أكتوبر 1917 : انقلاب أم ثورة اجتماعية؟ مشروعية الثورة الروسية- مقدمة الطبعة العربية


كميل داغر
2017 / 8 / 17 - 22:44     

أصدرت دار الالتزام عام 1998 الترجمة العربية لكتيب ارنست ماندل " أكتوبر 1917 : انقلاب أم ثورة اجتماعية؟ مشروعية الثورة الروسية

في ذكرى الثورة، نعرف بالكتيب بنشر مقدمة الطبعة العربية ونصين: الأول تقديم للرفيق فرانسوا فركامن بعنوان " أطوار ثورة عام 1917" والثاني لماندل بعنوان " مفاهيم لينين التنظيمية "


مقدمة الطبعة العربية

صدر هذا النص لأرنست ماندل عام 1992، بعد سنة واحدة على انهيار الاتحاد السوفيتي، وقبل ثلاث من غياب هذا المفكر والقيادي الماركسي الثوري الكبير. كان ماندل حريصا على أن يقدم إسهامه، قبل الوفاة، في الدفاع، أمام الأجيال الحالية والقادمة، عن ثورة أوكتوبر، ودور البلاشفة فيها وعلى رأسهم لينين.

في غضون ذلك، كانت أصوات كثيرة إضافية قد أثارت المزيد من الضجيج ضد هذه الثورة. وهو أمر يستمر إلى الآن، وتساهم فيه أبواق من شتى أنحاء العالم، بما في ذلك في بلدنا الصغير، لبنان.

هكذا لم يفت الرئيس الروسي الحالي، بوريس يلتسين، الذي سبق أن كان مرشحا لعضوية المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوفييتي، في بدايات البيرسترويكا، وزعيما لمنظمة الحزب في موسكو (!!!)، أن يساهم، من ضمن جوقة المشنعين العالمية، في الأحكام القيمية الكاذبة ضد هذه الثورة، في الذكرى الثمانين لقيامها، معلنا في خطبة ألقاها آنذاك (في 7 تشرين الثاني/نوفمبر 1997) أن

"الثورة كانت خطأ تاريخيا عظيما، بل قاتلا، لأنها اعتبرت أن التعلق بمثالية طوباوية أهم وأثمن من الحفاظ على الحياة الإنسانية، حياة البشر"، مضيفا أن "الثورة هي التي تسببت بصراع مجتمعي وبحرب أهلية بين المواطنين الروس... والثورة هي التي عزلت روسيا عن المجتمع الدولي فترة طويلة... وهي التي جعلت الاتحاد السوفييتي دولة عظمى إنما شعبها يعيش في البؤس...الخ"

وبالطبع فإن بوريس يلتسين، الذي قال هذا الكلام قبل اقل من عام، كان يعرف مسبقا أن تجربة العودة إلى الرأسمالية التي يخوضها نظامه، منذ أواخر 1991، لم تؤد فقط إلى فرط البلد المذكور وتمزيقه، بل للوصول أيضا بالدولة الروسية على حافة الإفلاس، وبالغالبية الساحقة من الشعب الروسي إلى حالة من البؤس لا مجال لمقارنتها، من قريب أو من بعيد، بما كان عليه، حتى في المرحلة النهائية من انحطاط الدولة السوفييتية، قبل ثمانية أعوام!!

