خيار لينين - سلافوي جيجيك


هشام روحانا
2013 / 12 / 28 - 23:16     

ترجمة: هشام روحانا
إن ردة الفعل الأكثر شيوعاً على فكرة إعادة إحياء [أفكار] لينين ستكون بدون شك موجة من الضحك الساخر، أما ماركس فلا بأس، فحتى في وول- ستريت هنالك معجبون بماركس، ماركس شاعر البضاعة (1)، والذي قدم توصيفاً دقيقاً لحركة رأس المال، ماركس الدراسات الثقافية والذي صاغ مفاهيم الاغتراب والتشيؤ لحياتنا المعاصرة؛ لكن لينين ؟ لا بد أنك غير جاد!.لينين الطبقة العاملة والحزب الثوري ومفاهيم غرائبية أخرى؟. أليس لينين بالذات هو من يعتبر مسؤولا عن القصور في تطبيق الماركسية في الواقع العملي؟ أليس هو المسؤول عن هذه الكارثة الكبرى التي تركت أثرها على مجمل السياسة العالمية في القرن العشرين؟، وعن تجربة "الأشتراكية الواقعية" التي أفضت الى قيام دكتاتورية قاصرة اقتصادياً ؟. وهكذا فعلى مستوى الدراسات السياسية الاكاديمية تترافق فكرة التعامل مع لينين بإستحقاقان أثنان؛ نعم ولم لا، نحن نعيش في عالم ديمقراطي حُر، هنالك حرية للأفكار، ولكن يجب على المرء التعامل مع لينين بمنظار النقد الموضوعي وليس بمنظار الحنين الوثني، زد على هذا يجب التعامل معه بالضبط من وجهة النظر المرتكزة الى النظام السياسي الديمقراطي وضمن أفق حقوق الانسان، حيث انه هنا بالذات تكمن الدروس القاسية للتجربة الشمولية في القرن العشرين.
ما الذي علينا قوله بهذا الصدد؟ مرة ثانية، تكمن المشكلة في الاستحقاق التبسيطي والذي يمكن فضحه - وبصياغة لينينية- بواسطة التحليل الموضوعي للواقع الموضوعي. إن الوفاء للاجماع الديمقراطي يعني قبولَ الاجماع البرلماني -الليبرالي الحالي، مما ينفي نهائيا أية إمكانية لمُسائلة ونقد أشكال تواطؤ هذا النظام الديمقراطي-الليبراليعينه مع تلك الظواهر التي يدينها رسمياً، وينفي أيضا وبالطبع اية محاولة جدّية لتخيل مجتمع يكون نظامه السياسي الاجتماعي مختلفاً. إنه يعني باختصار: قل واكتب ما تريد بشرط ان تفعل ما تفعله دون أن تنقض بشكل فعال أو تعيق الاجماع السياسي المُهيمن. كُل شيء متاح بل مُرحب به بوصفه موضوعة نقدية؛ آفاق الكارثة البيئية العالمية، إنتهاك حقوق الانسان، التمييز على أساس الجنس، مُعادة المثليين، مناهضة النساء، العنف المتزايد ليس فقط في البلاد البعيدة بل في مُدننا العملاقة، الفجوة بين العالم الاول والعالم الثالث، بين الفقراء والأغنياء والتأثيرات المُحطمة للعالم الرقمي على حياتنا اليومية.....واليوم لا شيء أسهل من الحصول على تمويل عالمي، حكومي أو مؤسساتي لابحاث متعددة التخصصات حول كيف يجب محاربة الاشكال الجديدة للعنف الاثني الديني والجندري. المشكلة أن كل هذا يجري على قاعدة عدم التفكير، منع التفكير " Denkverbot"(2). تتم المحافظة على الهيمنة الديمقراطية-الليبرالية، اليوم، بواسطة هذه القاعدة الغير مكتوبة، قاعدة "عدم التفكير"، بما يشبه ال " Berufsverbot " (3) الألماني في أعوام الستينيات المتأخرة من القرن المنصرم ففي اللحظة التي يبدي فيها المرء أية إشارة بسيطة للانخراط في عمل يهدف إلى تحدي جدي للنظام القائم سيكون الجواب حاضرا (وليكن جوابا خيريا) إن ما تفعله سيؤدي حتما إلى معسكرات جولاغ (4) جديدة. إن