مهدي عامل: الفكر في موقع سياسي مكشوف


عبد المجيد السخيري
2013 / 5 / 21 - 09:14     

بحلول 18 ماي من كل سنة تحل ذكرى غياب الشهيد المفكر والمنظر الشيوعي العربي الكبير مهدي عامل-الدكتور حسن عبد الله حمدان،إثر عملية اغتيال جبانة اقترفتها قوى فاشية معادية للتغيير الثوري والفكر النقدي في مثل هذا اليوم من عام 1987.العملية نفذها مجرمون في واضحة النهار بينما كان الأستاذ الجامعي الفذ في طريقه إلى الجامعة حيث يدرس مواد الفلسفة والسياسة والمنهجيات. قبل شهر فقط من جريمة اغتياله، كانت أيادي الغدر قد امتدت لرفيقه في دروب الفكر والنضال الشيخ الشهيد حسين مروة.ورغم كل التحولات العظيمة التي شهدها العالم منذ رحيل هذا الناقد السياسي الشرس والفيلسوف الثائر واللامع،والتي أصاب جزء هام منها النظرية والتجربة الشيوعيين بزلزال كبير،والذي لا يمكن تجاهل نتائجه الخطيرة على فاعلية وهمة كل الذين عانقوهما وضحوا في سبيل تحقيق المثال الانساني الذي رسخته عقود من اختمار الفكر والممارسة لملايين الناس،فإن فكره وأعماله لا تزال يحظيان بعناية واهتمام واسعين،خاصة بين أوساط شباب اليسار الجذري،ولا تزال أقواله المأثورة تتردد بينهم،وكذلك الكثير من المفاهيم التي طرقها بأسلوبه الجذاب ومنطقه الصارم في التفكير والتنظير تحتل حيزا هاما ضمن قاموس السجال الإيديولوجي.
في الذكرى العاشرة لاستشهاده(ماي 1997)،كنت قد نشرت هذا المقال بجريدة "الأنوار"،أقترح إعادة نشره هنا دون تغيير وفاء لذكرى رجل أعطى من عمر قصير الكثير مما يستحق أن يعطى في سبيل قضية التغيير الثوري التي لا تزال تراوح مكانها حتى في ظل مناخ "ثوري" فرضته وقائع "الربيع الديمقراطي"منذ سنتين وأشهر حتى الآن.المقال كتبته في وقت كنت فيه لا أزال أسير إعجاب وانجذاب كبيرين بفكر مهدي عامل،ولذلك يتوجب أخذ ذلك بعين الاعتبار،وهو ما ينطبق أيضا على ما كتبته قبل ذلك في رسالة جامعية تقدمت بها لنيل الإجازة في الفلسفة بجامعة فاس-المغرب سنة 1991،ونشرت منها فصلا تحت عنوان"النظرية ونقد السياسة:مقاربة في الدولة الطائفية عند مهدي عامل"،بمجلة "الطريق" اللبنانية(عدد 4 -1997).المقال ليس بدراسة،بل مجرد استعادة لأفكار من رصيد مهدي من وحي لحظة استرجاعية لذكرى رحيله المفجع.
وفيما يلي النص الأصلي للمقال بعنوانه الأصلي:
(...)أغتيل الكثير من المثقفين الوطنيين والتقدميين بنفس الوسائل: الرصاص وكاتم الصوت،وهي اللغة الوحيدة لمحاورة الفكر الحر والتقدمي التي يتقنها الخائفون من الفكر الأعزل،إلا من إصراره على مقاومة شر الصمت والتواطؤ،ويجيدون تصويبها إلى صدور من سول لهم إيمانهم قول الحقيقة عارية ومن موقع مكشوف في الصراع الفكري والسياسي،بها "ينتصر العقل ضد ظلامية العصر". كانت رسالة القتلة الجبناء واضحة:أن يقدم الفكر استقالته من الصراع،ويترك الوطن يواجه مصيره في الحرب ويعود إلى "مواقعه"سالما...لكن الفكر الحقيقي لا يهاب الموت والرصاص،ويدرك أنه لا يموت بموت قائله أو حامله،خصوصا إذا كان الفكر متحصنا من الاستسلام لشروط القتلة،في التحامه بحركة التاريخ وتسلحه بالفعل،منحازا لقضايا الوطن والناس،وهذا هو فكر مهدي عامل.
