التغيير، بين الارادة والضرورة!


رعد سليم
2014 / 3 / 1 - 23:10     

النضال من اجل التغيير، كان هو سمة الحركة المستمرة عبر تاريخ البشرية منذ الايام الذي بدا فيها الانسان ككائن حى يعيش مع الطبيعة علي هذه الارض. والنضال من اجل التغيير ودور الفرد الفاعل في التغيير كان واقعا ملموسا.
ان الحركة الاساسي في التغيير شملت ميداين عدة، بما فيها الميادين الاقتصادية، الاجتماعية والسياسية، والاوضاع الانسانية بشكل عمومي. وكانت مياداين التغيير التي قام بها الانسان كمجموع ليس كمثل الفرد المجرد، وانما بعنوان الحركة الاجتماعية الواعية. وعملية التغيير مرتبطة بالتغيريين، ومن هم الذين يقومون بالتغيير اي الفاعل، والظروف العينية والذاتية هي بحث ظروف التغيير، وعامل الظروف الذاتي للتغيير وأرتباطه بالعامل الفاعل في عملية التغيير. التغيريين هم جزء لا يتجزا من التغيير. ولا يجوز بحث التغيير بدون تعريف من هم التغيريين او الفاعلين.
هل بامكان الانسان أن يقوم بالتغيير، او هل أن الانسان هو صاحب هذه المهمة؟
مبدا التغيير لديه وجهين، ويتكون من وجه نظر الانسان تجاه الموجودات وظواهرها واتجاه الطبيعة. وجه الانسان تجاه الانسان ذاته وحريته وحقوقه ونظام حكمه وطبيعة مجتمعه. لذلك اذا نريد أن نتكلم عن التغيير يجب ان نرجع الى الجدلية الواقعية العلمية التي تتكون من جملة القوانين العامة للحركة الطبيعة والمجتمع والفكر.
ان الجدلية كجزء من الفلسفة باعتبارها فن تساؤل ومحاولة الانسان للوصول الي اقصى قدر من الحكمة في فهم العالم وفهم نفسه وعلاقته بالعالم الطبيعي، هي المنهج الوحيد الذي يوافق النظرة العلمية الي العالم وعلى عملية التغيير، الذي تعتبر ان كل حركة وكل تحول انما يفسره ما ينشأ فيما بينه من صراع الاضداد، ويهتم بالحركة والتحول في كل اشكاله وليس فقط بالتغيير المكاني.
الى جانب المنهج الجدلي في الفلسفة، هناك المنهج الميتافيزقي الذي يعتبر الاشياء لاتتغير ولاتتاثر باسباب التغير. بينما الطبيعة المتغيرة، فان الكائن الذي يوجد وراء الطبيعة ازلي ولايتغير، وهذا الفلسفة تقوم بعزل الاضداد بعضها عن البعض وينظر اليها علي انها متنافرة بصورة منتظمة. فان هذا المنهج يجهل حقيقة الحركة والتغير ويمثل انسانا "ابديا" لا يتغير، وهذا منهج يفصل الانسان عن بيئة وعن مجتمعه، وهذه الفلسفة لاتهتم بالمسائل والقضايا التي تعني الانسان في واقعه المعيشي، بالعكس تبحث في المسائل التي لاتعني البشر الواقعيين، يبحثون عن "الشيء في ذاته" كما في فكرالفيلسوف الفرنسي كانت.
لكن خطوة اكثر تقدما بهذه الاتجاه هو المنهج الجدلي المادي او الدياليكتيك المادي الذي يؤكد بان الفكر ليس سوى انعكاس حركة الواقع التي انتقلت الي ذهن الانسان، بالنقيض تماما عن المنهج الهيغلي الذي يعتقد ان حركة الفكر التي يجسدها باسم الفكرة هي بدعة الواقع الذي ليس سوى الصورة الظاهرية للفكرة. ويعتقد بان ليس بالضرورة الانطلاق من الاشياء والظواهر، ولكن العمليات التي اساسها توحيد مادي وارتباطي. كذلك وحسب هذا المنهج يعتبر بان الاشياء والظواهر ليس منعزلة او مسقلة احداها عن الاخر، وبالعكس لديهم ارتباط عضوي ويعتمد احداها عن الاخر.
