باب السبسي وين ماشين


جاسر وسلاتي
2013 / 12 / 15 - 02:43     

إن ما يحصل اليوم على مستوى الساحة هو نتيجة اجهاض الإنتفاضة و ذلك برجوع ما يسمى بالتجمعين بقيادة السبسي عن طريق إعادة برمجة الفكر البورقيبي و نشره من خلال مواقفهم التي كانت ضاهرياً معادية أو ضد حكومة النهضة لكن في حقيقة الأمر أو باطنياً لا يوجد بينهم صراع لأنهم يمتطون نفس مركبة نوح في خدمة الإمبريالية و مدى استغلالها للمستعمرات .إذاً الهدف الوحيد لهؤلاء هو ضرب القوى التقدمية و خاصةً التيارات الماركسية اللنينية و كذلك القومية و كل من يدافع عن الطبقات الكادحة و يعمل على تحقيق الديمقراطية الشعبية ليست الديمقراطية التي تكون السبب أو العامل في اعادة انتاج الدكتاتورية إذاً من مصلحتهم تعكير الامور و بث الرعب في نفوس الشعب و ابعده قدر الامكان عن مطالبه الانتفاضية الشغل و الكرامة و المساواة و العدالة الاجتماعية بل أصبح الصراع صراع طائفي بين ملحد و كافر .فنان و ملتزم .حجاب و نقاب و سافيرة .و نذكر من ذلك أن ما يسمى بالسلفيين كانو مجموعة من النهضة و اخرين من الحزب البائد فهم بيادق هذا الصراع .إذاً من الحلول هو تعميم فكرة الجبهة التقدمية و العمل على إبعاد فكرة الاختلافات بين أطراف اليسار أي العمل على إرجع تنشيط الجبهة الشعبية 14 جانفي و ذلك بادخال باقي الأحزاب التي لها نفس المصلحة الوطنية و بعد ذلك سيكون التفوق لمن أعد نفسه و إبتعد عن المصلحة الشخصية و النزعة البرجوازية و قيد عمله لخدمة أولاد الشعب من طبقات مفقرة من عمال و فلاحين و معطلين و فرض الديمقراطية الشعبية . من خلال التجربة المؤلمة تتعلم الجماهير بعض الدروس الهامة. وعاجلا أو آجلا سوف يصلون إلى الاستنتاج بأنه على الطبقة العاملة أن تأخذ السلطة. سوف تكون هناك سيرورة تعلم طويلة، وسيرورة تمايز داخلي. وقد بدأ هذا بالفعل.

يقول فلاديمير لينين في ذلك في معرض حديثه عن الثورة الشيوعية ضد النظم القائمة إن دكتاتورية البروليتاريا، هي عبارة عن نضال عنيد، دموي وغير دموي، قسري وسلمي، حربي واقتصادي، تربوي وإداري، يشن ضد قوى وتقاليد المجتمع القديم.

أرض حرية كرامة وطنية .