لم يكن مهدي من الذين يتجاهلون أو يجهلون الثمن الذي عليهم أن يدفعوه مقابلا لحرية الفكر على قول الحقيقة وانتصارالعقل في الجهر والانحياز لقضايا الوطن وتحرره وتقدمه في زمن صعود قوى الفاشية والظلام،بل إنه كان يدرك جيدا أن الذين صنعوا الحروب لتفتيت وحدة الوطن قادرون أيضا على صناعة الموت لأبنائه الأحرار..وأن يقلصوا مساحلات الحرية إلى ما دون الحد الأدنى،ولأنه يدرك ذلك "بوضوح العقل النافذ في الأحداث إلى عقل الأحداث"،لم يتردد في دعوة الفكر المناضل إلى الدخول في صراع " يستحث الخطى في طريق الضرورة الضاحكة"1،ضد
ذلك الفكر الذي أراد لنفسه "...موقع الصفر في العلاقات الايديولوجية لانتاج المعارف"2،واختار أن يقبع داخل أسوار الجامعة والصالونات المغلقة،منها يتفرج على الخراب الذي لحق بالوطن والبؤس الذي يسحق الناس،ويمارس تمارينه اليومية في "الإنشاء" معلنا أن لا شيء ممكنا سوى الصمت،منه يصنع لغة تكون "للفكر" جواز السفر في المعاش،وبها كفى المؤمنين شر القتال!
ضد هذا "الفكر اللابس لوجه الفكر العدمي"اختار الفكر المناضل،في الجامعة وخارجها،موقعه المكشوف في الصراع،منه ينخرط في معركة تحرير الوطن من الاحتلال،وبه يقرأ التاريخ ليظهر له الوضوح"الآتي فيه محكوما بضرورته"3.هكذا صار هذا الفكر يتكون في تفاصيل الحياة وجدل الواقع المادي،"في الحركة الثورية ينغرس ويتجذر،يستبق التجربة بعين النظرية،ولا يتخاذل حين يفاجأ:يتوثب على المعرفة ويعيد النظر في ترتيب عناصر ليؤمن للنظرية قدرتها على التشامل،ورحابة أفق يتسع لكل جديد"4؛وفي الممارسة السياسية يؤكد الطابع التاريخي للمعرفة،ودور الفكر في تغيير الواقع.ففي الطابع النضالي للنشاط النظري،وفي التحام الفكر بحركة التغيير" يتوق كل نشاط ثوري إلى أن يتعقلن في النظرية،فتتأكد،بالتحام النشاطين في الملموس التاريخي ضرورة الفكر العلمي في أن يكون ثوريا،وضرورة الحركة الثورية في أن تكون علمية"5.هكذا أيضا سيدخل الفكر المناضل من موقع سياسي مكشوف في جدل العصر،مستكشفا بالعقل التاريخي طريق التغيير في دياليكتيك التاريخ،مؤكدا أن لا حياة لفاقد الحياة،وأن موت البائد من عهد الكهانة حتمي لا ريب فيه،وأن ما يراه مستحيلا الفكر الظلامي اللابس وجه الفكر العدمي،هو الممكن عند فكر نقيض هو الفكر العلمي الملتحم بالحركة التاريخية،يراه كذلك ليس "من جهة الزمن المكسور المبتور المتوقف في الحاضر"6،بل من جهة نقيض هي التي يأخذ فيها هذا الممكن موقع "الزمن المتقدم في الحاضر ضد الحاضر.."7. ليس للفكر الظلامي أن يرى الممكن في ضرورة التاريخ إلا إذا قبل الذهاب إلى موته راضيا،بل للفكر الثوري أن يرى الممكن فيما استحال على نقيضه،فصار عنده عدما،وأن يرسم للممكن ذاك أفقا للحياة في سيرورة الصراع ضد الفكر المسيطر.ففي إرادة الممكن انتصار للحياة في وضوح العقل،وفي حجبه دعوة للموت يطلقها فكر يائس يطمح إلى " تتفيه الوعي اليومي بتحريض له على الاستقالة من السياسة،هو تحريض سياسي مباشر يصب في مجرى الهجوم الإيديولوجي المضاد،من قبل البورجوازية،من حيث هو يسهم في تحييد ذاك الوعي وتأمين استسلامه للفكر المسيطر"8.