مقتطفات ماركسية .. 2 - الطبقات والصراع الطبقي - تتمة


مريم نجمه
2005 / 5 / 19 - 10:29     

من يقف إلى جانب الشعب الثوري فهو ثوري , ومن يقف إلى جانب الإمبريالية والإقطاعية والرأسمالية البيروقراطية فهو معاد للثورة . ومن يقف إلى جانب الشعب الثوري بالقول فقط ويخالف ذلك بالفعل فهو ثوري بالقول , ومن يقف إلى جانب الشعب الثوري بأقواله وبأفعاله أيضا فهو ثوري قلبا وقالبا . "" الكلمة الختامية في الدورة الثانية للجنة الوطنية الأولى للمؤتمر الإستشاري السياسي للشعب الصيني " - ( 23 يونيو -حزيران - 1950 ) .

أرى أنه لأمر سئ بالنسبة لنا , إذا كان رجل منا أو حزب أو جيش أو مدرسة لم يتعرّض لمهاجمة العدو , لأن ذلك يعني أننا انحدرنا بالتأكيد إلى مستوىالعدو .
أما إذا هاجمنا العدو فذلك أمر حسن لأنه يبرهن على أننا رسمنا خطا واضحا فاصلا بيننا وبين العدو . وأحسن من هذا أن يهاجمنا العدو بعنف ويصمنا بكل عيب ويقول عنا أننا لا نحسن شيئا البتة , إذ أن هذا يدلعلى أننا قد رسمنا خطا واضحا فاصلا بيننا وبين العدو ويدل كذلك على أننا قد حققنا نجاحا كبيرا في أعمالنا . " هجوم العدو علينا أمر حسن لا سئ " - ( 26 مايو - أيار 1939 ) .

علينا أن نؤيد كل ما يعارضه العدو وأن نعارض كل ما يؤيده العدو . " حديث مع ثلاثة مراسلين من وكالة الأنباء المركزية وصحيفتي ساودانغ باو وشينيمين باو " - ( 16 سبتمبر - أيلول - 1939 ) , المؤلفات المختارة , المجلد الثاني .
موقفنا هو موقف البروليتاريا وموقف الجماهير الشعبية . وهذا يعني بالنسبة لأعضاء الحزب الشيوعي التمسّك بموقف الحزب , بالروح الحزبية وبسياسة الحزب . " أحاديث في ندوة الأدب والفن بينااّن " ( مايو أيار - 1942 ) المؤلفات المختارة . المجلد الثالث .

بعد القضاء على الأعداء المسلحين , سيقى هناك أعداء غير مسلحين , ومن المؤكد أنهم سيناضلون نضالا مستميتا ضدنا , فعلينا ألاّ نستخفّ بهم أبدا . وإذا لم نثر هذه المسألة الاّن ولم نفهمها على هذا الوجه فسوف نرتطب أخطاء جسيمة جدا . " تقرير إلى الدورة العامة الثانية للجنة المركزية المنبثقة من المؤتمر الوطني السابع للحزب الشيوعي الصيني " - ( 5 مارس - اّذار - 1949 ) المؤلفات المختارة , المجلد الرابع .

إن الإمبرياليين والرجعيين المحليين لن يرضوا بالتأكيد بهزيمتهم , بل سيبذلون محاولات يائسة . وبعد أن يستتب النظام والإستقرار في كل البلاد سينهمكون أيضا في التخريب ويسببون الإضطربات بختلف الوسائل ويحاولون كل يوم وكل لحظة إعادة حكمهم في الصين . وهذا أمر حتمي لا ريب فيه , فعلينا ألاّ نتراخى أبدا في يقظتنا . " الكلمة الإفتتاحية في الدورة العامة الأولى للمؤتمر الإستشاري السياسي للشعب الصيني " ( 21 سبتمبر- أيلول - 1949 ) .

إنّ حسم نتيجة الصراع الأيديولوجي بين الإشتراكية والرأسمالية في بلادنا يتطلب فترة طويلة أخرى . والسبب في ذلك هو أن تأثير البرجوازية والمثقفين الذين انحدروا من المجتمع القديم سيظل في بلادنا لفترة طويلة , وهو سيدوم , بصفته أيديولوجية طبقية , زمنا طويلا أيضا .
فإذا لم ندرك هذا الوضع كما ينبغي أو لم ندركه بتاتا فسوف نرتكب أفدح الأخطاء ونهمل شن الصراع اللازم في الحقل الأيديولوجي . - ( من نفس المصدر السابق ) .