الوظيفة الايديواوجية لهذه الاحالات المتكررة الى المحرقة والجولاغ وكوارث العالم الثالث المعاصرة، هي تحديدا هذا المنع عن التفكير، بتذكيرنا أن الامر قد يغدو أكثر سوءً !: فلتنظر حولك ولترى كيف ستؤول اليه الامور اذا ما اتبعنا افكارك الجذرية! والمقصود بالمطالبة بالموضوعية العلمية هو هذا الامر بالضبط ؛ فعندما يبدء المرؤ بمسائلة الاجماع الليبرالي الحاضر، مسائلة جدية، فانه يتهم فورا بأنه يتخلى عن الموضوعية العلمية مفضلا مواقع أيديولوجية تجاوزها العصر. في هذه المرحلة بالذات لا يستطيع المرؤ وممنوع عليه التنازل؛ إن حرية التفكير الحقيقية تعني حرية مسائلة الاجماع الديمقراطي الليبرالي والما- بعد حداثي أو أنها لا تعني شيئا مطلقاً.
يشير هابرماس إلى العصر الحالي على أنه عصر الظلمة الحديثة " neue Undurchsichtlichkeit "(5). أن تجاربنا اليومية محيرة اكثر بما لا يقاس مما كانته في السابق: يُعمِم التحديث أشكالا جديدة من فنون التعمية (Obscurantisms) (6)؛ إذ أنه يعرض إختزال الحريات على أنه مزيد منها. وفي مثل هذه الظروف على المرء الحذر من الخلط ما بين الايديولوجيا الحاكمة فعلياً وهذه الأيديولوجيا التي تبدو وكأنها هي المهيمنة. وأكثر مما مضى فإن على المرء حفظ ما يذكرنا به وولتر بنيامين (7) بأنه ليس بالكافي السؤال حول كيف على نظرية معينة (أو على فن معين) أن تُصرح عن موقعها حيال الصراع الاجتماعي بل يجب السؤال كيف لهذه النظرية أن تقوم بوظيفة فعالة في هذا الصراع الاجتماعي. على مستوى الجنس ليس القمع البطريركي هو النمط المهيمن والفعال بل انه الدعارة الحرة؛ في الفن تسيطر الاستفزازات في شكل استعراضات مثيرة ورديئة السمعة على انها هي القاعدة، إن مثال الفن يندمج بالكامل مع المؤسسة.
يقع المرء إذا تحت إغراء العودة الى موضوعة ماركس الحادية عشرة (8): إن المهمة الأولى اليوم هي بالضبط عدم الخضوع لإغرائات القيام بفعل ما، إي بالعمل المباشر للتدخل وتغير الاشياء (والتي ستقود في نهاية المطاف الى حالة من العجز المحبط والأستحالة : ما الذي يستطيعه المرؤ أمام رأس-المال المعولم؟) بل إن المهمة الآن هي مسائلة النظم الايديولوجية المسيطرة. ففيما إذا قام المرؤ بالعمل المباشر فإن هذا العمل لن يتم في الفراغ بل سيكون فعلاً يقوم داخل إحداثيات الايديولوجيا المسيطرة، وهؤلاء الذين يريدون المساعدة والمشاركة بالمآثر (وهم بدون شك مُشَرفون) كحملات "أطباء بلا حدود" و "جرين-بيس" والنسويات وحملات مناهضة العنصرية ، وجميعها يحظى ليس بالتسامح فقط بل وأنها تحظى أيضا بدعم الاعلام حتى ولو قام بعضها بتجاوز الحدود نحو المسائل الأقتصادية ( كالحملات المناهضة للشركات التي تلوث البيئة أو تستغل عمل الأطفال). إنها تظل مقبولة بل ويقدم لها الدعم ما دامت لا تتخطى حدودا معينة. إن هذا النوع من الفعالية هو المثال الممتاز للسلبية الداخلية (Interpassivity)؛ أي أن تقوم بأفعال دون أن تُحصِل شيئاً، بل أن تمنع حصول شيء حقيقي ما، أن تمنع تغييرا حقيقيا. إن جميع الحملات المسعورة لافعال الاحسان وتلك الأفعال الصائبة سياسيا ... وهلمجرا تلائم الصيغة التي تقول: هلم بنا نقوم بالتغير طوال الوقت ففي المحصلة ستبقى الأمور على حالها!
