عودة لموضوع تاكل النقود!!!!!?


ادم عربي
2014 / 3 / 14 - 22:12     

عودة لموضوع تأكل النقود!!!!!!!!
العلني اخترت الكتابة في الموضوع بعد مقاتلين للرفيق النمري واللذات لم يعطينا الاهتمام الكافي رغم أهمية الموضوعين باعتبارهما جديدان .أن أهمية تأكل النقود هي بمكان قياس أو معيار للقيمة وهي مؤشر ومراقب للانتاج والاقتصاد كأي أداة قياس مستعمله , فنحن نقيس الزمن بالثانية والثانيه هي وحدة قياس الزمن والتمر هو وحدة قياس المسافه وهكذا ....الخ .
أن القول أن النقد اليوم مساوي لقيمة النقد قبل سبعين عام لهو ضرب من عدم الصحه أو افتقار لأي معرفه علميه بالموضوع ,أو القول أن ساعه عامل اليوم تضاعفت اضعاف ساعة عامل الأمس لهو جهل مطبق وضرب من الجنون , العمله في الأساس هي ذات قيمة مختومة بداخلها والذهب أفضل من يحقق هذه القيمه لاعتبارات يعرفها الجميع ,والعاملة الورقية ما هي إلا صك قانوني يعبر عن هذه القيمه من أجل سهولة التداول لذلك أخذت قيمة وهي قيمة الذهب بالأساس , وفي عصر اليوم القيمة الاكترونية وهي أيضا تعبر عن قيمة الذهب ,أن الأساس القيمي لجميع أشكال العملات هو الذهب لأنه الوحيد الذي يملك قيمة وإنما الأوراق هي شكل آخر لهذه القيمة وهي بالطبع تملك قيمة . عند الحديث عن تآكل النقد لا بد من الرجوع إلى الخلف من أجل اختبار صحة هذا الكلام , فلو أحدنا سأل أباه : " ما مقدار الاشياد التي كان ممكن شرائها في الماضي بدولار" لكان الجواب صادم لنا اليوم لكثرة المواد التي كان ممكن شرائها بالدولار , فهل هذا معبر كافي عن قيمة الدولار سابقا ? لا شك أن النقود في انهيار متسارع أي تفقد قيمتها باضطراد. لكن في المقابل هل تغيرت قيمة الذهب ? قيمة الذهب لم تتغير ولا يزال بعض الناس يقيمون قيمة العمله بمقدار ما كانت قادرا على شرا قيمة معينه من الذهب ,كان أحدا يقول كنت اشتري 200عم من الذهب بالف دولار أما اليوم فان تاج إلى عشرة أو خمسة عشرة الف دولار لشرا نفس الكميه , إذن النقد يتأكل والثابت الوحيد هو الذهب , لكن رفع الغطا الذهبي عن العمله الورقية وإعطائها قيمة ضمن ما اصطلح عليه سلة العملات , ما أن يعبر إلا عن تراجع وزعزعة للاقتصاد العالمي , أن قيمة هذا الصك وهو العمله الورقية ما عادت إلا مقياس لزعزعة الاقتصاد , فهل من الممكن اعطا قيمة لهذا الصك أكثر من قيمته الحقيقيه ? الموجود اليوم هو اعطا قيمة لهذا الصك أكثر من قيمته الحقيقيه ....لكن ما الذي يعطي هذا الصك أكثر من قيمته الحقيقيه وما الذي يجعله على قيد الحياة ? لا شك أن دول الأطراف تقوم بهذه المهمه باعتمادها للدولار كعمله في انتاجها فالصين مثلا تبادل انتاجها الراسمالي بالدولار وكذلك دول البترول , إذن هي من يعطي القيمة للدولار فوق قيمته الحقيقيه مسخرة إنتاج شعوبها لتعويض نقص غيرها, فالعاملالصيني يكدح لغيره! ونتخيل لو تم رفع التداول بالدولار سوء في الصين أو الدول المنتجة للنفط!!!? ما مصير دوله كالولابات المتحدة لا يستطيع ناتجها القومي تسديد فوايد ديونها! أن الدرس المستفاد من انهيار العمله الورقية المتسارع أن معادلة نقد - بضاعه - نقد لم تعد تعمل , وإنما حل محلها معادلة بضاعة - نقد - بضاعه وهي معادلة رفع المديونية لأرقام فلكية , لا أحد يستطيع التنبؤ بما ستوول إليه الأمور إلا الأسوأ,