إلى النّمريّ الكبير..!


سنان أحمد حقّي
2012 / 12 / 10 - 09:25     

إلى النّمريّ الكبير..!

أُحاولُ بالحوارِ كما هُديتُ......................وأوشكُ أن أردّ إذا عُنيتُ
وأن الإختلاف بشيرُ ودٍّ ........................فأبشر بالمودّة لو عُديتُ
فبثنة ُ * قد قضى صدّاً هواها ....................واولُ أمرنا ما قد لقيتُ
فليس الأمر بين رؤاكَ حصرا.............وبيني إذ رَعيتُ وما رُعيتُ
فهب رأيي ورأيُكَ ضدُّ بعضٍ..........فنقض النقضِ أصدقُ ما حظيتُ
فإن يكُ بيننا خُلفٌ فإنّي ..................... .....أردُّ هُ للإذى لما بُليتُ
ولو شَفَعَت لرأيكَ عادياتٌ .................عصفنّ كما تقولُ كما رُديتُ
فحسبُ كلا أخوي حداءٍ .....................بِضَعْنٍ لومضيتَ كما سُريتُ
واحسبُ أن سيرةَ كلّ حيٍّ.........................يُكلّلها التجدّدُ ما حييتُ
فماء النهر يجري لو نظرنا............ويهدرُ إن رفضتُ وإن رضيتُ
وإن يكُ من خلودٍ كان عندي ...................خلودُ تلاقحٍ مما أ ُتيتُ
وبذرةُ كلّ ما أوتيتُ طرّا.......................ستنتجُ بذرةً فكما سُقيتُ
ستُسقى ثمّ تُزهرُ في علوٍّ ......................وتنمو مثلما شيخا نُميتُ
وإن تكُ سنّة الدنيا خلافٌ .....................فإنّي بالتخالفِ قد شَقيتُ
وعذري انني في جُلِّ أمري ................. أُقدّرُ ما أُمرتُ وما نُهيتُ
اُناجي الطلّ والأنواء حتّى ....................لأحسبُ انني ثملا غُديتُ
وما لمست بنات الكرمِ فاهي .................ولكن كلما خطرت ظميتُ
وأشربُ أكؤساً ملآى دهاقا................. من الفكرِ المنيرِوما رُويتُ
فلا فرغت كؤوسًكَ يا صديقي...................وإن الظنّ أغلبهُ مقيتُ
فلا بأسا عليكَ وأنتَ نمرٌ................فإ.ن تصفح أكن كرماً جُزيتُ
رعاك الله من نمرٍ وثوبٍ .....,,..,,,,,,....وبوركَ ذلك الفرسُ الكميتُ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
*إشارة إلى بيت جميل بثينة:
وأوّلُ ما قادَ المودّةَ بيننا ....بوادي بغيضٍ يا بثين سبابُ


سنان أحمد حقّي
دهوك في 10 كانون الأول 2012