والوقاحة والنفاق لم يكونا حكراً على قائد الردة الروسي، الموغل بلده الآن في مأزق خطير، بل تشارك فيهما جمهرة من الكتاب و"المفكرين"، من خدم رأس المال والمدافعين عن نظامه العالمي، وبينهم المؤلفون الفرنسيون لما سموه "كتاب الشيوعية الأسود"، الذي يورد رقماً أسطوريا: 85 مليون قتيلا!! هم في نظر ناشره ومقدمه، ضحايا "الشيوعية"، في الاتحاد السوفييتي السابق!! وهو رقم استعاده كما هو صاحب جريدة النهار البيروتية، في إحدى افتتاحياته (17 تشرين الثاني/نوفمبر 1997)، محجما عن أي محاولة لتدقيقه، أو التساؤل عن مدى صدقيته، من جهة، وممعنا، من جهة أخرى، في حملة التشنيع على "المثالية الطوباوية الاسمها الشيوعية"، بحسب تعبيره، ومتجاهلا بالكامل واقع أن الستالينية –التي كان عدد ضحاياها كبيرا، بالتأكيد، لكنه بقي بعيدا جدا عن الرقم الخرافي المذكور أعلاه- كانت ثورة مضادة حقيقية لا علاقة لها بثورة أوكتوبر، وبالفكر الشيوعي، لا بل قامت على أنقاضهما، وكانا بين أولى ضحاياها!!

كتاب أرنست ماندل –الذي صدر قبل نشر هذه الترهات والأكاذيب، في حلتها الجديدة، بسنوات-، كما لو انه يرد عليها اليوم من ضمن ما يرد عليه من هجمات منافقة كثيرة سبق أن تجاوبت أصداؤها على امتداد هذا القرن، في شتى أصقاع الأرض.

ثورة ديمقراطية أصيلة

لقد ركز ماندل على أن استلام السلطة في أوكتوبر 1917 لم يكن عملاً انقلابيا، بل ناتج سيرورة ديمقراطية حقيقية أتاحت للبلاشفة أن يحوزوا عشية أوكتوبر غالبية واضحة في جهاز ازدواجية السلطة الذي استعاد في شباط/فبراير 1917 ما أبدعته مخيلة عمال بتروغراد خلال ثورة 1905: السوفييتات. بات لهم 390 مندوبا من أصل 650 في المؤتمر الوطني لمجالس العمال والفلاحين والجنود الذي كان مدعوا للانعقاد في نهاية أوكتوبر 1917. "كانت الجماهير تحيا وتتنفس"، بحسب المؤرخ الاشتراكي-الثوري، سوخانوف، "بالانسجام مع البلاشفة. كانت بين يدي حزب لينين وتروتسكي".

هذا وقد اهتم ماندل بوجه خاص بتفنيد تزوير آخر للتاريخ مفاده أن الحزب الذي قاد تلك الثورة ضم شلة من المتعصبين حركهم قائد متعطش للسلطة المطلقة، مبرزا التناقض العميق بين ما مثله لينين من أفكار وممارسات، ما شكل جوهر الستالينية، في ما بعد، رادا بذلك على كل الذين حاولوا، سواء قبل انهيار الاتحاد السوفييتي أو بعده، أن يجعلوا من ستالين امتدادا طبيعيا لقائد ثورة أوكتوبر!

فعلى الصعيد الشخصي، يدحض ماندل الصورة التي سعى العديدون لإعطائها عن الرجل بوصفه مصابا بهوس السلطة الشخصية المطلقة، ناقلا ملاحظات نقاد حازمين له لم تمنعهم حدة النقد من أن يروا إنسانا هو ابعد ما يكون عن صورة الرجل الحديدي الذي "لا قلب له، ولا يتيح غير قرارات سياسية". لقد كان بحسب نيقولاي فالانتينوف، ""يعبد الحقول، والمروج، والأنهار، والجبال والبحر والمحيط."