دعونا نبحث موضوعتين من الموضوعات البارزة اليوم في الاكديميا الامريكية الجذرية: الدراسات الما بعد كولونيالية ودراسات المثلية الجنسية. فبدون أدنى شك تشكل الحالة المابعد كولونيالية موضوعا حاسما؛ إلا ان هذه الدراسات الما بعد كولونيالية تترجمها الى إشكالية حضارية متعددة لحق الاقليات المُستعمَرة في رواية تجاربها بوصفها ضحية، وإلى اشكالية آليات السيطرة على الآخر وكبت الآخروية، مما يقود في نهاية المطاف الى الاستنتاج بأن جذور التمدد الاستعماري تكمن في عدم قبولنا للآخر، بل الى أبعد من هذا، أي الى أن عدم القبول هذا ما هو الا عدم تقبلنا للآخر الموجود داخلنا، انه عدم قابليتنا مواجهة ما قد تم كبته داخل نفوسنا، ليتحول هذا الصراع الاقتصادي-السياسي ودون أن نلحظ ذالك الى مسرحية درامية شبه-نفس- تحليلية لذاتّ غير قادرة على مواجهة صدماتها النفسية. إن الفساد الحقيقي للاكديميا الامريكية ليس الإفساد المالي تحديداً، وليس فقط أنهم يستطيعون شراء العديد من المفكرين النقديين الأوروبين (بما ضمنهم أنا الى حد ما) بل هو فساد على مستوى المفاهيم إذ تتحول أفكار النظرية النقدية الاوروبية، بعيدا عن الأعين، الى موضوعات لطيفة صيغت وفق موضة الدراسات الثقافية الأنيقة.
ومن تجربتي الشخصية فإن صمت الاكاديميين النقديين هو المسؤول ومن الناحية العملية عن الاستقرار بعيد المدى للنظام الرأسمالي الامريكي، حيث يغدو تأمين المقعد الاكاديمي هدفا مهنيا حصريا (إن أعدادا كبيرة منهم توظف أموالها في أسواق المال). إن ما يثير فزعهم حقا هو تغير جذري يزعزع بيئتهم الآمنة (نسبياً) في حضن الطبقات الرمزية [أي تلك الفئات التي تتمتع برأس مال رمزي] في المجتمعات الغربية المتطورة. إن تجاربهم "لسياسات الصائبة" والتي تزداد حماسا كلما تعاملوا مع مواضيع الجنوسة والتميز العنصري والأستغلال في العالم الثالث وهلمجرا ليست سوى آليات دفاعية ضد ما يهدد التماهي الأكثر عمقا لديهم، أنها ليست سوى نوع من الطقوس القسرية ليس منطقها الداخلي سوى: هيا بنا نكثر بالحديث وبأكبر قدر ممكن عن ضرورة التغير الجذري بحيث يُضمن ان يغدو هذا التغير غير ممكنٍ حقاً. والمثال هنا هو مجلة "أكتوبر"(9): عندما تسأل أحد المحررين عما يحيل اليه أسم المجلة فإنه يجيب بنصف ثقة بأنه يحيل الى ذالك الاكتوبر بالطبع. مما قد يُفسر على أنه نوع من الرطانة التحليلية للفن المعاصر يخبئ وعداً بقيام صلة مع الماضي الثوري الجذري. وبما يخص هذه الموضة الجذرية فأنه على المرء تمجيد ممتهني ومنظري الطريق الثالث إذ انهم يلعبونها لعبة صريحة فهم شريفون في تقبلهم للحدود التي يضعها راس المال المعولم، هذا بعكس هؤلاء الاكاديميون اليسارويون المتشبهون بالنقديين والذين يتبنون توجها ينظر الى الطريق الثالث بإزدراء تام بينما هم قابعون في جذريتهم هذه وهي المسؤولة في نهاية المطاف عن اتخاذهم مواقع فارغة لا تلزمهم إتخاذ اي موقف محدد.
