بين الإمبريالية والشيوعية أي الإشتراكية وبالتالي تجاوز الدولة "نتاج ومظهر استعصاء التناقضات الطبقية"، لهذا أكد لينين على أهمية بناء دولة ديكتاتورية البروليتاريا في علاقتها بالثورة والديمقراطية الثورية والديمقراطية البروليتارية نقيض الديمقراطية البورجوازية.

اللاعرفانية في علاقتها بالتحريفية الإنتهازية الحديثة

تعتبر مرحلة ماركس مرحلة تطوير المفهوم المادي للتاريخ والدياليكتيك المادي عبر عمله على مراجعة فلسفة هيكل، التي اعتبرها مهمة باكتشافها للصيرورة الجدلية لكنها بقيت حبيسة "الفكرة المطلقة" التي جعلتها ذات أبعاد مثالية، مما تطلب جعل الجدلية مادية وذلك بإخراجها من الفكرة إلى الواقع الملموس، وأسس الدياليكتيك الماركسي بعد إزالة صفة المثالية من جدلية هيكل منتقدا مفهوم الدولة عند هيكل، واعتبر "إنسان" فويرباخ إنسانا مجردا لأنه لم يعمل إلا على تغيير "الفكرة المطلقة" ب"الإنسان" دون الخروج من دائرة المثالية.

لقد قاد ماركس الصراع ضد المناهضين للديالكتيك المادي من البرودونيين واللاساليين الذين أثارهم المذهب الماركسي محاولين تحريفه، ووضع أسس الثورة الإشتراكية باعتبار الصراع الطبقي هو المحدد لحركة التاريخ، وقطع الصلة بالمثالية في صراعه ضد البورجوازية التي ترى في المثالية الملاذ الآمن من أجل استغلال الطبقة العاملة، حيث لم تستطع البورجوازية التخلص من أوهام المثالية. ويقول ماركس عن الثورة الإشتراكية في القرن 19:"إنها لا تستطيع أن تبدأ بنفسها قبل أن تصفي نهائيا كل خرافة ووهم حيال الماضي، إن الثورات السابقة كانت في حاجة إلى ذكريات التاريخ لكي تخفي عن نفسها محتواها". (1)

ووجه إنجلس لمنظور كانط حول "الشيء في ذاته" نقدا صارخا ونعت الكانطية باللاعرفانية، فبعد أن صنف الفلاسفة إلى معسكرين اثنين أحدهما مادي والثاني مثالي أكد على وجود فلاسفة متذبذبين، وهم يتأرجحون بين هذا المعسكر وذاك من منطلقات لاعرفانية في عجز تام عن تحديد الموقف الصريح من المادية والمثالية، ولا يستطيعون تحديد العلاقة بين الفكر والواقع الموضوعي. ويقول إنجلس عنهم:"لكن هناك، إلى جانب ذلك"(أي إلى جانب الماديين وإلى جانب المثاليين المنسجمين) "عدد من الفلاسفة الآخرين ممن يشكون في إمكانية معرفة العالم أو، على الأقل، معرفته معرفة كاملة، وفي عداد هؤلاء، نجد بين الفلاسفة الحديثين هيوم وكانط اللذين قاما بدور على جانب كبير من الأهمية في تطوير الفلسفة...".(2)

وأكد إنجلس أن اللاعرفانية الكانطية تتجلى في كونها لا تعترف بإمكانية معرفة الواقع الموضوعي رغم التسليم بوجود "الشيء في ذاته"، وذلك لكونها لم تستطع التخلص من منطلقاتها المثالية الذاتية، مما جعلها تقول بعجزنا عن معرفة المادة التي يعتبرها كانط غيبية، بإنكاره لإمكانية معرفة الواقع الموضوعي بواسطة فكرنا، هكذا قام كانط فقط بالتسليم بوجود "الشيء في ذاته" دون التوصل إلى تحديد أثره المادي وعلاقته بالفكر.