ان ضرورة واساس الواقع بالنسبة للجدلية المادية ليس كمجموعة من الاشياء والظواهر والعناصر المشتته. ان الفكر البشري قادر على أن يعكس تطور العالم المادي، وان الفكر البشري بامكانه ان ياخذ القوانين الموضوعية لحركة العالم الحقيقي. وان فكر الانسان جزءا من العالم المادي ولذلك فهو تابع لنفس القانون الجدلي للحركة التي. وبالتالي من الممكن للعقل البشري أن يعكس عملية الحركة الجدلية في العالم الواقعي.
ان الدياليكتيك المادي يعتبر ان التناقضات الداخلية ملازمة في جميع الاشياء والظواهر، وكلها تحتوي على جانبيها السلبي والايجابي، اي النقيضين، وهذا المحتوى الداخلي لعملية التطور، اي المحتوى الداخلي لتحول التغييرات الداخلية لتحويل التغييرات الكمية الي التغييرات الكيفية.
يقول انجلز"الطبيعة كلها من اصغر الاشياء الي اكبرها، من حبه الرمل الى الشمس، من البروتيستا الي الانسان هي في حالة دائمة من النشؤ والزوال، في حالة تغيير متواصل، في حالة حركة وتغيير لا يتوقفان". وباعتمادنا علي هذا النهج، اي المادية الجدلية، نتمكن من ان نستخدمه في شرح ومعرفة مجتمع وتاريخه وتفسيره. ونستطيع ان نفسر التغيير بعد معرفة القوانين العامة للحركة الطبيعة والمجتمع والفكر وثم تاريخها. وكذلك يجب البحث في علة الحركة والظواهر. وان العلة الجوهرية للحركة لاتوجد في خارج الظواهر بل في داخلها. وتوجد في الطبيعة المتناقضة الكامنة في الاشياء ذاتها ولكل شيء تناقضاته الداخلية. ومن ثم تكون الحركة عبارة عن صراع المتناقضات.
ان التاريخ المادي للمجتمع والتاريخ البشري يبدا بوجود افراد بشر احياء، وهذا يعني وجود افراد فعليون بنشاطهم وظروف حياتهم المادية. وهؤلاء الافراد ليسوا كشيء حسي ومجرد، وانما كناشط حسي, وتلك الكائنات البشرية هي بالطبع شرط اولي لكل تاريخ انساني.
البداية الاولى لكل تاريخ بشري تبدا بهؤلاء الافراد الفعليين الذين ينتجون وسائل الحياة الضرورية لهم ورسم نمط لحياتهم. وبهذا تبدا القوى المنتجة وتتطور قوى الانتاجية ويبدا منها تقسيم العمل. ومن خلال عملية الانتاج وتقسيم العمل يبدا التضاد فما بينهما. ومن خلال تطور تقسيم العمل تحدد العلاقات بين الافراد ومن خلالها يمارسون نشاطهم الانتاجي ويدخلون في علاقات اجتماعية وسياسية. ومن خلال الافعال المادية لهؤلاء يبدأ انتاج الافكار والوعي. اساس التاريخ السياسي والفكري لكل فترة ينشأ من خلال الانتاج الاقتصادي وتركيبة المجتمع في تلك الفترة. ان تاريخ تطور المجتمع هو قبل كل شيء تطور الانتاج وقوى الانتاج وعلاقات الانتاج بين الناس. وقوى انتاج المجتمع تتغير وتتطور، ثم استنادا الي هذه التغيرات، بالانسجام معها، تتغير علاقات الناس الانتاجية وعلاقتهم الاقتصادية. وعندما تبدا التضادات خلال تقسيم العمل وعملية الانتاج تبدا الصراعات ويبدأ التاريخ، اي تاريخ الصراعات بين هؤلاء الذين يملكون وسائل الانتاج وبين من لايملكونها، اي تاريخ صراع الطبقات. وهذا هو التاريخ.
