هنيئا للعمال والفلاحين الفقراء وكل المضطهدين في فنزويلا بفوز الرفيق مادورو


غازي الصوراني
2013 / 4 / 16 - 01:06     

الانجازات التي حققتها القيادة الثورية في فنزويلا بقيادة المناضل الثوري الرحل شافيز كانت وستظل البوصلة التي دفعت جماهير العمال والفلاحين الفقراء والحرفيين والطلاب وصغار الموظفين الى انتخاب رفيقه المناضل الثوري المرشح الاشتراكي نكولاس مادورو ... ذلك ان النهج السياسي والاجتماعي والاقتصادي الذي تبنته حكومة شافيز، منذ وصلت ...السلطة في أواخر التسعينات حتى لحظة رحيله، قام على جعل الاقتصاد في خدمة الشعب، بدلاً من جعل الشعب في خدمة الاقتصاد. وهذه هي الفكرة الجوهرية لإلغاء الاستغلال الطبقي الرأسمالي... وهي المقدمة الاولى للاشتراكية.
إن هذا النهج الثوري كفيل بتحطيم النموذج الرأسمالي الليبرالي ومعه المصالح الإمبريالية الأمريكية... والرفيق مادورو وحكومته يدركون جيدا هذه الحقيقة، كما يدركون أن مصير البلاد ومستقبلها يتوقف على ثباتهم تحت الشدة، على المبادىء التي ناضل القائد الراحل شافيز ورفاقه من اجلها ...لانهم رجال مبدئيون، والرجل المبدئي، كما قال كاسترو مرة، كالذهب الحقيقي، ولذلك لم يكن مستغربا فوز مادورو معلنا انتصار رؤى وبرامج وتطلعات الجماهير الشعبية ومواصلة مسيرة الثورة في فنزويلا.... وبدلا من الانهيار انتصر رفيق درب شافيز ، المرشح الاشتراكي، نكولاس مادورو وصمد البوليفار، وتماسك الاقتصاد... وسيزداد التفاف الجماهير الشعبية حول الثورة.
إن مصداقية مادورو وحكومته الثورية القادمة في ممارساتها ضد المصالح الإمبريالية والصهيونية، وفي خدمة مصالح الجماهير الفقيرة من العمال والفلاحين، سيكون عاملا رئيسيا من العوامل التي ستحقق احلام وتطلعات الجماهير الشعبية في فنزويلا بقيادة الرفاق في الحزب الاشتراكي الموحد ومواصلة النضال ضد اليمين الطبقي البورجوازي في الداخل وضد الامبريالية الامريكية في الخارج ، وفي مقابل هذه الهجمة اليمينية و الامبريالية الامريكية، ها هي الجماهير الفقيرة تلتحم مع قيادتها الثورية الجديدة وتنتخب الرفيق ابن الطبقة الكادحة مادورو، ذلك إن الحلفاء الحقيقيين للشعب الفنزويلي هم - في آخر المطاف- عمال وفلاحو أمريكا اللاتينية المضطهدون. هم من يمكن الاعتماد عليهم دائما للدفاع عن الثورة الفنزويلية وعن أي ثورة في هذا العالم ، ونحن في فلسطين نؤكد تحالفنا وتضامننا الأممي مع مادورو والثورة في فنزويلا، التي ستمتد وتتواصل معلنة انهيار الامبريالية وانظمتها في كل امريكا الجنوبية لتشكل قاعدة وسنداً للثورة الفلسطينية والحركات الثورية اليسارية في كل بلدان العالم الثالث .
إن الثورة الفنزويلية ثورة ديموقراطية شعبية، تسير على طريق الثورة الاشتراكية، وفي هذا السياق فإن ما يسمى بـ"الديموقراطية" البرجوازية، ليس سوى خدعة كبرى تختبئ ورائها دكتاتورية رأس المال بقيادة التحالف اليميني البيروقراطي الكومبرادوري الطفيلي من عملاء وتوابع الامبريالية….