ويطرح إنجلس مجموعة من التساؤلات التي عجزت الكانطية عن الإجابة عنها:"... ما هي العلاقة بين أفكارنا عن العالم المحيط بنا، وهذا العالم نفسه ؟ وهل يستطيع فكرنا أن يعرف العالم الواقعي ؟ وهل نستطيع في تصوراتنا ومفاهيمنا عن العالم الواقعي أن نكون انعكاسا صادقا عن الواقع ؟". (3)

وحسب إنجلس فإن أكثرية الفلاسفة الكبار قد أجابوا عن هذه التساؤلات بالإيجاب، لكن ليسوا جميعهم مؤكدين لإمكانية معرفة الواقع الموضوعي عن طريق فكرنا، وليس فقط اللاعرفانيين منهم بل كذلك "المثاليين الأشد انسجاما" كما يقول لينين، وعلى رأسهم هيكل الذي يؤمن ب"الفكرة المطلقة" التي "وجدت في مكان ما منذ الأزل".

وعمل لينين على تطوير الدياليكتيك الماركسي على مستوى المعرفة، من خلال الدفاع عن الفلسفة المادية الماركسية في ظل هجوم المثالية الذاتية على المذهب الماركسي، وبلور الدياليكتيك المادي الماركسي في مجال المعرفة مما يميز اللينينية عن غيرها من المذاهب، وذلك بإعطائها للدياليكتيك المادي الماركسي بعدا أشمل وأدق على جميع المستويات السياسية والإقتصادية والتنظيمية والنضالية.

وجاء إرنس ماخ وأفيناريوس ليعيدا إحياء الفلسفة المثالية البركلية مرورا بلاعرفانية هيوم محاولين نقد اللاعرفانية الكانطية، في جهل تام بمنطلقاتهما المثالية الذاتية التي جعلتهما يكرسان مبدأ اللاعرفانية الذي تتسم به فلسفة كانط. يقول إرنست ماخ في كتابه "تحليل الإحساسات، ص:292 " في نقده لمثالية كانط:"بجزيل الشكر، يجب أن أعترف أن مثاليته النقدية بالذات هي التي كانت نقطة الإنطلاق لكل تفكير النقاد. ولكني لم أستطع البقاء وفيا له. فبعد فترة وجيزة جدا عدت من جديد إلى نظرات بركلي... توصلت إلى نظرات قريبة من نظرات هيوم... وفي الوقت الحاضر أيضا، لا أزال أعتبر بركلي وهيوم مفكرين أكثر انسجاما من كانط". وفي هذا النص الصريح يؤكد ماخ أنه انطلق من كانط ليصل إلى بركلي عبر هيوم مدعيا أنه يطور الماركسية، وهو يطورها حقا لكن في اتجاه اللاعرفانية والمثالية في جهل تام بالدياليكتيك الماركسي. ويقول أفيناريوس عن تطهير فلسفة كانط من اللاعرفانية:"إن مسألة ما إذا كان يجب أن نستبعد من مضمون التجربة "مفاهيم العقل القبلية" بوصفها نافلة، ونخلق بهذه الصورة وعلى الأغلب تجربة خالصة، توضع هنا، بقدر ما أعلم، للمرة الأولى". (4)