واليوم فإنه من الثابت أن من يكسر الاجماع الديمقراطي- الليبرالي المهيمن (حتى الآن) هو اليمين الشعبوي الجذري، مقتحما مواضيع كان من المتعارف عليه حتى الآن أستثنائها (كتقديم تبريرات جزئية للفاشية، أو الحاجة الى منع مجرد المواطنة عن إثنيات بعينها وهكذا). وعليه تقوم الديمقراطية الليبرالية المسيطرة باستخدام هذا الامر لإبتزاز اليسار الجذري: عليكم الا تلعبوا بالنار، فأمام هذه الهجمة لليمين الجديد، على المرء الاصرار على هذا الاجماع الديمقراطي والامتناع اكثر من ذي قبل عن انتقاده لانه يشكل مساعدة مقصودة أو غير مقصودة لهذا اليمين. ها هنا يكمن الخط الذي يجب فيه القيام بالأنفصال: على المرء رفض هذا الابتزاز كلية مجازفا بإحتمال زعزعة الاجماع الليبرالي من أجل نقد جذور الفكرة الديمقراطية من أساسها.
وهكذا ما الذي على اليسار الجذري أن يفعله إزاء هذه المعضلة الدائمة؟ : هل عليه ان يقدم دعما استراتيجيا لشخصيات يسار-الوسط شاكلة بيل كلينتون في مواجهة المحافظين، أم أن عليه تبني مقولة أن "لا شيء قد يؤثر، وعلينا عدم الدخول في هذه المعركة نهائيا، وحتى انه من الأفضل وصول اليمين مباشرة الى السلطة مما قد يسهل على الجماهير رؤية الواقع على حقيقته"؟. الجواب هو نوع من أنواع الإجابة التي قدمها ستالين لنفس السؤال؛ أية إنعطافة هي الأسوء تلك التي نحو اليمين ام تلك التي نحو اليسار؟: الواحدة أسوء من الأخرى! على المرء تبني موقع التناقض الجدلي المجرد: من حيث المبدأ وبالطبع عليه أن يقف جانبا في هذا الصراع ما بين السياسيين اللبراليين والمحافظين إلا أن عليه ألا يقف موقفا غير متحيز حيال امكانية ان يكون الليبراليون في السلطة. خلاف ذالك فإن الأمر سيقود إلى دفع أثمان باهظة، وهذا على ضوء النتائج الكارثية للقرار الذي اتخذه الحزب الشيوعي الألماني في مطلع الثلاثينيات، والقاضي بعدم التركيز على النضال ضد النازية بادعاء ان الدكتاتورية النازية ليست سوى المحاولة اليائسة والأخيرة لهيمنة رأس المال والتي ستفتح أعين الطبقة العاملة وتنقض إيمانها بالمؤسسات الديمقراطية للبرجوازية نهائياً. أضف إلى هذا ما قد قدمه كلود ليفور (Claude Lefort) نفسه وهو الذي لا يستطيع أحدٌ اتهامه بأنه متعاطف مع الشيوعية في إجابة له على سؤال لفرنسوا فوريه (Francois Furet) (10): إن الإجماع الليبرالي المعاصر ليس سوى نتاج صراع العمال اليساريين على مدار ال 150 عاما وضغطهم على الدولة للقيام بقبول مطالب كانت ترفض من قبل اللبراليين قبل 100 عام أو اقل بوصفها مرعبة. وكإثبات فأن على المرء النظر إلى قائمة المطالب الواردة في نهاية البيان الشيوعي، وبخلاف المطلبين الثاني والثالث (وهما على كل حال المطلبين الجوهريين) فإن جميع المطالب قد أصبحت جزئا من الإجماع الليبرالي (على الأقل في دول الرفاه الاجتماعي)؛ حق التصويت العام، الحق في التعليم، الحق في الحصول على الرعاية الطبية ورعاية المتقاعدين وتحديد عمل الأطفال....