إنّ أيديولوجية البرجوازية والبرجوازية الصغيرة , الأيديولوجية المعادية للماركسية , ستظل باقية في بلادنا لفترة طويلة . لقد تمّ تأسيس النظام الإشتراكي بصورة أساسية في بلادنا . وقد كسبنا النصر الأساسي في تحويل ملكية وسائل الإنتاج , ولكننا لم نحرز بعد نصرا كاملا في الجبهتين السياسية والأيديولوجية . ومسألة من سينتصر في النضال بين البروليتاري والبرجوازية في الميدان الأيديولوجي لم تحل بعد في الحقيقة .
فلا يزال أمامنا نضال طويل الأمد علينا أن نخوضه ضد أيديولوجية البرجوازية والبرجوازية الصغيرة . ونحن سوف نرتكب أخطاء إذا لم ندرك هذا وتخلينا عن الصراع الأيديولوجي . إن كل الأفكار الخاطئة , وكل الأعشاب السامة , وكل الشياطين والغيلان يجب أن تعرض للنقد , ولا يسمح لها بتاتا بأن تنشر بلا رادع , ألا أن النقد هنا يجب أن يجري بإقامة الحجج كاملة ويقوم على التحليل وأن يكون مقنعا , وليس نقدا فظا , بأسلوب بيروقراطي , أو ميتافيزيقي , أو نقدا قائما على الجمود العقائدي . " خطاب في المؤتمر الوطني للحزب الشيوعي الصيني حول أعمال الدعاية " ( 12 مارس - اّذار - 1957 ) .

أن الجمود العقلئدي والتحريفية كلاهما يتناقض مع الماركسية . والماركسية لا بدّ أن تتقدم , ولا بدّ أن تتطور مع تطور التطبيق العملي ولا يمكنها أن تكف عن التقدم . فإذا توقفت عن التقدم وظلّت كما هي في مكانها جامدة لا تتطور فقدت حياتها , إلا أن المبادئ الأساسية للماركسية لا يجوز أن تنقض أبدا , وإن نقضت فسترتكب أخطاء . إن النظر إلى الماركسية من وجهة النظر الميتافيزيقية واعتبارها شيئا جامدا هو جمود عقلئدي , بينما إنكار المبادئ الأساسية للماركسية وإنكار حقيقتها العامة هو تحريفية .
والتحريفية هي شكل من أشكال الأيديولوجية البرجوازية . إن المحرفين ينكرون الفرق بين الإشتراكية والرأسمالية والفرق بين دكتاتورية البروليتارية وديكتاتورية البرجوازية . والذي يدعون إليه ليس بالخط الإشتراكي في الواقع بل هو الخط الرأسمالي . والتحريفية في الظروف الراهنة أكثر ضررا من الجمود العقلئدي . وأحد واجباتنا المهمة في الجبهة الأيديولوجية في الوقت الحاضر هو دحض التحريفية . - من نفس المصدر السابق - .

التحريفية أو الإنتهازية اليمينية , هي تيار أيديولوجي برجوازي اشد خطرا من الجمود العقائدي . إن المحرفين أي الإنتهازيين اليمينيين , يتشدقون بالماركسية وهم أيضا يهاجمون " الجمود العقائدي ". ولكن ما يهاجمونه إنما هو بالضبط خلاصة الماركسية , إنهم يعارضون المادية والديالكتيك أو يشوهونهما , ويعارضون الديكتاتورية الديمقراطية الشعبية والدور القيادي للحزب الشيوعي أو يحاولون إضعافهما , ويعارضون التحويل الإشتراكي والبناء الإشتراكي أو يحاولون إضعافهما . وبعد أن انتصرت الثورة الإشتراكية بصورة أساسية في بلادنا , ما يزال في المجتمع أناس تراودهم الأحلام بإعادة النظام الرأسمالي , فهم يحاربون الطبقة العاملة في جميع الميادين بما في ذلك الميدان الأيديولوجي . والمحرفون هم خير أعوان لهم في هذا الصراع . " حول المعالجة الصحيحة للتناقضات بين صفوف الشعب " ( 27 فبراير - شباط - 1957 ) .
يتبع -