بالمقابل، إن بعده عن أدنى ميل لعبادة الذات، لا بل نفوره الشديد من ذلك، يظهران بجلاء في رد فعله الرافض اقتراح اللجنة المركزية نشر أعماله الكاملة: "هذا غير نافع إطلاقا"، يقول. ويلتقي هذا التقويم مع ما كان توصل إليه مارسيل ليبمان (*)، بخصوص التقشف الأسطوري لدى الرجل، وبساطته وتواضعه الاستثنائيين، هو الذي "كان ينتظر دوره حين يذهب إلى الحلاق، معتبرا من غير اللائق أن يَمْحي أحد أمامه. وإذ يلاحظ أنه لم تعد هناك أمكنة شاغرة في صالة المسرح، حيث يود متابعة عرض مسرحي، يستعد للعودة إلى بيته". وقد روى عنه ليبيمان كيف رد على قرار الحزب الاحتفال بعيد ميلاده الخمسين. كتب المفكر الماركسي البلجيكي: "خلال الاجتماع المنظم بهذه المناسبة، حين بدأت المدائح تزدهر على المنبر نهض لينين وخرج من القاعة. وبعد أن عاد إلى مكتبه في الكرملين، كان يتصل هاتفيا كل خمس دقائق ليعرف إذا كان هذا الموج الخطابي قد توقف عن التدفق. وهو ما كان ينتظره للعودة إلى الجلسة".

كان الرجل مأخوذاً منذ البداية بتلك الأهداف السامية المتعلقة بحياة البشر ومستقبلهم، وسعادة الكائن الإنساني، بعيدا عن أي قمع أو ظلم أو اضطهاد، وعن أي أدنى إساءة للكرامة. ولأجل ذلك، يقوم بنقد ذاتي حاد ومؤثر، ينضح بنوع من وخز الضمير، ملفتٍ جداً لدى مؤسس أول دولة عمالية في التاريخ، إزاء ما يشعر به من مسؤولية بخصوص حقوق القوميات. يقول:

"أنا مذنب جداً، على ما أظن، أمام عمال روسيا، لأني لم أتدخل بما يكفي من القوة والقسوة، في موضوع الحكم الذاتي (...)".

أما الحزب الذي بناه فكان حزباً ديمقراطياً إلى حدود بعيدة، على عكس ما توحي به مقاطع في ما العمل؟ الذي كتبه عام 1902، والذي يشدد، ضمن ظروف القمع القيصري، على المركزية. يوضح ماندل، في كل حال، أن نظريته التنظيمية اغتنت وتعمقت باتجاه تغليب الديمقراطية، بشكل حاسم، ابتداء من تجربة 1905 الثورية، لا بل هو يرى حتى في الكراس المذكور مقاطع ذات منحى "لوكسمبورغي-تروسكي"، كما الحال حين يرد فيه انه "ليس من معنى لتنظيم الثوريين المحترفين إلا في علاقة بالطبقة الثورية حقاً (...)"، وأن "مبدأ الديمقراطية الواسعة يستتبع شرطين صريحين" هما "العلنية الكاملة" و"الانتخاب لكل الوظائف".

يقول ماندل إن الحزب البلشفي كان قد أصبح ما بين شباط/فبراير وتشرين الأول/أوكتوبر 1917، حزبا جماهيريا يجمع الطليعة الفعلية للبروليتاريا الروسية: "كان الحزب الجماهيري الأقل تبقرطا الذي حدث أن عرفه العالم، يكاد يضم حوالي 700 متفرغ من أصل أكثر من 250 ألفاً إلى 300 ألف عضو. وكان يشتغل فضلاً عن ذلك بصورة ديمقراطية جداً: كانت النقاشات والاختلافات في الرأي كثيرة، وكان يتم التعبير عنها، عموما، بصورة علنية".

ويدحض ماندل بشدة أيضا التزوير القاضي بأن البلاشفة رموا من وراء "انقلابهم" إلى خلق جنة على الأرض في روسيا، على الفور أو في مهلة قصيرة، أنهم "وضعوا الطوبى في السلطة". بين كيف أن الغاية من استلام المجالس للسلطة لم تكن ذلك بل تحقيق أهداف ملموسة جداً، ولاسيما إيقاف الحرب حالاً، وتوزيع الأرض على الفلاحين، وضمان حق تقرير المصير للقوميات المضطهدة وإرساء الرقابة العمالية على الإنتاج، والحيلولة دون انتصار الثورة المضادة. وهي أمور وضعتها موضع التنفيذ في الحال، مظهرة مدى التطابق بين وعود البلاشفة وبرنامجهم من جهة، وممارستهم الفعلية، من جهة أخرى. تلك المهام الملموسة والمباشرة، لم تكن لتحجب التوجه الأصيل لديهم إلى البناء الاشتراكي. لكنهم كانوا يدركون تماماً أنه إذا أمكن الشروع في وضع أساسات ذلك البناء، فإن انجازه لا يمكن أن يتم إلا بعهد انتصار الثورة العالمية. "ليس لديَّ أي وهم، يقول لينين، اعرف أننا دخلنا فقط في فترة الانتقال إلى الاشتراكية (...). لم يخدعنا يوماً الأمل بإنهائها بدون عون البروليتاريا العالمية".