لكن حسب التصور الهيغلي للتاريخ، ان كل حدث من احداث التاريخ انما جرى وفقا لمقتضيات العقل. ومن هنا فالتاريخ تطور ونمى لمنطق باطن لم تكن الشخصيات التاريخية غير ادوات لتحقيقه دون شعورها بذلك. ان التقدم التاريخى يحكمه منطق المتناقضات والاصطدامات والحروب والثورات التي تؤدي الي وضع الامور اصدق وافضل، اما فترات الهفاء والرخاء والخلو من التناقض فهي ليست عصورا تاريخية. فالتاريخ الكلي هو تقدم الشعور بالحرية. ويعتبر هيغل ان الفكر هو من يحدد مسار التاريخ. وان البنية الاقتصادية هي التي تحدد اساس التغير الاجتماعي، واسلوب انتاج الحياة المادية يرسم عملية الحياة الاجتماعية والسياسية والفكرية العامة وليس وعي البشر هو الذي يحدد كينونتهم الاجتماعية. والمعلوم بان الوضع الاجتماعي والسياسي الذي يحدد شروط العمل بصورة مباشرة. يقول ماركس "ان التاريخ هو عملية حركة وتغيير من النقيض الي النقيض. ان التاريخ يتقدم بين قوى الانتاج وينتهي بميلاد مجتمع جديد وبالتالي تاريخ جديد".
ويقول ماركس في مقدمة كتاب نقد الاقتصاد السياسي: "في الانتاج الاجتماعي الذي ينجزه الناس يدخلون في علاقات محددة لامفر منها ومستقلة في ارادتهم، ان علاقات الانتاج هذه تنسجم مع مرحلة محددة لتطور قوى انتاجهم المادية. ان مجموع علاقات الانتاج هذه تشكل تركيب المجتمع الاقتصادي ـ الاساس الحقيقي الذي ينشأ عليه بناء فوقي قانوني وسياسي تنسجم معه اشكال محدده من الوعي الاجتماعي. وعمليه حياتهم السياسية والفكرية عموما. فليس وعي الانسان هو الذي يقرر وعيهم. في مرحلة معينة من تطور قوى الانتاج المادية في المجتمع تدخل في صدام مع العلاقات القائمة او-ماهو مجرد تعبير قانوني لنفس الشئ-ـ مع علاقات الملكية التي كانوا يعملون فيها سابقا. ان هذه العلاقات تتحول من اشكال لتطور قوى الانتاج الي قيود تكبدها. عندئذ يبدا عصر الثورة الاجتماعية. ومع تغير الاساس الاقتصادي يتحول البناء الفوقي الهائل كله بسرعة نوعما."
عندئذ التغيير ضرورة لا مفر لها منه. لكن اي تغيير؟ التغييرات تحدث كثيرا ومع كل نظام جديد هناك تغيير، وان النظام الراسمالي حسب قدرته وتعربفه للقوانين الاجتماعية والتاريخية يحتاج للتغيير. لكن التغيير من اجل تحقيق اهداف الراسمالية وتجاوز الازمات. يقومون بالتغيير لكن في اطار محدد خاص يتناسب مع شكل الانتاج الرسمالي. البرجوازية تعتقد بان المجتمع له قوانين، ويجب عليه التحرك مع تلك القوانين وفي اطار تلك القوانين يطلب التغيير. وفي هذه الحالة يعتبرون بان النظام اجباري، في نفس الوقت الذي يقولون فيه بان المجتمع لديه قانون. معناها يوجد عملية، وقانون يوضح تلك العملية. وان المجتمع، اي المجتمع الراسمالي في حالة نمو وحركة، وان هذا القانون يعطي للانسان حق التغيير لكن في اطار هذا المجتمع. وهذا يعني منع الانسان من تغيير المجتمع الراسمالي وتحديد رسم الانسان في تسريع العملية التاريخية. والقول بان الراسمالية ابدية وان مصائب الراسمالية ابدية وان الاضطهاد والانانية التي يعاني منها المجتمع الراسمالي وكانها ايضا ظاهرة ابدية مخلدة.