واستخلص لينين أن أفيناريوس الذي سبق له أن اعتقد أنه قام ب"تطهير الكانطية" من الإعتراف ب"الضرورة والسببية" والتسليم ب"الجوهر أي بالشيء في ذاته" ، قد اعتقد في هذا النص أنه طهر "التجربة" التي قام كانط ب"تطهيرها بشكل غير كاف" حتى تصبح "تجربة خالصة" ولأول مرة. وهو يجهل أن شولتسه نصير لاعرفانية هيوم وفيخته نصير بركلي قد قاما قبله بنقد تسليم كانط ب"القبلية أي الشيء في ذاته"، إلا أنهم جميعهم يجهلون أنهم لم يقوموا إلا بتطهير الكانطية من اللاعرفانية حتى تصبح فلسفة كانط لاعرفانية خالصة. ويقول لينين:"وهكذا ، ضل أفيناريوس ضلالا شديدا حين توهم أنه يقوم "للمرة الأولى" "بتطهير التجربة" عند كانط من القبلية ومن الشيء في ذاته. وحين توهم أنه يخلق بذلك اتجاها "جديدا" في الفلسفة. أما في الواقع، فإنه واصل خطا قديما هو خط هيوم وبركلي وشولتسه ـ إينيزيدم وأي. غ. فيخته. لقد توهم أفيناريوس أنه "يطهر التجربة" على العموم، أما في الواقع، فإنه لم يفعل غير أنه طهر اللاعرفانية من الكانطية. فهو إذ ناضل، لم يناضل ضد لاعرفانية كانط (اللاعرفانية هي إنكار للواقع الموضوعي، المعطى لنا في الإحساس)، بل ناضل في سبيل لاعرفانية أكثر طهارة". نفس المرجع. لكون كانط قد سلم ب"وجود الشيء في ذاته" لكن من منطلق الغيبية "حتى وإن كان مستحيلا على المعرفة ووهميا وغيبيا" كما يزعم كانط، وهو يعترف بوجود "الضرورة والسببية" حتى وإن كانت "قبلية، معطاة في التفكير، وليس في الواقع الموضوعي " كما يدعي. (5)

وأكد لينين أن أفيناريوس قد ناضل ضد كانط من منطلق الإتجاه اليميني وليس من الإتجاه اليساري، فهو مثله في ذلك مثل الريبيين والمثاليين عكس الماديين المنسجمين أي الماركسيين، ولم يستطع الوصول إلى ضبط منظور كانط الفلسفي اللاعرفاني، الذي يتسم بمحاولة التوافق بين المادية والمثالية. وقال لينين عن فلسفة كانط اللاعرفانية:"أن السمة الأساسية التي تختص بها فلسفة كانط هي التوفيق بين المادية والمثالية، والمساومة بين هذه وتلك، الجمع في نظام واحد بين اتجاهات فلسفية مختلفة، متضادة، فعندما يسلم كانط بأن تصوراتنا يطابقها شيء ما خارج عنا، شيء ما في ذاته، فإن كانط هنا مادي، وعندما يعلن كانط أن هذا الشيء في ذاته مستحيل على المعرفة، متعال، غيبي، فإنه يبرز هنا كمثالي. وبما أن كانط يعترف بأن التجربة، الإحساسات هي المصدر الوحيد لمعارفنا، فإنه يوجه فلسفته في خط المذهب الحسي، وعبر المذهب الحسي، و بشروط معينة، في خط المادية. وبما أن كانط يعترف بقبلية المكان والزمان والسببية إلخ..، فإنه يوجه فلسفته صوب المثالية". (6) إن التذبذب الحاصل في فكر كانط وضع الكانطية في موقف حرج بين الإتجاهين المادي والمثالي معا، فتعرضت للنقد من طرف الفلاسفة الماديين والمثاليين على السواء، نتيجة عدم قدرته على حسم اتجاهه الفلسفي حيث حاول الخلط بين فلسفتين متناقضتين متعارضتين، عاشتا منذ بروز الفكر الفلسفي صراعا مريرا حول سيادة تفكير أحد الإتجاهين وهما المادية والمثالية.

و يؤكد لينين أن الفكر اللاعرفاني قد استمد أصوله من فلسفة بركلي المعادية للمادية مرورا بفلسفة هيوم اللاعرفانية وصولا إلى الكانطية، وحاول ماخ وأفيناريوس ترسيخ هذا الفكر عبر نشر "المذهب النقدي التجريبي" المعادي للماركسية، وسار أتباعهما من أساتذة التعليم الرسمي في القرن 20 على خطى هذا المذهب ضد المادية، وحوله التحريفيون الإنتهازيون في القرن 21 إلى مرشدهم ضد الماركسية اللينينية، عبر محاولة التوفيق بين الفكر البورجوازي والماركسية في نضالهم ضد الماركسية اللينينية.