ملاحظات المترجم
(1) - في أشارة الى تحليل ماركس الاقتصادي للبضاعة في الجزء الاول من مؤلفه "رأس المال" والذي يوصف احيانا من قبل البعض بأنه يتمتع بمستوى ادب شكسبير.
(2) - مفردة من اللغة الالمانية كما ترد في النص الاصلي وتشير الى منع التفكير.
(3)- Berufsverbot - مجموعة من الاجرائات والقونين التي كانت سائدة في المانيا في البداية اثناء الحكم النازي وبموجبها تم منع المواطنين اليهود من ممارسة اعمال ومهن معينة، لاحقا استمر القانون باشكال جديدة حيث صار يسري على بعض الفنانين واعضاء في احزاب اليسار في المانيا الغربية حيث منعوا من مزاولة مهن تقدم خدمات عامة وخصوصا في حقل التعليم .
(4)- معسكرات الجولاج- معسكرات اعتقال وعمل إجباري في عهد ستالين بين 1930-1950 حيث ضمت مساجين عاديين الى جانب معتقلي رأي ومعارضين سياسين.
(5)- يورغن هابرماس فيلسوف وعالم اجتماع ألماني معاصر ويعد من أهم منظري مدرسة فرانكفورت النقدية، له ازيد من خمسين مؤلفا في الفلسفة وعلم الاجتماع وهو صاحب نظرية الفعل التواصلي.له بعض الكتب المترجمة الى العربية.
(6)- Obscurantisms يشير المصطلح الى تلك الممارسات والنظريات التي تعارض نشر المعرفة بشكل واسع أو منع معلومات محددة عن جميع طبقات المجتمع وتعود أصوله الى العصور الوسطى في أوروبا ولاحقا كمقابل لعصر التنوير الذي ساهم في نشر التعليم والثقافة بشكل كبير من خلال التعليم الشعبي. للمفهوم ايضا علاقة ببعض الأساليب الادبية.
(7) والتر بنيامين فيلسوف وناقد أدبي وعالم أجتماع تعود بداياته لمدرسة فرنكفورت النقدية ذات الجذور الماركسية الا انه لاحقا تاثر بالنظرية البنيوية الفرنسية خاصة وله العديد من الكتب المترجمة الى العربية.
(8) موضوعات حول فيورباخ كتبها ماركس عام 1845 في تعليق له على كتاب فيورباخ " أصل الدين " وقام بنشرها أنجلس لأول مرة في عام 1888 في ملحق لطبعة منفردة لكتابه "لودفيغ فورباخ ونهاية الفلسفة الكلاسيكية الألمانية"، أما الموضوعة الحادية عشر فتقول : " إن الفلاسفة لم يفعلوا غير أن فسروا العالم بأشكال مختلفة ولكن المهمة تقوم في تغييره".
(9) مجلة "أوكتوبر" - تأسست في نيويورك عام 1976 ويعود أسمها الى فيلم آيزنشتاين "عشرة أيام هزت العالم"(حول ثورة أكتوبر الاشتراكية العظمى)، قدمت المجلة مساهمات لعرض النظرية الما بعد بنيوية الفرنسية الى القراء باللغة الانجليزية ومقالات نقدية من منظور تقدمي للفن المعاصر السينما والثقافة الشعبية.
(10) كلود ليفور فيلسوف فرنسي في اليسار الفرنسي التروتسكي ولاحقا اتخذ مواقع أقرب الى الاشتراكية الديمقراطية، فرانسوا فوريه ناقد وكاتب فرنسي له كتاب حول الثورة الفرنسية يعد من المراجع المهمة.