"باختصار، يقول ماندل، كانت ثورة أوكتوبر ذروة حركة جماهيرية هائلة قادها نحو انتزاعها السلطة حزب عمالي طليعي مندمج بالجماهير بصورة وثيقة، حزب كان يسعى قبل كل شيء لأن يحقق مطالب السكان المباشرة الأكثر إلحاحا، في حين يتطلع إلى أهداف اشتراكية عالمية وقومية أشد اتساعا".

دور الإصلاحيين في إجهاض البناء الاشتراكي

هذا الرهان على "عون البروليتاريا العالمية"، لدى البلاشفة، حين حققوا ثورتهم الخاصة بهم، لم يكن وهميا ولا من قبيل "الطوبى المثالية"، على حد تعبير يلتسيين. حتى الوزير الأول البريطاني، آنذاك، لويد جورج، كتب في هذا الصدد أن "كل أوروبا مفعمة بروح الثورة. ثمة شعور عميق، ليس فقط بالاستياء بل بالسخط والتمرد ضد شروط ما قبل الحرب. كل النظام القائم، في وجوهه السياسية، والاجتماعية والاقتصادية،ة توجه الاتهام إليه جماهير السكان على امتداد أوروبا بأسرها". لا بل إن سلسلة غير منقطعة من الثورات راحت تنفجر "انطلاقا من أوكتوبر 1918". "ثورات في فنلندا، في ألمانيا، في المجر وسلطة سوفييتية في بافيير، وأزمة ثورية في ايطاليا". "كانت الثورة العالمية، يقول ماندل، حقيقة ملموسة في ذينك العامين".

بيد أن ما كان ينقص، لكي تصبح تلك الثورة أمرا واقعاً، ويتغير العالم جذرياً بفعل ذلك، إنما هو العامل الذاتي: القيادة الثورية لحركة الجماهير. تلك الحركة كانت تحت هيمنة الفكر الإصلاحي، ضحية للخيانة الفعلية من جانب الأحزاب الاشتراكية-الديمقراطية في أوروبا، التي رفضت قيادة الطبقات الكادحة على طريق التغيير الشامل، بحجج شتى، بينها الدفاع عن الديمقراطية (البرجوازية)، علماً أن البرجوازيات العالمية كانت مستعدة، في كل حين، لأن تدوس تلك الديمقراطية بالأقدام، إذا قضت مصالحها بذلك!

هكذا بدلا من استجابة الجماهير الكادحة، التي تحدث لويد جورج عن رفضها للنظام (الرأسمالي)، وتوجيهها الاتهام إليه، فضل الاصلاحيون الدخول في مساومات مع برجوازيات بلدانهم وإنقاذ الوضع القائم، في ذروة أزمته واهترائه، حتى لو تطلب ذلك أن يلعبوا –بحسب تعبير وزير داخلية جمهورية فايمار، الاشتراكي-الديمقراطي الألماني، غوستاف نوسكه- "دور كلب دموي" ضد الطبقة العاملة وطليعتها الثورية!