إن تذبذب كانط وعدم حسم اتجاهه الفلسفي (في اتجاه المادية أو المثالية) جعل فكره يتعرض للنقد من اليمين ومن اليسار، من المثاليين المنسجمين واللاعرفانيين/الهيوميين من جهة والماديين الماركسيين من جهة ثانية، وقام ماخ وأفيناريوس بمحاولة نقد ما في فلسفة كانط من مادية (الشيء في ذاته) لكن من منطلق اللاعرفانية. وقام الماديون المنسجمون/الماركسيون بدحض ما في فلسفة كانط من مثالية بقولهم ب"وجود الشيء في ذاته مع إمكانية معرفته وعلاقته بالظواهر". وقال لينين عن الماديين في نقدهم لكانط :"وأكدوا على إمكانية معرفة الشيء في ذاته وعلى كونه غير غيبي وعلى عدم وجود أي فرق بينه و بين الظاهرة، وضرورة استخلاص السببية، وخلافها، لا من قوانين الفكر القبلية، بل من الواقع الموضوعي".(7) فالماديون المنسجمون أي الماركسيون يقرون بإمكانية معرفة الشيء في ذاته وعلاقته بالظاهرة بواسطة فكرنا، عكس المثاليين واللاعرفانيين العاجزيين عن تحديد العلاقة بين الفكر والواقع الموضوعي واللذان حاربا مادية كانط. وقال لينين عن اللاعرفانيين والمثاليين:"فقد رأوا خطيئة كانط في تسليمه بالشيء في ذاته، بوصفه تنازلا في صالح المادية أو"الواقعية" أو "الواقعية الساذجة"، علما بأن اللاعرفانيين نبذوا القبلية أيضا علاوة على الشيء في ذاته، بينما طالب المثاليون بأن نستخرج بصورة منسجمة من الفكر الخالص، لا قبلية أشكال التأمل فحسب، بل أيضا العالم كله على العموم".(8) وكلا الإتجاهين (المثالي واللاعرفاني) ينسجمان لكونهما يحاربان المادية في فكر كانط الذي عصف بالمثالية نحو المادية في نظرهما في قوله ب"الشيء في ذاته" ولو بشكله الغيبي.

وقام الماخيون/أتباع ماخ وأفيناريوس بارتكاب نفس أخطاء اللاعرفانية (الريبية) والمثالية وهم لا يعرفون أنهم يدحضون مادية كانط، ويزعمون أنهم يطهرون الكانطية من انزلاقاتها نحو المثالية جاهلين أن الشيء في ذاته قائم خارج وعينا وأنه كما قال لينين:"أنه غير غيبي ولا يختلف البتة مبدئيا عن الظاهرة، وأنه يتحول إلى ظاهرة لدى كل خطوة من تطور الوعي الفردي للإنسان ومن تطور الوعي الجماعي للبشرية".(9) ويعتقد الماخيون أن ما قام به الماديون الماركسيون اتجاه "الشيء في ذاته" إنما هو خلط بين المادية والكانطية، وذلك ناتج عن جهلهم التام بالدياليكتيك الماركسي الذي بدون معرفته لا يمكن محاكمة فلسفة كانط محاكمة مادية، كما فعل الماديون المنسجمون/الماركسيون عند تناولهم ل"الشيء في ذاته" من وجهة يسارية محاولين تطهير الكانطية من معالم المثالية، وبالتالي دحض ادعاءات أنصار المذهب النقدي التجريبي حول تطهير الماركسية وتطويرها، وهم يجهلون أنهم انطلقوا من الكانطية مرورا بالهيومية ليصلوا إلى البركلية وأسسوا الفكر اللاعرفاني الحديث، باعتباره أساس منطلقات التحريفية الإنتهازية الحديثة في نضالها ضد الماركسية اللينينية.