على الفكر الثوري-أي العلمي- أن ينزل باستمرار إلى وحل الواقع المادي ليلطخ أدوات اشتغاله في مستنقع التناقض،كي يتحرر من سلطة النقد الأكاديمي ووهم الطهرانية الكاذبة،التي يدعيها فكر لا مبالي،وكي يخرج من قوقعة التأنق اللغوي ليتعرف على الواقع في غناه وتعقده لا في بساطته وسطحيته،ويعرف من ذلك أن وظيفته في إنتاج المعرفة العلمية بالواقع لا تكون بالاستقالة من حقل الصراع الإيديولوجي ضد الفكر المسيطر والثقافة السائدة،بل بممارسة هذه الوظيفة من موقع سياسي مكشوف؛يقول منه الفكر هذا ما يظهر للفكر العدمي أنه الفراغ أو بالأحرى ما يريد أن يراه كذلك،وهو الواقع المادي بكل تناقضاته المعقدة،وقد جرى تجريدها من شروطها التاريخية الملموسة لتظهر له- أي للفكر للعدمي- فراغا أو عدما يستقيم في "موقع الفراغ من الفراغ في الفكر والواقع". وما كان للفكر يوما هذا الموقع من الفراغ إلا في فراغ فكر بائس عاجز عن تحمل عبئ الواقع وعناء معرفته.إن الفكر العدمي إذ يترفع عن الواقع المادي،بتغييب السياسي منه،ويدير ظهره للصراعات السياسية والإيديولوجية...،فإنه يكشف عن أحد أوجه الممارسة الإيديولوجية للفكر،في زمن السيطرة الإيديولوجية البرجوازية،هي التي يخفي بها ذلك الفكر موقعه في الصراع الإيديولوجي،في أداء مقنع"لوظيفة الممارسة الإيديولوجية للبرجوازية المسيطرة"،وهي الوظيفة التي ينزلق به هذا الفكر إلى مواقع مكشوفة للفكر المسيطر في حقل الصراعات الفكرية والسياسية،فيصبح فكرا سياسيا حتى في إصراره على تغييب السياسي،من حيث هو تغييب لموقعه في الصراع السياسي:أي موقعه في السياسة.
هل ينجح إذن هذا الفكر في حل تناقض رفضه للسياسة ووقوعه في شراكها؟ لنقل أنه لا يأبه بذلك لكي يضمن ممارسة وظيفته في تغييب السياسي بتغييب "موقعه الفعلي ذاك في السياسة".
لكن إذا كان هذا واقع الفكر العدمي،فما هي مهمات الفكر النقيض؟
إن أولى هذه المهمات- ولنقل أم المهمات- هي إزاحة الحجاب عن وجه الفكر العدمي والكشف عن موقعه،بالقول أنه الشكل المميز الذي يظهر فيه الفكر المسيطر في زمن تصدع المواقع الإيديولوجية البرجوازية،وأن هذا الشكل من الفكر ليس الوحيد الذي يستنجد به الفكر المسيطر عندما تتصدع مواقعه التقليدية،بل توجد أشكال أخرى متعددة يلبسها هذا الفكر لتعزيز سيطرته وتأبيد هيمنته الإيديولوجية على الوعي اليومي للناس،كشرط ضروري لاخضاعهم وضمان استسلامهم في الحقل السياسي للصراع الاجتماعي.لذلك كان على الفكر النقيض في ممارسته الثورية العلمية للصراع الإيديولوجي أن يقوم باستمرار"بنقض الإيديولوجيا المسيطرة ونقض آلية تغييبها السياسي في الفكر والواقع"9،بجعل السياسي محور الصراع بين الفكرين النقيضين،وباستحضاره من موقع الفكر الثوري وكشف دلالة تغييبه في الفكر العدمي.ففي عملية النقض هاته،يظهر السياسي أفقا للصراع الفكري في حقل الوعي اليومي،بين فكر يسعى للسيطرة الايديولوجية على الوعي اليومي للناس لتأمين السيطرة الطبقية للنظام القائم،وفكر نقيض يستهدف هو الآخر الوعي اليومي،لكن بهدف تحريره من قبضة الفكر المسيطر الذي هو فكر الطبقة المسيطرة.