إن ماندل يبرز مسؤولية الأحزاب الاشتراكية الإصلاحية عن انحسار الموجة الثورية الهائلة التي اندفعت في أرجاء أوروبا المتقدمة صناعيا بعد الحرب العالمية الأولى. ليس فقط الحزب الاشتراكي-الديمقراطي الألماني، الذي عبّد بخيانته الطبقية الطريق أمام صعود النازية، وقيام الرايخ الثالث، وسقوط 50 مليون ضحية هي حصيلة الحرب العالمية الثانية، بل كذلك أحزاب الأممية الثانية الأخرى، وبوجه خاص الحزب الاشتراكي النمساوي الذي أوقف الثورة النمساوية، لقاء تسوية مع البرجوازية، تسوية لم تكن تنبع من موازين قوى غير مؤاتية موضوعيا. يقول ماندل: "إن استلام الاشتراكيين النمساويين السلطة كان بمقدوره أن يعدل الوضع في أوروبا بشكل أساسي لصالح الثورة، عبر ضمان التقاء جغرافي مع الجمهوريتين السوفيتيتين في بافيير والمجر، اللتين كانتا أقيمتا حديا على جانبي النمسا. إن الاشتراكيين النمساويين إذ رفضوا استلام السلطة قطعوا سلسلة الثورة الاشتراكية، ولو تصرفوا بشكل آخر لكانت عززت كل من الجمهوريات البروليتارية الثلاث، الواحدة قوة الأخرى، متسببة باندفاع ثوري كان يمكن أن ينشر في أوروبا بأسرها".

إن سلوك الإصلاحيين هذا، الذي حال دون انتصار الاشتراكية على الصعيد العالمي، في هذا القرن بالذات، هو الذي "عزل روسيا عن المجتمع الدولي فترة طويلة"، وساهم إلى حد بعيد في نجاح ثورة مضادة وصعود البيروقراطية الستالينية في الاتحاد السوفيتي؟، متسببا بقطع المسار الثوري الذي أطلقته ثورة أوكتوبر، ومنع التحول الاشتراكي الحقيقي، الذي لم يكن كفيلا وحسب، في حال حدوثه، بإخراج الشعوب السوفييتية نهائيا من البؤس، بل أيضا بضمان رفاهها وسعادتها، على عكس المزاعم الكاذبة التي أوردها الرئيس الروسي الحالي، في الذكرى الثمانين للثورة الاشتراكية الظافرة الأولى في التاريخ.

وبالتالي، فهذه الثورة لم تكن "خطأً تاريخيا عظيماً"، على الرغم من الأخطاء العديدة التي ارتكبها البلاشفة، وتطرق إليها ماندل في هذا الكتاب الصغير. إن الخطأ التاريخي الحقيقي الذي يعادل الجريمة بحق البشرية جمعاء، إنما هو ذلك الذي ارتكبه الاصلاحيون بالتحديد، بانخراطهم "بنشاط في معسكر الثورة المضادة"، وامتناعهم عن تقديم نجدة حقيقية لتلك الثورة، التي يقول عنها حتى مؤرخ نقدي معادٍ، هو ألفونس باكيه، إن إسهامها الأول، الذي لا نظير له، هو إنها "خاضت بجذرية تامة وبيد من حديد المعركة ضد أنانية الرأسمالية". كما يقول عنها الروائي الروسي التقدمي، ماكسيم غوركي:

"كل من يرى بشرف أن تطلع البشرية المتعذر كبته إلى الحرية والجمال، وحياة يوجهها العقل، ليس حلما عديم الجدوى بل قوة حقيقية يمكنها بذاتها أن تخلق أشكال حياة جديدة، كل إنسان شريف ينبغي أن يعترف بالدلالة العامة لنشاط هؤلاء الثوريين المنطقيين. ينبغي تصور الثورة كمسعى واسع لإعطاء شكل للأفكار الخلاقة والأجوبة التي تخيلها مفكرو البشرية الأفذاذ (...)".

كميل داغر


إحالات

.(*) انظر مارسيل ليبمان، اللينينية في ظل لينين، الجزء الثاني، دار الحصاد، دمشق، 1989، ص 304