ولا بد لنا من التعرف على نقد الماديين لفلسفة كانط حتى نكون على علم بأسس منطلقات التحريفية الإنتهازية اليوم، وحتى مادية ما قبل ماركس وإنجلس قد حظيت باهتمام كبير في هذا الشأن، باعتبارها وجهت النقد للكانطية من قبل من وجهة نظر يسارية. فقد لام فورباخ كانط على ما شاب فلسفته من مثالية ووصفها بأنها "المثالية على أساس التجربة"، وقام بمحاكمة الكانطية باتخاذها الإحساسات أساس منطلقاتها لتحديد "الشيء في ذاته" الذي اعتبره كانط مجرد تصور وليس واقعا، معتمدا في نقده على المقطع التالي: يقول كانط :"إذا اعتبرنا مواضيع إحساساتنا ظواهر بسيطة،ـ وهكذا يجب اعتبارها،ـ فإننا نعترف بذلك بأن الشيء في ذاته يقوم في أساس الظواهر، رغم أننا لا نعرف كيفية بنيانه بحد ذاته، بل نعرف فقط ظواهره أي ذلك الأسلوب الذي يؤثر به هذا المجهول في حواسنا. ومن هنا ينجم أن عقلنا، لكونه يدرك وجود الظواهر، يعترف كذلك بوجود الشيء في ذاته، وعليه، نستطيع أن نقول أن تصور جواهر تقوم في أساس الظواهر أي جواهر ليست سوى جواهر تصورية، ليس مسموحا به وحسب، بل ضروري أيضا". وعلق فورباخ على قول كانط هذا بما يلي:"... ومن هنا ينجم أن مواضيع الإحساسات، مواضيع التجربة هي بالنسبة للعقل ظواهر فقط، وليست الحقيقة... إن الجواهر التصورية، لو ترون، ليست مواضيع فعلية بالنسبة للعقل! إن فلسفة كانط هي تناقض بين الذات والموضوع، بين الجوهر والوجود، بين التفكير والكينونة. إن الجوهر هنا يخص العقل، والوجود يخص الحواس. إن الوجود بدون جوهر... هو مجرد ظاهرة، إنه أشياء حسية، والجوهر بدون الوجود إنما هو جواهر تصورية، نومنات... فيا لتناقض: فصل الحقيقة عن الواقع، والواقع عن الحقيقة".(10) ويقول لينين أن فويرباخ لا يلوم كانط على تسليمه ب"الشيء في ذاته" بل لعدم تسليمه ب"فعليته أي بواقعيته الموضوعية"، الذي اعتبره مجرد فكرة "جوهر تصوري" وليس "جوهرا يملك وجودا" باعتباره موجودا فعلا في الواقع الموضوعي، وهو يلومه لكونه تراجع عن المادية في اتجاه اللاعرفانية والمثالية، في اتجاه هيوم وبركلي، وهو بذلك رجعي حسب فورباخ. وأن فورباخ دافع عن "المذهب الحسي الموضوعي" أي عن المادية إلا أنه لم يستطع التخلص من نواقص منظوره المادي، وعمل إنجلس وماركس على تطهير المادية من شوائب المثالية وأسسا معا الدياليكتيك الماركسي، الذي عمل لينين على تطويره على المستوى المعرفي عبر نقده للمذهب النقدي التجريبي، الذي اعتمدته الماخية في حربها ضد المذهب الماركسي، بدعوى شيخوخة أفكار ماركس وإنجلس وهي في حاجة إلى التطوير.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ماركس كتاب:برومير لويس بونابرت، دار النشر الاجتماعية الأممية باريس 1927.
(2) إنجلس كتاب:لودفيغ فورباخ ونهاية الفلسفة الألمانية الكلاسيكية"
(3) نفس المرجع.
(4) أفيناريوس كتاب:مقدمات لنقد التجربة الخالصة"
(5) لينين كتاب : المادية و المذهب النقدي التجريبي.
(6) نفس المرجع.
(7) نفس المرجع ص:228.
(8) نفس المرجع.
(9) نفس المرجع.
(10) إنجلس، (Werke, II, S, 302-303).