قد يتساءل البعض منا اليوم ويقول: لكن ماذا بقي من هذا الفكر النقيض الذي كان يتحدث عنه مهدي عامل بكثير من التفاؤل المفرط وهو يتصدى لنقد ما أسماه بالفكر المتناثر في الصحفات الثقافية للجرائد والمجلات؟ ألا يزال هذا الفكر ثوريا في حقل الانتاج الايديولوجي الراهن بعد التحولات العميقة التي شهدها العالم،و"انهيار" إيديولوجيات الثورة وسقوط رموزها القديمة من أنظمة وأحزاب،وتراجع الكثير من الحركات الفكرية والسياسية عن تبني الفكر الماركسي؟أليس ما نشهده اليوم هو شيء مختلف تماما لما كان يتوقعه مهدي في نقده للفكر اليومي؛أعني أن الفكر الثوري هو الذي خسر مواقعه في الصراع ضد الفكر المسيطر،فيما أصبح هذا الأخير يهمين بشكل يكاد كليا في حقل الانتاج الإيديولوجي للمعارف؟
إنها أسئلة مشروعة.فقد تغيرت الكثير من المعطيات الثقافية والايديولوجية في الصراع الفكري الراهن،ومعها تغيرت موازين قوى الصراع في الحقل الرمزي كما في الحقل السياسي والاجتماعي؛وما يميز هذه التغيرات هو كونها تصب في اتجاه تكريس السيطرة الايديولوجية للفكر البرجوازي في أكثر أشكاله رجعية وظلامية وعدمية. ولنقل إنه زمن سيادة الفكر الوحيد كما أسماه إغناسيو رامونيه،حيث يسود نمط من التعميم الإيديولوجي لانتصار الرأسمالية وقيمها الليبرالية،أساسه خرافة "نهاية التاريخ" التي أطقلها الداعية الإيديولوجي الأمريكي فوكوياما.لكن ما لا ينبغي أن نتجاهله هو أن الفكر الماركسي لم يمت بعد،بدليل أنه لا يزال يشكل محور الصراع الإيديولوجي في الفكر المعاصر..،بل إن تمحور النشاط الإيديولوجي للفكر البرجوازي حول الماركسية يتكرس أكثر كلما لاحت في الأفق بوادر أزمة في المعرفة العلمية التي تشكل الماركسية أفقها المعاصر.
باختصار،نستطيع القول أن الاشكالية التي طرحها مهدي عامل على الفكر الماركسي،المتمثلة في تطوير وتجديد النشاط النظري لهذا الفكر في حقل الصراع الايديولوجي،لا تزال تحتفظ براهنيتها،بل إنها أكثر راهنية من أي وقت مضى.