التغير الذي يعينه ماركس ليس الا الثورة، والثورة لا تعني مجرد اصلاحات طفيفة وانما قلب نظام الاشياء راسا على عقب. وليس الانسان المطلق هو المطالب بهذه الممارسة الجذرية وانما الطبقة العاملة اي الطبقة التي لاتملك سوى قوة عملها.
يقول ماركس "ان التغيرات في علاقات الانتاج او تاريخ يحدث هذا الانتقال عادة بواسطة اطاحة ثورية لعلاقات الانتاج القديمة واقامة علاقات انتاج جديدة". اي عند التصادم بين العلاقات الانتاجية وتطور القوى المادية المنتجة في مرحلة من المراحل، ينتج خلالها تغير الاساس الاقتصادي ويبدا عهد التغيير الحقيقي والثورة الاجتماعية.
بالنسبة للطبقة العاملة التي تريد ان تقوم بالثورة، هذا بمعنى وجود العامل الذاتي "العقل" او الوعي نحو الثورة الاشتراكية. والاشتراكية هي الظاهرة الضرورية التي يمكن تحقيقها. بالنسبة للطبقة العاملة الشيء الذي يمنع تحقيق الاشتراكية، ليس الظروف الموضوعية بل استعداد الطبقة نفسها. النضال من اجل تحقيق الثورة الاشتراكية مرتبط بالأستعداد السياسية للطبقة العاملة لانجاز تلك الثورة، وليس تكامل القوى الانتاجية او العلاقات الانتاجية.
فى هذا الاتجاه نجد في اغلب الاحيان في توجهات كثير من الحركات اليسارية والشيوعية التقليدية حول مسالة التغيير الواقعي التي اساسها غائبا تماما عن المادية الدياليكتية، واساس توجهاتهم هي ميتافيزيقية اي "الحتمية والارادة، الوحدة والتعددية، ضرورة وانشاء" غير مكتشف لديهم، وشرحهم لظواهر العلاقات الاجتماعية والتغيير الاجتماعي شرحا ميتافيزيقيا كما يقول منصور حكمت.. "وفهمم لعملية المعرفة، قصر رؤية في معرفة الظروف الموضوعية الاجتماعية، والوقوع في التجريبجة، كل ذلك يؤدي الى عدم القدرة على فهم العلاقات الجدلية بين النظرية والممارسة وواقعهما في اكاديمية النظرية الاقتصادية ـ المغامراتية في العمل".
تلك الحركات اليسارية تنقد النظام الراسمالي باعتباره نظام غير متكامل من الناحية الاقتصادية او شبه اقطاعي، بدلا من نقدها للنظام الراسمالي كنظام انتاجي ونقد الروابط الاقتصادية المختلفة، والانتاج الراسمالي لها بمثابة النظام الاجتماعي. ونقدهم لايتجاوز النقد بحدود برجوازية، عندما يتكلمون عن الاستقلال الاقتصادي في البلد، وتطوير الصناعة الوطنية، الاحتكارات والاستثمارات...
أساس فكر تلك الحركات ليس نضال الطبقة العاملة، وأنما بالنضال الوطني والديموقراطي، واهدافها تبديل الاشتراكية وسلطة الطبقة العاملة بنظام اخر وبدون تغيير في علاقات الانتاج. ونمط عمل تلك الحركات ليس بصدد تنظيم الطبقة العاملة في صفوفها، وانما ازالة الحدود بين العمال الاشتراكيين والبرجوزاية الديموقراطية. وتلك القاعدة الفكرية والفلسفية لها خصوصيها الجدلية، لكن اساس جدليتها ليست المادية وانما ميتافيزقية..