فقط الحركة الثورية للجماهير الشعبية هي التي منعت الثورة المضادة من الانتصار . لقد أظهرت التجربة أن القاعدة الصلبة الوحيدة التي تدعم الثورة هي الجماهير الفقيرة، وفي مقدمتها الطبقة العاملة والفلاحين الأجراء.
إن كلمتنا الصادقة نحن في الجشـ ، الى قيادة وعمال فنزويلا هي: لا تثقوا إلا في أنفسكم وفي قوتكم الخاصة! لا تثقوا إلا في حركة الجماهير الثورية! هذه هي القوة الوحيدة التي بإمكانها كنس جميع العراقيل وهزم الثورة المضادة والبدء في أخذ السلطة بين أيديها. هذه هي الضمانة الوحيدة للانتصار... وعلى هذا الطريق فان ما يتوجب امتلاكه هو برنامج ثوري حازم، مبني على أسس علمية، وليس هناك من نظرية يمكنها تحقيق هذا إلا الماركسية وحزبها .... حزب الفقراء والعمال والفلاحين...
فالنضال من أجل الديموقراطية الثورية، لا يمكنه أن ينتصر إلا إذا تحول إلى نضال ضد ديكتاتورية الرأسمال وتحالفه الطبقي، ومن ثم ، فإنه لكي ينتصر النضال من أجل الديموقراطية، يجب أن يقود مباشرة إلى نضال من أجل سلطة العمال والفلاحين الفقراء ومن أجل الاشتراكية. ليس هنالك من "طريق وسط".
إن مستقبل الثورة البوليفارية سوف يتحدد، في آخر المطاف، بدرجة امتدادها إلى باقي بلدان أمريكا اللاتينية وخارجها. لقد فهم "تشي غيفارا" جيدا هذه الفكرة عندما قال أنه لا يمكن حماية الثورة الكوبية إلا بخلق "فيتنام فيتنامين أو ثلاثة أو أكثر"... وها هي فنزويلا وغيرها من بلدان امريكا اللاتينية يحققون الحلم الجيفاري.
سوف تتواصل انتصارات الحركة البوليفارية الثورية بقيادة مادورو ورفاقه في الحزب الاشتراكي الموحد، وتتقدم إلى الامام لتتجاوز حدود الثورة البرجوازية الديموقراطية، وإنجاز الثورة الاشتراكية ، ونحن في الجشـ نؤكد ثقتنا بالقيادة الثورية والرئيس الرفيق مادورو صوب مزيد من التقدم على طريق الثورة الاشتراكية في كل امريكا الجنوبية لتشكل منارة وقيادة تحتذى من رفاقنا في الجبهة الشعبية ومن كل الثوريين اليساريين المناضلين العرب من اجل التحرر القومي والديمقراطية والاشتراكية في بلادنا.
مدركين ان اي صفعة للثورة الفنزويلية هي صفعة لنا جميعاً .. كما أن صمود الثورة وانتصارها هو انتصار لكل المضطهدين والمناضلين من اجل الحرية والتقدم والاشتراكية.
عاشت الثورة الاشتراكية في بوليفيا التي تغزو اليوم كل أمريكا اللاتينية وتهدد مصالح الإمبريالية والوجود الصهيوني في بلادنا.
عاش التضامن الأممي ضد التحالف الإمبريالي الصهيوني في بلادنا .. وسترفرف رايات التحرر والاشتراكية الحمراء في بلادنا كما ترفرف اليوم في فنزويلا .. فجيفارا لم يمت .. لقد عاد .. افتحوا الأبواب .. وأقيموا السواري لرايات اليسار التي ترتفع من جديد في فنزويلا وأمريكا اللاتينية وآسيا وأفريقيا معلنة بداية الخطوات صوب هزيمة الإمبريالية وحليفها الصهيوني وكل القوى الرجعية والكومبرادور في بلادنا.
عاشت الثورة الاشتراكية في أمريكا اللاتينية طليعة الأممية في هذا العصر.