لقد انطلق مهدي في تشييد مشروعه النظري من مقولة تميز واقع مجتمعاتنا الكولونيالية،والتي فرضت عليه الاجتهاد في تمييز المفاهيم الكونية للماركسية انطلاقا من مجابهة صعبة في مقاربة الواقع التاريخي للمجتمعات الخاضعة لسيطرة الامبريالية.وقد لخص مهدي هذه الاشكالية في التساؤل حول "الشكل،أو بالأحرى،الأشكال المحددة التي تتميز فيها حركة القوانين التاريخية الكونية في الحركة التاريخية للمجتمعات العربية المعاصرة؟"10
في أفق هذه الإشكالية النظرية،راح مهدي عامل يفكر واقع حركة التحرر الوطني،ينظر فيها بعين القوانين الكونية فيميزها فيه "ويرفع المميز إلى كونيته"11،وفي أفقها أيضا انطرحت على مهدي مهمة نظرية كبرى كان لا بد أن يتصدى لها في سيرورة إنتاج المعرفة بواقع المجتمعات الكولونيالية،والتي تمثلت من جهة،في مساءلة "واقع حركة التحرر الوطني عن منطقها الذي يسيرها في أفق صيرورة منها تجد في الفكر الاشتراكي العلمي فكر منطقها الداخلي"12،ومن جهة ثانية البرهنة على إمكان فعل الفكر الاشتراكي العلمي في هذه الحركة،وصيرورته وعيا علميا بضرورة صيرورتها الاشتراكية من حيث هو "العامل المحدد لسيرها في خط منطق الفكر الاشتراكي العلمي"13.ولما كان الوعي العلمي هذا يحتاج إلى ممارسة سياسية ثورية تنقله إلى الحقل التجريبي- أي التاريخي المميز-لحركة التحرر الوطني،ويصير من وعيها التجريبي،كان لا بد أن "تظهر ضرورة الممارسة النظرية(...)كضرورة عملية تستلزمها حركة الممارسة السياسية هذه نفسها"14.ولا تشكل المحاولة النظرية لمهدي عامل في(التناقض - نمط الانتاج الكولونيالي)سوى تعبيرا متقدما في الحقل التاريخي "العربي"لهذه الضرورة،واستجابة موضوعية لحاجة الفكر العلمي في البحث عن الشروط النظرية التي تسمح له بالاسهام في تكوين شروط إمكان فعله في حركة التحرر.
ولما كان هذا الفكر لا يقبل بداهة بدوره في توجيه الحركة التاريخية من دون الاستناد إلى الوعي النظري بشروطه الواقعية،كان لا بد له أيضا من الخوض في غمار البحث عن الشروط التاريخية المادية التي تؤمن للفكر فعاليته في صنع التاريخ؛ فيها يدرك الفكر أن صيرورته قوة مادية في التاريخ لا تتأتى إلا بصيرورته السياسية أداة للممارسة الثورية للصراع الطبقي،أي بصيرورته المادية عونا للنضال العملي للجماهير.ففي محاولة مهدي عامل يحضر التاريخ حتى وإن بدا مجردا من ملموسيته،أو بالأحرى تجريبيته؛يحضر في النشاط العقلاني والتجريدي للفكر في مخاطرته على قول المعرفة بلغة مفهومية هي لغة العلم؛ فهو في اللغة بمثابة المنطق الداخلي للواقع المادي- التناقض- بها(اللغة) ينفذ إلى عقل التاريخ يستكشف منطقه التناقضي،ويجد في التناقض ونظريته أساسا لدراسة العلاقات الكولونيالية التي تميز تاريخ المجتمعات العربية،بقدر ما أن "فهم آلية الحركة التحررية الوطنية يجد أساسه النظري في فهم طابع التميز من علاقات الانتاج الكولونالية"15.
وهذا هو رهان الفكر العلمي وخياره: أن يقبل " بالمخاطرة فينتصر الفكر في محاولة المعرفة(...)"؛و"أن يتقصَد المعرفة في أشكال من الكتابة يستحضر فيها غير المرئي من الموجود ليجعله مرئيا في لغة العلم..."16.
الهوامش:
1.نقد الفكر اليومي،الأعمال الكاملة/ دار الفارابي بيروت.1989،ص:15
2.نفسه،ص:71-72.
3.نفسه،ص:21
4-5.نفسه،ص:15
6-7-ن،ص:20
8.ن.ص:37
9.ن،ص:32
10مقدمات نظرية،الجزء الأول ، في التناقض،الأعمال الكاملة،دار الفارابي.بيروت 1989.،ص:7.
11-ن،ص:07
12- ن،ص:19
13-14.ن،ص:20
15.مقدمات نظرية،مرجع مذكور،ص:23
16-نقد الفكر اليومي،مرجع مذكور،ص:21