ان بامكان الانسان تغيير القوانين ارتباطاً بمصلحته وان يبني المستقبل بنفسه. بامكان الانسان ان يسن قوانينه ويرسم مستقبله بنفسه، وان ذلك بالاخص بعد كشف القوانين الطبيعة وفهمها. وفي حالة انه يحسب نفسه بوصفه صاحب العملية ويمسكها لصالحه ولخدمته، قبل ان يتخيل بان القوى المطلقة لديها سلسلة مراتب لفهم تلك القوانين، وبلوغه قناعة مفادها ان القوانين الاجتماعية امر يمكن فهمه وتطبيقه واستخدامه. بلوغ فكرة ان المجتمع او تاريخ الانسانية ليس قوانينهما ثابتة، او انها سلسلة وقائع واحداث تستند الى الصدفة. ولان المجتمع يمكن سبر اغواره والتعرف عليه، ولهذا، فانه يمكن تغييره. وكل هذا التغيير وتحقيق عملية التغيير مرتبط بتدخل الوعي، العنصر الذاتي او ارادة الانسان. عندئذ نتكلم عن التغيير لا بمفهومه الاصلاحي، او عملية اصلاحية في اطار النظام نفسه، وانما التغيير بمعنى انتقال المجتمع من حالة اجتماعية محددة الي مجتمع جديد كلياً.
خلاصة البحث بان تغيير الشيء حتمي وواقعي، والتغيير نراه من الجانب الفلسفي المادي الي الجانب الاقتصادي الواقعي والعملي الذي يشمل التغيير في علاقات الانتاج وروابط العمل الاجتماعي. وواقع ليس كما هو حال الواقع الموجود، واقع الذين يؤمنون بضرورة تغييره، لكن هذا الضرورة ليست ابدية او ازلية بل هي تابعة لتاريخ، بالتالي ضرورة أن يتغير ويتبدل. ولتشخيص الضرورة يجب أن نراها من العلاقات المادية في المجتمع. واذا أستطاع الانسان أن يحدد الضرورة، يستطيع بعد ذلك ان يشارك فعليا في عملية التغيير.
اذا الانسان يفكر فى التغيير وخاصة الشيوعيين الذي يطالبون بالتغيير الجذري والثوري، يجب ان يتخلصوا من الافكار والتصورات غير الجدلية لتفسير الحياة وقوانينها، ويجب ان يعتمدوا على افكار المنهج الجدلي المادي وتعريف القوانين العامة للحركة الطبيعة والتاريخ الجدلي. عندئذ يتجهوا باتجاه واقعي لعملية التغيير، وقلب طبيعة العلاقات الانتاجية السائدة. "ان المسالة كلها تتلخص في الواقع وبالنسبة للمادي العلمي اي بالنسبه للشيوعي في تنوير العالم الموجود، والوقوف عمليا ضد وضع الامور القائم وتغيره".
الطبقة العاملة التي تريد الثورة، هي متوقفة على وعيها للثورة، الثورة الاشتراكية. واذا كانت هذه الطبقة تريد ان تنشأ مجتمع اشتراكي، فان الاشتراكية في هذه الحالة تصبح ضرورة، وبامكانها ان تتحققها.
ان ارادة انسان الذي يصنع التاريخ، وهذا ارادة العامل المهم والاساسي في عملية التغيير. ان التغيير بالنسبة للطبقة العاملة هو الثورة، الثورة الاجتماعية الذي تغير العلاقات الانتاجية وتلغي نظام العمل الماجور، وتأسس مجتمع جديد، وهذا هو مفهوم ماركس لعملية التغيير. وشيء بديهي، اذا كان الشيوعيين والطبقة العاملة يريدون التغيير الحقيقي، هذا التغيير غير ممكن بدون استلامهم السلطة السياسية.
المصادر:
- انجلز: دياليكتك الطبيعة
- كارل ماركس: المختارات
- كارل ماركس: الايدولجية الالمانية
- كارل ماركس: نقد الأقتصاد السياسي
- منصور حكمت، سه منبع، سه جزء سوسيالزم